مسقط- الرؤية

شاركت ليڤا للتأمين في يوم التثقيف المروري لسلاح الجو السلطاني العُماني والذي أُقيم بقاعدة غلا الجوية؛ بحضور عدد من كبار الضباط والمسؤولين.

يأتي هذا الحدث جنبًا إلى جنب مع احتفاء السلطنة بأسبوع المرور الخليجي، الذي جاء تنظيمه خلال الفترة من 13 إلى 17 إبريل لهذا العام. وتميّز الحدث لهذا العام بتقديم أساليب تثقيفية متنوعة، متجاوزًا الطرح التقليدي المعتاد، ويعزى ذلك لإشراك مجموعة من مؤسسات القطاعين الحكومي والخاص كاللجنة العُمانية لحقوق الإنسان، مواصلات، وشركة النفط العُمانية للتسويق، ووزارة التربية والتعليم والإدارة العامة لمكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية وغيرها من الجهات التي خرجت بتجربة متكاملة ومثرية فيما يتعلق بموضوع السلامة المرورية كل حسب اختصاصه، علاوةً على طرح مبادرات وخطط تبشر بمستقبلٍ أكثر أمانًا للجميع على الطريق.

وفي إطار مسؤوليتها المجتمعية وتعزيز مبادئ المسؤولية البيئية والاجتماعية والحوكمة، دعمت شركة ليڤا للتأمين هذا الحدث بهدف تحقيق أحد قيمها الأساسية: تعزيز الوعي وبناء مستقبل أكثر أمانًا لعُمان. ومن خلال جناحها في المعرض، ساهمت الشركة في رفع الوعي العام حول السلوكيات القيادية المسؤولة وتسليط الضوء على دور التأمين على الطرقات، مع التركيز على أهمية تبني مبدأ "السلامة أولًا" بين جميع مستخدمي الطرق، لاسيما الشباب منهم.

كما انضمت شركة ليڤا للتأمين في حفل خاص لتكريم الطلاب من مختلف مدارس السلطنة، الذين قدموا إسهامات فيما يتعلق بموضوع السلامة على الطريق. حيث تم استعراض مشاريع مبتكرة وحملات إبداعية، مؤكدين بذلك دور الجيل الجديد في بناء مجتمعات أكثر أمانًا.

وعلقت هناء الهنائية، الرئيس التنفيذي لشركة ليڤا للتأمين، على المشاركة قائلة: "الحفاظ على سلامة طرقنا هو أمر يتعلق بالعناية بالناس من حولنا. في ليڤا للتأمين، نؤمن أن التغيير الحقيقي يبدأ بالوعي، وأن طاقة وأفكار الشباب هي التي يمكن أن تحدث الفارق. اليوم، بينما نكرم الطلاب الذين قدموا جهودًا ملموسة في هذه القضية الهامة، نُذكر أنفسنا بأن كل خطوة نحو تعزيز السلامة المرورية قد تُنقذ حياة. وهذا الحدث ما هو إلا دعوة للتعاون من أجل جعل كل رحلة أكثر أمانًا."

وأتاح يوم التثقيف المروري لسلاح الجو السلطاني العماني منصة ديناميكية للحوار والتعلم، حيث اجتمعت الجهات الحكومية والخاصة، والمجتمع المدني، تحت هدف مشترك: تعزيز التنقل الآمن لسلامة الجميع. ومن خلال مشاركتها في هذا الحدث المؤثر، تواصل ليڤا للتأمين دعم القضايا التي تمس سلامة المواطن في عُمان.

ويعكس التفاني الراسخ لشركة ليڤا للتأمين في المسؤولية الاجتماعية وتركيزها على الشراكات المجتمعية، مهمتها في أن تكون أكثر من مجرد شركة تأمين؛ بل أيقونة حقيقيةً للسلامة والتقدم المجتمعي في السلطنة.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: لیڤا للتأمین أکثر أمان ا

إقرأ أيضاً:

بمعايير مونديالية..كأس أفريقيا بالمغرب تشهد أكبر عملية رقمنة لولوج الملاعب في تاريخ البطولة

 

زنقة 20. الرباط – ماب

قبل أيام قليلة من انطلاق كأس الأمم الإفريقية، يسرع المغرب وتيرة نشر الآليات الرقمية التي تروم تأطير التدفقات البشرية الكبيرة المرتقبة، وتحسين مسارات المشجعين، وتعزيز الكفاءة التشغيلية لهذا الحدث القاري.

