ضربات نووية تهزّ المنطقة.. تصعيد أمريكي ورد إيراني وتحذيرات دولية
تاريخ النشر: 22nd, June 2025 GMT
نشر الإعلام الإيراني الرسمي، الأحد، مقطعاً مصوراً من محيط منشأة فوردو النووية بمدينة قم، في أعقاب الضربة الجوية الأمريكية التي استهدفت الموقع فجر اليوم نفسه.
وأفاد مراسل وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية “إيرنا” من موقع فوردو في محافظة قم، بعد ساعات من إعلان واشنطن تنفيذ غارات جوية على المنشأة، بأن الموقع لم يظهر أي مؤشرات على تعرضه لأي أضرار، مشيراً إلى أن المشهد “يبدو كما لو لم يكن هناك أي هجوم هنا”، مع غياب الأضرار الظاهرة في المنطقة.
بدوره، قال حسن عابديني، نائب المدير السياسي لهيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية، في تصريحات للتلفزيون الرسمي، إن المواقع الثلاثة المذكورة كانت تحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مشدداً على أنه “لا توجد مواد في هذه المواقع يمكن أن تُسبب إشعاعاً”.
خلافات دستورية وسياسية في الكونغرس بعد الضربات الأمريكية على المنشآت النووية الإيرانية
أثار الهجوم الجوي الواسع الذي أمر به الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضد منشآت نووية إيرانية فجر الأحد، جدلاً واسعاً في الكونغرس الأمريكي، مع توجيه اتهامات مباشرة للرئيس بـ”خرق الدستور” وتجاوز صلاحياته باستخدام القوة العسكرية دون تفويض تشريعي.
واعتبر نواب ديمقراطيون بارزون أن قرار ترامب يشكل انتهاكاً للمادة الدستورية التي تحصر حق إعلان الحرب بالكونغرس، مشددين على أن الرئيس “اتخذ خطوة خطيرة دون مشاورة البرلمان، أو تقديم مبررات واضحة، أو عرض خطة استراتيجية لما بعد الضربة”.
وقال زعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ، تشاك شومر، في بيان رسمي: “لا يجوز لرئيس أن يجرّ البلاد إلى حرب بهذا الحجم دون موافقة الكونغرس. ما جرى تهور بلا استراتيجية ويُضعف من موقع أمريكا بدلًا من أن يعززه”.
ووصف السيناتور جاك ريد، عضو لجنة القوات المسلحة، الضربة بأنها “مقامرة ضخمة”، مضيفاً: “الإدارة لم تقدم أي تصور واضح للخطوة التالية، ولا تقييمًا لمخاطر التصعيد المحتمل”.
وذكرت وكالة “أسوشيتد برس” أن عدداً محدوداً فقط من قيادات الكونغرس تم إطلاعهم مسبقاً، من بينهم رئيس مجلس النواب الجمهوري مايك جونسون وزعيم الأغلبية الجمهورية في مجلس الشيوخ جون ثون، لكن دون المرور عبر آلية التشاور الرسمية أو الدعوة إلى جلسة طارئة.
وأكد متحدث باسم شومر أن الإخطار كان “سطحياً للغاية”، ولم يتضمن تفاصيل كافية عن طبيعة الضربات أو أهدافها الاستراتيجية.
وعلى الرغم من دعم بعض النواب الجمهوريين لقرار ترامب واعتبارهم إياه “ضروريًا لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي”، إلا أن التحفظات لم تغب عن صفوف الحزب.
أثار الهجوم الجوي الواسع الذي أمر به الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضد منشآت نووية إيرانية فجر الأحد، جدلاً واسعاً في الكونغرس الأمريكي، مع توجيه اتهامات مباشرة للرئيس بـ”خرق الدستور” وتجاوز صلاحياته باستخدام القوة العسكرية دون تفويض تشريعي.
واعتبر نواب ديمقراطيون بارزون أن قرار ترامب يشكل انتهاكاً للمادة الدستورية التي تحصر حق إعلان الحرب بالكونغرس، مشددين على أن الرئيس “اتخذ خطوة خطيرة دون مشاورة البرلمان، أو تقديم مبررات واضحة، أو عرض خطة استراتيجية لما بعد الضربة”.
وقال زعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ، تشاك شومر، في بيان رسمي: “لا يجوز لرئيس أن يجرّ البلاد إلى حرب بهذا الحجم دون موافقة الكونغرس. ما جرى تهور بلا استراتيجية ويُضعف من موقع أمريكا بدلًا من أن يعززه”.
ووصف السيناتور جاك ريد، عضو لجنة القوات المسلحة، الضربة بأنها “مقامرة ضخمة”، مضيفاً: “الإدارة لم تقدم أي تصور واضح للخطوة التالية، ولا تقييمًا لمخاطر التصعيد المحتمل”.
وذكرت وكالة “أسوشيتد برس” أن عدداً محدوداً فقط من قيادات الكونغرس تم إطلاعهم مسبقاً، من بينهم رئيس مجلس النواب الجمهوري مايك جونسون وزعيم الأغلبية الجمهورية في مجلس الشيوخ جون ثون، لكن دون المرور عبر آلية التشاور الرسمية أو الدعوة إلى جلسة طارئة.
