الاحتلال يفكر بشن هجوم محدود على منشآت إيران النووية.. قد يتجاوز واشنطن
تاريخ النشر: 19th, April 2025 GMT
كشفت وكالة رويترز، السبت، أن دولة الاحتلال الإسرائيلي لا تزال تفكر في شن هجوم محدود على المنشآت النووية الإيرانية، في حين تحدثت وسائل إعلام عبرية عن إمكانية إقدام "إسرائيل" على الهجوم دون تنسيق مع الولايات المتحدة.
ونقلت الوكالة عن مسؤول إسرائيلي ومصدرين وصفتهما بـ"المطلعين"، أن دولة الاحتلال لا تستبعد شن هجوم على المنشآت النووية الإيرانية خلال الأشهر المقبلة، على الرغم من أن ترامب أبلغ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بأن واشنطن غير مستعدة حاليا لدعم مثل هذه الخطوة.
واقترحت دولة الاحتلال على مدى الأشهر الماضي سلسلة من الخيارات لمهاجمة منشآت إيران بما في ذلك، خططا تشمل مزيجا من الغارات الجوية وعمليات للقوات الخاصة تتفاوت في شدتها ومن المرجح أن تعوق قدرة طهران على استخدام برنامجها النووي لأغراض عسكرية لأشهر أو عام أو أكثر، حسب المصادر.
ولفتت المصادر إلى أن بعض هذه الخيارات مُخطط له في أواخر الربيع والصيف.
وتعهد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في أكثر من مناسبة "بعدم السماح لإيران بالحصول على الأسلحة النووية".
وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" نقلت عن مسؤولين في الإدارة الأمريكية وآخرين أن ترامب عارض خطة لضربة إسرائيلية لمواقع نووية إيرانية، وذلك لصالح التفاوض على اتفاق مع طهران لوضع قيود على برنامجها النووي.
ووفقا للصحيفة، فقد وضعت إسرائيل خططا لمهاجمة المواقع في أيار/ مايو المقبل، وذكرت أن الهدف هو إلحاق انتكاسة بقدرة إيران على تطوير سلاح نووي لمدة عام أو أكثر.
وتشهد العاصمة الإيطالية روما اليوم السبت انطلاق الجولة الثانية من المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران بشأن برنامج طهران النووي، وذلك بعدما احتضنت سلطنة عمان الجولة الأولى الأسبوع الماضي.
رغم ذلك، يعتقد المسؤولين الإسرائيليين أن جيش الاحتلال قد ينفذ ضربة محدودة على إيران تتطلب دعما أمريكيا أقل. وسيكون هذا الهجوم أصغر بكثير مما اقترحته إسرائيل في البداية، وفقا لرويترز.
وليس واضحا ما إذا كانت إسرائيل ستُقدم على مثل هذه الضربة، أو متى ستُنفذها، ومن المُرجح أن تغضب هذه الخطوة ترامب وقد تؤثر على الدعم الأمريكي الأوسع لإسرائيل.
ونقلت رويترز عن اثنين من كبار المسؤولين السابقين في إدارة جو بايدن، قولهما إن أجزاء من الخطط عُرضت سابقا على إدارة الرئيس الأمريكي السابق العام الماضي.
وتطلبت جميعها تقريبا دعما أمريكيا كبيرا من خلال التدخل العسكري المباشر أو تبادل المعلومات الاستخباراتية. كما طلبت دولة الاحتلال من واشنطن مساعدتها في الدفاع عن نفسها في حال ردت إيران.
وكان ترامب قال في تصريحات سابقة "أعتقد أن لدى إيران فرصة لأن تكون دولة عظيمة وأن تعيش بسعادة دون موت... هذا خياري الأول. إذا كان هناك خيار ثان، فأعتقد أنه سيكون سيئا للغاية بالنسبة لإيران، وأعتقد أن إيران ترغب في الحوار".
وقال مسؤول إسرائيلي كبير لرويترز، إنه لم يتم بعد اتخاذ قرار بشأن توجيه ضربة لإيران.
وفي السياق، نقلت الوكالة عن مسؤول أمني إيراني وصفته بأنه رفيع المستوى، قوله إن طهران على علم بالمخططات الإسرائيلية وإنها "سترد بقوة وحزم" على أي هجوم.
وأضاف المسؤول "لدينا معلومات استخباراتية من مصادر موثوقة تفيد بأن إسرائيل تخطط لهجوم كبير على المواقع النووية الإيرانية. وينبثق هذا من عدم الرضا إزاء الجهود الدبلوماسية الجارية بشأن البرنامج النووي الإيراني، وأيضا من منطلق حاجة نتنياهو لمثل هذه الخطوة كوسيلة للحفاظ على مستقبله السياسي".
"نافذة الفرصة تضيق"
وفي السياق ذاته، أشارت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية إلى إلى مسؤولين إسرائيليين يرون أن دولة الاحتلال قادرة على تنفيذ هجمات ضد المنشآت النووية الإيرانية دون التنسيق مع الولايات المتحدة.