وأكد الخبير في التحول الرقمي، محسن بنخلدون، أن نجاح هذا الموعد الرياضي البارز يمر عبر تحقيق الانسجام بين مجموعة من اللبنات التكنولوجية الجاهزة فعليا، والتي ينتظر أن تتعزز فعاليتها تدريجيا مع توالي الاختبارات المقبلة.

وأوضح أن التحديات التقنية للبطولة تتركز أساسا حول ثلاثة محاور رئيسية، تتمثل في التعرف على الهوية وضبط الولوج الجماعي إلى الملاعب، ومناطق المشجعين، والفضاءات الرسمية، وضمان المزامنة بين مختلف الخدمات الرقمية، مثل التذاكر، والاعتمادات، والتنقل، والتأشيرة الإلكترونية، إضافة إلى مرونة الأنظمة المعلوماتية وقدرتها على استيعاب ذروة الضغط المرتفع خلال المباريات الكبرى أو التنقلات بين المدن.

وأشار السيد بنخلدون الى أنه في مواجهة هذه التحديات، اعتمد المغرب بنية رقمية مندمجة تعطي الأولوية للاتساق، بدل الاكتفاء بتجميع أدوات غير متجانسة.

ويحتل تطبيق “يلا”، موقعا محوريا ضمن هذه المنظومة، باعتباره البوابة الرقمية الموحدة التي تجمع بطاقة المشجع (Fan ID)، والتأشيرة الإلكترونية المجانية، والمعطيات اللوجستية، بهدف توفير مسار منظم يتم فيه التعرف على هوية كل مشجع طيلة رحلته الرسمية.

ومع ذلك، شدد الخبير على ضرورة استقرار هذه الأداة بسرعة، لافتا إلى أن التقييمات الأولية للمستخدمين تظهر علامة متوسطة ضعيفة، مما يدل على تجربة لا تزال بحاجة للتحسين قبل بداية المنافسة لتعزيز الثقة الرقمية لدى الجماهير وتجنب أي احتكاك محتمل يوم الحدث.

وتشكل منظومة التذاكر الرقمية بالكامل ركيزة أخرى لهذا الجهاز التنظيمي، إذ تساهم، من خلال ربطها بالهويات الرقمية في تقليص الاعتماد على الشبابيك التقليدية، وتسهل انسيابية الولوج للملاعب، والحد من تداول السيولة النقدية.

كما تسمح بتبسيط وصول المشجعين الأجانب بفضل الربط مع التأشيرة الإلكترونية المجانية التي يتم الحصول عليها عبر التطبيق نفسه، حيث تنجز غالبية الإجراءات قبل السفر.

وتوفر هذه الخدمات للمنظمين كما للسلطات تتبعا دقيقا للمعاملات والتحركات، مما يفتح المجال لتحليلات أدق تخدم الأمن والتقييم ما بعد الحدث.

وبالنسبة للمنظمين والسلطات العمومية، توفر هذه الخدمات مستوى عاليا من التتبع والشفافية في المعاملات والتنقلات، ما يفتح المجال أمام تحليلات دقيقة تخدم متطلبات الأمن، كما تفيد في التقييم اللاحق للتظاهرة.

ويعد الاستخدام المتزايد لحلول الذكاء الاصطناعي، بحسب بنخلدون، رافعة إضافية في هذا الإطار، إذ تتيح هذه التقنيات تحليل التدفقات السياحية والرياضية، وتحسين تدبير حركة المرور، وتطوير حلول الأداء غير التلامسي، بهدف استباق حالات الازدحام بدل الاكتفاء برصدها، اعتمادا على البيانات المستخلصة من مختلف الخدمات الرقمية.

ويأتي إطلاق تقنية الجيل الخامس (5G) في المدن الرئيسية المحتضنة للبطولة ليستكمل هذه البنية التحتية.

وبحسب السيد بنخلدون، فإن أهمية هذه التقنية تتجاوز بكثير مجرد تحسين سرعة الاتصال، إذ تتيح استيعاب عدد ضخم من المستخدمين في آن واحد، وهو عنصر حاسم بالنظر للاستخدام المكث ف لتطبيق “Yalla”، وخدمات التذاكر والتأشيرة الإلكترونية، وشبكات التواصل الاجتماعي خلال المباريات، مع ضمان مستوى خدمة مستقر.

كما أن زمن الاستجابة المنخفض الذي توفره تقنية الـ 5G يفيد أيضا الجوانب التقنية للإنتاج السمعي البصري (البث بتقنية HDR، وكاميرا “سبايدر”، وطائرات “الدرون” FPV، أو خوادم التصوير البطيء فائق الدقة).