وأكد متحدث باسم شومر أن الإخطار كان “سطحياً للغاية”، ولم يتضمن تفاصيل كافية عن طبيعة الضربات أو أهدافها الاستراتيجية.
وعلى الرغم من دعم بعض النواب الجمهوريين لقرار ترامب واعتبارهم إياه “ضروريًا لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي”، إلا أن التحفظات لم تغب عن صفوف الحزب.
وقال السناتور جون ثون: “أقف إلى جانب الرئيس في هذه العملية الدقيقة، وأدعو لسلامة قواتنا في الخارج”.وقال السناتور جون ثون: “أقف إلى جانب الرئيس في هذه العملية الدقيقة، وأدعو لسلامة قواتنا في الخارج”.
غروسي يدعو لاجتماع طارئ للوكالة الدولية للطاقة الذرية لمناقشة الهجمات الأمريكية على إيران
دعا المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، اليوم الأحد، إلى عقد اجتماع طارئ لمجلس محافظي الوكالة غداً الإثنين، لمناقشة تطورات الوضع في إيران إثر الهجمات الأمريكية الأخيرة على المنشآت النووية.
وفي رسالة رسمية وجهها رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، محمد إسلامي، إلى غروسي، أعرب فيها عن احتجاج طهران على ما وصفه بـ”العدوان الأمريكي” على منشآت نطنز وفوردو وأصفهان، وطالب بإجراء تحقيق شامل في هذه الضربات.
وأعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في وقت سابق اليوم، عبر منصة “إكس”، أنه لم يتم حتى الآن تسجيل أي ارتفاع في مستويات الإشعاع خارج المواقع النووية الإيرانية المستهدفة، مؤكدة استمرار تقديم تقييماتها بناءً على المعلومات المتوافرة.
عراقجي يؤكد ضرورة إبقاء باب الدبلوماسية مفتوحاً ويهدد بالرد على الهجمات الأمريكية على المنشآت النووية
في مؤتمر صحفي عقده اليوم الأحد في مدينة إسطنبول التركية، شدد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي على ضرورة بقاء باب الدبلوماسية مفتوحاً، مع التأكيد في الوقت ذاته على حق إيران في الرد على الهجمات الأمريكية التي استهدفت منشآت نووية إيرانية فجر الأحد، معتبراً أن الرد سيكون من باب الدفاع عن النفس.
وأوضح عراقجي أن الولايات المتحدة وإسرائيل قد تجاوزتا “خطاً أحمر كبيراً” بمهاجمتهما المنشآت النووية، ما يجعل مستقبل المفاوضات غير واضح في الوقت الراهن.
وحمّل الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومديرها جزءاً من مسؤولية العدوان الأمريكي، داعياً مجلس المحافظين إلى اتخاذ موقف واضح تجاه الحادث.
وأضاف: “واجهنا فجأة عدواناً من قبل القوات الأمريكية على المنشآت النووية الإيرانية، ونندد بأشد العبارات بهجمات الولايات المتحدة الشرسة على منشآتنا، والإدارة الأمريكية تتحمل المسؤولية المباشرة عن تداعيات هذا الهجوم”.
وتابع عراقجي: “ترامب خان إيران والدبلوماسية، والعمل العسكري ضد منشآت إيران يشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي، ونحن ندعو مجلس الأمن الدولي إلى الانعقاد لمناقشة هذا الاعتداء المخالف للقانون الدولي”.
وأكد وزير الخارجية أن “الصمت أمام هذه الأعمال العدائية سيقود العالم إلى مرحلة خطيرة”، مشيراً إلى أن “الولايات المتحدة كانت في مرحلة دبلوماسية لكنها خنت هذه الفرصة بدعمها العدوان الإسرائيلي”.
وشدد على أن إيران تحتفظ بكافة خياراتها للدفاع عن نفسها وفق ميثاق الأمم المتحدة، قائلاً: “باب الدبلوماسية يجب أن يبقى دائماً مفتوحاً، لكن الوضع الحالي لا يسمح بذلك، ويجب أن نرد على الهجمات ضدنا وسنفعل ذلك”.
وأشار إلى أن الاعتداء على المنشآت النووية هو “انتهاك لا يمكن التسامح معه”، ولفت إلى أن إيران لن تتنازل أبداً عن سيادتها واستقلالها، مؤكداً أن الولايات المتحدة خالفت القوانين الدولية ولا تحترم الأمم المتحدة.
واختتم كلامه بالتأكيد على أن المجتمع الدولي يجب أن يرد على تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مشدداً على أن إيران لم ترتكب أي خطأ، ولا تفهم أسباب الهجوم الذي جاء بناءً على اتهامات زائفة بشأن برنامجها النووي.
الضربات الأمريكية على منشآت نووية إيرانية تشتعل غضب المنطقة والعالم
توالت ردود الفعل العربية والدولية، الأحد، بإدانة الضربات الأمريكية التي استهدفت منشآت نووية في إيران، مع تحذيرات من تداعيات خطيرة تهدد أمن واستقرار المنطقة.
وأكدت وزارة الخارجية السعودية ضرورة تكثيف الجهود الدولية للوصول إلى حل سياسي ينهي الأزمة ويفتح صفحة جديدة للاستقرار الإقليمي. وعبّرت قطر عن قلقها البالغ حيال الهجمات، مشددة على أهمية وقف العمليات العسكرية والعودة إلى الحوار والدبلوماسية، محذرة من “تداعيات كارثية” على المستويين الإقليمي والدولي.
