غضب متبادل في بيروت وبغداد بعد تصريحات عون وردّ رجل دين عراقي
تاريخ النشر: 24th, April 2025 GMT
24 أبريل، 2025
بغداد/المسلة: ارتفعت حدة التوتر بين بيروت وبغداد بعد تصريحات الرئيس اللبناني جوزيف عون التي رفض فيها استنساخ تجربة الحشد الشعبي في لبنان، مشدداً على حصرية السلاح بيد الدولة، ومؤكداً أن عناصر حزب الله يمكنهم الالتحاق بالجيش عبر دورات استيعاب، دون تشكيل وحدة مستقلة.
واستدعت وزارة الخارجية العراقية السفير اللبناني في بغداد، معربة عن “عدم ارتياحها” لتصريحات عون، معتبرة أن الحشد الشعبي جزء مهم من المنظومة الأمنية العراقية، وأن إقحام العراق في الأزمة اللبنانية الداخلية لم يكن موفقاً.
وهاجم رجل الدين العراقي ياسين الموسوي الرئيس اللبناني، واصفاً إياه بـ”النكرة”، ما أثار غضباً في الأوساط اللبنانية، خاصة مع غياب رد رسمي من الحكومة اللبنانية على هذه الإهانات.
وانتقدت وسائل إعلام لبنانية، منها صحيفة النهار، صمت السلطات اللبنانية، معتبرة أنه كان من الأجدر استدعاء السفير العراقي في بيروت، كما فعلت بغداد مع السفير اللبناني، للتعبير عن رفضها للإهانات التي طالت رئيس الجمهورية.
وظهرت دعوات في العراق للانكفاء الذاتي ووقف المساعدات للدول المجاورة، بما فيها لبنان، معتبرين أن مواقف هذه الدول تنعكس سلباً على العراق، مما يزيد من التوترات في العلاقات الثنائية.
واعتبر النائب اللبناني إبراهيم الموسوي أن الحشد الشعبي فرض معادلة “الجيش والشعب والمقاومة” في الجنوب، مؤكداً أن المقاومة هي جزء من كرامة الأمة، وأن الشعب اللبناني سيبقى وفياً لدماء الشهداء.
وتأتي هذه الأزمة في ظل ضغوط دولية متزايدة على لبنان لنزع سلاح حزب الله، خاصة بعد الحرب الأخيرة مع إسرائيل، حيث تكبد الحزب خسائر فادحة، مما جعل مسألة نزع السلاح قابلة للتنفيذ أكثر من أي وقت مضى.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author AdminSee author's posts
المصدر: المسلة
إقرأ أيضاً:
عراقجي يعتزم زيارة بيروت بعد رفض وزير الخارجية اللبناني الذهاب لطهران
صرّح وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، يوم الخميس، بأنه سيتوجه إلى بيروت لإجراء محادثات بعد تلقيه دعوة رسمية من نظيره اللبناني، الذي كان قد رفض في اليوم السابق زيارة طهران لإجراء محادثات مباشرة.
وزير الخارجية اللبناني يرفض زيارة إيرانوفي يوم الأربعاء، قال وزير الخارجية اللبناني، يوسف راجي، إن "الظروف الراهنة" تحول دون سفره إلى طهران، لكنه أكد أن هذه الخطوة لا تعني رفض الحوار مع إيران.
وأبلغ راجي وكالة رويترز في وقت متأخر من مساء الأربعاء أنه وجّه دعوة رسمية لعراقجي "للحضور إلى بيروت لإجراء محادثات".
وقال عراقجي في منصة "إكس" إنه "سيقبل بكل سرور دعوة الحضور إلى بيروت"، على الرغم من أنه وجد موقف راجي "مُحيّراً".
وأضاف أن وزراء خارجية الدول التي تربطها "علاقات دبلوماسية كاملة" لا يحتاجون إلى مكان محايد للاجتماع.
وتابع عراقجي: "في ظل الاحتلال الإسرائيلي والانتهاكات الصارخة لوقف إطلاق النار، أتفهم تماماً سبب عدم استعداد نظيري اللبناني المحترم لزيارة طهران".
قال راجي يوم الأربعاء إن لبنان مستعد لفتح مرحلة جديدة من العلاقات مع إيران تقوم على الاحترام المتبادل والسيادة وعدم التدخل.
وأضاف أنه لا يمكن بناء دولة قوية ما لم تمتلك الحكومة الحق الحصري في حمل السلاح، في إشارة واضحة إلى الدعوات لنزع سلاح حزب الله، الجماعة اللبنانية المسلحة المتحالفة مع إيران.