وكالة سوا الإخبارية:
2025-08-12@21:13:06 GMT

مفاوضات غزة وتفاصيل ما يجري على الأرض

تاريخ النشر: 24th, April 2025 GMT

قالت صحيفة "الأخبار" اللبنانية، صباح اليوم الخميس 24 أبريل 2025، إن مساعي التوصل إلى اتفاق بين الاحتلال الإسرائيلي والمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة ، تشهد حالة من التقدّم البطيء جداً، والمترافق مع جمود سياسي وعسكري، وتضارب المواقف الإسرائيلية، واستفحال إجرام الاحتلال، وتفاقم المأساة الإنسانية في القطاع.

وأضافت الصحيفة، أنه "من المتوقّع أن يزور وفد إسرائيلي الدوحة أو القاهرة، خلال الأيام المقبلة، للانضمام إلى المفاوضات، فإن الفجوات العميقة لا تزال حاضرة، فيما لم يُسجّل أي اختراق فعلي في مسار التفاوض".

إقرأ أيضاً: شاهد: شهداء وإصابات في غارات إسرائيلية على قطاع غزة اليوم

وأشارت إلى أن ذلك يأتي في حين تستمرّ الوساطة المصرية - القطرية في محاولة لسدّ الفجوات، والتوصّل إلى صيغة توافقية، فإن إسرائيل - بحسب المعلومات - أبدت تجاوباً مع بعض البنود الواردة في المقترح المصري - القطري الجديد، والذي ينصّ على وقف إطلاق نار طويل الأمد يمتدّ لسبع سنوات.

وذكرت مصادر مصرية رفيعة لقناة "كان" العبرية، أن "إسرائيل لا تزال تتحفّظ على أربع نقاط أساسية في الوثيقة"، من دون الكشف عن فحواها. وعلى رغم التصريحات الإسرائيلية الرسمية، والتي توحي برغبة في منح المفاوضات "فرصة أخيرة" قبل توسيع العملية العسكرية، فإن الواقع الميداني يناقض هذا التوجّه، في ظل استمرار القصف المكثّف وتدهور الأوضاع الإنسانية، وهو ما ترى فيه القاهرة مؤشراً سلبياً لا يتماشى مع أجواء التفاوض.

في المقابل، تتحضّر حركة " حماس " لطرح مبادرة متكاملة - خلال اجتماع مقرّر في القاهرة -، تتضمّن خمسة بنود أساسية أبرزها صفقة تبادل شاملة تشمل إطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين مقابل عدد متّفق عليه من الأسرى الفلسطينيين، بالإضافة إلى وقف دائم لإطلاق النار، وانسحاب قوات الاحتلال من القطاع، ورفع الحصار، والشروع في إعادة الإعمار.

كما يتضمن الطرح تشكيل "لجنة محلية" مستقلة لإدارة شؤون القطاع، وتثبيت التفاهمات الوطنية على قاعدة "اتفاق بكّين" الموقّع عام 2024.

لكن، في المقابل، تُصرّ الحكومة الإسرائيلية، بحسب تصريحات رئيسها بنيامين نتنياهو ، أمس، على المضي في الحرب حتى "تدمير حركة حماس"، مجدّدة رفضها القاطع لأي تسوية تُبقي على وجود الحركة السياسي أو العسكري.

وكرّر نتنياهو أن الحرب لا تهدف إلى "إعادة الأسرى"، فقط، بل هي جزء من استراتيجية شاملة تهدف إلى القضاء على حركة "حماس"، وإضعاف "حزب الله" ومنعه من التعافي، ومنع إيران من تطوير برنامجها النووي.

لكنّ استراتيجية نتنياهو هذه، ليست محلّ توافق كامل بين المستويين العسكري والسياسي في الكيان، وإن كان ثمة توافق على الأهداف المتوخّاة، إذ تظهر حالة انقسام واضحة في هذا الشأن حتى داخل "الكابينت"؛ فبينما يطالب بعض الوزراء بتوسيع المعركة، يتريّث آخرون، مثل نتنياهو ووزير الأمن يسرائيل كاتس، في اتخاذ القرار، مراهنين على منح المفاوضات وقتاً إضافياً. وفي المقابل، تبرز التصريحات اللافتة لوزير المالية اليميني المتطرف، بتسلئيل سموتريتش، الذي هدّد بأن إدخال مساعدات إنسانية إلى غزة قد يُشكّل مبرّراً للدعوة إلى انتخابات مبكرة خلال تسعين يوماً، في محاولة لفرض استمرار المعركة، من دون أي فرصة لتحقيق اتفاق، ولو كان جزئياً.