وأبدت مصر “قلقها البالغ” من التصعيد، داعية إلى التهدئة وضبط النفس، ومشددة على أن الحلول السياسية تبقى الخيار الوحيد لتفادي مزيد من الفوضى والتوتر.
وفي العراق، اعتبرت الحكومة أن استهداف المنشآت النووية في إيران يعد تصعيداً خطيراً يهدد أمن الشرق الأوسط ويعرض الاستقرار الإقليمي للخطر.
واستنكرت سلطنة عمان الهجوم الأمريكي واعتبرته انتهاكاً للقانون الدولي وسيادة الدول، داعية إلى خفض التصعيد فوراً وبشكل شامل.
وحذر الرئيس اللبناني جوزيف عون، من تداعيات التصعيد في المنطقة، مشددًا على أن لبنان، بكل مكوناته القيادية والشعبية، يدرك جيدًا الثمن الباهظ الذي دفعه جراء الحروب التي اندلعت على أرضه وفي محيطه، مؤكداً أن البلاد غير مستعدة لتحمل المزيد من الأعباء والتكاليف.
وقال الرئيس اللبناني: “لقد دفع لبنان غاليا ثمن الحروب التي نشبت على أرضه وفي المنطقة، وهو غير راغب في دفع المزيد ولا مصلحة وطنية في ذلك، لا سيما وأن كلفة هذه الحروب كانت وستكون أكبر من قدرته على الاحتمال”، وأضاف أن “قصف المنشآت النووية الإيرانية يرفع منسوب الخوف من اتساع رقعة التوتر، بما يهدد الأمن والاستقرار في أكثر من دولة ومنطقة”، ودعا عون إلى ضرورة ضبط النفس وفتح قنوات تفاوض بناءة وجدية لإعادة الاستقرار إلى المنطقة، وتجنب المزيد من القتل والدمار.
من جانبها، رأت الخارجية الباكستانية أن التصعيد العسكري ضد إيران “مقلق للغاية”، مؤكدة حق إيران في الدفاع عن نفسها بموجب ميثاق الأمم المتحدة.
أوروبياً، طالبت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، بالعودة لطاولة المفاوضات، مؤكدة ضرورة منع إيران من امتلاك سلاح نووي، مشيرة إلى أن وزراء خارجية الاتحاد سيناقشون تطورات الوضع غداً الاثنين.
وفي وقت سابق مساء السبت، شنّت الولايات المتحدة هجوماً على ثلاثة مواقع نووية في نطنز وفوردو وأصفهان، حسبما أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي أكد أن الهدف كان الحد من القدرات النووية الإيرانية، محذراً طهران من عواقب وخيمة في حال عدم إنهائها “هذه الحرب”.
من جهتها، نفت وسائل إعلام إيرانية رسمية وجود مواد مشعة في المواقع المستهدفة، وأكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن الهجوم يعد خيانة، مشيراً إلى أن المواقع الثلاثة كانت تحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية ولا تحتوي على مواد قد تسبب إشعاعاً.
كما شدد حسن عابديني نائب المدير السياسي لهيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية على سلامة هذه المواقع.
الصحة الإسرائيلية: أكثر من 2800 إصابة منذ بدء عملية “الأسد الصاعد” ضد إيران
أعلنت وزارة الصحة الإسرائيلية، صباح الأحد، أن عدد المصابين الذين وصلوا إلى المستشفيات منذ انطلاق عملية “الأسد الصاعد” ضد إيران ارتفع إلى 2835 حالة، بينهم عشرات الإصابات التي تراوحت بين الطفيفة والخطيرة، بالإضافة إلى حالات هلع لا تزال قيد المتابعة الطبية.
ووفق التحديث الأخير الصادر عن الوزارة، فقد سُجّلت 86 إصابة جديدة بين مساء السبت 21 يونيو الساعة 6:00 وصباح الأحد الساعة 9:30، شملت حالتين متوسطتي الخطورة، و77 إصابة طفيفة، إلى جانب 4 حالات هلع، و3 أشخاص لا تزال حالتهم قيد التقييم.
وأوضحت الوزارة أن الإصابات الكلية منذ بدء العملية العسكرية توزعت على النحو الآتي:
23 إصابة خطيرة
107 إصابات متوسطة
2555 إصابة طفيفة
119 حالة هلع
28 حالة لا تزال غير مصنفة
وأشار التقرير إلى أن 90 مصاباً لا يزالون يخضعون للعلاج داخل المستشفيات، فيما يتلقى 93 آخرون رعاية طبية في أقسام الطوارئ.
يُذكر أن إسرائيل بدأت فجر 13 يونيو عملية عسكرية موسعة ضد إيران تحت مسمى “الأسد الصاعد”، متهمة طهران بالاقتراب من تطوير برنامج نووي عسكري سري قالت إنه بلغ “نقطة اللاعودة”.
