نص كلمة الرئيس مهدي المشاط خلال اجتماعه بمجلس الدفاع الوطني
تاريخ النشر: 20th, April 2025 GMT
يمانيون../
وضح رئيس المجلس السياسي الأعلى المشير الركن مهدي المشاط معالم المرحلة المقبلة في إطار مواجهة العدوان الأمريكي على بلدنا أثناء قيادة المعتوه دونالد ترامب.
وتضمن الخطاب الاستثنائي مساء اليوم الكثير من الرسائل الهامة التي وزعت على الداخل والخارج، وفيها من الثبات والطمأنينة والثقة بالانتصار ما لا حدود له.
وفيما يلي نص الكلمة لأهميتها ومحوريتها
الحمد لله رب العالمين، القائل: (الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانًا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل).
الشكر من خلالكم لجماهير الشعب اليمني الصامد المجاهد تحت قيادة السيد القائد عبدالملك الحوثي حفظه الله، الشكر أيضاً من خلالكم للأبطال المجاهدين في قواتنا المسلحة وكذلك في الأجهزة الأمنية.
نحن في هذا اللقاء ننطلق في معركة جهاد كل من خلال موقعه، فالعمل هو سيد الموقف للمرحلة القادمة، الحكومة يجب أن تتحرك السلطات المحلية يجب أن تتحرك الأجهزة القضائية يجب أن تتحرك، اخدموا المواطن اخدموا الناس كل يتحرك في إطار مسؤوليته.
أنا أؤكد لكم أن العدوان فشل من يومه الأول، وسبق وأن تمكنا من الحصول على معلومات لإفشال العدوان قبل وقوعه مما جنبنا الكثير من الأضرار التي كانت قد تحصل لولا نجاحنا بتوفيق الله في الحصول على هذه المعلومات.
أيضاً أقول لكم أنه الحشد، كلما سمعنا بأن العدو الأمريكي بهذه الإدارة المجنونة حشد أكثر اطمئنوا أكثر، إذا حشد الأمريكي أكثر فمعنى ذلك أن أسلحته فشلت.
وعلى المستوى العسكري، إذا حشد أكثر كلما وفر صيد لاستهدافه أكثر.
كذلك كان يكفي أن يأتي بحاملة، بحامية حاملة يهدد دولا بأكملها، الآن، يعلن عن مجيء حاملة بديلاً عن حاملة، المعلومات المؤكدة لدينا أن ترومان خرجت بالأيام الأولى من العدوان وفقدت قيادتها وسيطرتها، الآن مجيء حاملة جديدة ليس إلا للانسحاب من الهزيمة والفشل التي حصلت من الأيام الأولى، قالوا لها أبقي شهر حتى يحصل الضربة المعنوية التي تنتشر بين الناس أنها استهدفت وإلا فهي أصبحت خارج الخدمة من أيامها الأولى.
العدوان على بلدنا اعتقد مرة أو مرتين كان من ترومان، البقية من أماكن أخرى، نحن نرصدها، تتولاها القاذفة الاستراتيجية التي ربما لم تضرب إلا على اليمن من الأسلحة الأمريكية.
أنا أعتقد بما أن الله مكن قواتنا المسلحة اليمنية من إخراج ترومان عن الجاهزية، عن أن تحقق شيئا للعدو مما اضطره أن يجلب قطعا أخرى ويستخدم أسلحة أخرى، اعتقد هذا نصر كبير من الله سبحانه وتعالى علينا.
نحن نؤكد على ثبات موقفنا الذي أعلنه سيدنا وقائدنا لن نتراجع عنه أبداً مهما كانت التحديات ومهما كانت النتائج.
موقفنا في إسناد إخوتنا المجاهدين في غزة هو موقف مبدئي وأخلاقي وإسلامي وإنساني، لن نتراجع عنه حتى وقف العدوان ورفع الحصار عن غزة.. مهما كان مهما كان لن نتراجع ابداً.
