النهضة السعودية الحديثة كما يراها إعلامي لبناني
تاريخ النشر: 21st, April 2025 GMT
الدكتور سامي كليب إعلامي لبناني يحمل الجنسية الفرنسية عمل كمستشار رئاسي ل (الهولدينغ الإعلامي الفرنسي) الموجه للعالم العربي عبر إذاعتي مونت كارلو الدولية وقناة فرنسا 24 العربية وشغل منصب رئيس تحرير إذاعة مونت كارلو الدولية وعدة مناصب أخرى في قنوات تلفزيونية متعددة وقدّم عددا من البرامج في بعض القنوات العربية.
أصدر قبل أشهر طبعة جديدة لكتابه الأخير: ” تدمير العالم العربي” وثق فيها أحداث ما عرف بالربيع العربي، بنشر وثائق الغرف السوداء.
ما تميّزت به هذه الطبعة، أنها شملت المأساة التي يعيشها سكان غزة. والعدوان الصهيوني الغاشم على نساء وأطفال غزة، والذي شمل القطاع الطبي ليحرم السكان الأبرياء من العلاج.
كما تميزت الطبعة بقسم لا بأس به عن النهضة السعودية الحديثة التي يقود مسيرتها صاحب السمو الملكي ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان. تحدث فيها عن رؤية 2030 والتي حققت خلال السنوات الماضية طفرة تنموية واجتماعية بما يمكن أن يعتبر إنجازا رائعا لمملكتنا الحبيبة والتي يمكن ان تعتبر ربيعا عربيا ناجحا إذا ما قوبل بالربيع العربي الذي شهدته بعض الدول العربية.
ولعل نجاح الربيع السعودي يعود لقيادة سموه ورؤيته الثاقبة والإنجازات الهائلة التي حققتها الرؤية في مجالات المرأة والمجالات الاجتماعية والثقافية
الأخرى والتي مثلت انفتاحا غير مسبوق في المجتمع السعودي و ” وحرّك مياها كثيرة كانت تبدو راكدة في المملكة المستقرة منذ أكثر من قرن كامل راح يخرج عن مألوف الخطابات الملكية والأميرية في سياق إصلاحي يقارب ” الثورة من فوق” في مجالات الدين والنفط والاقتصاد والرؤية للمستقبل، وما أن حل عام 2022م ، حتى تقدم خطوات إضافية لافتة في مقابلته التلفزيونية الشهيرة مع أتلانتيك داخليا فيما يتعلق بخطط الاقتصاد .”
ويمضي الدكتور سامي كليب في تحليل التحول الجذري في خطاب سمو الأمير محمد بن سلمان، قائلاً:
” نلاحظ أن ترديد مفردات القرآن والدين والتطرف كان بمعدل 63 مرة ما يشير إلى أن هذا الامر يشغل فكر (سموه) لكن اللافت أنه في عودته الي تفصيل المسألة الإسلامية وضرورة الالتزام بالقرآن والسنّة ميّز بين 3 أنواع من الأحاديث قبل أن يجزم في المسألة الوهابية قائلا: متي ما ألزمنا أنفسنا بمدرسة معينة أو بعالم معيّن معناه أنّنا الهنا البشر”
لقد أدلى الدكتور كليب برأيه في مصداقية رؤية 2030 والتي حققت منذ أن أعلنها سموه إنجازات غير مسبوقة. فتحية له على رأيه الصادق والموضوعي كإعلامي عربي لبناني فرنسي يعدّ من أكثر الإعلاميين ثقافةً وفكراً وموضوعية.
• كاتب رأي
ومستشار تحكيم دولي
mbsindi@
المصدر: صحيفة البلاد
إقرأ أيضاً:
الأردن يُتوج النهضة الكروية بالتأهل التاريخي إلى «مونديال 2026»
عمان (د ب أ)
بعد 40 عاماً تقريباً من محاولته الأولى في التصفيات الآسيوية، نجح منتخب الأردن أخيراً في التأهل لنهائيات كأس العالم لكرة القدم للمرة الأولى في تاريخه، ما يعبر عن إنجاز رائع في مشوار الكرة الأردنية.
