«وعي ولادنا هيزيد» | أولياء أمور مصر: نرحّب بدعوة الرئيس لاستخدام المساجد في التعليم
تاريخ النشر: 23rd, April 2025 GMT
أشادت داليا الحزاوي، مؤسس ائتلاف أولياء أمور مصر بدعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية إلى ضرورة استخدام المساجد في تقديم الخدمات التعليمية للطلاب، إلى جانب كونها أماكن للعبادة لتكون منارة للعلم وغرس القيم في نفوس الشباب، مؤكدة أن هذا يعكس مدى اهتمام الرئيس السيسي ببناء الإنسان المصري على القيم والأخلاق و الانتماء.
وتابعت مُؤسس ائتلاف أولياء أمور مصر: أن تفعيل دور المسجد سوف يساهم في زيادة الوعي الديني لدى الشباب وتشجيعهم على التحلي بالأخلاق الكريمة، خاصةً أن هناك للأسف تدني في الأخلاق وانتشار للسلوكيات غير المنضبطة من عنف وتنمر وخلافه.
وشدّدت مؤسس ائتلاف أولياء امور مصر ، على أهمية تنشئة الأجيال على الفهم الصحيح للدين وتصحيح المعلومات المغلوطة لتحصينهم ضد التطرف الديني .
وقالت مؤسس ائتلاف أولياء أمور مصر: إن دور العبادة بيئة آمنة يمكننا أن نترك أولادنا بداخلها بدون خوف وقلق ليتعلموا أمور دينهم ودنياهم.
وكانت قد تشرفت وزارة الأوقاف أمس بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية - القائد الأعلى للقوات المسلحة، حفل تخريج دورة الأئمة الثانية (دورة الإمام محمد عبده) عقب تأهيلهم لدى الأكاديمية العسكرية المصرية على مدار ستة أشهر، وذلك بمركز المنارة في التجمع الخامس.
وقال الرئيس عبد الفتاح السيسى، خلال حفل تخرج الدورة التدريبية الثانية لوزارة الأوقاف بالأكاديمية العسكرية: "احنا عندنا مساجد كتيرة جدا وعندنا في نفس الوقت حجم قليل من المدارس، وكان أيام النبي صلى الله عليه وسلم، تستخدم في كل شؤون الدنيا"، مردفا: "النهاردة ليه ما بنستفدش من المساجد الموجودة، ونعلم فيها ولادنا ، نعمل مدرسة ونعمل جامع، وممكن أعمل الجامع ويبقى جواه المدرسة".
كما وجّه الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، كلمة مهمة للأئمة في احتفال الأكاديمية والوزارة الأوقاف بتخريج الدفعة، وفي ما يلي نص الكلمة:
بسم الله الرحمن الرحيم
أبنائي الخريجين من الأئمة الكرام،
السيدات والسادة الحضور…
نحتفل اليوم بتخريج كوكبة جديدة من الأئمة الذين سوف يحملون على عاتقهم أمانة الكلمة، ونشر نور الهداية، وترسيخ قيم الرحمة والتسامح والوعي.
وكنت قد وجهتُ وزارة الأوقاف، بالتعاون مع مؤسسات الدولة الوطنية، وعلى رأسها الأكاديمية العسكرية المصرية، بوضع برنامج تدريبي متكامل يُعنى بصقل مهارات الأئمة علميًا وثقافيًا وسلوكيًا، بهدف الارتقاء بمستوى الأداء الدعوي، وتعزيز أدوات التواصل مع المجتمع، ليكون الإمام نبراساً للوعي، متمكناً من البيان، بارعاً في الإقناع، أمينًا في النقل، حاضرًا بوعيٍ نافذ وإدراكٍ عميق لمختلف القضايا الفكرية والتحديات الراهنة.
وها نحن اليوم أمام ثمار هذا التعاون البناء، نرى فيه هذه النخبة المشرقة من الأئمة الذين تلقَّوا إعدادًا نوعيًا يمزج بين أصول علوم الدين الراسخة وأدوات التواصل الحديثة، متسلحين برؤية وطنية خالصة، وولاءٍ لله ثم للوطن، وإدراكٍ واعٍ لتحديات العصر ومتغيراته، مع المحافظة على الثوابت.