صحيح أنه يحزننا جميعاً أن هناك تخاذل عربي غير مسبوق، وصل إلى مستوى التواطؤ، من خلال بعض الأنظمة العربية والوضع مأساوي في غزة، ونحن تجاه هذا التخاذل وتجاه كل هذا الوضع المأساوي على غزة لا نبالي بأي صعوبات أو معوقات أو تحديات نلاقيها نتيجة دفعنا الثمن للموقف المشرف الأخلاقي والإنساني لا نبالي أبداً لأن الإجرام الفظيع والجرائم المرتكبة والحصار اللاإنساني واللاأخلاقي والتخاذل العربي يفرض علينا أن يكون لنا موقف مهما كانت النتائج.
أتوجه بالمباركة لنجاح الدبلوماسية الإيرانية في حلحلة مشاكلها مع خصومها كما دعمناها وشجعناها وباركنا لها في نجاحها مع السعودية، الآن حلحلة ملفاتها من خلال حرص دبلوماسيتها ونجاحها الباهر في رفع العقوبات عنها، ونبارك ذلك ونشيد بنجاح الدبلوماسية الإيرانية في ذلك.
نحن الآن في مواجهة عدوان أمريكي نتيجة موقفنا الإنساني والمشرف والأخلاقي مما يجري من جرائم وحرب إبادة فظيعة في غزة، الدور الأمريكي جاء في هذا الأساس، في سياق دعم الإجرام الصهيوني.
العدوان الأمريكي على بلدنا أؤكد أنه في نفس المعركة لأن الأمريكي والإسرائيلي يحاولان الاستفراد بالشعب الفلسطيني، وهذا ما لا يمكن أن يكون لدى شعب الإيمان والحكمة، شعب النخوة والشهامة والإيمان والرجولة، لا يمكن أن نترك الأمريكي والإسرائيلي ليستفرد بإخوتنا في غزة، والشعب الفلسطيني.
يمكن أن تمضي هنجمة المجرم ترامب على شعوب، أما أصل العرب وأصل الشهامة وأصل الرجولة لا يمكن أن تستمر عليه هنجماتكم، وقد سمعتم بالأمس من سيدنا القائد موقفه القوي.. لا أنت ولا أبوك يا ترامب تستطيع أن تمنعنا من أن نؤدي موقفنا الإيماني والأخلاقي والديني تجاه أهل غزة مهما كان.
أنت أمام شعب الإيمان والحكمة، وقد شاهد العالم الصور لمثالين، لرجل وامرأة والقصف يستمر على المحل التجاري والمرأة لا تزال تمارس شراء الكوت اأبنها ولم تهتز وكأنها جبل من جبال اليمن.
أما الرجل فقصته أخرى، هذه أيقونة لملايين اليمنيين، أيقونة التقطتها صور الكاميرات ووراءها ملايين اليمنيين من الجبال الصامدة التي لا تبالي بصواريخك ولا بقنابلك ولا بقاذفاتك الاستراتيجية يا ترامب.
هذه المرأة ترجلت أمام خمس قنابل من قاذفتك الاستراتيجية بالشكل الذي لم يكن منك أن تترجل يوم أطلقت عليك رصاصة تسعة ملي.. سقط وارتعب وتحركت كل الدنيا وهناك خشر في أذنه.
عندما نلاحظ السيد القائد ومواقفه القوية لأنه يعتمد على هذا الشعب الأصيل، شعب الإيمان والحكمة، السيد جاء ليلبي تطلعات هذا الشعب، الآن تقارنت القيادة مع هذا الشعب ورأيتم هذا الصمود.
لذلك العدوان الذي يمارسه على بلدنا هو تجاوز وتعدي وتحدي لكل المواثيق والقوانين الدولية وسيحاسب المجرم ترامب على كل ما فعله بحق المدنيين وبحق الأعيان المدنية المخالفة لكل القوانين والمواثيق الدولية مهما عمل ومهما هرب، سواء بقي في الرئاسة أو هو خارج الرئاسة، سيحاسب حساباً عسيرا، هو أمام شعب الإيمان والحكمة.
