ترامب يواصل هجومه على هارفارد: مؤسسة يسارية متطرفة ومعادية للسامية
تاريخ النشر: 26th, April 2025 GMT
يواصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حملته الممنهجة ضد جامعة هارفارد موجهاً إليها اتهامات جديدة وصفها بأنها "مؤسسة يسارية متطرفة" و"معادية للسامية"، معتبراً أنها تشكل "تهديداً للديمقراطية".
جاء ذلك في تدوينة نشرها الخميس الماضي على حسابه في منصة "تروث سوشال"، حيث صعّد من انتقاداته لهذه الجامعة التي لطالما كانت هدفاً له خلال فترته الرئاسية الثانية.
وليست هذه المرة الأولى التي يهاجم فيها ترامب جامعة هارفارد، التي رفضت الانصياع لمجموعة من الشروط التي حاولت إدارته فرضها عليها، رغم أنها كانت قد استجابت في وقت سابق لبعض المطالب لتفادي خسارة التمويل الفيدرالي المخصص لها.
ويُذكر أن هذا التمويل يخضع للأوامر التنفيذية الصادرة عن ترامب منذ بداية ولايته الثانية في كانون الثاني/يناير الماضي.
في تدوينته، التي وصفها مراقبون بأنها مطوّلة، هاجم ترامب جامعة هارفارد قائلاً إنها "تقبل طلاباً من جميع أنحاء العالم ممن يسعون إلى إلحاق الأذى بالولايات المتحدة"، معتبراً أنها أصبحت "مرتعاً للفوضى الليبرالية".
وأضاف أن الجامعة "تسمح لمجموعة من المجانين بدخول القاعات الدراسية ونشر الغضب والكراهية المصطنعين". وختم تدوينته قائلاً: "إنه أمر مروع حقاً!".
وجاء هذا الهجوم بعد يوم واحد فقط من توقيع ترامب سلسلة من المراسيم الرئاسية الجديدة تهدف إلى تشديد الرقابة على مؤسسات التعليم العالي الأمريكية، خصوصاً الجامعات المصنفة ضمن جامعات النخبة، في تصعيد ملحوظ لسياسته الرامية إلى فرض مزيد من الانضباط على هذه المؤسسات، التي يتهمها الرئيس الأمريكي بالانحياز ضد القيم المحافظة.
وفي خطوة لافتة، ربط ترامب اتهاماته لهارفارد بوجود محامٍ يمثل مصالحه ضمن الجامعة، معتبراً أنه "يجب إرغامه على الاستقالة أو فصله فوراً"، مضيفاً أن هذا المحامي "ليس جيداً على أي حال"، متمنياً أن "تتخلص منه الشركة العائلية التي يديرها أبناؤه في أسرع وقت ممكن".
ورغم أن ترامب لم يذكر اسم المحامي صراحة، إلا أن المراقبين أشاروا إلى أنه كان يقصد وليام بورك، المحامي المعروف في الأوساط الجمهورية، والذي يعمل مستشاراً في "منظمة ترامب"، بالإضافة إلى تعيينه مؤخراً من قبل جامعة هارفارد للدفاع عنها في وجه الإجراءات الفيدرالية التي يقودها البيت الأبيض.
ويأتي هذا التصعيد بعد أن رفعت جامعة هارفارد دعوى قضائية ضد إدارة ترامب الاثنين الماضي، احتجاجاً على قرار تجميد أكثر من ملياري دولار من المساعدات الفيدرالية التي تتلقاها، وذلك رداً على رفض الجامعة الامتثال لشروط اعتبرتها مقيدة لاستقلالها الأكاديمي.
وكانت الجامعة قد واجهت خلال الأشهر الماضية ضغوطاً متزايدة من قبل إدارة ترامب، بالإضافة إلى ضغوط من جماعات داعمة للاحتلال الإسرائيلي.
وفي أواخر آذار/مارس الماضي، رضخت كلية العلوم الاجتماعية في الجامعة لهذه الضغوط، مما أدى إلى إجبار إثنين من أبرز مسؤولي مركز دراسات الشرق الأوسط على الاستقالة من منصبيهما؛ وهما البروفسور جمال كفادار، أستاذ الدراسات التركية، والبروفسورة روزي بشير، أستاذة التاريخ.
وتأتي هذه الأحداث لتكشف عن تصعيد مستمر في معركة النفوذ بين البيت الأبيض والمؤسسات الأكاديمية الكبرى، في وقت يسعى فيه ترامب إلى إعادة رسم المشهد التعليمي الأميركي بما يتوافق مع رؤيته السياسية المحافظة.
ومن الواضح أن جامعة هارفارد، بما تمثله من رمزية أكاديمية عالمية، باتت ساحة مركزية في هذا الصراع الذي لن تنتهي فصوله قريباً.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية ترامب هارفارد الجامعات فلسطين هارفارد الجامعات ترامب المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة جامعة هارفارد
إقرأ أيضاً:
تحويل المسرح المكشوف في جامعة قنا إلي دار أوبرا
تنفذ جامعة قنا، أعمال تطوير تشمل تطوير المناطق المحيطة بالكليات، وتحويل المسرح المكشوف إلى دار أوبرا، وإنشاء مظلات وساحات انتظار بالحرم الجامعي.