السادة الحضور … أبنائي الأئمة
في زمن تتعاظم فيه الحاجة إلى خطاب ديني مستنير، وفكرٍ رشيد، وكلمة مسئولة، تتجلّى مكانتكم بوصفكم حَمَلة لواء هذا النهج القويم.
وقد أدركنا منذ اللحظة الأولى أن تجديد الخطاب الديني لا يكون إلا على أيدي دعاة مستنيرين، أغنياء بالعلم، واسعي الأفق، مدركين للتحديات، أمناء على الدين والوطن، قادرين على تقديم حلول عمليةٍ للناس، تداوي مشكلاتهم وتتصدى لتحدياتهم، بما يُحقق مقاصد الدين ويحفظ ثوابته العريقة.
ولا تنحصر مهمة تجديد الخطاب الديني في تصحيح المفاهيم المغلوطة فحسب؛ بل تمتد لتقديم الصورة المشرقة الحقيقية للدين الحنيف، كما تجلّت في حياة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وكما نقلها الصحابة الكرام، وكما أرسى معالمها أئمة الهُدى عبر العصور.
واليوم وأنتم تتخرجون، وتخطون أولى خطواتكم في هذا الدرب النبيل، فإن أعظم ما نعول عليه منكم هو أن تحفظوا العهد مع الله، ثم مع وطنكم بأن تكونوا دعاة إلى الخير، ناشرين للرحمة، وسفراء سلام للعالم بأسره.
وإن مصر، بتاريخها العريق وعلمائها الأجلاء ومؤسساتها الراسخة، كانت وستظل منارةً للإسلام الوسطي المستنير، الذي يُعلي قيمة الإنسان، ويُكرّم العقل، ويحترم التنوع، ويرسي معاني العدل والرحمة.
وما نشهده اليوم يؤكد مضيَّ الدولة المصرية بثباتٍ وعزمٍ في مشروعها الوطني لبناء الإنسان المصري بناءً متكاملًا، يُراعي العقل والوجدان، ويجعل من الدين ركيزةً للنهوض والتقدم، في ظل قيم الانتماء والوسطية والرشد.
ختامًا… أُحيي كل عقلٍ وفكرٍ ويدٍ أسهمت في إنجاز هذا العمل الجليل، من وزارة الأوقاف، ومن الأكاديمية العسكرية المصرية، ومن كل مؤسسة وطنية، آمنت بأن بناء الإنسان هو بناء للوطن، وتحصين لجيلٍ قادم، وتمهيدٌ لمستقبل أكثر إشراقًا.
وفقكم الله جميعًا، وبارك في جهودكم، وجعلنا دائمًا في خدمة الحق والخير والإنسانية، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
وبعد انتهاء الرئيس من كلمته المكتوبة، وجه عدة رسائل تحمل رؤية الدولة في إعداد إنسان متوازن ومسئول، قادر على الإسهام الإيجابي في المجتمع، مشيرًا إلى أهمية الاقتداء بالإمام السيوطي كنموذج يحتذى به، إذ حاز علومًا متعددة وأتقنا فأنتج ١١٦٤ كتابًا في حياته التي لم تزد عن ٦٢ عامًا.
وأكد الرئيس أن الكلمات وحدها لا تكفي لإحداث تأثير في المجتمع؛ بل يجب أن تُترجم إلى أفعال إيجابية وفعالة تُشكل مسارًا يُتبع ويُنفذ، وضرب مثالًا على ذلك بحسن استغلال المساجد والارتقاء برسالتها، وترسيخ القيم التي تحض على محاسن الأخلاق كحُسن معاملة الجيران، والاهتمام بتربية الأبناء، ومواكبة التطور دون المساس بالثوابت.
واختتم الرئيس حديثه بتأكيد أهمية الحفاظ على اللغة العربية، ودور الدعاة في أن يكونوا حماة للحرية، بما يعكس رؤية شاملة للتنمية المجتمعية، مؤكدًا سيادته أن الدورة التي حصل عليها الأئمة بالأكاديمية العسكرية المصرية عكف على إعدادها علماء متخصصون في علم النفس والاجتماع والإعلام وكل المجالات ذات الصلة؛ إلى جانب الدراسات الدينية والعربية التخصصية التي تولت وزارة الأوقاف اختيار محتوياتها وأساتذتها.
