لبنان ٢٤:
2025-06-15@12:18:28 GMT
الشلل يعم البلدات الحدودية... وخروق إسرائيل متواصلة
تاريخ النشر: 20th, April 2025 GMT
كتبت" النهار": قلائل من الأهالي يتوجهون إلى شريط البلدات الحدودية حيث تمنعهم المسيّرات من الوصول إليها أو المبيت فيها وممنوع عليهم تفقد ما تبقى من ممتلكاتهم. من يقصد البلدات الحدودية في جنوب الليطاني تنتابه جملة من المشاعر القاسية وهو يشاهد حجم اثار الدمار والركام جراء ما خلفته اسرائيل في الاحياء والبيوت والمزارع.
لم تبق منازل ولا مؤسسات في هذه البلدات بعد ان سويت بالارض. ولم تسلم حتى كروم الزيتون وحقول زراعة التبغ. ومن "الرسائل" الاسرائيلية الاخيرة الى الاهالي هو منعهم من تركيب أي من البيوت الجاهزة والعمل على تدميرها، وآخر هذه الاستهدافات كان في شيحين. ولا شك في أن كل هذه الخروق واستمرارها على هذا النوع سيمنع الأهالي من ممارسة حقهم في انتخاب مجالسهم البلدية والاختيارية على أرضهم . وتنسحب مشاهد بلدات الغربي امتداداً على بلدات عدة في القطاعين الأوسط والشرقي. قلائل من الاهالي يتوجهون الى شريط البلدات الحدودية حيث تمنعهم المسيرات من الوصول اليها او المبيت فيها، وممنوع عليهم تفقد ما.تبقى من ممتلكاتهم. واذا عملت أسرة على زراعة شتول التبغ في حقلها فتطلق قنابل صوتية فوق رؤوسهم مع زخات من الرصاص بغية طردهم منها، وهذا ما حصل في عيتا الشعب. ولا تسير سيارة في هذه البلدات من دون خشية سائقها من استهداف اسرائيلي من المواقع المقابلة التي تنتشر على طول الحدود. وعندما تقترب أي آلية عسكرية للجيش اللبناني أو "اليونيفيل" يضاعف السائق من سرعة مركبته للاقتراب منها والاحتماء بها. يغادر زائر القطاع الغربي بلدات معدمة عن طريق يارين الجريحة في اتجاه الضهيرة . وفي علما الشعب، يحرص كثيرون من أهلها على إحياء صلواتهم في كنائسها التي كانت شاهدة على شراسة العدوان وأعمال التخريب. وتشهد الناقورة بدورها حركة خجولة رغم استضافتها المقر العام لقيادة "اليونفيل"، إذ لم تكتف اسرائيل بجرف العدد الاكبر من منازلها وفنادق ومؤسساتها السياحية بعد وقف النار. في ختام جولة في هذه البلدات، يخرج زائرها بخلاصة أنه لم يبق أمام إسرائيل سوى إابلاغ " اليونيفيل" توجيه رسالة الى الاهالي، وسط كل هذه الاخطار، بأنه ممنوع عليهم التوجه الى قراهم الا عند دفن موتاهم! مواضيع ذات صلة "تجمع البلدات الجنوبية الحدودية": مستعدون لتنظيم الانتخابات في أجواء من الشفافية Lebanon 24 "تجمع البلدات الجنوبية الحدودية": مستعدون لتنظيم الانتخابات في أجواء من الشفافية
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
صمت حزب الله: العقلانيّة أولًا والضاحية مرّت من هنا
كتبت جويل بو يونس في" الديار": غدرت اميركا ايران ونجحت في تحويل كل الانظار من غزة ولبنان الى طهران عشية جولة سادسة من المحادثات الإيرانية - الأميركية، التي كان من المتوقع ان تعقد اليوم الاحد في العاصمة العُمانية مسقط؛ فأدخلت الشرق الاوسط في مهب رياح فتحت ابوابها على مصاريعها بعد الضربات الموجعة التي شنتها اسرائيل وباغتت فيها ايران ليل الخميس فجر الجمعة، بحيث شنت عملية واسعة استهدفت عددا من المنشآت العسكرية والنووية الإيرانية، وتخللها اغتيال العشرات من كبار القادة العسكريين والشخصيات المؤثرة في البرنامج النووي الإیراني.وكشفت مصادر مطلعة على اجواء "حزب الله" ل" الديار" ان ايران تملك اوراق قوة تستخدمها وهي ليست بحاجة الى نوع من المساندة قد لا تخدم وقد تصرف الانظار باتجاهات معاكسة. وتكمل المصادر بان من مصلحة ايران ان تبقى الامور بهذا السياق خاصة ان الصواريخ الايرانية وما شاهدناه منها عبر بلدان مرت بها الصواريخ كان محل ترحيب من قبل الجمهور اذ ان هناك شعورا عربيا بان لا شيء يردع اسرائيل الا القوة.
وردا على سؤال عن اتصالات حصلت على خط حارة حريك بعبدا السراي كما عين التينة واليرزة، اكدت المصادر ان التواصل بين حزب الله والجهات الرسمية سواء على مستوى الادارة السياسية اي رئاسة الجمهورية والحكومة او العسكرية عبر قيادة الجيش قائم اصلا كما التنسيق حتى قبل ان تحصل تطورات ليل الخميس، مشيرة الى هذه الاتصالات مستمرة وعلى مستويات عالية جازمة بان التفاعل بين هذه الاطراف الداخلية هو ايجابي.
اما عن التحذيرات الديبلومساية الخارجية التي وصلت للمسؤولين اللبنانيين بانه في حال اي رد صدر من لبنان ستتحمل الحكومة مسؤوليته ، فعلقت المصادر بالقول : بغض النظر عما يصدر من تحذيرات ليست اصلا بجديدة، فحزب الله هو طرف عاقل ومن اظهر قدرة على ضبط النفس حتى بظل الاعتداءات المتواصلة منذ وقف اطلاق النار وحتى اليوم والتي كان اخرها العدوان السافرعلى الضاحية، ولم يستدرج للكمين الذي يحاول الاسرائيلي استدارجه اليه عبر توسيع عملياته فهو لن يفعلها الان ولن يعطي الفرصة للاسرائيلي في اطار فهمه لمصلحة البلد كما انه لن يعطي هذا العدو اي تطمين يريحه، لذا تكمل الاوساط فهو يتعمد الصمت الاعلامي اذ ان اي مسؤول لم يصرّح او يدل برأيه ازاء ما يحصل معتمدا بحسب مصدر سياسي قاعدة: قبل طهران لبنان والضاحية مرا من هنا...
وقال مصدر سياسي بارز ان ايران التي تدير معركتها هي ممسكة بزمام الامور وتدير الصراع باوزان مدروسة والاهم عبر التحكم بجرعة الرد وهي تظهر حتى اللحظة انها لا تريد ان تأخذ الامور الى منحى تصعيدي مفتوح لاعطاء فرصة للعودة الى التفاوض العقلاني، ما يعني عمليا ان احتمال فتح جبهات اخرى تحت عنوان مساندة ايران بات ضئيلا جدا كيلا نقول معدومًا.
مواضيع ذات صلة "حزب الله" بعد ضربة الضاحية: لن نظل متفرجين Lebanon 24 "حزب الله" بعد ضربة الضاحية: لن نظل متفرجين