ويعتمد تزامن الإشارة بين الملاعب والاستوديوهات والقنوات الناقلة الدولية بشكل مباشر على هذه التقنية. وهكذا تساهم هذه البنية التحتية في تمكين المغرب من بلوغ مستوى إنتاج مطابق للمعايير الدولية.

وتشكل المدفوعات الرقمية ورقمنة الخدمات محورا هيكليا آخر في التحضير للحدث. وبالنسبة للخبير، تكمن مزايا هذه الخدمات في انسيابية المسارات وفي القيادة التشغيلية على حد سواء.

فمن جهة الجماهير، تتيح المسارات “غير النقدية”، وتقليص الطوابير، والتحقق المسبق من الهويات الرقمية، وصولا أسرع إلى الملاعب ومناطق المشجعين ونقاط المطاعم. أما بالنسبة للمنظمين، فإن كل معاملة مالية وكل عملية ولوج إلى المناطق الرسمية يمكن ربطها بهوية رقمية فريدة، مما يعزز مكافحة الاحتيال ويحسن قراءة القدرة الاستيعابية في الوقت الفعلي.

وستغذي هذه البيانات أيضا التحليلات التي ستجرى بعد الحدث، خاصة في أفق تنظيم البطولات المستقبلية، وعلى رأسها كأس العالم 2030. وهكذا ينتقل الحدث من منطق يركز على بيع التذاكر إلى منطق أكثر تكاملا يقوم على مسارات رقمية مدمجة.

كما تشكل بطولة كأس الأمم الأفريقية 2025 رافعة لتحفيز المنظومة الرقمية الوطنية. إذ توفر التقنيات المسخرة، من البث بتقنية “HDR” والمنصات السحابية، وأدوات الذكاء الاصطناعي، وأنظمة الإنتاج والاتصال المتقدمة، واجهة بارزة للفاعلين المغاربة في مجال البث والاتصال المتقدمة، وكذلك الشركات الناشئة المتخصصة في الخدمات الرقمية.

وفي هذا الصدد، أشار السيد بن خلدون إلى أن الحدث يشكل ميدانا للتجريب على نطاق واسع، بمستوى من المتطلبات يرفع من كفاءة القطاع بأكمله.

ولكي لا تبقى هذه الابتكارات محصورة في إطار كأس إفريقيا للأمم، يتعين إدراج إعادة استخدامها ضمن الاستراتيجيات الحضرية للمدن المعنية، وذلك عبر استدامة البنى التحتية للاتصال، ووضع حكامة واضحة للبيانات التي تم توليدها خلال الحدث، والدمج التدريجي للأدوات الرقمية في تدبير الحياة اليومية للمجالات الترابية.

ويرى الخبير أن كأس الأمم الأفريقية 2025 يمكن أن تشكل محطة مفصلية ضمن استراتيجية “المغرب الرقمي 2030″، التي تضع الرقمنة في صلب التنافسية الوطنية وتحديث الخدمات.

وبالإضافة إلى كونها موعدا رياضيا بارزا، تشكل بطولة كأس الأمم الافريقية 2025 فرصة لتعزيز النضج الرقمي للمملكة، وهيكلة الخدمات الرقمية، التي سترافق التظاهرات الكبرى والمدن المغربية خلال السنوات المقبلة.

تابعوا آخر الأخبار من زنقة 20 على Google News

مقالات مشابهة

  • طلب إحاطة بـ"الشورى" حول مدى توافر منظومة أمان اجتماعي لأُسر المُسرَّحين والمُعسرين
  • منتخب مصر لسلاح سيف المبارزة يتوج بذهبية بطولة كأس العالم للشباب
  • بمعايير مونديالية..كأس أفريقيا بالمغرب تشهد أكبر عملية رقمنة لولوج الملاعب في تاريخ البطولة
  • شرطة دبي تدعو السائقين للحذر خلال التقلبات الجوية
  • "ليڤا للتأمين" تتوج بجائزة "شركة التأمين للعام 2025"
  • ساديو ماني على رأس قائمة منتخب السنغال في كأس أمم إفريقيا
  • "الشراكة الاقتصادية الشاملة مع الهند" تُعيد رسم ملامح الاقتصاد العُماني
  • وليد مصطفى العضو المنتدب لـ«مدى للتأمين»:استراتيجيات جديدة لمواجهة تحديات السوق
  • محافظ أسيوط يزور الطفل «زياد» خلال إجرائه فحوصات طبية بالعيادة المركزية للتأمين الصحي
  • 339 ألف زائر في جزيرة ياس خلال سباق جائزة الاتحاد للطيران الكبرى لـ«الفورمولا-1»