دراسة تحذر من غزو الفيروسات القديمة مع ذوبان التربة الصقيعية
تاريخ النشر: 26th, August 2023 GMT
#سواليف
حذرت #دراسة جديدة من الأضرار التي يمكن أن تسببها #الفيروسات_الخاملة منذ آلاف السنين في #الجليد في حال أدى ذوبان #التربة_الصقيعية إلى إطلاقها مجددا لتنتشر في #المجتمعات_البشرية الحديثة.
والتربة الصقيعية هي عبارة عن طبقة صلبة من #الأرض المتجمدة تشكلت من الرمل والصخور في مناطق خطوط العرض العالية أو المرتفعة مثل جرينلاند وآلاسكا وسيبيريا وهضبة التبت وشمال كندا.
وأشارت الدراسة التي نشرت في مجلة “بلوس كمبيوتر بيولوجي” إلى أن المعدلات غير المسبوقة لذوبان الأنهار الجليدية والتربة الصقيعية في هذه المناطق تمنح الآن العديد من أنواع الكائنات الحية الدقيقة والميكروبات الخاملة فرصا ملموسة للعودة إلى الظهور، ما قد يسبب #هجمات #بيولوجية مسافرة عبر آلاف السنين إلى الإنسان المعاصر.
مقالات ذات صلةواستخدم فريق البحث القائم على الدراسة عمليات محاكاة عبر الكومبيوتر لفهم التأثيرات البيئية المحتملة الناتجة عن التفاعلات بين فيروس قديم والبكتيريا الحديثة بشكل أفضل. خلال ذلك، تبين أن مسببات الأمراض التي تعود للنشاط من التربة الصقيعية تتمكن في كثير من الأحيان من البقاء على قيد الحياة ومواصلة التطور في المجتمعات الحديثة.
وأوضح الباحثون أن بنسبة 3.1 بالمئة تمكنت هذه المسببات من الهيمنة بشكل استثنائي على المجتمع الجديد، ورغم ذلك فإنه غالبا ما كان للغزاة (الفيروسات النشطة بعد خمول) تأثيرات ضئيلة على تكوين المجتمع الذي استهدفته.
وكتب الباحثون أنه في عدد قليل من الحالات التي لا يمكن التنبؤ بها إلى حد كبير بنسبة 1.1 بالمئة، عجل الغزاة إما بخسائر كبيرة تصل إلى 32 بالمئة أو مكاسب تصل إلى 12 بالمئة في إجمالي ثراء الأنواع التي تعيش حرة مقارنة بالضوابط الموجودة في البيئة الجديدة.
ونظرا للوفرة الهائلة للكائنات الحية الدقيقة القديمة التي يتم إطلاقها بانتظام في المجتمعات الحديثة، أشار الباحثون إلى أن هذا الاحتمال المنخفض لأحداث تفشي المرض لا يزال يمثل مخاطر كبيرة، ما قد يجعل التهديدات غير المتوقعة التي اقتصرت حتى الآن على الخيال العلمي والأفلام محركات قوية في الواقع للتغير البيئي، بحسب النتائج التي توصلت إليها الدراسة.
وشدد فريق البحث على أن سيناريوهات عودة الفيروسات الخاملة منذ آلاف السنين في المناطق المتجمدة من سطح الكوكب تحتاج إلى دراسات معمقة واهتمام أكبر، لا سيما مع تفاقم أزمة التغير المناخي وامتداد آثارها إلى مفاصل الحياة بشكل واضح.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف دراسة الجليد التربة الصقيعية المجتمعات البشرية الأرض هجمات بيولوجية
إقرأ أيضاً:
دراسة صادمة.. ارتفاع عدد المصابين غير المدخنين بسرطان الرئة
كشفت دراسة حديثة أحراها باحثون أمريكيون عن علاقة مقلقة بين تلوث الهواء وارتفاع معدلات الإصابة بسرطان الرئة بين الأشخاص الذين لم يدخنوا قط، و الدراسة قرابة ألف مريض من أربع قارات.
أسباب زيادة الإصابة بسرطان الرئة بين غير المدخنينووفقًا لما نشرته مجلة Nature العلمية، فإن الجسيمات الدقيقة من ملوثات الهواء (PM2.5)، والتي يقل قطرها عن 2.5 ميكرومتر، ترتبط بحدوث طفرات جينية تؤدي إلى الإصابة بسرطان الرئة، لا سيما في جين TP53، المعروف بعلاقته الوثيقة بالسرطان الناتج عن التدخين.
وكشفت نتائج الدراسة، أن الأشخاص الذين يعيشون في مناطق أكثر تلوثًا ظهرت لديهم طفرات جينية مسرطنة أكثر في أورام الرئة، مقارنةً بغيرهم.
ووجد الباحثون، إن الجسيمات الدقيقة PM2.5 صغيرة جدًا لدرجة لا يمكن للأنف أو الرئتين تصفيتها، ما يسمح لها بالتغلغل في الجسم.
ورصدت الدراسة أيضًا، أن هؤلاء الأشخاص لديهم قِصر في التيلوميرات (نهايات الكروموسومات)، وهو ما يُعد مؤشرًا على تسارع الشيخوخة البيولوجية.
وقاد فريق من العلماء في جامعة كاليفورنيا سان دييغو، المعززين بخبراء من المعهد الوطني للصحة الأمريكي، تحليلاً كاملاً للجينوم في أورام 871 مريضًا لم يسبق لهم التدخين.
وتبين أن كلما زادت مستويات التلوث في المنطقة، زادت الطفرات الجينية المحفزة للسرطان في أنسجة الرئة.
وقال البروفيسور لودميل ألكسندروف، المشارك في الدراسة: "نشهد تزايدًا مزعجًا في حالات سرطان الرئة بين غير المدخنين، وأظهرت نتائجنا أن التلوث يرتبط بنفس الطفرات الجينية التي نجدها عادةً لدى المدخنين."
وأكدت الدكتورة ماريا تيريزا لاندي، أخصائية علم الأوبئة في المعهد الوطني للصحة، أن هذه النتائج "تمثل مشكلة صحية عالمية متنامية"، مشيرة إلى أن معظم الدراسات السابقة لم تفرق بين بيانات المدخنين وغير المدخنين، مما أعاق فهم الأسباب الحقيقية في الفئة الثانية.
ويُصاب نحو 230,000 شخص سنويًا بسرطان الرئة في الولايات المتحدة، وقرابة 50,000 شخص في المملكة المتحدة.
ونسبة البقاء على قيد الحياة لا تتعدى 10% بعد 10 سنوات، وتشير الإحصاءات إلى أن 4 من كل 5 مرضى يموتون خلال 5 سنوات من التشخيص.
واللافت أن نسب الإصابة بين النساء غير المدخنات، وخاصة بين عمر 35-54، في تزايد يفوق الرجال.
وأفادت هه الدراسة، على أن تلوث الهواء، وليس التدخين وحده أصبح عاملًا رئيسيًا في زيادة خطر الإصابة بسرطان الرئة، حتى لدى من يعيشون حياة صحية.
ومع تصاعد مستويات التلوث عالميًا، أصبحت القضية أكثر إلحاحًا من أي وقت مضى.