سفير الصين: العلاقات الاقتصادية بين بكين والقاهرة تعيش عصرها الذهبي
تاريخ النشر: 20th, April 2025 GMT
قال سفير الصين بالقاهرة لياو لي تشيانغ إن العلاقات المصرية الصينية تعيش عصرها الذهبي في الفترة الحالية، واصفا إياها بالعقد الذهبي بفضل سياسات التفاهم الكبيرة بين الرئيسين المصري عبد الفتاح السيسي والصيني شي جين بينج.
وأضاف سفير الصين بالقاهرة خلال منتدى الشراكة التجارية المصرية الصينية الذي عقد اليوم الأحد بالقاهرة، أن العلاقات التجارية والاستثمارية بين البلدين شهدت نموًا استثنائيا خلال السنوات الأخيرة، وجعلت الصين الشريك التجاري والاستثماري الأول لمصر للعام الثاني عشر على التوالي.
وأشار إلى أن الصين شاركت في العديد من المشروعات الكبرى في مصر منها بناء أطول مبنى في أفريقيا بالعاصمة الإدارية وكذلك القطار الكهربائي، كما ساعدت شركة هواوي الصينية الحكومة المصرية في بناء أكبر مركز حكومي للبيانات الضخمة، وأيضا بناء أكبر مركز لإنتاج الالياف الضوئية.
وأكد السفير الصيني بالقاهرة أن البلدين سيعملان معا من أجل تعزيز التعاون المشترك، خاصة أن مصر شريك رئيسي في اتفاقية طريق الحزام والطريق والتي ستدعم القارة الافريقية أيضا، مشيرا إلى أن الشركات الصينية تعد لاعبا رئيسيا في المشهد الاقتصادي المصري، حيث تنشط في قطاعات متنوعة تشمل التصنيع والطاقة والاتصالات والزراعة والتكنولوجيا، كما أن منطقة التعاون الاقتصادي بين البلدين في «تيدا - السويس» أصبحت نموذجًا ناجحًا، بعد أن جذبت نحو 180 شركة صينية، وساهمت في توطين التكنولوجيا وخلق فرص عمل واسعة.
وأضاف، السفير الصيني أن بلاده ساعدت أيضا في تطوير الأقمار الصناعية المصرية، مؤكدا سعي الصين لتعزيز استقرار سلاسل التوريد مع مصر والعالم.
ومن جانبه، قال تشين وي تشونج عمدة مدينة تشينجن الصينية إن هناك إتفاقا بين مصر والصين على عقد العديد من الاتفاقيات في العديد من المجالات بهدف توطيد العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بين البلدين وتعزيز مسيرة النمو والازدهار.
وأضاف أن سياسة الإصلاح والانفتاح في الصين جعلت من مدينة شينجن الصينية نموذجا يحتذى به لمدن العالم، حيث تحولت من بلدة حدودية صغيرة لا يتجاوز سكانها 30 ألفا إلى مدنية حصارية يتجاوز سكانها 20 مليون نسمة، كما تحولت إلى مركز اقتصادي عام وبلغ الناتج المحلي للمدينة أكثر من 516 مليار دولار في العام الماضي 2024 لتحتل المرتبة الثالثة بين المدن الصينية، كما تشكل الاستثمارات فيها 6.5% من الناتج المحلي.
وبلغ إجمالي التجارة الخارجية لمدينة شينجن الصينية 632 مليار دولار في 2024 بما يعادل 10% من تجارة الصين لتحتل المرتبة الأولى بين المدن الصينية.
وبالنسبة للتبادل التجاري بين مصر ومقاطعة تشينجن فقد بلغ العام الماضي، 4ر1 مليار دولار بما يجعلها شريكا تجاريا هاما لمصر، ونسعى لتسريع وتيرة التعاون والشراكة بين البلدين خاصة في مجالات الصناعة والتجارة والتنمية المستدامة والطاقة المتجددة.
اقرأ أيضاًالوكيل: نستهدف زيادة حجم التبادل التجاري مع مقاطعة شينزن الصينية لـ 5 مليارات دولار
انطلاق فعاليات التدريب الجوي المصري الصيني المشترك «نسور الحضارة 2025»
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الطاقة المتجددة سفير الصين التنمية المستدامة مجال الصناعة مجال التجارة بین البلدین
إقرأ أيضاً:
سفير الهند: شراكة استراتيجية مع مصر واستثمارات مرتقبة بـ 10 مليارات دولار
قال سوريش ك. ريدي، سفير الهند لدى القاهرة، إن مصر والهند تجمعهما اليوم شراكة استراتيجية مميزة للغاية، واصفًا هذه الشراكة بأنها "ثرية وعميقة" وتأتي تحت إشراف مباشر من الرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي.
وأضاف، خلال لقاء خاص مع الدكتورة منى شكر، في برنامج "العالم شرقا"، على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن الهند استثمرت بالفعل أكثر من 4 مليارات دولار في مصر، وأسهمت الشركات الهندية في توفير أكثر من 38 ألف فرصة عمل، موضحًا: "الشركات الهندية توظف حوالي 38 ألف شخص في مصر، لكنني أعتقد أن هذا العدد لا يزال محدودًا، ونمتلك القدرة على زيادته، وهو ما يعكس النمو الاقتصادي المتسارع للهند".
وأشار السفير إلى أن الهند أصبحت اليوم رابع أكبر اقتصاد في العالم، وتعمل على تنفيذ عدد من المشاريع الضخمة في مجال الطاقة المتجددة، موضحًا أنه بمجرد الانتهاء من هذه المشروعات، من المتوقع أن ترتفع الاستثمارات الهندية في مصر بمقدار 10 مليارات دولار إضافية.
وتابع أننا نتطلع أيضًا إلى تعزيز الصادرات المصرية إلى السوق الهندية، فالهند تمثل سوقًا كبيرًا، وهناك إمكانيات واسعة للتصدير من مصر، تشمل الحمضيات، والليمون، والأسمدة، والسلع المصنعة، والعديد من المنتجات الأخرى.