الفاتيكان ينشر أول صور للبابا فرانسيس في نعشه
تاريخ النشر: 22nd, April 2025 GMT
أعلن الفاتيكان في بيان له أن البابا فرانسيس توفي بسبب سكتة دماغية وقصور بالقلب عن عمر يناهز 88 عاما، ناشرًا أول صورة للبابا الراحل وهو مسجى في نعشه، وفق ما أوردت صحف دولية .
اجتماع الكرادلةمن المقرر أن يجتمع الكرادلة اليوم الثلاثاء للتخطيط لجنازة البابا فرانسيس ، والتي سيحضرها زعماء من مختلف أنحاء العالم قبل انعقاد المجمع الشهر المقبل لانتخاب رئيس جديد للكنيسة الكاثوليكية الرومانية.
قال الفاتيكان إن البابا فرانسيس (88 عاما) توفي بشكل غير متوقع يوم الاثنين بعد إصابته بسكتة دماغية وسكتة قلبية، منهيا بذلك فترة ولاية اشتبك خلالها مع المعسكر التقليدي ودافع عن الفقراء والمهمشين.
أصدر الفاتيكان صورا للبابا فرانسيس في نعشه المفتوح، وسيتم نقل نعش البابا لاحقًا إلى كنيسة القديس بطرس لعرضه أمام العامة.
وسيعمل الكاميرلينجو - الرئيس المؤقت للكنيسة- وثلاثة مساعدين على التأكد من كسر "خاتم الصياد" للبابا وختمه الرصاصي حتى لا يتمكن أي شخص آخر من استخدامه.
ومن المتوقع أن تستمر مراسم الحداد تسعة أيام، على أن يقرر الكرادلة موعد الجنازة والدفن.
ويجتمع الكرادلة الآن في الفاتيكان لمناقشة خطط الجنازة، بما في ذلك تاريخها.
خمسة أسابيع في المستشفى
أمضى البابا خمسة أسابيع في المستشفى في وقت سابق من هذا العام لإصابته بالتهاب رئوي مزدوج لكنه عاد إلى مقر إقامته في الفاتيكان قبل شهر تقريبًا، وبدا أنه يتعافى، حيث ظهر في ساحة القديس بطرس يوم أحد الفصح.
وقد أدى موته المفاجئ إلى حزن بالكنيسة التي يبلغ عدد أعضائها 1.4 مليار عضو .
وقال الكاردينال ماورو جامبيتي الذي قاد الصلاة في ساحة القديس بطرس : "نريد أن نشكر الرب على الهدايا التي قدمها للكنيسة كلها من خلال الخدمة الرسولية للبابا فرنسيس".
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي دخل في خلافات متكررة مع البابا بشأن الهجرة، إنه وزوجته سيتوجهان إلى روما لحضور هذا الحدث.
ومن بين رؤساء الدول الآخرين الذين سيحضرون، خافيير ميلي، رئيس الأرجنتين، مسقط رأس البابا فرانسيس.
أعلن الفاتيكان أنه يتوقع إقامة مراسم الجنازة بين الجمعة والأحد. وفي خروج عن التقاليد، أكد البابا فرنسيس في وصيته الأخيرة الصادرة يوم الاثنين رغبته في أن يُدفن في كنيسة القديسة مريم الكبرى بروما، وليس في كنيسة القديس بطرس.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الفاتيكان البابا فرانسيس سكتة دماغية عمر يناهز 88 عاما أول صورة للبابا المزيد البابا فرانسیس القدیس بطرس
إقرأ أيضاً:
ترامب ينشر المارينز بلوس أنجلوس وحاكم الولاية يتهمه بالدكتاتورية
أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) نشر 700 عنصر من قوات مشاة البحرية أو ما تعرف بـ"المارينز" في مدينة لوس أنجلوس، في ظل تصاعد الاحتجاجات المناهضة لترحيل المهاجرين، والتي شهدت مواجهات مع قوات الأمن خلال الأيام الماضية.