ربما أنه ظن أنه آت للنزهة لكنه وقع في مستنقع استراتيجي لن يخرج منه، وأنا قلتها في خطاب سابق، أن فترتك الرئاسية ليست كافية لتحقيق طموحاتك وأنها فشلت خطتك حتى الاقتصادية حتى لدى مستثمريك في أمريكا.
هناك تسريبات اطلعنا عليها في الساعات الأخيرة، كأماني أمريكية تسربها بعض الأبواق الأمريكية ربما يستجيب لها بعض خدامها وخدام خدامها.
المعلومات الواردة لدينا ان الأمريكي يحاول أن يخوف هذا ويخوف منا هذا، نحن هنا نؤكد أننا لا نشكل خطرا على أحد إلا الإسرائيلي والأمريكي لإسناده لإسرائيل ولعدوانه على بلدنا.. الذي يعتدي على بلدنا ويدعم الإجرام الإسرائيلي هذا نحن نشكل خطرا عليه، في نفس الوقت نحن لا نكترث أبداً بتطور أي كان في مشاركته للأمريكي بدعمه لإسرائيل.
كل من في رأسه أو ينوي يتفضل…فقط نحن ننصح ألا يلحقكم عار وخزي هذه الجريمة، فنحن سندخل بإذن الله في أشرف معركة، وستدخلون في أخزى وأقسى معركة بإذن الله سبحانه وتعالى.
نحن من خلال الاستماع للإخوة في الجانب العسكري والإخوة في الجانب الأمني والإخوة في الجانب الاقتصادي الأمور مطمئنة على كل المستويات، كل السيناريوهات جاهزة، وكل سيناريو له امكانياته جاهزية بإذن الله، وجاهزون كلنا للدفاع عن بلدنا، والنيل من أي معتد كان على بلدنا، سنرصد الأحداث ونقيمها أولاً بأول، لنكون جاهزين على كل المستويات، كما قلت سابقاً نؤكد أننا لا نتمنى أن يتورط أحد في هذه المعركة، لما سيلحقه من عار وخزي وهزيمة.
نحن نتكئ على قوة استراتيجية تتمثل في وحدة القيادة، قيادة واحدة لهذا البلد، اسمها السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، شعب واحد تحت قيادة هذا القائد، حكومة ودولة ومؤسسات رسمية تدعم هذا الانسجام بين هذا الثنائي.
الأجهزة الأمنية نشكرها هي في يقظة عالية وترصد كل من يتورط بهذه المعركة، نحن سنكون صارمين، هذه المعركة لا عنوان لها لا مسلم يقتل مسلم، ولا شرعية ولا شيء، الآن يهودي ومسلم، من يقف في هذه المعركة أجهزة الأمن ترصد ونتعامل بكل صرامة.
أحذر وأنصح وأشكر، نحن أجهزتنا الأمنية مطلعة على كثير من المحاولات، أشكر الشرفاء الرافضين الداعسين للدولار وللريال وللدرهم مقابل شرف الموقف وعدالة القضية.. كثير من المحاولات تجري لدى كثير من الجبال من الشخصيات اليمنية، ويدعس بقدمه على كل الإغراءات، وهنا أتقدم بالشكر لهم وهم يعرفون أنفسهم.
وكل من يحاول أن يستهويه الشيطان، أقول أنصح نحن قادمون على نصر ومن حكمة الله أنه قبل النصر أن يتحقق تهتز الأركان، فلا تهتزوا اثبتوا تجملوا، قبل كل نصر يأتي زلزلة حتى يميز الله الخبيث من الطيب، وسيأتي النصر بعدما يتطهر هذا الثوب النقي الطاهر، يصبح بالشكل الذي يليق بهذا النصر.
فـأنا أنصح كل من يحاول الشيطان أن يغريه تمسك بالشرف، هذه زلزلة ما قبل النصر، زلزلة ما قبل الفتح، فالإنسان يدعو الله أن يثبته.
