طالب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافايل جروسي، السلطات الإيرانية على تقديم توضيحات حول ما وصفه بـ"أنفاق غامضة" قرب منشأة نطنز النووية، مشددًا على ضرورة احترام قواعد الإبلاغ والشفافية المنصوص عليها في الاتفاقيات الدولية الخاصة بالأنشطة النووية. 

جاء ذلك خلال تصريحات أدلى بها جروسي الأربعاء من العاصمة الأمريكية واشنطن، في أعقاب تقارير كشفت عن وجود إنشاءات جديدة تحت الأرض في المنطقة.

وكان "معهد العلوم والأمن الدولي"، وهو مركز بحثي مقره واشنطن، قد نشر صورًا التقطتها أقمار اصطناعية، تُظهر أعمال حفر لنفق عميق جديد بالقرب من نفق قديم في محيط منشأة نطنز، إلى جانب وجود تحصينات وإجراءات أمنية إضافية، ما أثار شكوكًا حول طبيعة الأنشطة الجارية في الموقع، واحتمال أن يكون مرتبطًا بتخزين مواد غير مصرح بها.

تحصينات تحت الجبل.. إيران تعزز منشآتها النووية.. وواشنطن وتل أبيب تتوعداننتنياهو: سنمنع إيران من الحصول على سلاح نوويإيران: محاولات إسرائيل لحرف مسار الدبلوماسية باتت واضحة تماماإيران: لا نمانع شرط واشنطن بعدم امتلاك السلاح النوويوزير الخارجية الصيني: مستعدون لتعزيز التعاون مع إيران في الشئون الدولية والإقليميةجروسي: لا يمكنني معرفة إلى أين ستصل المفاوضات بين إيران وأمريكاماذا تريد إيران من روسيا والصين؟ .. متخصص بالشأن الإيراني يجيب

وفي تصريحاته، أشار جروسي إلى أن الوكالة سبق وأن أثارت هذه المسألة مع الجانب الإيراني أكثر من مرة، لكنه أوضح أن الردود كانت دائمًا "بأن الأمر لا يعني الوكالة"، ما دفعه إلى تجديد مطالبته لطهران بالإفصاح عن طبيعة هذه الأنشطة. وأضاف: "لا يمكننا استبعاد احتمال استخدام هذه الأنفاق لتخزين مواد غير معلنة، لكنني لا أرغب في إصدار أحكام مسبقة أو تخمينات بشأن النوايا".

كما أكد جروسي أن إيران لا تمتلك حاليًا أسلحة نووية، وفق تقييمات الوكالة، لكنه لفت في الوقت ذاته إلى أن طهران أجرت في الماضي أنشطة قد تكون على صلة بتطوير مثل هذه الأسلحة، ما يجعل من الضروري تعزيز الرقابة الدولية على برامجها النووية، ومنع أي تجاوزات قد تُعيد فتح هذا الملف الشائك.

تحصينات تحت الجبل.. إيران تعزز منشآتها النووية.. وواشنطن وتل أبيب تتوعداننتنياهو: سنمنع إيران من الحصول على سلاح نوويإيران: محاولات إسرائيل لحرف مسار الدبلوماسية باتت واضحة تماماإيران: لا نمانع شرط واشنطن بعدم امتلاك السلاح النوويوزير الخارجية الصيني: مستعدون لتعزيز التعاون مع إيران في الشئون الدولية والإقليميةجروسي: لا يمكنني معرفة إلى أين ستصل المفاوضات بين إيران وأمريكاماذا تريد إيران من روسيا والصين؟ .. متخصص بالشأن الإيراني يجيب

ورغم القلق من التصعيد المحتمل، أبدى جروسي تفاؤله حيال الجولة الجديدة من المحادثات النووية غير المباشرة بين الولايات المتحدة وإيران، مشيرًا إلى عقد جولتين سابقتين بين الطرفين، والاستعداد لجولة ثالثة "فنية" يتوقع أن تُعقد نهاية الأسبوع الجاري. وأعرب عن أمله بأن تجري هذه المحادثات في أجواء بنّاءة، بما يسمح بالوصول إلى اتفاق يمكن للوكالة الدولية التحقق منه ميدانيًا وبصورة مستقلة.

