أفادت القناة 12 الإسرائيلية، اليوم الأحد، بأن حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تدرس خيار إعادة اعتقال أسرى سبق الإفراج عنهم في صفقات تبادل سابقة، كوسيلة ضغط جديدة على حركة حماس، في ظل تعثر المفاوضات الجارية بين الطرفين.

وفي سياق متصل، انتقد رئيس شعبة العمليات الأسبق في جيش الاحتلال، يسرائيل زيف، استمرار العمليات العسكرية في غزة، مؤكداً أن حماس نجحت في التكيّف ميدانيًا والاختباء دون الحاجة إلى خوض مواجهات مباشرة، محذرًا من أن "الواقع بات ينقلب ضد إسرائيل".

وأضاف زيف أن إسرائيل لم تعد تملك نقاط ضعف يمكن استغلالها داخل حماس، منتقدًا نتنياهو بشدة بقوله: "رئيس الوزراء يعيش في عالم سياسي سام، يرفض الاستماع للحقائق، ويهاجم كل من يواجهه بالواقع، مما يشكل خطرًا حقيقيًا على الأمن القومي الإسرائيلي".

وتأتي هذه التصريحات في وقت تشهد فيه مفاوضات التهدئة بين إسرائيل وحماس حالة من الجمود، بعد رفض الحركة الفلسطينية لمقترح إسرائيلي لا يتضمن وقفًا نهائيًا للحرب ويشترط تخليها عن سلاحها، ما اعتبرته حماس انتهاكًا لجوهر أي تسوية عادلة.

من جانبه، عبّر كبير المفاوضين القطريين، وزير الدولة للشؤون الخارجية محمد الخليفي، عن استيائه من بطء المفاوضات، مؤكدًا في تصريح لوكالة "فرانس برس" أن "هناك أرواحًا تُزهق يوميًا، ولا يمكن استمرار العملية العسكرية بهذا الشكل بينما المحادثات تراوح مكانها".

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: بنيامين نتنياهو اعتقال أسرى حركة حماس جيش الاحتلال إسرائيل مفاوضات التهدئة المزيد

إقرأ أيضاً:

رويترز: رئيس الوزراء القطري حصل على مواقفة إيران على وقف الحرب مع إسرائيل

نقلت وكالة رويترز عن مصدر مطّلع أن رئيس الوزراء القطري، الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، نجح في الحصول على موافقة طهران الرسمية على وقف إطلاق النار مع إسرائيل. 

جاء هذا الإنجاز إثر اتصال هاتفي مع مسؤولين إيرانيين، عقب سلسلة حوارية رعتها الولايات المتحدة بقيادة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وفقا لـ رويترز.

وأوضح المصدر أن الاتصال جاء عقب هجوم إيراني على قاعدة العديد الجوية الأمريكية في قطر، تلاه تدخل ترامب الذي أبلغ أمير قطر بأن إسرائيل وافقت على الهدنة، وطلب دوراً نشطاً لقطر في إقناع إيران بالالتزام أيضاً. وبذلك، لعبت الدوحة دور الوسيط الحاسم في تأمين موافقة طهران على مقترح وقف إطلاق النار الأمريكي.

التنفيذ خلال 6 ساعات .. ترامب: التوصل إلى اتفاق نهائي لوقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيلإيران تنذر سكان منطقة "رمات غان" في تل أبيب بإسرائيل بالإخلاء فورا

ويأتي ذلك في إطار اتفاق أوسع أعلن عنه ترامب عبر حسابه على "تروث سوشيال"، يتضمن وقفًا كاملاً لإطلاق النار بين إسرائيل وإيران، يبدأ تدريجياً خلال 6 ساعات من الإعلان، تُطلق فيه إيران الهدنة أولًا، ثم تنضم إسرائيل بعد 12 ساعة، على أن يُعلن عن الانتهاء الرسمي للحرب بعد مرور 24 ساعة 

وصدّق ترامب على الاتفاق بعبارات من قبيل: "بارك الله إسرائيل وإيران والشرق الأوسط"، واصفاً الخطوة بأنها "أنقذت الشرق الأوسط من حرب مدمرة كانت ستستمر لسنوات" .