الآن الركلات الأخيرة، الآن الجولات الأخيرة، لكن صحيح تحصل فيها اهتزازات ومواقف قوية وإرجاف لكن أقول لكم انها، زلزلة ما قبل النصر وفق السنة الإلهية ليميز الله الخبيث من الطيب.
أجهزة الأمن تكون صارمة، الاخوة في أجهزة القضاء أنا أريد قضاء عادلا وسريعا، لكل من يتورط في هذه المعركة.
وأنا قد بلغني أن هناك تحرك قبلي لكثير من القبائل على أساس أن تعمل كل قبيلة وثيقة شرف، أما في القانون والدستور فهو واضح، الإعدام.
القوات المسلحة ترصد التحركات وتستعد لأي سيناريوهات محتملة، لدينا كل مقومات القوة بعد الله، قوة القائد، وقوة الشعب، وعدالة القضية، سننطلق في معركتنا وسنواصل المساندة لغزة مهما كانت التحديات، والنصر حليفنا بإذن الله سبحانه وتعالى وستفشل كل مؤامرات الأعداء، كما فشلت سابقاً ستفشل مجدداً بإذن الله سبحانه وتعالى.
الذي يثير استغرابي لدى الكثير ممن يراهنون على ترامب، أقول ما الذي ترونه فيه وقد جربتموه، ما الذي تراهنون عليه، لا أدري، هو الآن يحاول أن يورط وهناك تعقل وتفهم، وهناك اتصالات ومحاولة لتجنيب توريط لكثير من الأنظمة العربية وكثير من القوى.
أنا أقول اتركوه في مستنقعه، ترامب في التحديد في مستنقع اسمه اليمن، هو فقط أظهر أن الأمريكي شريك أساسي في كل إجرامه الصهيوني، وأنه ألحق الخزي والعار بكل ما يحصل في فلسطين في وجه الأمريكي الآن، هذا عار جلبه لأمريكا لن تتخلص منه إلا عبر الأجيال، وهذا ما يجب على الشعب الأمريكي أن يدرك أن هذا الأرعن الأخرق الرعديد جلب لكم عار ما يقوم به اليهود الصهاينة في غزة وفي فلسطين مقابل لا شيء، جلب لكم العار والخزي، الآن بذور السخط عليكم في قلوب العالم جميعاً، بسبب هذا الأرعن، الأخرق.
أما في اليمن فهو أثبت أنه فاشل من اليوم الأول، فهو لم يحقق شيئا سوى قتل المدنيين، والذي حققه لحد الآن، انحدار سمعة أمريكا، بسبب تهور هذا المعتوه، لولا أنه معتوه وأحمق ما أحرق حاملة طائرات كان يهدد بها الدول العظمى في اليمن، الآن كل الأوراق التي كان يهدد بها الدول العظمى ماهي حاملة الطائرات، القاذفة الاستراتيجية، وأضيف لكم شيئاً، المنظومة الكهرومغناطيسية.
هذه الثلاثة الخيارات يا شعب أمريكا قذف بها أحمقكم في اليمن، كنتم تديرون الأرض والعالم بها، والآن أن يأتي بها ليحرقها في اليمن، أنا أقول لكل مناوئي أمريكا مددوا ولا تبالوا، فشلت حاملة طائراته، فشلت قاذفاته الاستراتيجية.
وفي الأيام الأخيرة، وهذا ما يمكن أن أتوقف عنده قليلاً حتى أخرج ببعض الرسائل سواءً لبعض القوى الدولية أو الإقليمية أو المحلية.
في الأيام الأخيرة تأخرت الضربات قليلاً الصاروخية لدينا، في كثير على المستوى المحلي والإقليمي يعني يقولوا خلاص انتهت.
أنا أقول يا اخوة على المستوى العسكري لم نتضرر بنسبة 1% في كل ما قد عمله الأمريكي ولا واحد في المائة، فقط لأعطيكم رقماً وإلا أستطيع ان أقول لا شيء، المجازر كلها مدنية وأعيان مدنية، أما العسكرية خليها نسبة 1%، حتى أكون صادقا.