وقالت القيادة العسكرية لأميركا الشمالية في بيان إنّها عبّأت نحو "700 عنصر من مشاة البحرية" لكي يؤازروا وحدات الحرس الوطني التي انتشرت في المدينة بأمر من الرئيس دونالد ترامب للتصدي للاحتجاجات العارمة على إجراءاته لمكافحة الهجرة غير النظامية.
وفي بيانها قالت القيادة العسكرية لأميركا الشمالية إنّ العملية الجارية في لوس أنجلوس، والتي أُطلق عليها اسم "تاسك فورس 51" تضم "ما يقرب من 2100 من عناصر الحرس الوطني" و"700 من المارينز في الخدمة الفعلية".
وقال وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث إن قرار نشر مشاة البحرية يأتي لاستعادة النظام وحماية الموظفين والمقار الفدرالية، بينما أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه لا يسعى إلى "حرب أهلية"، متوعدا المتظاهرين في لوس أنجلوس -الذين يسيئون معاملة عناصر الحرس الوطني الذين تم نشرهم- بمواجهة العواقب.
حاكم كاليفورنيا يوجه اتهامات لترامب
في المقابل، ندّد حاكم كاليفورنيا الديمقراطي غافين نيوسوم بشدة بقرار نشر عناصر المارينز في لوس أنجلوس. وكتب نيوسوم في منشور على منصة إكس إنّ "مشاة البحرية الأميركية خدموا بشرف عبر حروب متعددة دفاعا عن الديمقراطية، ولا ينبغي نشرهم على الأراضي الأميركية لمواجهة مواطنيهم لتحقيق خيال مضطرب لرئيس دكتاتوري".
وقال نيوسوم، إن إرسال المارينز محاولة من ترامب لزرع مزيد من الانقسام وإن قادة الولاية يتعاونون لتنظيف فوضى الرئيس الذي وصفه بالدكتاتوري.
ووصف القرار بأنه "محاولة لزرع الانقسام"، واتهم ترامب بالسعي لاستخدام الجيش ضد المواطنين، معتبرا أن "قادة الولاية يعملون على إصلاح فوضى الرئيس". كما أكد أن الأمر في الولاية لا يتعلق بالسلامة العامة بل بإرضاء غرور خطير للرئيس حسب قوله.
وقال إنه تم إبلاغه للتو بأن ترامب سينشر ألفي جندي إضافي من الحرس الوطني في لوس أنجلوس، مؤكدا أن "قرار نشر عناصر الحرس الوطني في لوس أنجلوس تهور لا طائل منه ويمثل عدم احترام لجنودنا".
وأضاف أن ترامب لم يقدم الماء ولا الطعام لألفي جندي من عناصر الحرس الوطني الذين أمر بنشرهم.
وطالب ترامب ووزير الدفاع، بإلغاء أمر نشر الحرس الوطني في لوس أنجلوس، فذلك كفيل بحل المشكلة فورا حسب قوله.
ترامب يدعم اعتقال الحاكم
وكان الرئيس دونالد ترامب قال إنه سيدعم اعتقال حاكم ولاية كاليفورنيا غافين نيوسوم "لاحتمال عرقلته إجراءات إدارته لإنفاذ قوانين الهجرة".
وأضاف ترامب "أشعر أنه لم يكن لدي خيار آخر بشأن نشر الحرس الوطني في كاليفورنيا وقد ننشر المزيد إذا استدعت الضرورة ولا أريد حربا أهلية".
وقد وصف ترامب أمس حاكم هذه الولاية بأنه غير كُفء، وقال إنه وجّه وزارات الأمن الداخلي والدفاع والعدل باتخاذ الإجراءات اللازمة لتحرير مدينة لوس أنجلوس مما وصفه بغزو المهاجرين.
