تكريم عدد من المثقفين العرب مع انطلاق الدورة 30 لمعرض الرباط للكتاب
تاريخ النشر: 20th, April 2025 GMT
بدأت أنشطة وفعاليات الدورة 30 للمعرض الدولي للنشر والكتاب بالرباط الجمعة بتكريم عدد من الشخصيات والأسماء البارزة في مجالات الفن والثقافة والفكر من دول متعددة.
وكرّمت المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو) في جناحها بالمعرض الممثل المصري يحيى الفخراني بجائزة "شخصية العام الثقافية" كما كرمت الشاعر والأكاديمي المغربي محمد بنيس، والشاعر الكويتي أحمد العدواني، إضافة إلى الشاعر العراقي ياسين طه الحافظ واسم الشاعرين الراحلين عبد الله البردوني من اليمن وسليم النفار من غزة.
وقال المدير العام للمنظمة محمد ولد أعمر بهذه المناسبة إن "المنظمة لا تهدف فقط من خلال هذا الاحتفاء إلى تكريم رموز الأدب والشعر والثقافة وبما أبدعوه وخلدوه، بل إنها تسعى علاوة على ذلك إلى إعادة الاعتبار لموروثنا الأدبي، واستلهام قيمه النابضة بمعاني الحياة".
تبادل حضاري ومعرفيشهد حفل التكريم حضور وزير الثقافة المغربي محمد المهدي بنسعيد، ونظيره المصري أحمد فؤاد هنو، والسفير المصري في المغرب، وممثلة عن السفارة الفلسطينية.
ويمتد المعرض الدولي للنشر والكتاب بالرباط حتى 27 أبريل/نيسان بمشاركة 756 عارضا بينهم 292 بشكل مباشر و464 بالوكالة يمثلون 51 دولة فيما تحل إمارة الشارقة (ضيف شرف) هذه الدورة.
إعلانوأكدت رئيسة مجلس إدارة هيئة الشارقة للكتاب، الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، في كلمة بهذه المناسبة أن "العلاقة بين دولة الإمارات والمملكة المغربية، ليست وليدة اليوم، بل هي امتداد لتاريخ طويل من التبادل الحضاري والمعرفي".
وقالت "زار الرحالة ابن بطوطة منطقتنا منذ قرون، وكان شاهدا على التراث والقيم العربية الأصيلة في منطقتنا وعلى الروابط العميقة التي جمعت بين شعوب المشرق والمغرب، وهي القيم نفسها التي لا تزال تجمعنا حتى اليوم".
وأضافت "ها نحن اليوم نستلهم من أثر ابن بطوطة، وإرث جامعة القرويين، وإسهامات الشريف الإدريسي، لنبني جسور المودة والمحبة والثقافة بين بلدينا، ونعزز بتعاوننا الروابط الأخوية التي تجمعنا".
وتمثل الإمارات في المعرض 18 مؤسسة تشمل اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، وجمعية الناشرين الإماراتيين، وجمعية الإمارات للمكتبات والمعلومات، ودارة الشيخ سلطان القاسمي للدراسات الخليجية، ومجمع اللغة العربية بالشارقة، ومعهد الشارقة للتراث، والمنطقة الحرة لمدينة الشارقة للنشر.
أما البرنامج الثقافي للمعرض فيشمل سلسلة من الندوات واللقاءات والوُرش بمشاركة أكثر من 700 مفكر وباحث وكاتب من داخل المغرب وخارجه.
ويبدي المعرض اهتماما خاصا بالقضية الفلسطينية من خلال ندوة بعنوان "الإبداع الفلسطيني في مواجهة سياسات المحو" يتحدث فيها الشاعر المغربي محمد بنيس والمفكر المغربي عبد الإله بلقزيز.
كما يتم توزيع عدد من الجوائز المرموقة خلال أيام المعرض منها جائزة المغرب للكتاب وجائزة ابن بطوطة لأدب الرحلة وجائزة الدورة السادسة لمسابقة "ألوان القدس" المخصصة لتلاميذ المدارس.
الشعر العربي في العصر الرقميوفي سياق متصل، ناقش باحثون وشعراء، أمس السبت، موضوع "استعادة الشعر العربي بالوسائط التكنولوجية"، وذلك خلال ندوة فكرية في إطار الدورة الثلاثين للمعرض، وشكلت مناسبة لاستعراض آفاق القصيدة العربية في الفضاء الرقمي.
إعلانوشدد المشاركون في هذا الصدد، على ضرورة الاستثمار الأمثل للوسائط الحديثة في التعريف بمنجز الشعراء العرب قديما وحديثا، وتوسيع نطاق نشره بأساليب تواكب الثورة الرقمية التي يشهدها العصر الحالي.
وأكد الباحثون أن استعادة الشعر العربي لا تتم بمعزل عن الثورة الرقمية الخامسة التي نعيشها منذ سنة 2020، والتي تعرف بثورة الذكاء الاصطناعي التعاوني، حيث لم يعد الذكاء الاصطناعي مجرد محاكاة للعقل البشري، بل أصبح "شريكا فعليا" للإنسان في التعبير والإبداع.