توقفت قليلاً لأن الأمريكي جاء بفخر قواته الدفاعية، المسماة منظومة اعتراض الكهرومغناطيسي التي كان يهدد بها روسيا والصين، صحيح اعترضت مجموعة من صواريخنا، لكن رجالنا الأبطال في غضون فترة لا تزيد عن عشرة أيام تجاوزوا هذه ووصلت قبل يومين الصواريخ بسلام إلى إسرائيل.
تجاوزنا هذه المنظومة التي كنت تهدد بها روسيا والصين في عشرة أيام، أليست هذه حماقة أن تحرق هذه الورقة في اليمن، القاذفة الاستراتيجية التي كانت تخشاك كل دول العالم والدول المتقدمة والعظمى من هذه الطائرة، لا شيء، وقد شاهدت المرأة وشاهدت الرجل والطفل وهم على الهواء مباشرة، أثناء ضربك كيف أنها لا تؤثر، وأحرقت.
لماذا هذا المعتوه يأتي بحرق أوراقه، الآن أنهى سمعت أمريكا، وأنا أقول، دعوة لكل المناوئين أمريكا الآن منشغلة وقد حرقت كل أوراقها التي تهددكم بها، حرقت في اليمن ولم تعمل شيئاً، الفرصة مواتية لكم، المنظومة الكهرومغناطيسية التي كانت تمثل تحديا بينه وبين روسيا والصين أفشلها رجالنا في غضون عشرة أيام.. قاذفة الـ”بي تو”، إن شاء الله ستأتي أخبارها قريباً بإذن الله سبحانه وتعالى.
على مستوى العقوبات السخيفة لدينا الإجراءات اللازمة لوقفها، ليطمئن شعبنا أن لدينا الإجراءات اللازمة لوقف هذه الإجراءات السخيفة والمتهورة وغير القانونية وغير العادلة.
نحن في مركز العمليات الإنساني لديه قائمة سيعلن عنها، لكن أتحدث أنه سنبدأ إن شاء الله باستهداف شركات الأسلحة الأمريكية باعتبارها شريكة في الإجرام على الأخوة أهلنا في غزة، قد نستثني شركات أمريكية مناهضة لسياسة ترامب من إجراءاتنا، ومركز عملياتنا سيكون على تواصل، ولدينا تواصل وتنسيق خارج شركات الأسلحة طبعاً.
كذلك القائمة الأخرى شركات النفط الأمريكي سيكون ضمن العقوبات لدينا وسيدرك المواطن الأمريكي أن ترامب جلب لهم الخزي والخسارة، فليقولوا له لا، وإلا يتحملوا التبعات.
الحق معنا، والله معنا، وشعبنا معنا، وقائدنا معنا، لدينا قائد شامخ بشموخ نقم وعطان وعيبان، وكل جبال اليمن، ولدينا شعب كل مواطن منه جبل على جبل، نحمد الله سبحانه وتعالى،
الشكر لجماهير شعبنا الأحرار الذي يلبي كلمة سيدنا القائد ويملأ الساحات ويستعد للمعارك واللقاءات، كما هو لسيدنا ورمز عزتنا السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: شعب الإیمان والحکمة هذه المعرکة مهما کانت على بلدنا مهما کان فی الیمن أنا أقول التی کان یمکن أن کثیر من من خلال على کل لا شیء فی غزة
إقرأ أيضاً:
لن نغض الطرف عن حقوقنا المائية .. نص كلمة الرئيس السيسي مع نظيره الأوغندي
استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم، بقصر الاتحادية، رئيس جمهورية أوغندا يويري كاجوتا موسيفيني، حيث عُقدت مراسم الاستقبال الرسمية، وتم عزف السلام الوطني لكل من جمهورية مصر العربية وجمهورية أوغندا.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيسين عقدا اجتماعاً مغلقاً، وقد أعقبه جلسة مباحثات موسعة شارك فيها وفدا البلدين، حيث بحث الجانبان سبل الارتقاء بالعلاقات الثنائية التاريخية بين مصر وأوغندا، واتفقا على مواصلة تعزيزها خاصة فيما يتعلق بالجوانب السياسية، والتجارية، والاستثمارية، وبما يحقق المصلحة المشتركة للشعبين الشقيقين.
