دعوة إسرائيلية لفتح تحقيق جنائي ضد نتنياهو وإلا فالهجرة الجماعية هي الحل
تاريخ النشر: 26th, April 2025 GMT
ما زالت أصداء الإفادة التي قدمها رونين بار رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) أمام المحكمة العليا ضد رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، تتردد في دولة الاحتلال الإسرائيلي، لأنها كشفت أن الأخير ارتكب فعلياً سلسلة من الجرائم غير المسبوقة، مما يستدعي من المدعي العام والجمهور أن يفهموا حجم الخطر، لأن ما قام به ليس خلافا سياسيا، بل خطر حقيقي يهدد الدولة كلها.
وبحسب الرئيس السابق لجمعية الصحافة الأجنبية في تل أبيب، دان بيري٬ فإن "الدولة الإسرائيلية تجاوزت خطا أحمر آخر، لأن إفادة بار تعتبر لائحة اتهام تاريخية ضد نتنياهو، تستوجب فتح تحقيق جنائي فورا، لأنها الوثيقة الأكثر خطورة التي يقدمها رئيس جهاز الأمن في الدولة على الإطلاق ضد رئيس حكومة يستخدم سلطة ونفوذ جهاز الأمن مرارا وتكرارا لصالحه الشخصي والسياسي والقانوني، بمطالبته مساعدته لتأخير أو تعطيل الإجراءات الجنائية ضده، والضغط عليه لإصدار رأي مهني يجعل ظهوره في المحكمة مستحيلا من الناحية اللوجستية".
وأشار في مقال نشرته صحيفة معاريف، وترجمته "عربي21" أن "بار رفض مطالب نتنياهو بمراقبة المتظاهرين ضده، ومعارضي الحكومة، واتخاذ خطوات ضدهم، وتحديد مموليهم، لأنها تتجاوز القيود القانونية والأخلاقية، بل إنه طلب منه مراقبة الصحفيين، ومحاولة فرض حظر إعلامي على تحركاته، وهي خطوة مروعة تنتهك حرية الصحافة، وطالبه بإظهار الولاء الشخصي له في حالة حدوث أزمة دستورية، وهذا مطلب غير قانوني بشكل واضح، ويشير لتوجه واضح لتحريض جهاز الأمن ضد القضاء".
وأكد أن "ما أمامنا من بعض بنود إفادة بار السرية لا تحتوي على هجوم سياسي، بل شهادة موقعة ومشفوعة بالقسم من رئيس جهاز الأمن العام في الدولة، لديه القدرة على الوصول لكل وثيقة سرية، دون دوافع سياسية، لكن الغريب أنه حتى الآن لم يتم فتح أي تحقيق من قبل الشرطة، لأنه في أي دولة أخرى كان من شأن مثل هذه الإفادة أن تؤدي لفتح تحقيق جنائي فوري، إلا في "إسرائيل" 2025، التي أصبحت فيها الشرطة تحت قيادة وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، المتطرف المدان بسلسلة جرائم، وليس لديه مصلحة بفتح تحقيق".
وأشار أن "إفادة بار كشفت كيف حذر مرارًا وتكرارًا من تنامي قوة حماس في غزة، لكن نتنياهو أهمل تحذيراته، وكيف استبعده من فريق التفاوض لإطلاق سراح الرهائن دون تفسير، وكيف أن مساعديه لديهم علاقات مع قطر، الدولة التي وصفها نفسه بأنها ترعى حماس، وبالتالي فإن إقالة بار لم تكن بسبب فشل يوم السابع من أكتوبر، بل تم عزله لأنه رفض طاعة نتنياهو، وهذا لوحده جرس إنذار".
وأوضح أنه "بالتزامن مع إفادة بار للمحكمة تخضع المستشارة القانونية للحكومة، غالي بهاراف ميارا، لإجراءات عزل، لكن ذلك لا يجب أن يمنعها من إصدار أمر للشرطة بفتح تحقيق جنائي، علناً، ودون مراوغة، لأن هذا في الواقع أبسط عمل من أعمال التطهير المؤسسي، لأن محاولة نتنياهو استغلال الأجهزة الأمنية لتلبية احتياجاته القانونية الشخصية ليس غير أخلاقي فحسب، بل ربما يكون إجراميًا".