وتعكس تصريحات جروسي حالة التوتر المتزايد بين إيران والمجتمع الدولي بشأن برنامجها النووي، لا سيما في ظل انقطاع طويل للتعاون التقني بين طهران والوكالة، وعدم السماح للمفتشين بدخول بعض المواقع أو الاطلاع على سجلات المراقبة، وهو ما دفع عواصم غربية عدة إلى التحذير من "الخطوات التصعيدية" التي قد تعيد الأزمة إلى نقطة الصفر.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: إيران نطنز جروسي الوكالة الذرية إیران من

إقرأ أيضاً:

الوكالة الذرية: إسرائيل ألحقت إصابة مباشرة بمنشأة نطنز الإيرانية

قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن القصف الإسرائيلي على المجمع النووي الإيراني في نطنز أصاب بشكل مباشر محطة تخصيب اليورانيوم تحت الأرض هناك، لتتراجع بذلك عن تقييمها الأولي للأضرار.

وقالت الوكالة التابعة للأمم المتحدة في منشور على إكس، اليوم الثلاثاء "استنادا إلى التحليل المستمر لصور الأقمار الاصطناعية عالية الدقة التي جُمعت بعد هجمات الجمعة، حددت الوكالة الدولية للطاقة الذرية عناصر إضافية تشير إلى أضرار مباشرة في قاعات التخصيب تحت الأرض في نطنز".

وأضافت أنه "لا يوجد أي تغيير يمكن الإبلاغ عنه" في الموقعين النوويين الرئيسيين الآخرين في إيران: أصفهان وفوردو.

ويمثل هذا الإعلان تراجعا عن تقييم أولي للوكالة جاء فيه أن محطة التخصيب تحت الأرض في نطنز -وهي الأكبر في هذا المجمع- تعرضت لإصابة غير مباشرة، فيما دُمرت محطة التخصيب التجريبية فوق الأرض.

صورة بالأقمار الاصطناعية لمنشأة فوردو النووية الحصينة (رويترز)

وفيما يتعلق بمنشأة فوردو الحصينة التي تقع في عمق الجبال، قال المدير العام للوكالة رافائيل غروسي، أمس الاثنين، إنه لا يوجد أي ضرر واضح في المنشأة، التي تخصب فيها إيران اليورانيوم بنسبة تصل إلى 60%، أي ما يقارب درجة 90% اللازمة لصنع الأسلحة.

في الوقت نفسه، قالت الوكالة إن عدة منشآت في مجمع أصفهان النووي دُمرت، بما في ذلك المحطة التي تعالج اليورانيوم بما يسمح بتخصيبه داخل أجهزة الطرد المركزي.

وتشن إسرائيل حربا على إيران منذ الجمعة الماضية، حيث استهدفت منشآت نووية ومواقع عسكرية ومدنية واغتالت قادة عسكريين كبارا -بينهم قائد الحرس الثوري ورئيس هيئة الأركان- وعلماء نوويين بارزين، وردّت إيران بسلسلة من الهجمات الصاروخية التي خلفت دمارا غير مسبوق في عدة مدن إسرائيلية.

وقال الجيش الإسرائيلي إن تدمير منشأة فوردو الحصينة يتطلب قرارا من الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالمشاركة في قصف إيران، إذ لا تمتلك إسرائيل الذخائر اللازمة لاستهداف المنشأة.

إعلان

مقالات مشابهة

  • الوكالة الدولية للطاقة تسجل تلوثاً إشعاعياً بمنشأة نطنز النووية الإيرانية
  • الخارجية الروسية: حياة مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية في إيران معرضة للخطر
  • الوكالة الذرية: إسرائيل ألحقت إصابة مباشرة بمنشأة نطنز الإيرانية
  • الوكالة الذرية: أدلة جديدة على تعرض الجزء السفلي من مفاعل نطنز لأضرار
  • الوكالة الدولية للطاقة الذرية تكشف عن الضرر الذي لحق بقاعات تخصيب اليورانيوم بمحطة نطنز
  • وكالة الطاقة الذرية تؤكد تضرر منشأة نطنز النووية في إيران
  • الوكالة الدولية الذرية: رصدنا تأثيرات مباشرة على غرف التخصيب في نطنز
  • مراسل #الجزيرة: مجلس حكام الوكالة الدولية فشل في تبني قرار يدين هجمات إسرائيل على منشآت #إيران النووية
  • الوكالة الدولية للطاقة الذرية: 4 مبان بموقع أصفهان تضررت إثر الهجوم الإسرائيلي
  • الوكالة الذرية: نطنز لم تتأثر والمواقع الإشعاعية مستقرة منذ هجوم الجمعة