مفاجأة: بدائل السكر تربك الشهية وتبطئ فقدان الوزن!
تاريخ النشر: 23rd, April 2025 GMT
في مفاجأة تُناقض التصور الشائع بأن بدائل السكر تساعد في إنقاص الوزن أو السيطرة عليه، كشفت دراسة علمية حديثة أن هذه المُحليات، وعلى رأسها السكرالوز، قد تؤدي إلى نتائج عكسية وتزيد من الإحساس بالجوع، خصوصا لدى الأشخاص الذين يعانون من السمنة.
الدراسة التي نُشرت أخيرا في مجلة "نيتشر ميتابوليزم"، أجراها فريق من الباحثين من المركز الألماني لأبحاث السكري بالتعاون مع جامعة ساوث كاليفورنيا في الولايات المتحدة، وركزت على تأثير السكرالوز -أحد أشهر بدائل السكر الصناعية- في نشاط الدماغ والهرمونات المنظمة للشهية.
الباحثون أجروا تجارب على 75 مشاركا، أظهرت أن تناول السكرالوز يزيد من النشاط في منطقة تحت المهاد (Hypothalamus) في الدماغ، وهي منطقة معروفة بدورها الحاسم في تنظيم الشهية والطاقة والسلوك الغذائي.
وتبين أن هذا النشاط الزائد يترافق مع تعزيز الصلات العصبية بين تحت المهاد ومناطق دماغية أخرى مسؤولة عن التحفيز والمعالجة الحسية الجسدية، مما قد يعني أن الدماغ يتفاعل مع المحليات الخالية من السعرات في تشابه أو أكثر حدة من السكر الطبيعي.
وقالت الدكتورة كاثلين آلانا بيج، من كلية كيك للطب في جامعة ساوث كاليفورنيا، وهي من المشاركات في الدراسة، إن السكرالوز "يُربك الدماغ لأنه يقدم طعما حلوا من دون السعرات الحرارية التي يتوقعها الجسم".
التأثير أكبر لدى من يعانون السمنةوأشارت بيج إلى أن تأثير السكرالوز كان أكبر لدى الأشخاص المصنّفين بدناء، موضحة أن "بدائل السكر لا تُفعّل الهرمونات التي تُخبر الدماغ بأنك استهلكت سعرات حرارية كافية"، وهو ما يُبقي الإحساس بالجوع مستمرا حتى في حال عدم وجود حاجة فعلية للطعام.
وأضافت، "إذا كان جسمك يتوقع سعرات حرارية بعد تناول طعم حلو، لكنه لا يحصل عليها، فقد يعيد ذلك تشكيل الطريقة التي يتعامل بها دماغك مع رغبات الأكل بمرور الوقت".
هذا التأثير قد يُفسر لماذا لا ينجح بعض الأشخاص، لا سيما ممن يعانون من زيادة الوزن، في السيطرة على شهيتهم رغم استخدامهم محليات خالية من السعرات، ويعزز الدعوات لمراجعة مدى الاعتماد على هذه البدائل في الخطط الغذائية.
لا تأثير إيجابيا على هرمونات الجوعوخلصت الدراسة إلى أن السكرالوز لا يُحدث تأثيرا يُذكر على الهرمونات التي تلعب دورا في تنظيم الجوع، مثل "الإنسولين" و"GLP-1″، والتي عادة ما تُفرز عند استهلاك السعرات الحرارية الحقيقية لتُرسل إشارات بالشبع إلى الدماغ.