وشملت العملية ضربات جوية وهجمات برية خاصة استهدفت مواقع نووية، وقواعد عسكرية، ومنظومات دفاعية، بالإضافة إلى علماء وخبراء في الفيزياء النووية، وردّت إيران بإطلاق صواريخ وهجمات بطائرات مسيّرة على أهداف إسرائيلية وصفتها بأنها ذات طابع عسكري وصناعي-عسكري، مؤكدة أن برنامجها النووي سلمي بالكامل.
إيران تنفذ حكم الإعدام بحق عميل لإسرائيل بتهمة تسريب أسرار استراتيجية
أعلنت السلطات الإيرانية، صباح الأحد، تنفيذ حكم الإعدام بحق مجيد مصيبي، بعد إدانته بالتجسس لصالح إسرائيل وتقديم معلومات سرية تُصنّف ضمن الأسرار الاستراتيجية للدولة.
وبحسب ما نقلته وسائل إعلام رسمية، وُجّهت إلى مصيبي تهم “الحرب والإفساد في الأرض”، وتمت المصادقة على الحكم من قبل المحكمة العليا بعد استكمال الإجراءات القضائية.
وأفادت السلطات بأن الجاسوس قدّم إلى جهاز الموساد معلومات حساسة حول مواقع استراتيجية داخل البلاد، إلى جانب تفاصيل عن شخصيات مستهدفة، وهو ما اعتُبر تهديداً مباشراً للأمن القومي الإيراني.
في السياق نفسه، أعلنت الأجهزة الأمنية اعتقال عميل ميداني آخر لإسرائيل في محافظة مازندران شمال البلاد.
ووفق البيان، خضع الشخص المعتقل لتدريب عسكري ودورات تخصصية في دولة أجنبية، وعُثر في مخبئه على معدات تقنية وأجهزة تجسس واتصال تمّت مصادرتها.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: إسرائيل إيران إيران وأمريكا إيران وإسرائيل اسرائيل تقصف إيران ايران تقصف تل ابيب الوکالة الدولیة للطاقة الذریة الرئیس الأمریکی دونالد ترامب منشآت نوویة إیرانیة على المنشآت النوویة الهجمات الأمریکیة النوویة الإیرانیة الولایات المتحدة فی مجلس الشیوخ الأمریکیة على ضد إیران نوویة فی إلى جانب جون ثون فی هذه إلى أن على أن
إقرأ أيضاً:
حذرت من اتساع رقعة المواجهات في المنطقة: إدانات محلية ودولية واسعة للعدوان الأمريكي على المنشآت النووية الإيرانية
موسكو تدعو إلى مواجهة التحركات العدوانية للولايات المتحدة وإسرائيل
الثورة / وكالات
لاقت جريمة العدوان الأمريكي الغاشم فجر امس، على ايران الذي استهدف المنشآت النووية السلمية أدانات دولية واسعة ووصفتها بأنها «انتهاك صارخ» للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
حيث أدانت اليمن العدوان الأمريكي الغاشم الذي استهدف المنشآت النووية السلمية لايران
مجلس النواب
وفي هذا السياق أعرب مجلس النواب عن إدانته واستنكاره للعدوان الأمريكي السافر الذي استهدف مقدرات الشعب الإيراني.
واعتبر المجلس في بيان صادر عنه أمس، العدوان الأمريكي، انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، وتجاوزًا سافرًا لسيادة دولة مستقلة، وتهديدًا خطيرًا للأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.
وأكد أن العدوان الأمريكي، يأتي في سياق الانتقام من مواقف الجمهورية الإسلامية الإيرانية الشقيقة الداعمة والمساندة للقضية الفلسطينية.
وأشار البيان إلى أن الصمت العربي والإسلامي المعيب، شجع أمريكا والكيان الصهيوني على التمادي في ارتكاب المزيد من المجازر الوحشية وجرائم الإبادة الجماعية ضد المدنيين في فلسطين، واليمن، ولبنان، وسوريا، وإيران.
وكما أكد أن التصعيد الأمريكي لن يفتّ في عضد محور المقاومة وأحرار الأمة، بل سيزيدهم إصرارًا على مواصلة دورهم الجهادي المساند والداعم للقضية الفلسطينية، ولحق الشعوب في التحرر من الهيمنة والاستكبار الأمريكي، الإسرائيلي.
وجدد مجلس النواب تضامن الشعب اليمني مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية قيادةً وشعبًا في مواجهة العدوان الصهيوني الأمريكي.
كما جدّد الدعوة لبرلمانات ودول وشعوب وأحرار الأمة للضغط على الأنظمة لمغادرة حالة الصمت المعيب وتوحيد الجهود العربية والإسلامية للتصدي للعربدة الصهيونية، الأمريكية ووضع حد لتلك التصرفات والانتهاكات والاعتداءات التي ترتكبها أمريكا في المنطقة.
وحمّل مجلس النواب، أمريكا المسؤولية الكاملة عن هذا التصعيد، محذرًا من تبعاته الخطيرة على أمن واستقرار المنطقة والعالم، مستهجنًا في ذات الوقت الصمت المطبق للمجتمع الدولي تجاه الجرائم المروعة التي يرتكبها كيان الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني وشعوب المنطقة.
عضو السياسي الأعلى السامعي
من جانبه أكد عضو المجلس السياسي الأعلى، سلطان السامعي، أن استهداف العدو الأمريكي للمنشآت النووية الإيرانية، يكشف زيف الادعاءات الأمريكية بشأن حماية الأمن العالمي.
