الجزيرة:
2025-05-18@13:09:46 GMT

اللواء 188.. تأسس عام 1948 وشارك في كل حروب إسرائيل

تاريخ النشر: 20th, April 2025 GMT

اللواء 188.. تأسس عام 1948 وشارك في كل حروب إسرائيل

اللواء 188 أحد ألوية الفرقة المدرعة 36، ويتبع القيادة الإقليمية الشمالية في الجيش الإسرائيلي، وتعود نشأته إلى فبراير/شباط 1948 وشارك في جميع حروب إسرائيل، ومر بمراحل تطوير عديدة في تاريخه، وتحول من لواء مشاة إلى لواء مدرع، كما تغير اسمه عدة مرات.

يصنف واحدا من أفضل الألوية المدرعة الإسرائيلية من حيث التسليح، وهو أول لواء مدرعات إسرائيلي يعتمد دبابات ميركافا 3، التي تحتوي على نظام متقدم من الذكاء الاصطناعي وتصنف ضمن أفضل الدبابات قتالية في العالم.

أثناء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة بعد عملية طوفان الأقصى، تمركز اللواء في منطقة البريج وسط القطاع، قبل أن يتم سحبه بعد 100 يوم إثر تعرض ألوية الفرقة 36 لخسائر كبيرة، وبعد استئناف العدوان في 17 مارس/آذار 2025، شارك في احتلال محور موراغ.

النشأة والتأسيس

تعود نشأة اللواء 188 إلى ما قبل قيام دولة إسرائيل وتحديدا في أواخر شهر فبراير/شباط 1948، عندما تم تقسيم لواء ليفانوني إلى لواءي مشاة:

اللواء الأول: سمي لواء غولاني، نسبة إلى الجولان، إذ يتمركز في تلك الهضبة الحدودية بين فلسطين وسوريا. اللواء الثاني: سمي كرملي، نسبة إلى مؤسسه القائد العسكري موشيه كرملي. وبعد إعلان قيام إسرائيل أعيد تشكيل الوحدات القتالية فحمل اسم اللواء 18.

وبعد العدوان الثلاثي على مصر عام 1956 بدأ الجيش الإسرائيلي تعزيز وحداته المدرعة ضمن ما قيل إنها استنتاجات كشفتها الحرب، فبدأت عملية تحويل اللواء 18 من لواء مشاة إلى لواء مدرع واكتملت العملية عام 1962 فأصبح يحمل اسم اللواء المدرع 45.

إعلان

ثم خضع اللواء لعملية تطوير جديدة ونقل مقره من معسكره من المنصورة إلى بيلون، وابتداء من شهر أبريل/نيسان 1969 أصبح يعرف باسم لواء باراك أو اللواء 188.

من دبابات اللواء 188 في مدينة رفح بقطاع غزة (الجيش الإسرائيلي) الهيكلة

تزامنا مع المحطات العديدة التي مر بها اللواء 188 في مسار تطوره، خضع أكثر من مرة لإعادة هيكلة وحداته، ففي مطلع الستينيات كان يتألف من كتيبة دبابات واحدة وكتيبتي مشاة مدرعتين ووحدة استطلاع وكتيبة هاون.

وقبيل مشاركته في العدوان الذي أعقب عملية طوفان الأقصى كان يتألف من:

كتيبة صوفا المدرعة 53. كتيبة رشف المدرعة 71. كتيبة ساعر المدرعة 74. كتيبة المهندسين المدرعة 605. كتيبة اللوجستيات. سرية الاستطلاع المدرعة. سرية الإشارات 358. التسليح

يعد اللواء 188 واحدا من أفضل الألوية المدرعة الإسرائيلية من حيث التسليح، وينضوي تحت الفرقة 36، وهي أكبر فرقة مدرعة في الخدمة النظامية في سلاح المدرعات في الجيش الإسرائيلي، الذي يعتبر واحدا من أكثر جيوش العالم استثمارا في تطوير هذا السلاح.