وبدلا من المساعدة في تقليل الشهية، قد تدفع المحليات الصناعية الجسم إلى مزيد من الاشتهاء، مما يؤدي إلى استهلاك سعرات حرارية أكثر على المدى الطويل، في ظاهرة تُعاكس الهدف الذي يسعى إليه مستخدمو هذه المحليات.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات بدائل السکر
إقرأ أيضاً:
رسالة ماجستير تكشف تأثير الجينات على فعالية الدواء في علاج السكر.. لأول مرة
حصلت الإعلامية والباحثة الصيدلانية هبة محمد يوسف على درجة الماجستير بتقدير امتياز فى تخصص الصيدلة الإكلينيكية بكلية الصيدلة بجامعة عين شمس فى الرسالة المقدمة منها والتى جاءت تحت عنوان : دراسة التحورات الجينية لإنزيم اليوريدين دايفوسفات جلوكويورنوسيل ترانسيفيراز وتأثيرها على حركية دواء الإمباجليفلوزين.
وأشرفت على الرسالة الأستاذ الدكتورة نجوى علي صبري أستاذ الصيدلة الإكلينيكية بكلية الصيدلة، جامعة عين شمس،
وضمّت لجنة المناقشة كلاً من:• الأستاذ الدكتور/ أمل الخولي – أستاذ الصيدلة الإكلينيكية بكلية الصيدلة، جامعة عين شمس.
• الأستاذ الدكتور/ سارة زكي – أستاذ الصيدلة الإكلينيكية بكلية الصيدلة، جامعة عين شمس.
• الأستاذ الدكتور/ مروة حمزة – رئيس قسم الصيدلة الإكلينيكية بكلية الصيدلة، الجامعة البريطانية في مصر.
وأشاد أعضاء اللجنة المشرة على رسالة الماجستير بالمحتوى العلمى المتميز للرسالة كونة إضافة هامة فى مجال الصيدلة الإكلينيكية والتى تتناول لأول مرة أثر التحورات الجينية على فعالية أدوية علاج مرض السكري من النوع الثاني مؤكدين أهمية الرسالة فى الدمج بين البحث العلمي والتطبيق الإكلينيكي لتحسين نتائج علاج مرضى السكر.
تأثير التحورات الجينية في إنزيم UGTوناقشت رسالة الماجستير تقييم تأثير التحورات الجينية في إنزيم UGT المسئول عن استقلاب الدواء، لفهم أسباب اختلاف استجابة المرضى للعلاج حيث أظهرت نتائج البحث أهمية إجراء فحوصات جينية قبل وصف الدواء لضمان تحقيق أفضل فعالية علاجية مع تقليل الأعراض الجانبية، مما يمهد الطريق لتطبيق مبدأ “الطب الشخصي” (Personalized Medicine) في علاج مرضى السكري.
وتمثلت أهمية الدراسة للمرضى والمجتمع كونها خطوة هامة نحو وصف الدواء المناسب للمريض بناءً على التركيب الجيني وتقلل احتمالات فشل العلاج أو التعرض لمضاعفات نتيجة الجرعات غير الملائمة بالإضافة إلي المساهمة فى تطوير بروتوكولات علاج موجهة جينيًا فضلا عن رفع كفاءة الرعاية الصحية وتحسن جودة حياة المرضى.
ومن جانبها أكدت الدكتورة هبة يوسف أن البحث هو بداية لطريق أوسع لفهم كيف يتفاعل جسم كل مريض مع العلاج بناءً على جيناته الخاصة، بهدف الوصول إلى دواء مخصص لكل مريض Personalised Medicine، بدلًا من الاعتماد على بروتوكولات علاجية موحدة لا تناسب الجميع.
وأشارت إلي حرصها الدائم على تقديم قيمة حقيقية للمجتمع، سواء من خلال عملها العلمي أو الإعلامي في نشر التوعية الصحية المبنية على أسس علمية دقيقة
يُذكر أن الدكتورة هبة يوسف تعد واحدة من أبرز الإعلاميات الطبيات في مصر والعالم العربي، حيث نجحت في الدمج بين تخصصها العلمي في الصيدلة الإكلينيكية ورسالتها الإعلامية في نشر الوعي الصحي عبر شاشات التلفزيون ومنصات الإعلام المختلفة.