وعقب انتهاء الكلمة، تقدم الرئيس بخالص التعازي لوفاة البابا فرنسيس بابا الفاتيكان؛ مؤكدًا أن الانسانية قد خسرت بوفاته قامة كبيرة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ائتلاف أولياء امور مصر ائتلاف أولياء امور أولياء امور مصر الرئيس المساجد الأکادیمیة العسکریة المصریة الرئیس عبد الفتاح أولیاء أمور مصر وزارة الأوقاف ائتلاف أولیاء
إقرأ أيضاً:
بدعوة من وزير التعليم العالي.. انعقاد الجلسة الإجرائية لانتخاب مجلس أمناء جامعة العلمين الدولية
انعقدت الجلسة الأولى لمجلس أمناء جامعة العلمين الدولية، بدعوة من الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وبحضور الدكتور ماهر مصباح، أمين مجلس الجامعات الأهلية، وذلك بتشكيله الجديد الذي يضم كلا من: اللواء خالد شعيب محافظ مطروح، الدكتور عصام الكردي رئيس جامعة العلمين الدولية، والدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء السابق، والدكتور طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية الأسبق، والدكتور محمد عبدالقادر وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الأسبق، والدكتوروعبدالحميد الزهيري رئيس الجامعة الأرومتوسطة بسلوفينيا، والدكتور رشدي زهران رئيس جامعة الإسكندرية الأسبق، والدكتور عبدالخالق عبدالرحمن مساعد وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية الجديدة، والدكتور نادية حسن بدراوي أستاذ متفرغ بكلية الطب جامعة القاهرة، والدكتور أيمن الباز رئيس قسم الهندسة المدنية بجامعة لويفيل الأمريكية، و محمد محمود الأتربي الرئيس التنفيذي للبنك الأهلي المصري، والدكتور حسن خيرالله رئيس جامعة الإسكندرية الأسبق، السفير سامح أبو العينين مساعد وزير الخارجية للشئون الأمريكية ورئاسة القطاع الأمريكي، ومحمد هنو رئيس مجلس إدارة جمعية رجال الأعمال بالإسكندرية، ود. شيرين حلمي رئيس مجلس إدارة شركة فاركو للأدوية.
في مُستهل الجلسة استعرض الدكتور أيمن عاشور، التطور الكبير الذي شهدته منظومة التعليم العالي والتوسع في إنشاء الجامعات الأهلية، مُوضحًا أن مصر بدأت بأربع جامعات أهلية (جامعة النيل الأهلية، الجامعة المصرية للتعلم الإلكتروني الأهلية، الجامعة الأهلية الفرنسية في مصر، وجامعة مصر للمعلوماتية)، ثم بدأت الدراسة في أربع جامعات أهلية دولية وهي (الملك سلمان الدولية، العلمين الدولية، الجلالة، المنصورة الجديدة) كما تم إنشاء الجامعات الأهلية المُنبثقة عن الجامعات الحكومية، فبدأت الدراسة في 12 جامعة أهلية مُنبثقة عن الجامعات الحكومية وهي (بنها الأهلية، حلوان الأهلية، الإسماعيلية الجديدة الأهلية، الإسكندرية الأهلية، أسيوط الأهلية، المنصورة الأهلية، بني سويف الأهلية، الزقازيق الأهلية، جنوب الوادي الأهلية، المنوفية الأهلية، المنيا الأهلية، وشرق بورسعيد الأهلية)، ثم ستبدأ الدراسة في 12 جامعة أهلية جديدة منبثقة عن جامعات حكومية هذا العام، ليصبح عدد الجامعات الأهلية في مصر 32 جامعة أهلية.
وأكد الوزير أن هذه الجامعات تمثل إضافة نوعية لمسيرة التعليم، حيث تُسهم في تعزيز التنافسية، ورفع جودة المُخرجات التعليمية، وتلبية احتياجات سوق العمل، مُوضحًا أن الجامعات الأهلية ليست مجرد بديل للتعليم الخاص أو الحكومي، بل هي نموذج متكامل يجمع بين الجودة الأكاديمية والابتكار وربط البحث العلمي بالصناعة، ومن خلال شراكاتها مع الجامعات الدولية المرموقة، فإنها تتيح للطلاب فرصًا تعليمية متميزة مع الحفاظ على الهوية الوطنية.
