الأمم المتحدة: غزة موطن لليأس و«الجوع المتعمد»
تاريخ النشر: 23rd, April 2025 GMT
أحمد مراد (غزة، القاهرة)
أخبار ذات صلةندد المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» فيليب لازاريني، أمس، بما أسماه «الجوع الذي يتفاقم بشكل متعمد» في غزة، بعد 50 يوماً من منع إسرائيل دخول المساعدات إلى القطاع.
وقال لازاريني: «إن غزة أصبحت موطناً لليأس، فالجوع يتمدد ويتفاقم بشكل متعمد وبدفع من الإنسان». وبعد 18 شهراً من حرب مدمرة وحصار إسرائيلي يمنع وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة منذ الثاني من مارس، حذرت الأمم المتحدة من وضع إنساني كارثي على سكان القطاع الذين يبلغ عددهم نحو 2.4 مليون نسمة.
وندد لازاريني على «إكس» بما قال إنه «عقاب جماعي» أنزل بسكان غزة، مشيراً إلى أن المصابين والمرضى والمسنّين يحرمون من الإمدادات الطبية والعلاجات.
كما شجب استخدام المساعدة الإنسانية عملة مقايضة وسلاح حرب، مطالباً باستئناف إدخال المساعدات الإنسانية، والإفراج عن الأسرى وإقرار وقف لإطلاق النار من جديد.
في السياق، قال المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا»، ينس لايركه، أمس، إن قطاع غزة يشهد «أسوأ وضع إنساني» منذ بداية الحرب بسبب منع إسرائيل إدخال المساعدات الإنسانية.
ولفت لايركه خلال مؤتمر صحفي في مكتب الأمم المتحدة بجنيف، إلى أن 50 يوماً مرت على عدم وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة، منبهاً إلى أن البضائع التجارية لم تصل غزة منذ فترة أطول.
وأضاف: «في غزة، يمكنكم أن تشاهدوا اتجاهاً واضحاً نحو كارثة كاملة، في الوقت الحالي، ربما يكون الوضع الإنساني في غزة هو الأسوأ منذ بداية الحرب».
وأوضح مستشار الرئيس الفلسطيني، الدكتور محمود الهباش، أن القصف الإسرائيلي المستمر لغزة تسبب في تدمير غالبية المباني السكنية، والمنشآت العامة، وشبكات الطرق والكهرباء والمياه والصرف الصحي، ما جعل القطاع منطقة منكوبة بالكامل.
وذكر الهباش لـ«الاتحاد»، أن مئات آلاف الأسر تعاني أزمات إنسانية حادة وأوضاعاً معيشية حرجة، وقد تستمر المعاناة لعدة سنوات قادمة؛ نظراً لحجم الدمار الهائل الشامل، لافتاً إلى أن تكلفة الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية تقدر بنحو 29.9 مليار دولار على الأقل.
وقال إن العدوان خلف آثاراً إنسانية كارثية على الشعب الفلسطيني في غزة، بلغ حجم الدمار مستويات غير مسبوقة، إذ تضرر نحو 90% من المباني والبنية التحتية، مع نقص حاد في الموارد المالية لإعادة الإعمار، حيث يقيم النازحون في خيام فوق الأنقاض، من دون كهرباء أو وقود، مضيفاً أن المعاناة شديدة، والتنقل صعب للغاية، حيث تستغرق الرحلة بين مدينة غزة والمنطقة الوسطى عدة ساعات بسبب الطرق المدمرة.
وبدوره، أوضح الخبير في الشؤون الفلسطينية وأستاذ العلوم السياسية، الدكتور أيمن الرقب لـ«الاتحاد»، أن الحرب دمرت كل مقومات الحياة في غزة، داعياً إلى تحرك إقليمي ودولي وأممي سريع لإصلاح شبكات المياه والصرف الصحي والكهرباء، والسماح بدخول المساعدات.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الأمم المتحدة غزة قطاع غزة فلسطين إسرائيل اللاجئين الفلسطينيين أونروا فيليب لازاريني المساعدات الإنسانیة الأمم المتحدة إلى أن فی غزة
إقرأ أيضاً:
كارثة إنسانية.. الأمم المتحدة: إسرائيل تتحمل المسؤولية عن الأوضاع في غزة
أكد ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، أنه لم يدخل أي وقود قطاع غزة على مدار أسابيع، ويحاول الزملاء ضمان أن الاحتياطي الموجود سيكون كافيا لتشغيل المحطات للحصول على مياه الشرب، كما أن المساعدات الإنسانية التي تم توزيعها من قبل المؤسسات الإنسانية في غزة لا تستوفي الحد الأدنى المطلوب".
وقال في مداخلة هاتفية على قناة “القاهرة الإخبارية”،: “الوضع في قطاع غزة كارثة إنسانية”، مشددًا على وجود خروقات كبيرة لأبسط قواعد الحرب وقواعد القانون الدولي.
وأضاف دوجاريك: "نبذل قصارى جهدنا للإبقاء على حياة الناس في قطاع غزة بالحد الأدنى من العوامل، ومن الصعب جدا القيام بذلك، والمساعدات غير كافية".
وأكد أنّ إسرائيل تتحمل المسؤولية عن الأوضاع في قطاع غزة باعتبارها قوة احتلال، وتتحمل مسؤولية تسليم المساعدات في غزة، مستطردا: "هذه المسؤوليات لا يتم العمل عليها الآن، وبخصوص الوضع الإنساني، فإن الناس يموتون حفاة وهم يبحثون عن الطعام والأكلات الإنسانية الأساسية، والزملاء في غزة سيستمرون في بذل قصارى جهدهم لأننا بحاجة إلى جميع أنواع الدعم وفتح المعابر التي تمر من خلالها المساعدات إلى قطاع غزة".