وأثنى محللون على هذا الدور القطري الفريد، معتبرين أن قطر نجحت في بناء جسر دبلوماسي بين واشنطن وطهران، استفادت منه جميع الأطراف. 

وتبدو النتيجة أنه للمرة الأولى، تدخل الوسيط القطري بشكل مباشر وفعّال في إنهاء أزمة وصراع مسلح بين إيران وإسرائيل، بعدما كانت علاقات طهران بأربعة دول خليجية (بما فيها قطر) وثيقة ومستخدمّة كقنوات خلفية للوصول إلى طاولة التفاوض الدولية .

ومع ذلك، بقيت الأسئلة حول مصداقية التزام إيران وإسرائيل بالاتفاق معلقة، خصوصاً في ظل غياب بيانات رسمية من حكومتي البلدين تؤكد التوقيتات المرحلية أو النهائية للهدنة. ولم تؤكد طهران أو تل أبيب حتى الآن الترتيبات التي أعلنها ترامب .

في الجانب التنفيذي، يُرجح أن خطة وقف إطلاق النار تتضمن خطوات متسلسلة تعتمد على مراقبة محايدة، ربما عبر مراقبين دوليين أو عبر نظام اتصالات مشترك يتتبع التزام الطرفين بالاستجابة المرحلية. ويرتبط هذا الترتيب الدقيق بانخراط دولية ودبلوماسية وسياسية واسعة تدفع نحو تهدئة حقيقية ومحافظة على شروط الابتعاد عن حادث تصعيد مؤلم قد يعيد المنطقة إلى فتيل حرب أوسع .

من زاوية قطر، يمثل هذا التطور انتصارًا دبلوماسيًا يؤكد دور الدوحة كقوة ناعمة تؤثر بملامح مهمة في التوازن الإقليمي. وبهذا الدور، ترتكز الدوحة على نهجها الوسيط في النزاعات الإقليمية، الذي يعود إلى ما قبل تسوية علاقاتها مع دول الخليج الكبرى في 2021. كما يعزز من رصيد مكانتها في المحافل الدولية كدولة ترعى الأمن والاستقرار وتعزز ثقافة الحوار والوساطة.

لعل أبرز ما تقدمه هذه الحكاية هو إعادة تعريف دور الوسيط القطري في إدارة أزمات بين جبهات عربية وإقليمية كبرى، وهو ما يقلّل احتمال انفلات الوضع ويعطي منبرا سياسيًا جديدًا لقطر، يحملها مسؤولية نوعية في ضبط مصالحها وتحقيق السلام في الشرق الأوسط.

طباعة شارك رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني طهران إسرائيل دونالد ترامب الرئيس الأمريكي هجوم إيراني قاعدة العديد الجوية قطر أمير قطر إسرائيل

مقالات مشابهة

  • سيناريوهات داخلية لمواجهة التداعيات المُحتملة.. نواب: الدولة تضع نصب أعينها الشأن الداخلي واحتياجات المواطن.. ولجنة إدارة الأزمات جاهزة لمواجهة التحديات
  • رويترز: رئيس الوزراء القطري حصل على مواقفة إيران على وقف الحرب مع إسرائيل
  • تفاؤل بتقدم - صحيفة تكشف آخر مستجدات مفاوضات غزة
  • قرقاش: دعوة وزير إسرائيلي دول الخليج لتمويل العمليات في إيران وقاحة وإفلاس أخلاقي
  • نتنياهو يدرس مقترحا جديدا لصفقة أسرى قدّمه ويتكوف
  • ضربات نووية تهزّ المنطقة.. تصعيد أمريكي ورد إيراني وتحذيرات دولية
  • «التعليم» تستعرض تقرير غرفة العمليات في ثالث أيام امتحانات الثانوية العامة 2025
  • رئيس الوزراء البريطاني يدعو إيران للعودة الى طاولة المفاوضات
  • رئيس وزراء بريطانيا: استقرار الشرق الأوسط «أولوية» وعلى إيران العودة لـ «المفاوضات»
  • تقرير صادم: ضحايا ترامب المدنيون في اليمن خلال 52 يومًا يعادلون قتلى 23 عامًا من العمليات الأمريكية