تفقد الدكتور أحمد عكاوي رئيس الجامعة، منطقة المكتبات، للوقوف على أعمال التطوير الجارية واحتياجات المنطقة، في إطار خطة الجامعة لتحسين البنية التحتية وتوفير بيئة جامعية آمنة ومنظمة للطلاب والعاملين.
وجه رئيس الجامعة بتطوير المنطقة المخصصة لانتظار السيارات، بما يسهم في تنظيم الحركة المرورية داخل الحرم الجامعي، إلى جانب تحسين المظهر الحضاري للمنطقة المحيطة بالمكتبات.
وأكد رئيس الجامعة، أن هذه الأعمال تأتي ضمن رؤية الجامعة الشاملة لتطوير مختلف القطاعات الخدمية، والارتقاء بجودة الخدمات المقدمة، بما يواكب متطلبات التطوير ويحقق راحة منتسبي الجامعة.
كما شدد على ضرورة الالتزام بالجداول الزمنية المحددة لتنفيذ الأعمال، ومراعاة أعلى معايير الجودة والسلامة أثناء التنفيذ.
وفي السياق ذاته، في إطار المتابعة المستمرة للمشروعات التطويرية بالحرم الجامعي، أجرى رئيس جامعة قنا جولة تفقدية لمتابعة أعمال تطوير المنطقة المحيطة بكلية العلاج الطبيعي، والتى تشمل مناطق جلوس، بما يسهم في توفير بيئة جامعية صحية وجاذبة للطلاب وأعضاء هيئة التدريس.
وتفقد رئيس الجامعة خلال الجولة أعمال تنسيق الموقع العام، والمسارات المخصصة للمشاة، إلى جانب تطوير أماكن الجلوس والاستراحات، بما يحقق الاستغلال الأمثل للمساحات المحيطة بالكلية، ويعزز المظهر الحضاري للحرم الجامعي.
وأكد الدكتور أحمد عكاوي أن الجامعة تولي اهتمامًا كبيرًا بتطوير المناطق الخدمية داخل الحرم الجامعي، لما لها من دور مهم في تحسين جودة الحياة الجامعية، وخلق بيئة تعليمية متكاملة تدعم العملية التعليمية وتسهم في راحة الطلاب والعاملين.
وشدد رئيس الجامعة على ضرورة الالتزام بالجدول الزمني المحدد للانتهاء من الأعمال، مع مراعاة أعلى معايير الجودة في التنفيذ، مشيرًا إلى أن مشروعات التطوير تأتي ضمن خطة الجامعة الشاملة لتطوير البنية التحتية وتحقيق الاستدامة البيئية داخل الحرم الجامعي.
تطوير المناطق المحيطة بالكليات:
وفي وقت سابق، تابع رئيس الجامعة، الموقع أمام قاعة المؤتمرات الكبرى، حيث وجه بسرعة تطوير المنطقة المحيطة بالقاعة والاهتمام بالتنسيق الحضاري والتطوير الشامل في محيط القاعة.
كما شملت الجولة مدرجات كلية التربية، وأكد أهمية توفير بيئة تعليمية مريحة ومحفزة تواكب التطور الأكاديمي، وتلبي احتياجات الطلاب، والمنطقة أمام كلية الآداب وجه رئيس الجامعة بالارتقاء بالبنية التحتية للكليات بما يتناسب مع النشاط الأكاديمي الذي تشهده الجامعة.
كما تضمنت الجولة زيارة محيط مبنى معامل كلية العلوم، والمبنى الاداري للكلية ، والمسرح المكشوف الذي سيشهد أعمال تطوير تتضمن تحويله الى دار اوبرا جامعة قنا
وتابع رئيس الجامعة العمل بالموقع العام أمام كلية العلاج الطبيعي حيث يتم عمل تقسيمات هندسية وأعمال تطوير شاملة ورصف المنطقة بالانترلوك وعمل أماكن انتظار ومنافذ لتقديم الاغذية والمشروبات ، وناقش رئيس الجامعة أعمال التطوير بالمحاور الجديدة بالجامعة في إطار حرص الجامعة على تحقيق السيولة المرورية وتسهيل وصول منسوبي الجامعة لمختلف الكليات و الإدارات بالجامعة .
وأكد الدكتور أحمد عكاوي، أن الجامعة ماضية في تنفيذ خطة تطوير شاملة تستهدف رفع جودة الخدمات التعليمية والبحثية، وتعزيز جاهزية مرافق الجامعة لاستضافة الأنشطة الطلابية والعلمية، بما يجعل جامعة قنا مركزًا فاعلًا للتنمية والمعرفة على مستوى الإقليم