7 ممرات لوجستية جديدة لربط الإنتاج بالموانئ وتحويل مصر إلى مركز إقليمي للتجارة
تاريخ النشر: 25th, July 2025 GMT
في إطار خطة الدولة للتنمية المستدامة "رؤية مصر 2030"، وتنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بتحويل مصر إلى مركز إقليمي للنقل واللوجستيات وتجارة الترانزيت، تواصل الحكومة تنفيذ خطة متكاملة لتطوير منظومة النقل على مستوى الجمهورية، تشمل إنشاء 7 ممرات لوجستية متكاملة.
تهدف هذه الممرات إلى ربط مناطق الإنتاج الصناعي والزراعي والتعديني بالموانئ البحرية، سواء على البحر الأحمر أو البحر المتوسط، مرورًا بالموانئ الجافة والمناطق اللوجستية، وذلك من خلال شبكات الطرق والسكك الحديدية، سواء التقليدية أو القطار الكهربائي السريع.
وتشمل هذه الممرات ممر السخنة – الإسكندرية الذي يمتد من ميناء السخنة على البحر الأحمر مرورًا بميناء العاشر من رمضان الجاف والمنطقة اللوجستية، ويتصل بشبكة السكك الحديدية من خلال خط الروبيكي – العاشر من رمضان – بلبيس بطول 63.5 كم، ويرتبط بالمنطقة الصناعية بالعاشر من رمضان، ثم يمر بالقاهرة ومدينة السادس من أكتوبر الصناعية والميناء الجاف والمنطقة اللوجستية حتى يصل إلى ميناء الإسكندرية الكبير.
كما يجري تنفيذ ممر العريش – طابا، الذي يبدأ من ميناء العريش على البحر المتوسط ويصل إلى ميناء طابا على خليج العقبة، ويمر بمناطق الصناعات الثقيلة في وسط سيناء، ويخدم المناطق اللوجستية الجاري إنشاؤها في الطور ورفح والعوجة والحسنة والنقب وطابا ورأس سدر وبئر العبد.
أما ممر القاهرة – الإسكندرية، فينطلق من محطة قطارات صعيد مصر في بشتيل، ويخدم ميناءي السادات و6 أكتوبر الجافين، ويرتبط بخط سكك حديد بشتيل – الاتحاد – إيتاي البارود – القباري عبر وصلة كفر داود – السادات بطول 36 كم ووصلة المناشي – 6 أكتوبر بطول 68 كم، وصولًا إلى ميناء الإسكندرية الكبير.
ويجري العمل كذلك في ممر طنطا – المنصورة – دمياط، الذي ينطلق من المنطقة اللوجستية في طنطا لخدمة الإنتاج الزراعي والصناعي في مناطق قويسنا وطنطا وكفر الزيات والمحلة والمنصورة، ويربطها بميناء دمياط من خلال خط سكك حديد طنطا – المنصورة – دمياط، مرورًا بالميناء الجاف في دمياط الجديدة.
كما تشمل المشروعات ممر جرجوب – السلوم الذي يبدأ من ميناء جرجوب البحري على البحر المتوسط ويصل إلى ميناء السلوم البري، ويعد هذا الميناء الأكبر بريًا في مصر، ويهدف إلى تعزيز حركة التبادل التجاري مع ليبيا، ويرتبط بالمنطقة اللوجستية شرق السلوم من خلال خط سكة حديد بطول 223 كم.
ويجري تنفيذ ممر القاهرة – أسوان – أبو سمبل ضمن الخط الثاني من شبكة القطار الكهربائي السريع، بالإضافة إلى طريق الصعيد الصحراوي الغربي، ويخدم مناطق الفيوم الجديدة وكوم أبو راضي وسوهاج الجديدة، إلى جانب مناطق الاستصلاح الزراعي في توشكى وشرق العوينات، ويمتد حتى منطقة أبو سمبل السياحية.
ويُختتم المشروع بممر سفاجا – قنا – أبو طرطور، الذي ينطلق من ميناء سفاجا والمنطقة اللوجستية المحيطة به، ويمر عبر الخط الثالث للقطار الكهربائي السريع وخط سكة حديد الديزل سفاجا – قنا – أبو طرطور، بهدف دعم حركة المواد التعدينية وتعزيز الربط بين البحر الأحمر والمناطق الإنتاجية في الصعيد.