وفي هذا السياق، نشب خلاف بين سموتريتش ورئيس الأركان إيال زامير، خلال اجتماع "الكابينت"، مساء الأول من أمس، على خلفية مسألة توزيع المساعدات، إذ أكّد زامير أن الجيش يحافظ على 3 مبادئ، وهي أن لا يصل الوضع في غزة إلى حدّ المجاعة، وأن يُبذل أقصى ما يمكن لضمان عدم وصول المساعدات الإنسانية إلى "حماس"، وقبل كل ذلك، فإن الجيش لن يوزّع بنفسه المساعدات على الفلسطينيين.

وإذ قال كاتس إنه "خلال 10 إلى 15 يوماً ستدخل المساعدات إلى غزة"، ردّ زامير قائلاً: "الجيش لن يوزّعها". وهذا ما دفع سموتريتش إلى مهاجمة رئيس الأركان بالقول: "أنت لا تختار مهامك"، ثم تهديده بأنه "إذا لم تكن قادراً، سنجلب شخصاً آخر".

أما وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، فاعتبر أن الجدل حول من يجب أن يُدخل المساعدات الإنسانية إلى غزة، "سخيف من أساسه"، لأن القطاع بأكمله - بحسب بن غفير - "لا يُفترض أن تدخل إليه أي ذرة من المساعدات - طالما أن أسرانا ما زالوا هناك – لا من قبل جهة خارجية، ولا من قبل جنود الجيش الإسرائيلي".

وفي ظل الخلاف داخل "الكابينت"، طلب نتنياهو إلى رئيس هيئة الأركان تقديم خطة واضحة بخصوص توزيع المساعدات في غزة، على أن يجري نقاشها بشكل موسّع في اجتماع "الكابينت" اليوم.

وبحسب موقع "واللا"، فإن الخطة التي سيقدّمها الجيش، "تقوم على احتلال مدينة رفح والسيطرة عليها بالكامل، وتحويلها إلى منطقة خالية من القتال، ثم يتمّ نقل أعداد كبيرة من الفلسطينيين إليها، وهناك يجري توزيع المساعدات الإنسانية" عليهم. لكن حتى في هذه الحالة، فإن الجيش يصرّ على أن لا يقوم جنوده بمهمّة التوزيع، لمنع الاحتكاك مع الفلسطينيين.

المصدر : وكالة سوا - صحيفة الأخبار اللبنانية اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين الأمم المتحدة: المساعدات الإنسانية التي نقدمها في غزة تتم وفق مبادئ الإنسانية شاهد: شهداء وإصابات في غارات إسرائيلية على قطاع غزة اليوم الجبهة الديمقراطية تعلن الانسحاب من جلسة المجلس المركزي الـ32 الأكثر قراءة لا سبب للتفاؤل إلا إذا.. الصحة: مصابو هذا المرض بغزة يعانون نقصا حادا في الأدوية الأساسية صورة: استشهاد أسير فلسطيني في سجون الاحتلال الإسرائيلي الصين وماليزيا ترفضان التهجير وتدعوان إلى إقامة دولة فلسطينية عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: المساعدات الإنسانیة

إقرأ أيضاً:

زاد العزة من مصر إلى غزة.. قافلة المساعدات الإنسانية الـ11 تدخل القطاع

شرعت شاحنات المساعدات الإنسانية والإغاثية ضمن قافلة «زاد العزة من مصر إلى غزة» اليوم الأحد، في الدخول إلى الفلسطينيين بقطاع غزة انطلاقا من البوابة الفرعية لميناء رفح البري وصولا إلى معبر كرم أبو سالم جنوب شرق القطاع، حيث تخضع الشاحنات للتفتيش من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي قبل أن تدخل إلى الفلسطينيين بالقطاع.

