تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

صدر حديثًا عن  "كتبنا" للنشر، رواية "نبوءة هندة" للكاتب على نور الدين ، والتي تُعد إضافة أدبية قيمة لمكتبة القارئ الباحث عن الغموض والمواضيع الفلسفية الممتلئة بالرمزية وعمق الفكرة، رواية "نبوءة هندة" هي عمل درامي مشوق ينسج بين ثناياه أسئلة حول الحقيقة وحتمية اللقاء.

أسئلة فكرية 

تبدأ الرواية بمشهد سفر مراد بالقطار ولقائه بهندة التي أهدته رواية تمثل رمزية النبوءة، تتوازى أحداث الرواية مع النبوءة التي أُهديت لمراد، مما يعطي صورة رمزية للأحداث ويجعلها أكثر تشويقًا، تطرح الرواية  أسئلة فكرية واقعية حول الحرية ودور المرأة والتلاعب بالحقائق

استخدم الكاتب لغة عربية بسيطة بدرجة لا تفقد النص عمقه، تناسب شريحة كبيرة من القراء وتحمل وزنًا أدبيًّا أو فلسفيًّا في بعض الجمل، يُوصِل الكاتب من خلالها رمزًا أو مشهدًا عبارة فيها أبعاد خفية، مما يضفي إحساسًا بالنبوءة كشيء غير واضح بالكامل.

تطرح الرواية سؤالًا فلسفيًّا كبيرًا: هل نحن مسيرين تحت نبوءات وقدر مكتوب أو أحرار نتحكم في مصيرنا؟ الرواية لا تقدم إجابة جاهزة، ولكنها تجعل القارئ يعيد التفكير في فكرته عن القدر خاصة بعد رؤية الصراعات.  

الغموض والتشويق 

تُصنّف الرواية برواية فكرية رمزية مليئة بالغموض والتشويق، وسبب رمزيتها أن أحداثها يتداخل فيها العمق الفانتازي المُحمَّل بمعانٍ عميقة مثل فكرة النبوءة وتداخل أحداثها بواقع الشخصيات.

د. علي نور الدين هو صيدلي مصري وروائي، صدرت له رواية خطيئة مريم عام ٢٠٢٣، ثم رواية نبوءة هندة عام ٢٠٢٤.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: البحث عن الحقيقة النبوءة شريحة كبيرة نور الدين كتبنا

إقرأ أيضاً:

د نزار قبيلات يكتب: ما أجمل رواية؟


أنا من النّقاد الذين يجزمون بأن الجمال الأدبي لا يمكن تقييده ووضعه في صندوق، كما أن جماليات التذوق الأدبي لا يمكن أن تلتزم بقيافة محددة ومسطّرة مسبقاً، أما من جانب الموهبة فلا يوجد حتى اللحظة خلطة سحرية للشعر أو للرواية أو لأي نوع من الأنواع الأدبية الأخرى، أقول هذا وأنا أواجه كغيري من النّقاد سؤال الطلبة والقراء حول ما هي أجمل أو أهم رواية، فسؤال النقد نفسه ما انفك غير مستقر، ليس بسبب تعدد مشارب المناهج الأدبية وفلسفتها بقدر ما هي الممارسة النقدية التي تتم بطريقة تذوقية تشوبها أحياناً المجاملات، إن صح التعبير، فالنقد كما يقول الناقد الجزائري الراحل عبدالملك مرتاض لا يريد أن يقيّم العمل الفني بقدر ما يريد أن يستتبع ما قاله النص، أو كان يودّ أن يقوله، أو ما سكت عنه.
قبل عامين ألّفت كتاباً حول مقاييس الفنّ الروائي، وحاولت إذ ذاك أن أتبصّر في الشروط الموضوعية للرواية الناجعة التي تجعل أمرَ قرأتها سهلاً ومتدفقاً وكأنك تقرأ عنوانها، وفي ذينك الكتاب حاولت ألّا ارتدي ثوب طبيب المشرحة في النص أو ثوب الخياط ليلة العيد، فقد غِرتُ في أسباب التلقي الجمالي للرواية محاولاً استلهام تجرية الحركة النقدية العربية القديمة في عمود الشعر، غير أنني وجدت أن سياق وضع عمود الشعر عند المرزوقي والآمدي وابن طباطبا وغيرهم... كان لأسباب يقودها التفوّق والمبارزة بين الشعراء ولم يكن هَم واضعي عمود الشعر ذاك الجودة والجمالية وحسب. في ذلك الكتاب تناولت روايات عربية وأخرى أجنبية، روايات مضى عليها عقود وأخرى للجيل الجديد من الشباب الرواة محاولا تحسّس الجوانب الفضفاضة في العمل الروائي، ومدى نجاح الروائي في خياط تلك الأطراف المترامية وجعلها حاضرة في لحظة القراءة وزمنها دون فجوات أو فتور، وكذا حاولت تبيّن مدى قدرة الروائي على منح قرّائه تذكرة سفر مجانية إلى عوالم كنا نخالها قريبة ومرئية، لكننا حينا قرأناها بعين الروائي وعدسته القلمية تبين لنا كم هي حقيقية وجديرة ومفعمة، الرواية سبر لأغوار الإنسانية حين نظن أن الزمان قد طواها، وأن الشرط الموضوعي قد حكم عليها فانتهت، الرواية أصوات لمن خطفتهم ضوضاء المدينة وعتمة النسيان، الرواية انبجاس من كل ضيّق وسّعه الروائي بالكتابة، أما عن سؤال ما أجمل رواية فقد كان الجواب أن الرواية التي تمنحك الحق في الانضمام إلى مجتمعها الصغير، والرواية التي تخطفك من أول صفحة هي الرواية التي يجب أن تقرأها دَفقة واحدة وترعاها وكأنك ترعى أبناءك الصغار.
*أستاذ بجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية

أخبار ذات صلة نزار قبيلات يكتب: النثر العربي القديم وتقبّل الآخر د. نزار قبيلات يكتب: أبو الطيب المتنبي وعيون العجائب

مقالات مشابهة

  • مزراب الكعبة.. قطعة ذهبية تنثر البركة وتحمل رمزية خالدة
  • د نزار قبيلات يكتب: ما أجمل رواية؟
  • غموض يحيط بالعثور على جثة سوداني أسفل عقار في فيصل
  • شواطئ الغردقة تكتظ بالمصطافين في ثالث أيام العيد.. تذاكر رمزية
  • برصاص والده.. كشف غموض مصرع شاب بطلقات نارية في منزله بقنا
  • 7 أسئلة حول سفينة مادلين التي تتحدى الحصار وتبحر نحو غزة
  • خيانة وراء الجريمة.. أمن قنا يكشف غموض جثة كوبرى فرشوط
  • إنزاغي يقود الهلال في رحلة البحث عن المجد القاري والمحلي
  • نيوتوبيا.. دراما كورية تطرح أسئلة لا تجيب عنها التكنولوجيا
  • الأمم المتحدة تطرح حلًا فريداً لـ«برنامج الأسلحة الكيميائية» في سوريا