علماء: أدوات اللغة تسهّل الفهم والاستنباط
تاريخ النشر: 25th, April 2025 GMT
الشارقة: «الخليج»
نظم المنتدى الإسلامي بالشارقة ندوة علمية نوعية بعنوان «علوم الآلة وأثرها في المنهج العلمي»، ضمن سلسلة أنشطته الثقافية والفكرية الهادفة لتعزيز الهوية اللغوية والمعرفية لطلبة العلم والباحثين في العلوم الشرعية واللغوية.
وشهدت الندوة، التي عقدت في مقر المنتدى، مشاركة نخبة من العلماء والأكاديميين المتخصصين في مجالات اللغة العربية والمنطق وأصول البحث العلمي، وطرحت محاضرات علمية تناولت محاور جوهرية في بنية المنهج العلمي العربي الإسلامي، ودور علوم اللغة والمنطق في ترسيخه وتفعيله.
استُهل اليوم الأول بمحاضرة للدكتور تركي حسن القحطاني، بعنوان «تعريف علوم الآلة وأهميتها في تأصيل طالب العلم»، تناول فيها المفهوم العام لعلوم الآلة كالنحو والصرف والمنطق، مؤكداً أنها تشكل أدوات ضرورية لفهم النصوص الشرعية وتأصيل العلوم النقلية والعقلية.
وقدم الدكتور لخضر لخضاري محاضرة بعنوان «علوم اللغة العربية وتأثيرها في تحصيل العلوم الشرعية»، تحدث فيها عن العلاقة التبادلية بين اللغة العربية والعلوم الإسلامية، مشيراً إلى أن تمكّن الطالب من أدوات اللغة يسهم في بناء ملكة الفهم والاستنباط.
وفي اليوم الثاني، قدم الدكتور أحمد عبدالقادر الرفاعي، ورقة بحثية بعنوان «تطبيقات علم المنطق في الدراسات الشرعية»، استعرض خلالها كيف أسهم علم المنطق في تنظيم الفكر والاستدلالات، مما يعين طالب العلم في بناء الحجج وإدراك العلاقات بين القضايا.
واختتم الدكتور نورالدين شويد الندوة بمحاضرة بعنوان «مناهج البحث وعلوم الفهرسة والتحقيق والتوثيق وأثرها في طلب العلم»، ركز فيها على الأدوات المنهجية التي يجب أن يمتلكها الباحث في تحقيق المخطوطات وإعداد الدراسات الأكاديمية.
وأكد د. ماجد بوشليبي، الأمين العام للمنتدى أن هذه الندوة ترسخ علوم اللغة العربية وأدواتها في سياقاتها الشرعية والفكرية الفريدة، ولفت إلى الحرص على تنويع برامج المنتدى بين الندوات العلمية والدورات التدريبية والمعارض التخصصية، لبناء جيل من الباحثين والمؤصلين القادرين على خدمة لغتهم ودينهم.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الشارقة اللغة العربیة
إقرأ أيضاً:
علماء: الحياة على الأرض ستنقرض بعد مليار عام بسبب نقص الأكسجين
12 أغسطس، 2025
بغداد/المسلة: قام الباحثون من وكالة “ناسا” وجامعة “توهو” في اليابان بحسابات تشير إلى أن كوكبنا سيصبح غير صالح للحياة بعد مليار عام بسبب نقص الأكسجين.
ويُذكر أن الأكسجين هو أساس الحياة على الأرض، فبدونه لا يستطيع البشر ولا الحيوانات ولا النباتات البقاء. ولكن، ماذا لو اختفى يوما ما؟ أجرى العلماء من وكالة “ناسا” الأمريكية وجامعة “توهو” اليابانية دراسة موسعة لتحديد موعد حدوث ذلك.
ويتألف الغلاف الجوي للأرض حاليا من نحو 78% نيتروجين، و21% أكسجين، وحوالي 1% غاز الأرجون، و0.04% ثاني أكسيد الكربون. لكن الأمور لم تكن كذلك دائمًا، فبحسب فرضيات العلماء، كانت تركيبته الأصلية قائمة أساسًا على ثاني أكسيد الكربون، وكبريتيد الهيدروجين، والميثان، والأمونيا، بينما كان الأكسجين شبه معدوم. في تلك الظروف، لم تستطع سوى البكتيريا اللاهوائية البدائية، أي التي لا تحتاج إلى أكسجين للحياة، أن تعيش على كوكبنا.
وحدث تغيير كبير قبل نحو 2 إلى 2.45 مليار عام، عندما بدأ الأكسجين بالانتشار تدريجيا في الغلاف الجوي بفضل كائنات المحيطات.
وكان هذا الغاز منتجا ثانويا لعملية البناء الضوئي، أو بالأحرى الآلية التي تحصل فيها الكائنات الحية على الكربوهيدرات اللازمة لحياتها من الماء وثاني أكسيد الكربون.
واستخدم العلماء برنامجا متخصصا اختُبر 400 ألف مرة لمحاكاة مستقبل الكوكب.
وكشفت النتائج أنه بعد مليار عام، وبالتحديد في عام 1,000,002,021، سيهبط مستوى الأكسجين على الأرض إلى قيم منخفضة بشكل خطير، الأمر الذي سيؤدي إلى انقراض جميع أشكال الحياة المعتمدة على الأكسجين (O₂).
وستختفي الكائنات الحية المعقدة، ولن يتمكن البشر ولا الحيوانات ولا النباتات من البقاء بدون الأكسجين. سيصبح الغلاف الجوي غنيًا بالميثان وثاني أكسيد الكربون، مما يجعله غير صالح للتنفس.
والكائنات الحية الوحيدة التي ستبقى على قيد الحياة هي البكتيريا اللاهوائية التي لا تحتاج إلى الأكسجين.
ويشير العلماء إلى أن التقدم التقني قد يلعب دورا محوريا في بقاء البشرية. وإذا تمكن البشر من استعمار كواكب أخرى أو إنشاء أنظمة دعم حياة اصطناعية بحلول ذلك الوقت، فسيكون هناك أمل في تجنب الكارثة.
ورغم أن توقعات العلماء تبدو مرعبة، إلا أن البشرية تملك وقتا للاستعداد. ومليار عام هو إطار زمني هائل يمكن خلاله أن تصل التكنولوجيا إلى آفاق لا تُصدق.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts