‎استقبل المستشفى الإماراتي العائم في مدينة العريش بجمهورية مصر العربية، الدفعة الثالثة من الكوادر الطبية الإندونيسية، والتي تضم 25 طبيبًا وممرضًا من مختلف التخصصات، وذلك ضمن إطار التعاون الثنائي المستمر بين دولة الإمارات وجمهورية إندونيسيا، وامتدادًا للعمل الإنساني المشترك في عملية "الفارس الشهم 3".

‎وتأتي هذه الخطوة في سياق تعزيز قدرات المستشفى ورفع جاهزيته في التعامل مع الحالات الحرجة والمعقدة، حيث يسهم انضمام الطاقم الإندونيسي في دعم جهود الطواقم الطبية الإماراتية العاملة بالمستشفى، وتوسيع نطاق الخدمات الصحية المقدمة وفقًا لأعلى المعايير العالمية في الرعاية الطبية والتمريضية.

 
يأتي هذا التعاون ليؤكد التزام البلدين بتعزيز الشراكة في المجالات الإنسانية والإغاثية.

وقال محمد سعيد الشحي، مدير المستشفى الإماراتي العائم إن وصول الدفعة الثالثة من الطاقم الطبي الإندونيسي للعمل جنباً إلى جنب مع الطاقم الطبي الإماراتي لمساندة الأشقاء الفلسطينيين من قطاع غرة تعكس عمق العلاقات التاريخية بين دولة الإمارات وجمهورية إندونيسيا.

أخبار ذات صلة «المدينة» تتألق في مهرجان المرموم التراثي للهجن منصور بن زايد ورئيس تشاد يبحثان تعزيز التعاون الثنائي

‎ويُعد المستشفى الإماراتي العائم أحد أبرز المبادرات الإنسانية لدولة الإمارات في المنطقة، حيث تم تدشينه في 23 فبراير 2024 لتقديم خدمات صحية متكاملة لمصابي قطاع غزة. 
يضم المستشفى 100 سرير للمرضى، و100 سرير للمرافقين، وغرف عمليات مجهزة بأحدث التقنيات، إلى جانب وحدات عناية مركزة وأقسام للأشعة والمختبرات.

‎وقدم المستشفى، منذ تدشينه، أكثر من 8600 خدمة علاجية، وأجرى أكثر من 3300 عملية جراحية في تخصصات متنوعة، بالإضافة إلى تقديم أكثر من 3700 جلسة علاج طبيعي، وتركيب 23 طرفًا صناعيًا للأشقاء الفلسطينيين من قطاع غزة.
‎وتؤكد هذه المبادرة حرص دولة الإمارات على ترسيخ نهجها الإنساني في مد يد العون إلى الشعوب المتضررة، وتعزيز شراكاتها الدولية لتوفير الإغاثة والدعم الطبي العاجل في أوقات الأزمات.

المصدر: وام

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: المستشفى الإماراتي العائم قطاع غزة العريش الفارس الشهم 3 الإمارات المستشفى الإماراتی العائم

إقرأ أيضاً:

بمشاركة أكثر من 70 دولة.. انطلاق فعاليات مؤتمر «صناعة المفتي الرشيد»

انطلقت اليوم فعاليات المؤتمر الدولي العاشر للأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، تحت عنوان: «صناعة المفتي الرشيد في عصر الذكاء الاصطناعي»، وذلك تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، ويأتي هذا المؤتمر ليسلط الضوء على التحديات التي تواجه الإفتاء في ظل التطور التكنولوجي المتسارع، والسعي إلى بناء عقل إفتائي جديد يجمع بين الانضباط الشرعي والوعي الرقمي في عصر طغت عليه أدوات الذكاء الاصطناعي.

صناعة «المفتي الرشيد»

 ويطرح المؤتمر مفهومًا جديدًا ومركزيًا وهو صناعة «المفتي الرشيد»، باعتباره النموذج الأمثل للتعامل مع قضايا العصر، في مقابل ما يُتداول من مصطلحات مثل «المفتي الرقمي» أو «العصري»، إذ الرشد هنا لا يعني فقط مواكبة التكنولوجيا، بل يمثل بوصلة أخلاقية وعلمية تجمع بين الحكمة، والمعرفة، وفهم الواقع، والقدرة على إصدار الفتوى المنضبطة التي توازن بين الثابت والمتغير، وتدرك مقاصد الشريعة وأبعاد العصر.

تقديم إجابات رشيدة ومنضبطة

وتسعى دار الإفتاء من خلال -هذا المؤتمر-، إلى تقديم رؤية مستقبلية شاملة للمؤسسات الإفتائية، تجعلها أكثر قدرة على استشراف التحديات وتقديم إجابات رشيدة ومنضبطة، دون الوقوع في فخ التقنية المطلقة أو الجمود، وهي رؤية تقوم على التكامل بين الاجتهاد الشرعي والأدوات العصرية، وتحترم ثوابت الدين دون أن تغفل مستجدات الحياة.

حكم طاعة الوالدين في الأمر بطلاق الزوجة.. الإفتاء تجيبحكم تأخير صلاة العشاء إلى ما بعد منتصف الليل.. دار الإفتاء تحسم الجدل

محاور مؤتمر الإفتاء الدولي

المحور الأول يتناول «تكوين المفتي الرشيد العصري» من خلال إكساب المفتين مهارات القيادة، وإدارة الأزمات، والتعامل مع قضايا البيئة والعلاقات الدولية.


ويخصص المؤتمر محورًا لموضوع «الإفتاء في عصر الذكاء الاصطناعي»، لمناقشة الضوابط الشرعية لاستخدام هذه التقنيات في عملية الإفتاء، وتشمل المحاور أيضًا تحليل أدوات البحث الرقمي، وتأثير الإعلام الرقمي على الفتوى، إلى جانب محور خاص بالأطر الأخلاقية للتقنيات الحديثة.

وأضاف أن هذه المحاور تهدف إلى تحقيق رؤية شاملة لتحديث المنظومة الإفتائية، تبدأ من تأهيل الكوادر العلمية الشابة، مرورًا بتوسيع إدراك المفتين لأدوات التحليل الرقمي، وانتهاء بوضع معايير منضبطة لاستخدام الذكاء الاصطناعي في دعم الفتوى، كما يسعى المؤتمر إلى تعزيز الثقة المجتمعية في المؤسسات الإفتائية، من خلال رفع جودة الفتاوى المقدمة وارتباطها بالواقع المعاصر.

بعد إثارة الجدل.. دار الإفتاء المصرية تؤكد حرمة مخدر الحشيشحكم رفع المرأة لصوتها على زوجها.. دار الإفتاء تجيب4 ورش عمل متخصصة

ويتضمن المؤتمر تنظيم أربع ورش عمل متخصصة ضمن فعاليات المؤتمر، تسعى إلى تحويل الرؤية الفكرية إلى ممارسات عملية، وتأتي ورش العمل على النحو التالي الأولى بعنوان «تطوير أطر أخلاقية لاستخدام الذكاء الاصطناعي في دعم العمل الإفتائي»، والثانية عن «تعزيز مهارات التفكير النقدي والوعي الرقمي للمفتين الشباب»، إضافة إلى ورشة ثالثة عن «استخدام أدوات البحث الرقمي والذكاء الاصطناعي المساعد في تحضير الفتوى مع بيان الضوابط»، بينما تأتى الورشة الرابعة وهى عبارة عن جلسة عصف ذهني تحت عنوان «استشراف مستقبل الإفتاء في ظل التطورات المتوقعة للذكاء الاصطناعي».

وتستهدف هذه الورش دعم قدرات المشاركين وتمكينهم من أدوات العصر دون التفريط في الأصول الشرعية.

 بمشاركة أكثر من 90 دولة

ويمثل المؤتمر ملتقى دولياً فريدًا من نوعه، حيث يشارك فيه عدد كبير من العلماء والمتخصصين من أكثر من 70 دولة، من بينهم وزراء وعلماء ومفتون، وخبراء تكنولوجيا، ومتخصصون في الإعلام الرقمي وصناعة المحتوى، ويؤكد هذا التنوع المكانة الدولية التي باتت تحظى بها الأمانة العامة ودار الإفتاء المصرية، كمرجعية معترف بها عالميًا في قيادة الفكر الإفتائي المتجدد.

ويعد المؤتمر أيضًا فرصة لإبراز دور مصر الرائد في قيادة العمل الإفتائي عالميا، حيث لم تكتف الدولة باستضافة الفعاليات، بل تقدم نموذجًا متكاملاً للجمع بين الجدية البحثية، والبعد العملي، والانفتاح على العالم، من خلال مبادرة دار الإفتاء المصرية والأمانة العامة، بمناقشة القضايا المعاصرة، والعمل على وضع حلول تطبيقية لها، ما يجعلها بحق "قاطرة العالم الإسلامي" في مجال الإفتاء الحديث.

ومن المتوقع أن يكون لهذا المؤتمر أثر بالغ في إعادة تشكيل أولويات المؤسسات الإفتائية في العالم، وتوجيه بوصلتها نحو التحديث المدروس، بما يجعل من «المفتي الرشيد» نموذجًا عالميًا جديدًا يوازن بين الشريعة والعصر، وبين الحكمة والتقنية، وبين الانتماء إلى التراث والانفتاح على المستقبل.

طباعة شارك صناعة المفتي الرشيد المفتي الرشيد عصر الذكاء الاصطناعي الذكاء الاصطناعي الإفتاء

مقالات مشابهة

  • حمد الشامسي: الإمارات نموذج في تمكين الشباب
  • بمشاركة أكثر من 70 دولة.. انطلاق فعاليات مؤتمر «صناعة المفتي الرشيد»
  • الصحة تنظم زيارة لوفد «الحكماء» لتفقد الخدمات الطبية للمرضى الفلسطينيين بمستشفى العريش
  • الإمارات تواصل مشروع صيانة الآبار وتوفير المياه لأهالي غزة
  • الإمارات: تصاعد التضليل من «سلطة بورتسودان»
  • ضمن عملية “الفارس الشهم 3” .. دخول 214 شاحنة مساعدات إماراتية تحمل 4565 طنا إلى قطاع غزة منذ فتح المعابر
  • الإمارات تدعو إلى إنهاء الصراع في السودان
  • دولة الإمارات تدعو إلى إنهاء الصراع في السودان
  • تصاعد الصراع الإماراتي–السعودي عند أهم ممر بباب المندب
  • ضمن عملية الفارس الشهم 3.. دخول 214 شاحنة مساعدات إماراتية تحمل 4565 طناً إلى قطاع غزة منذ فتح المعابر