وعلى امتداد تاريخه ارتبط بأسلحة مدرعة عديدة أبرزها:

دبابات شيرمان: مع أن الجيش الإسرائيلي استخدم منذ عام 1948 دبابتي "هوتشكيس إتش 39" و"هوتشكيس آر 35″، وهما دبابتان خفيفتان من صنع فرنسي تعودان إلى ثلاثينيات القرن الـ20، فإن تاريخ اللواء 188 ارتبط أكثر بدبابة شيرمان أميركية الصنع، التي استخدمتها على نطاق واسع قوات الحلفاء في الحرب العالمية الثانية. وعمل الجيش الإسرائيلي على إجراء تعديلات جديدة على هذه الدبابة، خصوصا فيما يتعلق بعيوب درعها الرقيق نسبيا وتسليحها الأقل فعالية، وظل يعتمد عليها اللواء 188 حتى عام 1969. دبابات سنتوريون: اعتمد عليها اللواء 188 في الفترة ما بين 1969 وحتى مطلع تسعينيات القرن الـ20. وهي دبابة بريطانية الصنع صممت أثناء الحرب العالمية الثانية، لكن الحرب انتهت قبل أن تدخل الخدمة فعليا، وتُعد واحدة من أهم الدبابات في تاريخ المركبات المدرعة البريطانية، وبعد نحو 58 عاما من صنعها شاركت في غزو العراق عام 2003. دبابات ميركافا: في مطلع تسعينيات القرن الـ20 بدأ اللواء 188 استخدام دبابات ميركافا إسرائيلية الصنع، كما أنه أول لواء مدرعات إسرائيلي يعتمد دبابات ميركافا 3، وبعد وقت قصير من تصنيعها بدأ في التخلص التدريجي من دبابات سنتوريون. كما وضع خطة للتخلص التدريجي من دبابات ميركافا 3 وتغييرها بدبابات ميركافا 4 بحلول نهاية يوليو/تموز 2020.

وتعد ميركافا أول دبابة في العالم تحتوي على نظام متقدم من الذكاء الاصطناعي، وتصنف أفضل دبابة قتالية في العالم، وتوجد منها عدة أنوع: ميركافا 1 وميركافا 2 وميركافا 3 وميركافا 4.

جنود من اللواء 188 لجيش الاحتلال أثناء عمليات عسكرية في قطاع غزة (الجيش الإسرائيلي) الحروب التي خاضها

شارك اللواء 188 في جميع حروب إسرائيل منذ ما قبل إعلان قيامها، فابتداء من تأسيسه في فبراير/شباط 1948 شارك بوصفه لواء مشاة حينها في الحرب بمنطقة الجليل الغربي.

إعلان

كما تمركز على الحدود الأردنية أثناء العدوان الثلاثي على مصر عام 1956 تحسبا لفتح جبهة ثانية، لكنه لم يشارك في القتال.

وابتداء من أواخر ستينيات القرن الـ20، وبعد اكتمال تحويله إلى لواء مدرع، أصبح يحمل اسم اللواء المدرع الـ45، وبات يوصف بأنه الذراع العملياتي الرئيسي للقيادة الشمالية في ما تسميها إسرائيل حرب الاستنزاف التي أعقبت النكسة عام 1967.

وتعرض اللواء لأكبر خسارة في تاريخه في حرب أكتوبر/تشرين الأول 1973، إذ قتل 112 من جنوده، بينما سقط 9 من ضباطه الـ10 ما بين قتيل وجريح، إضافة إلى خسائر كبيرة في دباباته.

وفي عام 1982 شارك في اجتياح لبنان، وكان ضمن القوات التي استولت على مطار بيروت، كما كان من بين آخر القوات الإسرائيلية التي انسحبت من لبنان.

كما شارك في حروب أخرى عديدة من بينها الحرب على جنوب لبنان في يوليو/تموز 2006، والحرب على قطاع غزة في 2014، والتي تكبد فيها خسائر كبيرة في الدبابات.

طوفان الأقصى

دفع الاحتلال الإسرائيلي باللواء 188 إلى قطاع غزة في نوفمبر/تشرين الثاني 2023 ضمن ألوية الفرقة 36 المدرعة للمشاركة في الحرب التي أعقبت عملية طوفان الأقصى، وتمركز في منطقة البريج وسط القطاع.

لكن الاحتلال الإسرائيلي سرعان ما أعلن سحب كافة ألوية الفرقة بعد نحو 100 يوم إثر تعرضها لخسائر كبيرة، لكنه علل الانسحاب بما سماه "انتهاء العملية البرية المكثفة"، بينما تشير تقارير إلى أن الخسائر هي سبب الانسحاب، حتى إن لواء غولاني -أحد ألوية الفرقة- خسر ربع قواته، وفق بعض التقديرات.