وأوضح السامعي في تصريح لوكالة (سبأ)، أن إقدام أمريكا على قصف المنشآت النووية الإيرانية، لا يمكن فهمه إلا من باب تصعيد الحرب بالمنطقة وينذر بتداعيات كارثية.
وقال :»إن استهداف منشآت نووية تخضع لرقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية، يكشف زيف الادعاءات الأمريكية حول حماية الأمن العالمي، وعدم احترام واشنطن للقانون الدولي.
وأوضح أن العدوان الأمريكي، الإسرائيلي لا يستهدف إيران وحدها، بل يأتي في سياق محاولة كسر المواقف الثابتة لإيران في دعم القضية الفلسطينية، ومساندة الشعب الفلسطيني المظلوم في وجه آلة القتل الصهيونية التي تمارس جرائم الإبادة الجماعية في غزة.
وأضاف :»ما يحدث من عدوان سافر على إيران يضع المجتمع الدولي أمام اختبار حقيقي: إما الانحياز للعدالة واحترام سيادة الدول، أو السقوط في مستنقع النفاق السياسي والتواطؤ مع الجريمة».
ولفت عضو السياسي الأعلى إلى أن الرهان على لغة القوة والعربدة العسكرية لم يجلب سلاماً في أي مكان، وإنما كان بوابة للخراب والدمار .. مضيفا «ما تقوم به أمريكا وحلفاؤها في المنطقة لن يحقق لهم النصر، بل سيزيد من اشتعال الجبهات، ويوحّد شعوب المنطقة في مواجهة مشروع الهيمنة والاستعمار الجديد».
حكومة التغيير والبناء
وأدانت حكومة الجمهورية اليمنية «التغيير والبناء»، بشدة، العدوان الأمريكي السافر والهمجي على الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وذكرت حكومة التغيير والبناء في بيان صدر عنها أمس، أن العدوان الغاشم، الذي نفذته إدارة ترامب الطائشة على ثلاثة مواقع نووية إيرانية، ليس مجرد خرق للسيادة، بل هو إعلان حرب سافر على الشعب الإيراني الشقيق.
وأشارت إلى أن العدوان يكشف مجدداً الوجه القبيح لأمريكا، وجه الغطرسة والاستكبار والظلم والعدوان، فهو لا يمت للقانون الدولي بصلة، ولا يراعي مواثيق الأمم المتحدة، وتأكيد على أن أمريكا هي الراعي الرسمي لإرهاب الكيان الصهيوني، وأنها تمضي، بالشراكة معه في مسعاهما لاستباحة منطقتنا، والتحكم بمصائرنا وإبقاء أمتنا في حالة من الضعف والتخلف والتبعية.
وأعلنت الحكومة وقوفها الكامل مع الشعب الإيراني الشقيق، معبرة عن ثقتها بقدرة إيران، قيادةً وشعباً، على مواجهة العدوان الأمريكي والإسرائيلي، وعلى الصمود في وجه التحديات، وبأنها ستقوم بالرد المناسب على هذا العدوان، بما يحفظ كرامة إيران وسيادتها.
وأكدت التزام الجمهورية اليمنية بإعلان القوات المسلحة اليمنية استعدادها لاستهداف السفن والبوارج الأمريكية في البحر الأحمر، دفاعاً عن الأمة، وحماية للأمن القومي، منوهة إلى استمرار إسناد اليمن لفلسطين، ووقوفه إلى جانب أي بلد عربي أو مسلم يتعرض لعدوان صهيوني أو أمريكي.
ودعت الحكومة شعوبَ الأمة العربية والإسلامية إلى الاضطلاع بمسؤولياتها في هذه اللحظة الفارقة، وإلى رفض العدوان الأمريكي الإسرائيلي على إيران وفلسطين، ورفض استباحة المنطقة والتحكم بشعوبها ومقدراتها ومصائرها.
مجلس الشورى
إلى ذلك أدان مجلس الشورى بأشد العبارات، العدوان الأمريكي السافر الذي استهدف الجمهورية الإسلامية الإيرانية الشقيقة فجر أمس.
واعتبر مجلس الشورى في بيان صادر عنه أمس، العدوان الأمريكي الجبان على المنشآت النووية في إيران، خرقًا سافرًا لسيادة إيران والقانون الدولي، ومنعطفًا خطيرًا يهدّد الأمن والسلم الدوليين في المنطقة والعالم.
وأشار إلى أن العدوان الأمريكي على إيران ليس وليد الساعة وانما يأتي ضمن المخطط الصهيوني الإجرامي المدعوم بشكل لا محدود من قبل واشنطن لاستباحة المنطقة والسيطرة على ثروات شعوبها وإبقائها في حالة من الضعف والتبعية.
وأكد مجلس الشورى، التضامن الكامل مع إيران وحقها في الرد وردع عربدة العدوان الأمريكي، الصهيوني وتجرؤه على ارتكاب الجرائم بحق الشعب الإيراني الشقيق وانتهاك سيادة أراضيها، على خلفية موقفها المساند والداعم للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.
وبارك المجلس، إعلان القوات المسلحة اليمنية جهوزيتها في استهداف السفن والبوارج الأمريكية في البحر الأحمر إسنادًا لإيران في مواجهة العدوان الأمريكي.