تأتي هذه المشروعات في إطار استراتيجية وطنية شاملة تتبناها وزارة النقل لتحويل مصر إلى بوابة لوجستية إقليمية، تربط قارات أفريقيا وآسيا وأوروبا، وتساهم في دعم الصادرات، وتوفير خدمات نقل متكاملة تواكب متطلبات التنمية وتدعم الاقتصاد الوطني.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: رؤية مصر 2030 السيسي الترانزيت إلى میناء على البحر من میناء من خلال
إقرأ أيضاً:
«الإسكندرية تكتظ بالمصطافين».. شواطئ عروس المتوسط ملاذ آلاف المصريين هرباً من حر الصيف
في مشهد صيفي يجسد الهروب من لهيب الحر، تحولت شواطئ الإسكندرية، منذ الساعات الأولى من صباح اليوم الجمعة، إلى لوحات نابضة بالحياة تزدان برؤوس الشماسي الملونة وصيحات الأطفال وضحكات المصطافين، حيث توافد الآلاف من جميع المحافظات المصرية على عروس المتوسط، باحثين عن نسمة بحرية تخفف من وطأة الموجة الحارة التي تضرب البلاد.
وعلى امتداد كورنيش المدينة الساحرة، بدت الشواطئ المجانية والمميزة كخلية نحل تعج بالأهالي والزائرين، فضل الكثيرون الفرار من جدران البيوت الساخنة إلى أحضان البحر ورذاذ الأمواج المنعش، حيث برز شاطئا البوريفاج وجزيرة الذهب كوجهتين مفضلتين للزوار، خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة وتزامن الأجواء مع العطلات الصيفية.
من بين الحشود، روت نجلاء مصطفى، ربة منزل جاءت من محافظة البحيرة، تفاصيل رحلتها الشاطئية، قائلة: "الجو لا يُحتمل في البيت، البحر هو المتنفس الوحيد، وبننزل بدري علشان نلحق نحجز مكان تحت الشمسية، وبنقعد لحد المغرب تقريبًا، مضيفة أن الإسكندرية تظل الوجهة الأولى لعائلتها في كل صيف، خصوصًا بعد انتهاء موسم الامتحانات.
أما عم حسين عبد العاطي، موظف بالمعاش من محافظة الشرقية، فكان أكثر شاعرية في وصف علاقته بالبحر: "أنا بعتبر البحر علاج. استنيت الصيف ييجي عشان أشم الهوا وأقعد قصاد البحر، دي متعتي في السن ده." مؤكدًا أن البحر يمنحه راحة نفسية لا تعادلها أي متعة أخرى.
ومن قلب المدينة، وتحديدًا من منطقة سيدي بشر، حضر الطالب الجامعي أحمد جمال بصحبة أصدقائه، في محاولة للهروب من ضغط الدراسة وحرارة الطقس، قائلاً: "الحر شديد في الأيام دي، والبحر هو الحل. بنستمتع بالسباحة وبنحاول ننسى التوتر وضغط الامتحانات."
ولم تغب فرحة الأطفال عن المشهد، إذ بدت الرمال كأنها ملعب مفتوح لأحلامهم الصغيرة. الطفلة روان، 8 سنوات، عبّرت عن بهجتها قائلة: "بحب البحر عشان بلعب بالرملة وبنزل أبلّ رجلي، وماما بتجيب لنا عصير وبطاطس." كلمات بسيطة رسمت صورة حية لبراءة الطفولة في أحضان البحر.
في ظل هذا الإقبال الكثيف، شددت الإدارة المركزية للسياحة والمصايف على مجموعة من التعليمات لضمان قضاء يوم آمن وممتع، منها التوجه المبكر للشواطئ، والحفاظ على النظافة العامة، وعدم دفع إكراميات، والالتزام بالأسعار الرسمية والزي المناسب، كما دعت الإدارة إلى منع استخدام الشيش والمواقيد، والامتثال لتعليمات المنقذين بعدم السباحة بعد الغروب، حرصًا على سلامة الجميع.