وأشار الدكتور أيمن عاشور إلى ما حققته الجامعات الأهلية من نجاحات، حيث أصبحت جزءًا أساسيًا من منظومة التعليم العالي، ونالت ثقة كبيرة بين الطلاب وأولياء الأمور، مؤكدًا أن الإقبال المُتزايد من الطلاب على الجامعات الأهلية يعكس ثقتهم في جودة الخدمات التعليمية المقدمة.
وأوضح الوزير أن هذه الجامعات تُسهم في تخفيف الضغط على الجامعات الحكومية، وتوفر بيئة تعليمية متطورة تشجع على الإبداع والتميز، مع التركيز على التخصصات الحديثة التي يحتاجها سوق العمل في مصر، مثل الذكاء الاصطناعي، والطاقة المتجددة، والعلوم الطبية المتقدمة، وتستهدف خدمة المجتمع والدفع بعجلة التنمية المستدامة.
وأضاف الدكتور أيمن عاشور، أن هذا التطور في إنشاء الجامعات الأهلية تحقق من خلال الدعم الهائل الذي قدمته القيادة السياسية لإنشاء هذه الجامعات، من أجل تقديم تجربة تعليمية متطورة ومتميزة للطلاب، من خلال برامج دراسية بينية حديثة تواكب أحدث النظم التعليمية العالمية وتعزز الشراكة مع قطاع الصناعة، موضحًا أن العلاقة بين الجامعات الحكومية والأهلية قائمة على التكامل والتعاون.
ومن جانبه، استعرض الدكتور عصام الكردي رئيس جامعة العلمين الدولية، أبرز الإنجازات والأعمال التي حققتها جامعة العلمين الدولية منذ انطلاقتها في عام 2020وحتى الآن، موضحًا مدى التزام الجامعة بمعايير الجودة الدولية، واستراتيجيتها ورؤيتها نحو تدويل التعليم وعقد العديد من الشراكات والتحالفات مع الجامعات العالمية المرموقة، وإنشاء الدرجات العلمية المزدوجة مع الجامعات والمعاهد البحثية العالمية المتميزة، والتعاون الدولي مع الجامعات العالمية ذات التصنيف المرتفع، مؤكدًا حرص الجامعة على تقديم برامج دراسية حديثة تتماشى مع متطلبات سوق العمل المتجددة.
وأوضح رئيس الجامعة أنه تم إنشاء حرم جامعي متكامل وفقًا لأعلى معايير الجودة العالمية، ليشمل برامج متخصصة مشتركة، ومعامل تكنولوجية حديثة، ومراكز بحثية، ومنشآت رياضية وثقافية، وبنية تحتية قوية، وورش هندسية، ومباني سكنية؛ لاستقبال دفعات من الطلاب المصريين والدوليين، مع تقديم منح دراسية كاملة للطلاب المتفوقين وذوي الاحتياجات الخاصة، وأبناء المصابين والشهداء، وغيرهم. مشيرًا إلى أنشطة التعاون الدولي بالجامعة، حيث تبنت الجامعة سياسة التدويل كأحد الركائز الأساسية للخطط الإستراتيجية للجامعة، والتي تهدف إلى نشر سلسلة التميز الأكاديمي والبحثي، بما يتوافق ومتطلبات المجتمع الدولي والمحلي.
وأضاف الدكتور ماهر مصباح أمين مجلس الجامعات الأهلية، أن جامعة العلمين الدولية تعد من جامعات الجيل الرابع، وهي مزودة بأحدث النظم التعليمية العالمية، ومجهزة بأحدث الوسائط التكنولوجية، لخدمة العملية التعليمية والتدريبية والبحثية، مشيرًا إلى أنها تقدم برامج دراسية بينية حديثة، لمواكبة المتطلبات الجديدة في سوق العمل المحلي والإقليمي والدولي، وذلك لتلبية وظائف المستقبل، موضحًا أن الجامعات الأهلية تهدف إلى تعظيم الاستفادة من موارد مؤسسات التعليم العالي وتقديم خدمة تعليمية متميزة، بما يعزز تنافسية التعليم العالي المصري على مستوى المنطقة.
وفي نهاية الجلسة، تم اختيار الدكتور محمد شاكر، رئيسًا لمجلس أمناء جامعة العلمين الدولية، كما تم اختيار الدكتور حسن خيرالله نائبًا لرئيس مجلس أمناء الجامعة.