إسبانيا وإسرائيل.. صفقات أسلحة تثير جدلاً في ظل أزمات دولية
تاريخ النشر: 26th, April 2025 GMT
أثار الكشف عن توقيع إسبانيا 46 صفقة أسلحة بقيمة 1.2 مليار دولار مع شركات إسرائيلية منذ اندلاع حرب غزة موجة من الانتقادات المحلية والدولية، ووفقًا لتقرير مركز الأبحاث الإسباني “ديلاس”، تمثل هذه الصفقات خرقًا لتعهد الحكومة الإسبانية بعدم التجارة في الأسلحة مع إسرائيل، مما يعكس تناقضاً بين التصريحات الحكومية والواقع.
في التفاصيل، أبرمت إسبانيا 46 صفقة مع شركات إسرائيلية متخصصة في مجال الأسلحة منذ اندلاع حرب غزة.
ووفقا لمركز الأبحاث الإسباني “ديلاس”، فإن “الحكومة الإسبانية منحت شركات إسرائيلية 46 عقدا بقيمة 1.2 مليار دولار، مما يمثل خرقا لتعهد حكومة مدريد بعدم التجارة في الأسلحة مع إسرائيل”.
وأوضح المركز أن “العقود الـ46 تشمل صفقات لراجمات صواريخ وصواريخ”.
وأشار مركز “ديلاس” إلى أن “بعض العقود كانت تهدف إلى صيانة أو تحديث معدات تم شراؤها سابقا، لكن البعض الآخر شمل صفقات جديدة “قد تزيد من الاعتماد على صناعة تعد ضرورية لارتكاب إبادة جماعية”، وفق المركز.
وقال الباحث المشارك في إعداد التقرير إدواردو ميليرو، لوكالة “فرانس برس”: “من الواضح أن الحكومة الإسبانية كذبت، لم يكن هناك أي تعهد بوقف تجارة الأسلحة مع إسرائيل، كان مجرد دعاية”.
وكانت الحكومة الإسبانية قررت في وقت سابق، أن “تلغي بشكل أحادي عقد أسلحة بقيمة 6.8 ملايين يورو مع شركة إسرائيلية”، وكذلك كان رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، “أحد أكثر المنتقدين صراحة للعمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة، وأوقف التعاملات العسكرية مع إسرائيل بعد اندلاع الحرب”.
وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية لـ”فرانس برس”: “تدين إسرائيل بشدة قرار الحكومة الإسبانية إلغاء العقد وإعلانها الامتناع عن إبرام صفقات دفاعية مستقبلية مع شركات إسرائيلية”.
يذكر أن “العلاقات بين إسبانيا وإسرائيل مرت بمراحل متقلبة على مدار التاريخ، ولم تقم إسبانيا علاقات رسمية مع إسرائيل إلا في عام 1986، بعد فترة طويلة من التوترات التي بدأت منذ الحرب العالمية الثانية”.
وفي السنوات الأخيرة، “شهدت العلاقات بين البلدين تطورات ملحوظة، مثل اعتراف إسبانيا بدولة فلسطين في عام 2024، مما أثار ردود فعل قوية من الجانب الإسرائيلي، بما في ذلك فرض قيود على القنصلية الإسبانية في القدس، وعلى الرغم من ذلك، استمرت إسبانيا في توقيع عقود عسكرية مع شركات إسرائيلية، مما يعكس تعقيد العلاقة بين البلدين”.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: أسلحة أسلحة أمريكية إلى إسرائيل إسبانيا إسرائيل عملية إسرائيل الثانية في غزة غزة نتنياهو مع شرکات إسرائیلیة الحکومة الإسبانیة مع إسرائیل
إقرأ أيضاً:
المستشار الألماني يبرر قرار وقف صادرات الأسلحة إلى إسرائيل
قال المستشار الألماني فريدريش ميرز، أمس الأحد، إن قرار برلين وقف صادرات الأسلحة إلى إسرائيل هو رد على خطة إسرائيل بتوسيع عملياتها في قطاع غزة.
وأضاف المستشار الألماني، في مقابلة مع هيئة الإذاعة والتلفزيون الألمانية (إيه.آر.دي)، أمس الأحد: “لا يمكننا تقديم أسلحة في صراع يجري الآن بالوسائل العسكرية فقط، ونريد المساعدة دبلوماسيًا، ونحن نقوم بذلك”، وفقًا لـ”رويترز”.
وقال ميرز في المقابلة، إن توسيع نطاق العمليات الإسرائيلية في غزة قد يودي بحياة مئات الآلاف من المدنيين وسيتطلب إخلاء مدينة غزة بأكملها.
اقرأ أيضاًالعالمرئيس إيرلندا يدعو إلى تفعيل البند السابع ضد إسرائيل
وأضاف متسائلًا: “إلى أين من المفترض أن يذهب هؤلاء الناس؟.. لا يمكننا أن نفعل ذلك، ولن نفعل ذلك، ولن أفعل ذلك”.
ومع ذلك، قال المستشار إن مبادئ سياسة ألمانيا تجاه إسرائيل لم تتغير، وأضاف “تقف ألمانيا بحزم إلى جانب إسرائيل منذ 80 عامًا. وهذا لن يتغير”.
ودفعت الأزمة الإنسانية المتفاقمة في غزة وخطط إسرائيل توسيع سيطرتها العسكرية على القطاع ألمانيا إلى اتخاذ هذه الخطوة المحفوفة بالمخاطر على نحو لم يسبق له مثيل.