وبعد استئناف العدوان على غزة في 17 مارس/آذار 2025 وخرق اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في 15 يناير/كانون الثاني من العام نفسه، تولى اللواء 188 إلى جانب لواء غولاني احتلال محور موراغ الذي يفصل رفح عن خان يونس ويعزلها عن باقي مدن ومناطق القطاع.

إعلان

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الجیش الإسرائیلی دبابات میرکافا طوفان الأقصى ألویة الفرقة القرن الـ20 میرکافا 3 إلى لواء قطاع غزة شارک فی

إقرأ أيضاً:

6 عصابات صهيونية نفذت النكبة وشكلت نواة جيش الاحتلال

كان للعصابات الصهيونية المسلحة دورا محوريا ومهما في التمهيد لتنفيذ النكبة، عبر مجازر وحشية مروعة، ارتكبتها الفلسطينيين حتى عام 1948 الذي أعلن فيه قيام "دولة إسرائيل".

وللمفارقة، فإن هذه العصابات الإجرامية التي رعتها ومولتها الحركة الصهيونية، وغضت عنها حكومة الانتداب البريطاني في فلسطين الطرف، بل وقدمت لها تسهيلات جوهرية، شكلت لاحقا "الجيش الإسرائيلي" الذي يُزعم أنه الأكثر أخلاقية، رغم أساساته الإجرامية، وحاضرة الوحشي، والذي يظهر جليا في قطاع غزة حيث يرتكب هناك إبادة جماعية غير مسبوقة في التاريخ الحديث.

وتاليا تعيد "عربي21" تسليط الضوء على العصابات الصهيونية:

هاشومير
من أوائل المنظمات الصهيونية المتخصصة التي شكلت في فلسطين عام 1909، تحت ذريعة الدفاع وحراسة المستعمرات والممتلكات اليهودية في فلسطين.

أسستها مجموعة من المهاجرين اليهود، في عصر الدولة العثمانية، وامتد عملها إلى عصر الانتداب البريطاني وقامت في ذلك الوقت بمهاجمة التجمعات الفلسطينية، وتنفيذ باكورة المجازر الكبيرة.
في بداية العشرينيات، قررت هاشومير حل نفسها وإعلان تأسيس الـ"هاغاناه"، إلا أن عدداً من أعضائها المتطرفين رفضوا الانضمام وأسسوا مجموعة محاربة صغيرة أطلقوا عليها اسم "كتائب العمل".



الهاغاناة
هي أكبر وأكثر العصابات تطرفا ودموية، تأسست في العام 1921 في مدينة القدس، كان الهدف المعلن من تأسيسها "الدفاع عن أرواح وممتلكات المستوطنات اليهودية في فلسطين" خارج نطاق الانتداب البريطاني، وبلغت المنظمة درجةً من التنظيم مما أهّلها لتكون حجر الأساس لجيش الاحتلال لاحقا.


بحلول العام 1936، أصبح أعداد الهاجاناة 10000 مقاتل و40000 من الاحتياط، حيث ساعدت هذه المنظمة في قمع الثورة الفلسطينية بين عامي 1936 - 1939، وتعاونت في ذلك مع القوات البريطانية. كما شنت هجمات دامية على الفلسطينيين.

 من أبرز قادتها، اثنين من رؤساء حكومات الاحتلال السابقين، وهم إسحاق رابين، أرئيل شارون، والوزير المتطرف، رحبعام زئيفي، والأخير قتلته المقاومة الفلسطينية مع بداية الألفية الثانية.



إرغون
منظمة صهيونية شبه عسكرية تشكلت عام 1931 يُعزى لها الكثير من المجازر التي ارتكبت بحق الشعب الفلسطيني لمنظمة الإرغون. 

كان شعارها يتكون من خريطة فلسطين والأردن وعليها صورة بندقية كتب حولها "راك كاخ" أي "هكذا وحسب".


تعد هذه المنظمة الأكثر دموية بين العصابات، وهي فرع من فروع "الهاغاناة"، واشتهرت باتركابها مذبحة دير ياسين عام 1948.

تلقّت الإرغون دعماً سريّاً من بولندا ابتداءً من العام 1936 وكانت الحكومة البولندية تأمل في تشجيع الهجرة اليهودية البولندية عن طريق هذا الدّعم. 