كما أكد تأييد خيارات القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى والقوات المسلحة، ضمن موقف اليمن الديني والأخلاقي الثابت والرافض للعدوان الصهيوني على غزة ولبنان وسوريا أو أي بلد عربي أو إسلامي يتعرض للعدوان الأمريكي، الصهيوني.
ودعا مجلس الشورى، الشعوب العربية والإسلامية للتعبير عن الغضب والرفض للغطرسة والعربدة الأمريكية، الصهيونية والوقوف في خندق واحد لمواجهتها كونها لا تستهدف إيران وفلسطين وإنما تستهدف كافة دول وشعوب المنطقة.
وزارة الخارجية
بدورها أدانت وزارة الخارجية العدوان الأمريكي الغاشم الذي شن فجر أمس على الجمهورية الإسلامية الإيرانية واستهدف المنشآت النووية السلمية .
وأكدت وزارة الخارجية في بيان أن العدوان الأمريكي يعد انتهاكاً سافراً لسيادة إيران واستقلالها وسلامة أراضيها، ويتعارض مع مقاصد الأمم المتحدة التي تؤكد الامتناع عن التهديد باستعمال القوة أو استخدامها ضد سلامة الأراضي أو الاستقلال السياسي لأية دولة، كما يتنافى مع القانون الدولي بما في ذلك معاهدة حظر الانتشار النووي.
وأشار البيان إلى أن هذا العدوان يكشف زيف ادعاءات الإدارة الأمريكية الحالية بتوجّهها نحو إحلال السلام في العالم، ويؤكد مجدداً بأنها أداة طيعة بيد الصهيونية العالمية .
وحذر من أن العدوان الأمريكي على إيران قد يجر المنطقة والعالم إلى حرب سيكتوي بتداعياتها الجميع.
ولفت البيان إلى أن أمريكا شريكة في العدوان الصهيوني على إيران منذ اليوم الأول ولكنها تدخلت بشكل مباشر بعد أن فشل الكيان الصهيوني في تحقيق أهدافه، مذكّراً بأن أمريكا ربيبة إسرائيل ومن ساهمت في زرع هذا الكيان في جسد الأمة العربية.
وجدد التأكيد على حق إيران في الاستخدام السلمي للطاقة النووية وفقاً للقانون الدولي، مشيداً بالنهج الإيراني البناء في هذا الملف بالرغم من كل الضغوط التي تعرضت لها.
ودعت وزارة الخارجية المجتمع الدولي سيما مجلس الأمن إلى تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية والاضطلاع بدوره في حفظ الأمن والسلم الدوليين وإصدار قرار يدين العدوان الأمريكي على إيران ويعيد الاعتبار لهذه المنظمة الدولية التي تهيمن عليها الولايات المتحدة الأمريكية.
كما دعت منظمة التعاون الإسلامي إلى توجيه البوصلة للعدو الحقيقي للأمة الإسلامية وتبني موقف قوي ومساند لإيران في دفاعها عن سيادتها واستقلالها وسلامة أراضيها.
وأكدت وزارة الخارجية وقوف الجمهورية اليمنية إلى جانب الجمهورية الإسلامية الإيرانية وحقها في الدفاع عن النفس والرد على العدوان الصهيوني الأمريكي الهمجي .
سياسي أنصار الله
من جهة أخرى أدان المكتب السياسي لأنصار الله واستنكر، العدوان الأمريكي الغاشم والجبان الذي استهدف الجمهورية الإسلامية الإيرانية ومنشآتها النووية.
واعتبر سياسي أنصار الله في بيان تلقت (سبأ) نسخة منه، العدوان الأمريكي، عدوانا سافرا على دولة ذات سيادة ويمثل انتهاكا صارخا لكل القوانين والمواثيق الدولية وتصعيدا خطيرا وتهديدا مباشرا للأمن والسلم الأقليمي والدولي.
وأشار إلى أن العدوان الأمريكي ضد إيران يأتي في سياق الدعم الإجرامي اللا محدود الذي تقدمه أمريكا للكيان الصهيوني في جرائمه بحق الأمة، ويأتي على خلفية مواقف إيران الداعمة للقضية الفلسطينية والمساندة لحركات الجهاد والمقاومة ضد الكيان الصهيوني.
وأوضح البيان، أن العدوان الصهيوني ارتكب وما يزال بحق الأشقاء في غزة جرائم الإبادة الجماعية بمساندة أمريكية وعندما شاهد تخاذل الأمة عن نصرة غزة توسعت شهيته لتطال الجمهورية الإسلامية الإيرانية ولن تتوقف الشهية الصهيونية عند حد غزة أو إيران بل ستطال شعوب ودول الأمة بكلها إذا لم تتحمل الأمة مسؤوليتها في التصدي له.
ولفت المكتب السياسي لأنصار الله، إلى أن العدوان الأمريكي على إيران لا يمكن أن يثني إيران عن مواصلة خطها الجهادي التحرري ضد أمريكا وربيبتها إسرائيل، كما لا يمكن أن يدفعها ذلك للتخلي عن دعمها للقضية الفلسطينية وحركات الجهاد والمقاومة.