وشهدت ساحة ميناء رفح البري الخارجية منذ وقت مبكر من صباح اليوم اصطفاف الدفعة الحادية عشرة من الشاحنات التي تحمل المواد الغذائية والإنسانية لصالح المتضررين من الحرب الإسرائيلية على القطاع.

وصرح مصدر مسئول بميناء رفح البري بأن قافلة «زاد العزة.. من مصر إلى غزة» في يومها الحادي عشر تضم شاحنات تقل مساعدات إنسانية متنوعة، تشمل: الزيوت، السكر، ألبان الأطفال، أرغفة الخبز، والسلال الغذائية وغيرها من المستلزمات الأخرى.. إلى جانب الوقود اللازم لتشغيل المرافق الحيوية في القطاع، علاوة على مساعدات التحالف الوطني ومساهمات المجتمع المدني، وذلك ضمن الجهود المصرية المتواصلة لتخفيف الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، والتي يعيشها أكثر من مليوني فلسطيني.

وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد أغلقت المنافذ التي تربط قطاع غزة منذ يوم 2 مارس الماضي بعد انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة وعدم التوصل لاتفاق لتثبيت وقف إطلاق النار، واخترقت الهدنة بقصف جوي عنيف يوم 18 مارس الماضي وأعادت التوغل بريا بمناطق متفرقة بقطاع غزة كانت قد انسحبت منها.

ومنعت سلطات الاحتلال دخول شاحنات المساعدات الإنسانية والوقود ومستلزمات إيواء النازحين الذين فقدوا بيوتهم بسبب الحرب على غزة، ورفضت إدخال المعدات الثقيلة اللازمة لإزالة الركام وإعادة الإعمار إلى قطاع غزة.. وتم استئناف إدخال المساعدات لغزة في مايو الماضي وفق آلية نفذتها سلطات الاحتلال وشركة أمنية أمريكية رغم رفض وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» لمخالفتها للآلية الدولية المستقرة بهذا الشأن.

وأعلن جيش الاحتلال «هدنة مؤقتة» لمدة 10 ساعات «الأحد 27 يوليو 2025» وعلق العمليات العسكرية بمناطق في قطاع غزة للسماح بإيصال المساعدات الإنسانية، فيما يبذل الوسطاء «مصر وقطر والولايات المتحدة» جهودا للتوصل لاتفاق وقف إطلاق النار بغزة وتبادل إطلاق الأسرى والمحتجزين.

اقرأ أيضاًقوافل الإغاثة المصرية تواصل عبورها إلى غزة عبر معبر كرم أبو سالم

جيش الاحتلال ينسف منازل فى حى الزيتون بغزة ويقتحم أريحا شرق الضفة

الرئاسة الفلسطينية: نرفض سياسات الاحتلال وغزة جزء لا يتجزأ من أرض فلسطين

مقالات مشابهة

  • الاحتلال يعرقل وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة عبر معبر كرم أبوسالم
  • الاحتلال يعطل دخول المساعدات إلى غزة رغم الكارثة الإنسانية
  • عاجل| انطلاق قافلة شاحنات المساعدات الإنسانية الـ 13 من مصر إلى غزة
  • كاتبة إسرائيلية: هكذا تغذي المساعدات الإنسانية الحروب
  • الجيش الإسرائيلي يجري تقييماً شاملاً لجاهزيته على جميع الجبهات
  • القاهرة الإخبارية: القافلة 12 من المساعدات الإنسانية المصرية تتجه إلى غزة
  • الجزائر تخاطب مجلس الأمن:حان الوقت لمعاقبة “إسرائيل” سراق الأرض وأعداء الإنسانية
  • زاد العزة من مصر إلى غزة.. قافلة المساعدات الإنسانية الـ11 تدخل القطاع
  • قافلة المساعدات الإنسانية الـ11 تدخل إلى الفلسطينيين بقطاع غزة
  • بدء تحرّك قافلة المساعدات الإنسانية الـ 11 من مصر إلى غزة