تمثّل الدعم البولندي للإرغون في تقديم العتاد والتدريبات العسكرية، وفي العام 1943، تولّى «مناحيم بيغن» (أحد رؤساء وزراء إسرائيل لاحقاً) قيادة عصابة الإرغون، وبُعيْد إعلان دولة الكيان الصهيوني.
خلال ثورة فلسطين التي قامت ضد الانتداب البريطاني على فلسطين 1936 – 1939، قامت المنظمة الصهيونية إرغون بما يزيد عن 60 عملية ارهابية ضد الفلسطينيين العرب.

شنت عصابة الأرغون سلسلة من العمليات الإرهابية إبان نشوب الحرب العالمية الثانية، راح ضحيتها ما يزيد عن 250 شهيد من العرب الفلسطينيين في تلك الفترة. وظلت ترتكب المجازر حتى عام 1948.


بيتار 
هي عصابة شبابية صهيونية تأسست في عام 1923 في ريغا بلاتفيا بواسطة فلاديمير جابوتنسكي، قبل أن تنتقل إلى فلسطين.

تشكلت الحركة كتطبيق عملي لمبادئ الفاشية الصهيونية معتمدة على التكتيكات السياسية المدعومة بالعسكرية المتطرفة مع توليفة من الأعمال الدعائية لتحقيق أقصى حالة من القوة العسكرية والوحدة الاجتماعية لتأسيس الدولة اليهودية.

كانت هذه العصابة مكونة من غلاة المتطرفين وارتكبوا مجازر وحشية بشعة بحق الفلسطينيين.
خرج من هذه الحركة العديد من الشخصيات السياسية في دولة الاحتلال،ـ مثل رئيس الوزراء الأسبق، إسحاق شامير، و مناحم بيجن.



شتيرن أو "ليحي"
 منظمة معروفة على نطاق واسع باسم عصابة شتيرن أسست عام 1941، وتعد من أكثر الميليشيات الصهيونية شراسة وشهرة. كانت شتيرن تفضل التحالف مع ألمانيا النازية بدلاً من بريطانيا.

يعود السبب الرئيسي لإنشاء جماعة شتيرن لرغبة مؤسسها وأتباعة العمل المستقل خارج نطاق وتوجيهات المنظمة الصهيونية العالمية، بل وحتى بعيداً عن مظلّة الهاغاناه، الذراع العسكري للمنظمة الصهيونية على أرض فلسطين قبل إعلان "إسرائيل" في عام 1948.

نمت حتى حرب عام 1948 إلى ثلاث ألوية قتالية بالإضافة إلى وحدات جوية وبحرية واستخباراتية. واشتهرت بارتكابها مذابح كثيرة، منها مذبحة دير ياسين عام 1948.


أسهم البلماح بشكل كبير في الثقافة والشخصية الإسرائيلية. كون أعضائه العمود الفقري لجيش الاحتلال باحتلالهم مناصب قيادية، بالإضافة إلى بروزهم في السياسة والأدب والثقافة الإسرائيلية.

كان له الدور الأكبر في قتل وتعذيب وتشريد وتهجير وتدمير وقلع واقتلاع واضطهاد آلاف الفلسطينيين. أضف إلى ذلك كله، دوره في عمليات ارهابية وتفجيرات أودت بحياة الآلاف.



مقالات مشابهة

  • ناشطون: مشروع تهجير 1948 يتجدد في غزة بعربات جدعون
  • العثور على جثة القيادي بحركة حماس محمد السنوار جنوب غزة
  • MEE: فصول النكبة تتكرر في قطاع غزة والتاريخ لم يُكتب بعد (شاهد)
  • رئيس الديوان الملكي يفتتح ويتفقد مشاريع مبادرات ملكية تنموية وخدمية في محافظة إربد
  • قيادي حوثي يهاجم جماعته: لا نملك مشروع حياة بل مشاريع حروب وتوسعة المقابر وتزيين القباب
  • نصف الطريق إلى انهيار الوهم الإسرائيلي
  • “شبح القسام”.. موقع عبري ينشر معلومات عن قيادي في حماس مرشح لقيادة الكتائب (صورة)
  • 6 عصابات صهيونية نفذت النكبة وشكلت نواة جيش الاحتلال
  • هذه الشركات التي ألغت رحلاتها إلى إسرائيل خشية صواريخ الحوثي
  • قائد الثورة: العدو الإسرائيلي يستهدف النازحين في مراكز إيوائهم التي يحددها كمناطق آمنة