الأطفال يؤدون أدوار شخصياتهم الكرتونية المفضلة بأصواتهم في "الشارقة القرائي للطفل 2025"
تاريخ النشر: 26th, April 2025 GMT
الشارقة - الوكالات
في تجربة شيقةٍ جمعت بين اللعب والإبداع الصوتي، اصطحبت ورشة "امنح صوتك لشخصيات الكرتون" الأطفال في رحلة فريدة داخل عالم الأصوات التي تُضفي الحياة على شخصيات الرسوم المتحركة، ضمن فعاليات مهرجان الشارقة القرائي للطفل 2025، الذي يُقام هذا العام تحت شعار "لتغمرك الكتب".
وخلال 45 دقيقة من البهجة والحيوية، اكتشف الأطفال أسرار الأداء الصوتي، وتعلّموا كيف يُمكن لصوت واحد أن يُثير الضحك، وكيف لآخر أن يُعبّر عن الدهشة أو يروي حكاية كاملة دون الحاجة إلى صورة، وقد استهلّ الورشةَ سارج الجميّل المتخصص في الأداء المسرحي والدبلجة بمقدمة مميزةٍ حول فنون الدبلجة، تناول فيها أساسيات تشكيل الصوت، وأهمية التلوين الصوتي في بناء شخصية كرتونية تنبض بالحياة.
لم يقتصر دور الجميّل على الشرح النظري، بل انتقل بالمشاركين إلى الجانب العملي عبر عرض نماذج حيّة من أفلام كرتونية شهيرة، حيث شاهد الأطفال مشاهد مختارة ثم طُلب منهم إعادة تمثيل الأصوات بأنفسهم، وفي الجزء الثاني من الورشة اختار الجميّل لقطات مليئة بالمشاعر والتعابير المتناقضة، مبيّناً كيف يمكن لنبرة الصوت والتوقيت وطريقة الإلقاء أن تغيّر معنى المشهد كلياً، وبهذه الطريقة تعرَّف الأطفال على تقمّص أدوار متعددة في وقت واحد، فمرةً يتحدثون بصوت الشرير الغاضب، ومرةً أخرى بصوت البطلة الشجاعة أو القرد المضحك.
وفي الختام، تعرف الأطفال على العديد من تقنيات التنفس وتغيير طبقات الصوت، وجربوا تمثيل مشاهد قصيرة عبر المايكروفون، مقلّدين أصوات القطة الخجولة، أو الروبوت السريع، أو التنين الطريف، حيث شكلت تلك التجربة فرصة ثمينةً لهم للتعبير عن أنفسهم وبناء الثقة بالنفس.
وتأتي ورشة "امنح صوتك لشخصيات الكرتون" ضمن برنامج حافل بأكثر من 1000 فعالية مليئة بالعروض والأنشطة والورش الإبداعية التي يحتضنها مهرجان الشارقة القرائي للطفل 2025، والذي تتواصل فعالياته حتى 4 مايو المقبل في مركز إكسبو الشارقة، حيث تتحوّل كل لحظة إلى تجربة تعلمية مبهرة، وكل زاوية إلى فضاء للخيال والاكتشاف.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
ذكرى اختراع أحدث ثورة في طريقة تواصل البشر | ما القصة؟
في مثل هذا اليوم من التاريخ العلمي، وقف شاب اسكتلندي ليعلن عن اختراع سيُحدث ثورة في طريقة تواصل البشر.
إنه ألكسندر جراهام بيل، الرجل الذي نقل الصوت عبر الأسلاك، ليدخل البشرية عصرًا جديدًا من الاتصال.
البداية من شغف بالصوتولد ألكسندر غراهام بيل عام 1847 في إدنبرة باسكتلندا، ونشأ في أسرة تهتم بعلم الصوت والنطق، إذ كان والده أستاذًا في النطق وعلم التخاطب.
وقد تأثر ألكسندر بهذا المجال، خاصة بعد إصابة والدته بالصمم، مما عمق اهتمامه بدراسة الصوت ووسائل نقله.
اللحظة الحاسمة 1876في السابع من مارس عام 1876، حصل بيل على براءة اختراع لجهازه الجديد، الذي أسماه “التليفون”.
وبعدها بثلاثة أيام فقط، قام بإجراء أول مكالمة هاتفية ناجحة في التاريخ حين قال لمساعده توماس واتسون: “سيد واتسون، تعال إلى هنا، أريدك.” وكانت هذه أول مرة ينقل فيها الصوت البشري بشكل واضح عبر الأسلاك.
نقلة نوعية في التواصلحتى ذلك الوقت، كانت وسيلة الاتصال الوحيدة عبر المسافات هي التلغراف، الذي يعتمد على الرموز والنقرات.
لكن اختراع الهاتف سمح بنقل الصوت الحقيقي، ما جعل المحادثات أكثر إنسانية وسرعة. وسرعان ما جذب الاختراع اهتمام المستثمرين والعلماء، لتبدأ بعدها رحلة تطوير شبكات الهاتف في أمريكا ثم العالم.
الهاتف يتحول من تجربة إلى صناعةأسس بيل عام 1877 شركة “بيل تيليفون كومباني”، التي أصبحت لاحقًا جزءًا من شركة “AT&T”، إحدى أكبر شركات الاتصالات في العالم. وتدريجيًا، انتشر الهاتف في المنازل والمكاتب، وأصبح جزءًا لا يتجزأ من الحياة اليومية.
رغم التنافس الشديد في ذلك الوقت على أحقية براءة الاختراع بين بيل وعدد من العلماء، إلا أن التاريخ خلد اسم ألكسندر غراهام بيل باعتباره صاحب أول هاتف عملي في العالم.