إيران وأميركا تقتربان من اتفاق نووي جديد وسط قلق إسرائيلي متزايد
تاريخ النشر: 21st, April 2025 GMT
روما – أعلنت كل من إيران والولايات المتحدة عن تحقيق “تقدم كبير” نحو إطار عمل لاتفاق نووي جديد، بينما عبرت إسرائيل عن قلقها من احتمال تقديم واشنطن تنازلات، وكشفت عن محاولات لفتح قناة اتصال مباشرة مع البيت الأبيض لمراقبة المسار التفاوضي.
واختتمت في روما، السبت الماضي، جولة مفاوضات غير مباشرة بين الطرفين، بوساطة عُمانية، أسفرت عن اتفاق على عقد محادثات تقنية في مسقط الأربعاء، تليها جولة سياسية يوم السبت.
وأكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن المفاوضات “سارت في أجواء بناءة”، مشيرا إلى توافق حول مبادئ تخص رفع العقوبات وضمان الطبيعة السلمية للبرنامج النووي الإيراني.
من جانبه، قال مسؤول أميركي رفيع إن المحادثات “أحرزت تقدما جيدا للغاية”، في حين أعرب مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رفائيل غروسي، عن تفاؤله بإمكانية التوصل لاتفاق “خلال أسابيع”، مشيرا إلى أن الجانبين “على استعداد لمناقشة القضايا الجوهرية”.
كذلك، رفض مسؤول إيراني كبير أي اتفاق يتضمن تفكيك أجهزة الطرد المركزي أو وقف التخصيب، مؤكدا أن طهران لن تقبل بخفض مخزون اليورانيوم المخصب دون مستويات 2015. وأوضح أن المطالب الإيرانية تركز على:
ضمانات ضد انسحاب أميركي مفاجئ من أي اتفاق جديد. رفع العقوبات الاقتصادية بشكل فوري وشامل. الاعتراف بحق إيران في تطوير برنامج نووي سلمي.بالمقابل، عبرت إسرائيل عن رفضها لأي صفقة لا تقضي بتفكيك كامل للبرنامج النووي الإيراني. وكشفت مصادر عن وجود اتصالات مكثفة مع الإدارة الأميركية لـ”تجنب تقديم تنازلات”.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن “إسرائيل ملتزمة بمنع إيران من امتلاك سلاح نووي بأي ثمن”، بينما حذر وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر من أن أي تراخٍ أميركي سيتسبب في سباق تسلح نووي إقليمي.
وكشفت تقارير إعلامية عن مناقشات داخل الكنيست الإسرائيلي حول الخيارات العسكرية ضد المنشآت الإيرانية، رغم تحفظ واشنطن الحالي على دعمها.
ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤولين إسرائيليين إن هناك خططا لشن غارات جوية وعمليات خاصة يمكن أن تعطل البرنامج النووي الإيراني لمدة “عام أو أكثر”.
من جهته، أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه يهدف إلى منع إيران من امتلاك سلاح نووي، مهددا بـ”هجوم كبير” في حال فشلت المفاوضات. لكن مسؤولا إسرائيليا كشف أن ترامب أبلغ نتنياهو بأنه “يركز حاليا على الدبلوماسية”، في إشارة إلى تهدئة التصعيد العسكري المباشر.
وتدرس واشنطن حاليا مقترحات تتضمن:
تجميد التخصيب بنسبة 60% مقابل فك أموال إيرانية مجمدة. توسيع نطاق التفتيش الدولي للمنشآت النووية. تفعيل آلية عقوبات أوتوماتيكية في حال انتهاك طهران للاتفاق.وفي هذا السياق، حذر غروسي من أن انهيار المفاوضات سيُعيد المنطقة إلى “وضع أكثر خطورة”، خاصة مع تصعيد إيران لإنتاج اليورانيوم المخصب بنسبة 60%، وهو ما يقارب من مستوى التسلح (90%).
المصدر : وكالاتالمصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
إيران تحذر: ديمونا في مرمى النيران وأميركا ستدفع الثمن
صراحة نيوز- نقلت قناة الجزيرة عن مسؤول إيراني رفيع تحذيره من أن مفاعل ديمونا النووي قد يُعتبر هدفًا مشروعًا إذا توسعت الحرب إلى مستوى جديد.
وقال المسؤول إن الهجمات الإيرانية على أهداف إسرائيلية كانت “شديدة التأثير”، متهمًا الجيش الإسرائيلي بالتكتم على حجم الخسائر، وأكد أن إيران لم تستخدم بعد أكثر صواريخها تطورًا، مضيفًا: “سنستخدمها بلا تردد”.
وأشار إلى أن الحرس الثوري يمتلك معلومات دقيقة عن مخزون إسرائيل من الصواريخ الاعتراضية، وأن الهجمات الإيرانية تُصمم خصيصًا لاستنزاف هذا المخزون.
وأكد المسؤول أن انخراط الولايات المتحدة عسكريًا إلى جانب إسرائيل سيحوّل النزاع إلى حرب إقليمية، معتبرًا أن استهداف القواعد الأميركية في المنطقة سيكون أسهل من ضرب العمق الإسرائيلي.
ووجّه تحذيرًا شديد اللهجة لواشنطن، قائلاً إن تدخلها سيُعرّض مصالحها في الشرق الأوسط لخطر بالغ.