وقالوا إن الشعر العربي لا يعيش أزمة إبداع، بل أزمة مواكبة الوسائط الجديدة، منوهين بأن العلاقة بين التكنولوجيا والأدب العربي لا تزال ضعيفة، داعين إلى ضرورة تغذية المحتوى العربي، وخاصة الشعري، ضمن أنظمة الذكاء الاصطناعي، حتى لا نبقى فقط مستهلكين لهذه الوسائط، بل مساهمين فعليين في تشكيل محتواها الرمزي والمعرفي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الشعر العربی
إقرأ أيضاً:
بحضور وزير الشباب والرياضة.. انطلاق فعاليات «اليوم العربي للرياضة» من قلب الإسكندرية
في أجواء احتفالية مفعمة بالحماس والانتماء، شهد استاد الإسكندرية و مكتبة الإسكندرية مساء اليوم الجمعة، فعاليات الاحتفال بـ"اليوم العربي للرياضة"، الذي ينظمه الاتحاد المصري للثقافة الرياضية بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة، وجامعة الدول العربية، واتحاد الاتحادات النوعية، بحضور رسمي وشعبي رفيع المستوى.
جاء ذلك بحضور الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، والفريق أحمد خالد محافظ الإسكندرية، واللواء إسماعيل الفار مساعد أول الوزير، والدكتور فيصل غسان الوزير المفوض بجامعة الدول العربية، والدكتور عماد البناني رئيس الاتحاد العربي للرياضة للجميع، وعدد من النواب والشخصيات العامة من بينهم الدكتور أحمد زايد مدير مكتبة الإسكندرية، والدكتور فتحي ندا نقيب المهن الرياضية، والدكتور حازم حسني سكرتير اللجنة الأولمبية، والدكتور عمرو الحداد رئيس الإدارة المركزية للتنمية الرياضية، والأستاذ أشرف محمود رئيس الاتحاد المصري للثقافة الرياضية.
وتضمنت الفعاليات إيقاد الشعلة الرسمية لليوم العربي للرياضة داخل استاد الإسكندرية، في مشهد رمزي يعكس وحدة الشعوب العربية ودور الرياضة في تعزيز الروابط المشتركة، تزامنًا مع الذكرى التاريخية لانطلاق أول دورة ألعاب عربية استضافتها الإسكندرية عام 1953.
وشهدت الاحتفالية مشاهد مبهرة من العروض الرياضية والفنية التي قدّمها طلائع وشباب مراكز الشباب، حيث تنوّعت الفقرات بين استعراضات حركية وأداءات فنية أبهرت الحضور، الذين تفاعلوا بحفاوة مع كل عرض. وقد عكست هذه العروض روح الوحدة والانتماء، وأبرزت التنوع الثقافي الذي تزخر به المجتمعات العربية، مؤكدة أن الرياضة والفنون باتتا وسيلتين فاعلتين في تعزيز أواصر التواصل والتفاهم بين الشعوب، وتجسيدًا حيًا لقيم التعاون والتسامح والانفتاح.
و سياق ذاته تم تنظيم ندوة ثقافية علي هامش الفعاليات، تناولت أهمية الرياضة في بناء الإنسان وتعزيز الهوية العربية، وشارك فيها عدد من الرموز الثقافية والرياضية والفكرية، تأكيدًا على تلاقي الرياضة بالثقافة في تنمية المجتمعات كما تم خلال الاحتفال تكريم الدكتورة صفاء الشريف، وكيل وزارة الشباب و الرياضة بالإسكندرية.، تقديرًا لدورها البارز في دعم الحركة الرياضية بالمحافظة، إلى جانب تكريم عدد من الشخصيات الرياضية الفاعلة.
ومن جانبه، أكد الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، خلال كلمته التي ألقاها ضمن فعاليات الاحتفال باليوم العربي للرياضة، أن هذا اليوم لا يُعد مجرد مناسبة احتفالية فحسب، بل يُمثل منصة مهمة لتعزيز أواصر التعاون العربي المشترك من خلال الرياضة، بما تحمله من رسائل نبيلة وقيم إنسانية سامية مشيراً أن الرياضة أصبحت من أهم أدوات الدبلوماسية الناعمة التي تُسهم في ترسيخ مفاهيم الوحدة والتقارب بين الشعوب العربية، مؤكدًا أن مصر بتاريخها العريق وريادتها الرياضية كانت وما زالت داعمة لكل المبادرات والأنشطة التي تهدف إلى توطيد العلاقات بين الدول العربية في المجال الرياضي، انطلاقًا من إيمانها العميق بدور الرياضة في بناء المجتمعات وتعزيز السلام والتنمية.
ومن جانبها، عبّرت الدكتورة صفاء الشريف، وكيل وزارة الشباب والرياضة بالإسكندرية، عن بالغ فخرها واعتزازها باحتضان عروس البحر المتوسط لفعاليات "اليوم العربي للرياضة"، مؤكدة أن تنظيم هذا الحدث العربي من قلب الإسكندرية يُعد بمثابة رسالة محبة وسلام يبعث بها شباب مصر إلى أشقائهم في الوطن العربي، ويجسد روح الأخوة والتقارب بين الشعوب.
وأضافت الشريف أن هذا اليوم يشكل فرصة مميزة لتعزيز مشاعر الانتماء الوطني والعربي، وترسيخ قيم التعاون والتسامح وقبول الآخر، وهي القيم التي تمثل جوهر العمل الشبابي والرياضي في مصر مؤكده أن الإسكندرية، بما تمتلكه من بنية تحتية رياضية متطورة وتاريخ ثقافي وإنساني عريق، قادرة على أن تكون مركزًا دائمًا لاستضافة الفعاليات الرياضية الإقليمية والعربية، بما يخدم أهداف التنمية المستدامة ويرتقي بوعي وثقافة الأجيال الجديدة.