واستفاد منتخب الأردن من فوزه العريض 3 - صفر على مضيفه عُمان في الجولة التاسعة (قبل الأخيرة) في المجموعة الثانية من المرحلة الثالثة للتصفيات الآسيوية، خلال المباراة التي جرت بين الفريقين على أرضية ملعب بوشر في مجمع السلطان قابوس الرياضي، ليرفع رصيده إلى 16 نقطة في المركز الثاني بترتيب المجموعة، ويوسع الفارق مع منتخب العراق، صاحب المركز الثالث، إلى 4 نقاط، ليحجز مقعده رسمياً في مونديال 2026، الذي يقام في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.
وصار المنتخب الأردني ضمن 10 متأهلين لنهائيات كأس العالم المقبلة، فيما بات أول المنتخبات العربية الصاعدة للعرس العالمي الكبير، الذي يشهد مشاركة 48 منتخباً للمرة الأولى.
وكان منتخب العراق خسر صفر- 2 على يد ضيفه منتخب منتخب كوريا الجنوبية، الذي صعد لنهائيات كأس العالم للمرة الحادية عشر على التوالي، في إنجاز فريد، بعد أن رفع رصيده إلى 19 نقطة في صدارة المجموعة.
والملفت هنا أن منتخب العراق هو من أنهى طموح الأردن بالتأهل إلى مونديال المكسيك عام 1986 بالفوز عليه في مباراة فاصلة، فيما كان منتخب «النشامى» هو من خطف بطاقة التأهل على حساب «أسود الرافدين» هذه المرة.
ويأتي إنجاز منتخب الأردن تحت قيادة الأمير علي بن الحسين، رئيس الاتحاد الأردني لكرة القدم، والذي يقود طموح الأردنيين منذ سنوات لتحقيق حلم الوصول إلى المونديال.
واستعان الأمير علي هذه المرة بخبرة المدرب المغربي جمال السلامي، الذي كان في الموعد لتعويض رحيل مواطنه الحسين عموتة، تحت دعم ولي العهد الأمير حسين بن عبد الله الثاني.
ونقل الموقع الإلكتروني الرسمي للاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) تصريحات السلامي، بعد تحقيق هذا الإنجاز الكبير، حيث قال: «توقعنا أن نحقق الفوز، لكن ليس بهذه النتيجة، لأننا نواجه واحداً من أقوى منتخبات آسيا، هذا الانتصار يوضح رغبة وإصرار اللاعبين في تحقيق حلمهم بالتأهل إلى كأس العالم».
كما يمكن القول إن النجاح الحقيقي لمنتخب الأردن الحالي بدأ مع عموتة في بطولة كأس أمم آسيا 2023، والتي أقيمت مطلع عام 2024 بقطر، فمع انطلاق المسابقة كان منتخب الأردن يملك نقطة واحدة فقط من أصل 6 في المرحلة الثانية من التصفيات الآسيوية، في بداية غير مقنعة على الإطلاق، ولا ترضي شغف الجماهير الأردنية. ولكن مع ظهور مبهر في كأس الأمم الآسيوية، حيث وصل المنتخب الأردني إلى المباراة النهائية، بعد أن تخطى منتخبات عملاقة مثل العراق، وكوريا الجنوبية، حصل رجال المدرب عموتة على الثقة المطلوبة، لينجحوا في تحقيق 4 انتصارات متتالية في التصفيات الآسيوية، تمكنوا من خلالها من تصدر المجموعة السابعة على حساب المنتخب السعودي في نهاية المطاف.
ولم تكن بداية المرحلة الثالثة من التصفيات الآسيوية كما تمنت الجماهير مرة أخرى، بعد رحيل عموتة بطلب شخصي منه، وقدوم السلامي في مكانه، حيث وقع الفريق في فخ التعادل مع ضيفه منتخب الكويت بسبب ركلة جزاء في الوقت المحتسب بدلاً من الضائع، كما خسر صفر- 2 أمام ضيفه منتخب كوريا في الجولة الثالثة، ليحصد 4 نقاط فقط من أصل 9 .
ورغم ذلك، فإن الأردني لو كان يشتهر بشيء، فهو يشتهر بعنادة وإصراره، وهذا ما كان، لذلك تمكن النشامى في نهاية المطاف من الوصول إلى النقطة 16 من أصل 27 في المرحلة الثالثة، مما أعلن تأهلهم إلى كأس العالم للمرة الأولى قبل جولة واحدة من نهاية المرحلة الثالثة للتصفيات.