وأضاف أن "هذا الأمر لا ينبغي أن يُترك بأيدي النائب العام وحده، بل يجب على كافة قوى المعارضة أن تتصرف معًا، وعقد مؤتمر صحفي مشترك، والمطالبة بفتح تحقيق فوري، برفقة جميع رؤساء الشاباك والموساد، للإعلان بصوت واحد أنه لم يحدث شيء مثل هذا على الإطلاق، وبالتالي فإننا أمام لحظة تاريخية غير مسبوقة، تتطلب تحركاً في المقابل غير مسبوق".
وختم بالقول إن "حقيقة أن ينظر بار إلى نتنياهو باعتباره تهديدا لسيادة القانون يجب أن تزعج كل إسرائيلي، ولذلك يجب التحقيق معه، وكل لحظة تأخير هي مسمار آخر في نعش الدولة، وإذا لم يحرك هذا بعض مسئولي الرأي العام، فيجب عليهم أن يفهموا أن الطفرة التي يحاول نتنياهو تشكيلها هنا ستؤدي للهجرة الجماعية من الدول، والفقر، والضعف الوجودي في مواجهة الأعداء الخارجيين".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة عربية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية بار الشاباك نتنياهو القضاء نتنياهو محاكمة القضاء الشاباك بار صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تحقیق جنائی جهاز الأمن
إقرأ أيضاً:
نتنياهو: أرغب في تحقيق النصر الكامل
أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الاثنين أنه يرغب في تحقيق النصر الكامل.
وأوضح رئيس الوزراء الإسرائيلي خلال زيارته وحدة "حيتس" التابعة لسلاح الجو في جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه يرغب في تحقيق النصر الكامل ولا أقل من ذلك.
وجاءت زيارة نتنياهو بصحبة رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي إيال زامير، وقائد سلاح الجو تومر بار، بحسب ما أوردته هيئة البث الإسرائيلية "كان".
يأتي ذلك في ظل استمرار الحرب الإسرائيلية الإيرانية، التي اندلعت في 13 يونيو الجاري بهجوم إسرائيلي لترد طهران بهجمات صاروخية أسفرت عن دمار كبير في تل أبيب.
وفي سياق متصل، أفادت وكالة أنباء فارس الإيرانية الرسمية أنظمة الدفاع الجوي لاعتراض "أهداف معادية" في مدينة الأهواز، الواقعة في جنوب غرب البلاد.
وقالت وكالة فارس: "سُمع دوي انفجار في غرب الأهواز، خارج المنطقة الحضرية، وبالتزامن مع ذلك، تم تفعيل أنظمة الدفاع الجوي ضد أهداف معادية".
كما أفادت الإذاعة الإيرانية (IRIB) بتفعيل أنظمة الدفاع الجوي في الأهواز، دون تقديم مزيد من التفاصيل.
وفي سياق متصل، دعت كبيرة دبلوماسيي الاتحاد الأوروبي كايا كالاس إيران إلى عدم إغلاق مضيق هرمز، وهو ممر حيوي لإمدادات الطاقة.
وتحدثت كالاس للصحفيين بعد اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي السبعة والعشرين وقالت إن إغلاق المضيق سيكون له "تأثير هائل على التجارة العالمية الأوسع نطاقًا، بحسب ما أوردته وكالة أسوشيدت برس الإخبارية الأمريكية.
وأضافت أيضًا أنه في المحادثات مع الولايات المتحدة والجهات الفاعلة الإقليمية، "يشعر الجميع بالقلق من الشيء نفسه، وهو التأثير غير المباشر" لعدم الاستقرار العنيف في الشرق الأوسط.
وكان البرلمان الإيراني صوت أمس الأحد بإغلاق مضيق هرمز كرد فعل على الضربة الأمريكية ضد المنشآت النووية الإيرانية، إلا أن تنقيذ القرار يتطلب موافقة من المجلس الأمن القومي الإيراني.