وأضاف السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن الرئيسين شهدا التوقيع على عدد من مذكرات التفاهم في مجال التعاون الفني في قطاع إدارة الموارد المائية، وفي مجال التعاون الزراعي والغذائي، وفي مجال الاستثمار، وفي مجال الإعفاء المتبادل من تأشيرات الدخول لحاملي جوازات السفر الرسمية، وفي مجال التعاون الدبلوماسي لدعم إنشاء معهد دبلوماسي أوغندي. وعقد الرئيسان مؤتمراً صحفياً عقب الانتهاء من المباحثات، حيث استعرضا نتائج المباحثات بين الجانبين، وفيما يلي نص كلمة السيد الرئيس خلال المؤتمر الصحفي:
أخي فخامة الرئيس يويري موسيفيني، رئيس جمهورية أوغندا،
يسعدني أن أرحب بكم اليوم، والوفد المرافق لكم، في بلدكم الثاني مصر، في زيارة نُثمِّنها غاليًا، حيث تأتي في إطار العلاقات التاريخية التي تجمع بلدينا وشعبينا الشقيقين، المرتبطين برباط نهر النيل الأزلي، ويجمعهما عقود من التضامن والتعاون في مختلف المحافل والمجالات.
السيدات والسادة،
شهدت العلاقات الثنائية المصرية الأوغندية تطورًا ملحوظًا في الفترة الأخيرة، بما يعكس العلاقات والمصالح الوثيقة التي تربط بلدينا، ولقد أكدت خلال مباحثاتنا اليوم مع فخامة الرئيس موسيفيني حرص مصر على الارتقاء بالعلاقات مع أوغندا إلى آفاق أرحب، وتطلعنا لأن تمثل زيارة فخامته انطلاقة جديدة نحو شراكة حقيقية بين بلدينا، وقد شهدنا اليوم التوقيع على عدد من مذكرات التفاهم في مجالات التعاون الفني؛ في مجال إدارة الموارد المائية، وفي مجال التعاون الزراعي والغذائي، وفي مجال الاستثمار، وفي مجال الإعفاء المتبادل من تأشيرات الدخول لحاملي جوازات السفر الرسمية، وفي مجال التعاون الدبلوماسي لدعم إنشاء معهد دبلوماسي أوغندي.
وناقشنا اليوم كذلك سُبل تفعيل التعاون الاقتصادي، وزيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين. واتفقنا على الإسراع في إجراءات تشكيل مجلس أعمال مشترك، وتشجيع الزيارات بين مجتمع الأعمال، بما يُسهم في تحقيق المصالح المتبادلة. وفي هذا الاطار، سوف ينعقد منتدى الأعمال المشترك على هامش الزيارة للتعرف على الفرص الاستثمارية المتاحة في البلدين، والبدء في اتخاذ خطوات تنفيذية وفعالة في هذا المجال.
تطرقنا كذلك إلى فرص التعاون في مجال التدريب وبناء القدرات، كما أكدنا حرصنا على المضي قُدمًا في التعاون في مجال مكافحة الأمراض البيطرية، فضلاً عن اهتمامنا المتنامي بالتعاون في قطاع الطاقة.
وفي المجال الأمني، اتفقنا على مواصلة التعاون القائم، لا سيّما ما يشهده من تطورات مهمة انطلاقاً من الزيارة الأخيرة لقائد قوات الدفاع الشعبي الأوغندية لمصر، والاتفاق على عقد لجنة التعاون العسكري سنويًا.