وفيما أعلن سياسي أنصار الله الوقوف إلى جانب الجمهورية الإسلامية الايرانية قيادة وشعبا وجيشا في مواجهة العدوان الصهيوني والأمريكي، دعا شعوب الأمة إلى الخروج من حالة الصمت والتفرج والمضي في خيار الجهاد والمقاومة صفا واحدا في مواجهة الغطرسة الصهيوأمريكية التي تستهدف الأمة ومقدساتها وتسعى لفرض هيمنتها المباشرة عليها.
وأدانت دول عربية واجنبية، العدوان الأمريكي، مطالبة بوقف التصعيد فورا والتوصل لحل سياسي يحقق الاستقرار في المنطقة.
منظمة التعاون الإسلامي
وأدان وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، خلال اجتماعهم الـ51 الذي عُقد في مدينة إسطنبول التركية يومي 21 و22 يونيو 2025م، بشدّة العدوان العسكري الذي شنّه الكيان الصهيوني والولايات المتحدة الأمريكية على الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وطبقا لوكالة «تسنيم» الايرانية، أمس؛ فإن الاجتماع أدان العدوان العسكري الإسرائيلي على إيران، بما يشمل الاستهداف المتكرّر للبنى التحتية المدنية والمنشآت النووية السلمية الخاضعة بالكامل لإشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية، واغتيال العلماء والقادة العسكريين والمدنيين الأبرياء من نساء وأطفال، واعتباره انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي ولميثاق الأمم المتحدة.
كما أدان الهجمات المشتركة من إسرائيل والولايات المتحدة على منشآت نطنز وفردو وأصفهان النووية، والمطالبة من الوكالة الدولية للطاقة الذرية بإدانة هذه الاعتداءات رسميًا وإحالتها إلى مجلس الأمن.
وأكد أن هذه الاعتداءات تشكل جرائم حرب وتهديدًا مباشرًا للسلام والأمن الإقليمي والدولي، ويجب وقفها فورًا.
وحمل الكيان الصهيوني المسؤولية الكاملة عن جرائمه، والدعوة إلى محاسبته وفقًا للقانون الدولي.
ودعا مجلس الأمن الدولي إلى اتخاذ إجراءات عاجلة تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة لإجبار إسرائيل على إنهاء عدوانها.
وأكد حق إيران الطبيعي والمشروع في الدفاع عن النفس وفقًا للمادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، واتخاذ كل ما يلزم لحماية سيادتها وشعبها.
الخارجية الروسية
من جانبها أعربت وزارة الخارجية الروسية عن إدانتها بأشد العبارات للهجوم الذي شنته الولايات المتحدة على منشآت نووية داخل الأراضي الإيرانية، مؤكدة أن ذلك يمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
وجاء في بيان، أن “روسيا تدين بأشد العبارات الضربات الصاروخية والجوية التي نفذتها الولايات المتحدة ضد بعض المنشآت النووية في إيران، في أعقاب هجمات إسرائيلية على المنطقة”.
وأضاف البيان: “مهما كانت المبررات، فإن قرار توجيه ضربات إلى أراضي دولة ذات سيادة يُعد خرقًا واضحًا للقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن الدولي، خصوصًا إذا أقدمت على ذلك دولة دائمة العضوية في مجلس الأمن، وهو أمر يبعث على القلق الشديد”.
وشددت الخارجية الروسية على أن هذا النوع من الهجمات يعزز دورة التوتر في الشرق الأوسط، ويزيد من خطر اتساع رقعة النزاع في المنطقة، كما يهدد الأمنين الإقليمي والعالمي على حد سواء.
وأشار البيان إلى وجوب تقييم “الآثار الإشعاعية المحتملة لهذه الهجمات”، محذرًا من أن الضربات قد تُلحق ضررًا باتفاقية عدم انتشار الأسلحة النووية، ونظام الرقابة التابع للوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وفي ختام البيان، دعت موسكو إلى “مواجهة التحركات العدوانية التي تنتهجها كل من الولايات المتحدة وإسرائيل”، مطالبةً المجتمع الدولي بالتحرك من أجل وقف التصعيد وتهيئة الظروف لحل سياسي دبلوماسي يضع حدًا للحرب المتصاعدة.
الصين
وأدانت الصين، امس، بشدة، الهجوم الذي شنّته الولايات المتحدة على منشآت نووية إيرانية، ووصفته بأنه انتهاك جسيم لأهداف ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة.
وقالت وزارة الخارجية الصينية، في بيان رسمي، ان تلك المنشآت تخضع لإشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وحذرت من تداعيات خطيرة على الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط.
وأضافت أن “الهجوم الذي نفّذته الولايات المتحدة يُعد انتهاكًا جسيمًا لأهداف ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة ويؤدي إلى تصعيد كبير في التوترات الإقليمية، ويقوّض الجهود الدولية الرامية إلى الحفاظ على السلم والأمن في الشرق الأوسط”.
وشدد البيان على أن الصين ترفض استخدام القوة ضد الدول ذات السيادة، وتدين استهداف منشآت نووية خاضعة للرقابة الدولية، داعية جميع الأطراف، وفي مقدّمتها إسرائيل، إلى وقف فوري لإطلاق النار، وضمان حماية المدنيين، والشروع في حوار سياسي.