ونقلت الصحيفة العبرية عن مصادر أمنية، أن دولة الاحتلال أصبحت تمتلك الجاهزية العملياتية لشن هجوم ضد المنشآت النووية الإيرانية، رغم الإقرار بأن تحقيق نجاح كامل يتطلب تنسيقًا مع الجانب الأمريكي.
وبحسب الصحيفة، فإن دوائر سياسية وأمنية في "تل أبيب" لا ترى في الضربة المحتملة مجرد وسيلة لإعاقة التقدم النووي الإيراني، بل تعتبرها خطوة قد تؤدي إلى زعزعة النظام الحاكم في طهران.
وأشارت إلى أن مسؤولين أمنيين في دولة الاحتلال حذروا من أن "نافذة الفرصة" لتنفيذ هجوم على المنشآت النووية الإيرانية تضيق بسرعة.
وترى المؤسسة الأمنية الإسرائيلية أن إيران تمر حاليا بمرحلة "ضعف داخلي غير مسبوقة"، في وقت تقترب فيه أكثر من أي وقت مضى من امتلاك سلاح نووي، وهو ما يستدعي، وفقا للتقديرات الإسرائيلية، تدخلا عسكريا حاسما في غضون أشهر قليلة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية الاحتلال الإيرانية الولايات المتحدة ترامب إيران الولايات المتحدة الاحتلال ترامب المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة المنشآت النوویة الإیرانیة أن دولة الاحتلال
إقرأ أيضاً:
الدويري يوضح تحديات ضرب منشآت إيران النووية
صراحة نيوز -أكد الخبير العسكري اللواء فايز الدويري أن منشآت إيران النووية تقع على أعماق كبيرة داخل الجبال، ما يصعب على إسرائيل استهدافها وتدميرها. وأشار إلى أن هناك تحديات لوجستية تواجه تل أبيب في تنفيذ ضربات ناجحة ضد هذه المنشآت.
وأوضح الدويري، في تصريحاته للجزيرة قبيل الضربة العسكرية الإسرائيلية، أن القنبلة الوحيدة القادرة على تدمير المنشآت النووية في نطنز وفوردو وأراك هي “جي بي يو 57″، غير أن إسرائيل لا تمتلك طائرات قادرة على حملها. وأوضح أن هذه القنبلة الثقيلة تزيد وزنها على 12 طناً، ولا تستطيع مقاتلات “إف-35” حملها، مشيراً إلى أن القاذفات الإستراتيجية الأميركية فقط هي القادرة على ذلك.
كما ذكر الدويري أن القنبلة قادرة على اختراق أكثر من 60 متراً من الخرسانة المسلحة والصخور، مما يجعلها فعالة ضد المنشآت النووية تحت الأرض.
وكانت إسرائيل قد شنت فجر الجمعة ضربات واسعة على إيران، مستهدفة منشآت نووية ومصانع صواريخ باليستية ومنظومات دفاع، بالإضافة إلى قادة عسكريين بارزين، مؤكدة أن العملية تهدف إلى منع طهران من تطوير سلاح نووي.
من جهتها، أفادت الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأن مفاعل بوشهر النووي لم يتعرض لأي استهداف، وأن منشأة فوردو لم تتأثر أيضاً، مع عدم رصد أي زيادة في الإشعاع في موقع نطنز.
بينما نقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” عن مصادر أمنية قولها إن الجيش الإسرائيلي دمر منشأة نطنز النووية.
وأكد مدير الوكالة الذرية رافائيل غروسي أن القدرات النووية الإيرانية لا يمكن تدميرها بضربة واحدة، مشيراً إلى تعقيد الوصول إليها عبر نفق حلزوني عميق.
وفي سياق متصل، أشارت مصادر لشبكة “إيه بي سي” إلى احتمال دور لوجستي أميركي في دعم إسرائيل، بينما نقلت شبكة “سي بي إس” تصريحات لمسؤول أميركي يشير إلى أن واشنطن تدرس تقديم دعم مثل تزويد الوقود جوا أو تبادل معلومات استخباراتية.
وأكد الجيش الإسرائيلي أن نحو 200 مقاتلة شاركت في الهجوم الذي استهدف حوالي 100 هدف في مناطق مختلفة داخل إيران، مستخدماً 300 قنبلة، مشيراً إلى استمرار العمليات ضد المنشآت النووية.
ووصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الضربة بأنها “لحظة حاسمة في تاريخ إسرائيل”، مؤكداً أن الهدف هو ضرب البرنامج النووي الإيراني.
من جهته، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن الجيش حقق إنجازاً كبيراً بضرب قادة الحرس الثوري والعلماء النوويين، مؤكداً استمرار العمليات لإجهاض البرنامج النووي الإيراني وحماية إسرائيل.