وفي منشور عبر منصة "تروث سوشيال" كتب ترامب أن لوس أنجلوس التي كانت مدينة أميركية عظيمة في يوم من الأيام تعرضت للغزو والاحتلال من قبل مهاجرين غير نظاميين و"مجرمين".
وأضاف الرئيس الأميركي أنّ حشودا "عنيفة ومتمردة تتجمع الآن وتهاجم عملاء فدراليين في محاولة لوقف عمليات الترحيل".
وكان توم هومان مستشار ترامب لشؤون الحدود قد أشار -السبت الماضي- إلى اعتقال أي شخص "يعرقل جهود إنفاذ قوانين الهجرة" في الولاية، ومنهم نيوسوم وكارين باس رئيسة بلدية لوس أنجلوس.
الشرطة: نحن المسؤولون عن حماية المدينة
وفي السياق ذاته، أعربت إدارة شرطة لوس أنجلوس عن قلقها بشأن نشر القوات الفدرالية، مؤكدة أنها لم تتلق أي إشعار رسمي بوصول مشاة البحرية، ونشرها في المدينة، وأنها قادرة على إدارة الوضع ميدانيا.
وأكدت إدارة الشرطة أنها المسؤولة عن حماية المدينة وأن لديها خبرة تمتد لعقود في إدارة المظاهرات العامة، وقالت إنها واثقة من قدرتها على حماية المدينة باحترافية وفعالية.
وقال رئيس شرطة لوس أنجلوس إن أولويتهم القصوى في الوقت الحالي هي سلامة الجمهور والضباط في الميدان.
وأضاف: ندعو إلى إنشاء قنوات اتصال مفتوحة بين جميع الوكالات لمنع أي ارتباك وتجنب التصعيد.
وكانت شرطة لوس أنجلوس أعلنت في وقت سابق، حظر التجمع وسط المدينة، وذلك أثناء مواجهات بين الحرس الوطني ومتظاهرين محتجين رافضين لترحيل المهاجرين.
وقالت شرطة لوس أنجلوس إنها ستوقف أي متظاهرين لا يحصلون على ترخيص بالتظاهر، وحثت المحتجين على مغادرة وسط المدينة فورا.
وأضافت أن بعض المتظاهرين رشقوا أفراد الشرطة بقطع خرسانية وزجاجات وأشياء أخرى، مشيرة إلى أن عناصر إنفاذ القانون أوقفوا 56 شخصا على الأقل في يومين، في حين أصيب 3 عناصر بجروح طفيفة.
شغب أم احتجاجات سلمية؟
ومن جهتها، قالت المتحدثة باسم وزارة الأمن الداخلي إن "ما يحدث في لوس أنجلوس أعمال شغب وليس احتجاجات سلمية" مشيرة إلى أن من مسؤولية السياسيين "تهدئة الأمور ووقف أعمال الشغب".
وكان كاش باتيل مدير مكتب التحقيقات الفدرالي "إف بي آي" قال إن مسؤولية المكتب هي حماية الشعب الأميركي، وليست الانخراط في "الهراء السياسي".
ويتعهد الرئيس الجمهوري بترحيل أعداد قياسية من الموجودين في البلاد "بشكل غير قانوني" وإغلاق الحدود مع المكسيك، وحدد لوكالة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك هدفا يوميا لاعتقال ما لا يقل عن 3 آلاف مهاجر.
ويتهم مسؤولون في ولاية كاليفورنيا، معظمهم ديمقراطيون، ترامب بتأجيج الاحتجاجات التي كانت محدودة النطاق في البداية من خلال اتخاذ قرارات اتحادية، في حين يصف ترامب المحتجين بالمتمردين.
ومنذ توليه منصبه في يناير/كانون الثاني الماضي، شرع ترامب في تنفيذ تعهده باتخاذ إجراءات صارمة ضد دخول المهاجرين غير المسجلين الذين شبههم بـ"الوحوش" و"الحيوانات".