وأكدت الخارجية الصينية أن بكين مستعدة للعمل مع المجتمع الدولي من أجل الدفاع عن العدالة، وتعزيز الجهود لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، عن «قلقه البالغ» إزاء استخدام الولايات المتحدة للقوة ضد إيران، واصفاً ما جرى بأنه «تصعيد خطير يُنذر بعواقب كارثية على المدنيين والمنطقة والعالم بأسره».
وأكد غوتيريش في بيان صدر عن مكتبه، أن المنطقة «تقف على حافة الهاوية»، محذراً من أن الصراع قد «يخرج عن السيطرة بسرعة»، داعياً الدول الأعضاء إلى الالتزام بميثاق الأمم المتحدة وتجنّب الانزلاق نحو «دوامة الفوضى».
وشدد الأمين العام على أن «لا حل عسكرياً» للأزمة، مؤكدًا أن «الطريق الوحيد للمضي قدماً هو الدبلوماسية»، وأن «الأمل الوحيد هو السلام».
أمريكا اللاتينية
من جهتها، عبّرت عدة دول في أمريكا اللاتينية عن إدانتها الشديدة للهجوم الأمريكي الذي استهدف منشآت نووية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، مشيرةً إلى أنّه انتهاك صارخ للقانون الدولي وتهديد مباشر للسلم والأمن الدوليين.
وفي بيان رسمي، أكدت جمهورية فنزويلا البوليفارية أن القصف الأمريكي ضد منشآت نووية إيرانية، بينها فوردو ونطنز وأصفهان، يُشكّل «عملاً عدوانياً غير قانوني وخطيراً للغاية»، وأشارت إلى ما ينطوي عليه من «مخاطر على حياة البشر والتوازن البيئي»، معتبرةً أنه «تهديد مباشر للسلام الدولي».
بدوره، أدان الرئيس البوليفي لويس آرسي بشدة «الهجوم الأمريكي التعسفي» على المنشآت النووية الإيرانية، محذرًا من أنه لا يُعرض السلام الإقليمي والعالمي للخطر فحسب، بل ينتهك أيضًا ميثاق الأمم المتحدة والمبادئ الأساسية للقانون الدولي.
فيما أكدت تشيلي التزامها الراسخ بحظر استخدام القوة كما نص عليه ميثاق الأمم المتحدة، داعيةً إلى استئناف الحوار وتفعيل القنوات الدبلوماسية، محذّرة من خطر التصعيد الإقليمي ومطالبة الأطراف المعنيين بالتحلي بأقصى درجات المسؤولية لتفادي تدهور الأوضاع.
من جهتها، أعربت وزارة الخارجية الكولومبية عن قلقها العميق، داعية جميع الأطراف إلى العودة العاجلة إلى مسار التفاوض باعتباره «الحل الوحيد المسؤول والدائم للأزمة الراهنة».
وأكدت كولومبيا رفضها التام لـ»الاستخدام الأحادي للقوة»، واعتبرته خرقاً للمبادئ الأساسية لميثاق الأمم المتحدة وتهديداً مباشراً للسلام والاستقرار على المستوى الدولي.
كما أعرب الرئيس الكوبي ميغيل دياز كانيل عن استنكاره للهجوم، محذرًا من أن تصعيد الصراع في الشرق الأوسط «خطير للغاية».
رئيس لجنة الدفاع في البرلمان الباكستاني بدوره، أكّد أنّ «الهجمات الأمريكية على المنشآت النووية في إيران هي جريمة حرب».
وفي الداخل الأمريكي، قالت عضوة الكونجرس الأمريكي نورما توريس» ترامب هاجم إيران بشكل غير قانوني ودون إذن الكونغرس، والشعب الأمريكي سيدفع ثمن تهوره.
من جانبه قال عضو الكونجرس الأمريكي رالف نادر» لا شك أن تصرفات ترامب ستؤدي إلى مقتل أمريكيين ويجب إدانتها بأقوى العبارات الممكنة.
من جانبها أشارت شبكة إن بي سي نيوز الأمريكية الى ان الخطوة الأمريكية بقصف إيران تمثل تصعيدًا كبيرًا للصراع.
واعتبرت أن تورط الولايات المتحدة في الصراع مع إيران أدى إلى انقسام بين الجمهوريين، بمن فيهم أقرب حلفاء ترامب.
من جانبها قالت صحيفة نيويورك تايمز: «الهجوم» الأمريكي على إيران لمساعدة «إسرائيل» أدخل الجيش الأمريكي مباشرة في الحرب.
وأَضافت «الهجوم» الأمريكي على إيران سوف يؤدي إلى مرحلة أكثر خطورة في الحرب.
وواجه القرار انتقادات حادة من نواب في مجلس النواب، إذ اتهم عدد من الأعضاء الرئيس بدفع البلاد نحو حرب جديدة دون تفويض من الكونجرس.
وقال زعيم الديمقراطيين في الكونجرس، حكيم جيفريز، إنّ ترمب «ضلل البلاد بشأن نيته، ولم يحصل على إذن من الكونجرس لاستخدام القوة العسكرية، ما يهدد بتورط أمريكا في حرب كارثية محتملة في الشرق الأوسط».
كما أبدى النائب الجمهوري توماس ماسي اعتراضه على العملية، وكتب على منصة إكس أن «قصف ترمب للمواقع النووية الإيرانية مخالف للدستور».