السيدات والسادة،
تبادلت وأخي الرئيس "موسيفيني" الرؤى حول نهر النيل، شريان الحياة لبلدينا، وتوافقنا على أن التعامل الأمثل بين دول حوض النيل يتعين أن يتأسس على ضرورة تعزيز العمل لتحقيق المنفعة المشتركة، والعمل المشترك للحفاظ على هذا المورد الحيوي وتنميته، والتعاون بصيغة "مراعاة مصالح الجميع"، وعدم إيقاع الضرر وفقاً لقواعد القانون الدولي. وكما ذكر فخامة الرئيس "موسيفيني" بحكمته البالغة: "بدون الحفاظ على بيئة حوض النيل، لن نجد شيئاً نتقاسمه".
من هذا المنطلق، أكدت لفخامة الرئيس "موسيفيني" دعمنا الكامل لجهود التنمية في أوغندا، وبقية الأشقاء في دول حوض النيل الجنوبي، واستعدادنا للمساهمة في تمويل مشروع سد "أنجلولو" بين أوغندا وكينيا، وذلك من خلال الآلية التي أطلقتها مصر للاستثمار في مشروعات البنية التحتية في حوض النيل بتمويل مبدئي قدره 100 مليون دولار.
كما يُسعدني الإعلان عن إبرامنا اليوم مذكرة تفاهم جديدة في مجال الإدارة المتكاملة للموارد المائية للبناء على التعاون الممتد لأكثر من عشرين عاماً بين البلدين، حفاظاً على بيئة نهر النيل وتنميةً لموارده، بقيمة إجمالية تبلغ 6 مليون دولار على خمس سنوات، تأكيداً على التزامنا الراسخ بدعم التنمية في أوغندا وبقية دول حوض النيل الشقيقة.
وفي ذات السياق، أكدت ثقتنا في الدور البنّاء الذي تقوم به أوغندا لقيادة العملية التشاورية في مبادرة حوض النيل لاستعادة الشمولية والتوافق بين دول الحوض لتحقيق المنفعة المتبادلة.
كما شددت على رفض مصر الكامل للإجراءات الأحادية في حوض النيل الشرقي، الذي سعينا أن يكون مصدراً للتعاون لا للصراع. ومُخطئ من يتوهم أن مصر ستغض الطرف عن تهديد وجودي لأمنها المائي... وسنظل متابعين وسنتخذ كافة التدابير المكفولة بموجب القانون الدولي للحفاظ على مقدرات شعبنا الوجودية.
واسمحوا لي هنا أن أتوقف لأن هذه الموضوع كان محل نقاش طويل بيني وبين فخامة الرئيس موسيفيني.. أولاً لحكمته وثانياً لخبرته الطويلة.. والحقيقة أننا توافقنا على أن موضوع المياه مهم جداً، وأن التنمية أيضاً مهمة.. ونحن موقفنا كان واضحاً منذ البداية.. وأننا لا نرفض أبداً تنمية شركائنا وأشقائنا في دول حوض النيل.. ليس لدينا مشكلة في ذلك، وأنه يجب ألا يكون لهذه التنمية تأثير على حجم أو حصة المياه التي تصل إلى مصر.
ووجدت في النقاش مع فخامة الرئيس وجهة نظر يجب أن أذكرها لكم.. حيث تساءل فخامة الرئيس إن كنا جميعاً معاً.. فذكرتُ أننا جميعاً معاً بالطبع.. وأنه لا يوجد خلاف على ذلك.. وذكر الرئيس موسيفيني أن حجم المياه الذي يسقط على الحوض، سواء كان النيل الأزرق أو النيل الأبيض، بالأسس العلمية يصل إلى ١٦٠٠ مليار متر مكعب من المياه سنوياً.. وأنه يتم تقسيم هذه المياه على جزء إلى الغابات والمستنقعات، وجزء يُستخدم في الزراعة، وجزء يتخبر، وجزء إلى المياه الجوفية، والجزء اليسير هو الذي يصل إلى النيل الأبيض والأزرق.. وهو تقريباً ٨٥ مليار متر مكعب من المياه الذي نتحدث عنهم.. بما يمثل نحو ٤٪ من الـ ١٦٠٠ مليار متر مكعب..
وحينما نطلب أن هذا الحجم من المياه يصل إلى مصر والسودان من أجل العيش بهم حيث أن ليس لدينا مصدر آخر بخلافهم، هل يعنى ذلك رفض التنمية في دول الحوض أو رفض الاستفادة من المياه المتاحة لديهم سواء كان في الزراعة أو في انتاج الكهرباء؟ لا بالطبع.. وأؤكد ذلك هنا.. أمام فخامة الرئيس وأمامكم.. وأقول للمصريين أن موقفنا منذ البداية أننا لسنا ضد التنمية، ولم نتحدث حتى عن الاقتسام العادل للمياه، حيث أن ذلك سيعني التحدث عن الـ ١٦٠٠ مليار متر مكعب من المياه... وإنما نتحدث عن المتبقي وهو لا يزيد عن ٤٪ أو ٥٪.. وذلك أمر مهم جداً.. فنحن لا نردد "نحن وهم".. بل نحن جميعاً.. فلا أقول مصر والسودان فقط وهم.. وإنما أقول أننا جميعاً معاً.. نعيش جميعاً، وننمو جميعاً، ونتعاون جميعاً من أجل ازدهار واستقرار بلادنا. ومن أجل ذلك، أؤكد مرة أخرى فيما يتصل بموضوع المياه بالنسبة لمصر أن ليس هناك سبيلاً آخراً لنا... وقد ذكر لي فخامة الرئيس أن مصر تعني "الحديقة" في أوغندا.. وهذه الحديقة لا يوجد لها مصدر آخر من المياه سوى النيل، فلا يوجد أمطار.. وبالتالي فلا أحد يمكن له التصور أن مصر ستتخلى عنها، فالتخلي عن أي جزء منها يعني التخلي عن حياتنا.. وذلك أمر لن يحدث.
ودتُ ذكر هذه النقطة، ونعول كثيراً على اللجنة السباعية بقيادة أوغندا لأن تصل بنا إلى توافق لاستفادة الجميع والتعاون لدول الحوض.. وهناك دولاً كثيرة لديها موضوعات مماثلة وقد وصلت إلى تفاهمات واتفاقيات للكل.. ونحن نريد أن نصل إلى هذا الأمر.
اتصالاً بهذه النقطة.. فخامة الرئيس.. أود التوضيح أن من تتساقط لديه الأمطار لا يشعر أبداً بإحساس من ليس لديه أمطار.. فمصر لا تشهد أمطاراً.. والشعب المصري لديه حذر شديد وقلق شديد من موضوع المياه.. وأقول للمصريين أنني أقدر ذلك الأمر، وأنني مسئول مع أشقائي والحكماء مثل الرئيس موسيفيني على إيجاد حل لا يؤثر أبداً على حياة المصريين.
تقابل مصر ضغوطاً كثيرة في هذا الموضوع، وقد تكون المياه جزءاً من حملة هذه الضغوط لتحقيق أهداف أخرى، ونحن مدركون لذلك. وأؤكد مرة أخرى أننا دائماً ضد التدخل في شئون الآخرين، وضد التآمر على الآخرين، وضد الهدم والتدمير. فنحن مع البناء، والتعاون، والتنمية، حيث أن بلداننا في أفريقيا قد كفاها سنوات طويلة من الاقتتال والصراع.
أطمئن المصريين مرة أخرى.. إن شاء الله في هذا الأمر.. فلن نسمح أبداً أن يتم المساس بالمياه التي يعيش عليها ١٠٥ مليون، و١٠ مليون تقريباً من الضيوف.. فلا نُسميهم باللاجئين.
هنا، أؤكد وأكرر أن وعي المصريين وصلابتهم.. تعد الركيزة الأساسية التي أعول عليها في مجابهة أي تحدي أو أي تهديد محتمل.