العميد علي أبي رعد: اليمن حطم الهيمنة الأمريكية والعدو يتجنب المواجهة البرية
تاريخ النشر: 26th, April 2025 GMT
يمانيون../
أكد الخبير العسكري والاستراتيجي اللبناني العميد علي أبي رعد أن تفوق اليمنيين العسكري بات حقيقة واضحة لا يمكن لواشنطن تجاهلها، مشيراً إلى أن الرئيس الأمريكي ترامب لم يعد يمتلك أي خيارات بعدما أثبت اليمن قدراته الهائلة في تعطيل القوات الأمريكية، خصوصاً البحرية منها.
وفي تصريح خاص لقناة المسيرة ضمن برنامج تغطية التاسعة صباحاً، أوضح العميد أبي رعد أن اليمنيين تمكنوا من تعطيل حركة القوات البحرية الأمريكية في البحر الأحمر، مما شكل تحدياً كبيراً للوجود العسكري الأمريكي، حيث باتت حاملات الطائرات والبوارج معرضة لضربات مباشرة من قوات صنعاء.
وأشار إلى أن العمليات اليمنية عطلت قدرة أمريكا على نقل قواتها عبر باب المندب، الذي تمر عبره 80% من القوات الأمريكية المتجهة إلى بحر العرب، ما أجبر واشنطن على استخدام طريق رأس الرجاء الصالح بتكاليف باهظة، مبيناً أن طلعة طائرة واحدة لقصف اليمن تكلف آلاف الدولارات، فضلاً عن صيانة الطائرات بعد ساعات محدودة من التشغيل.
واعتبر العميد أبي رعد أن تهديد أمريكا لليمن باستخدام قاذفات “بي 2” الاستراتيجية غير مؤثر، خاصة وأن واشنطن لا تمتلك سوى 20 طائرة منها موزعة على قاعدتين فقط، ما يحد من قدرتها الفعلية على التصعيد.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة تعاني ضغطاً كبيراً بسبب فشل عملياتها العسكرية، وفضيحة التناقضات في تصريحات “البنتاغون”، الذي زعم استهداف قيادات يمنية، في حين تثبت الوقائع نجاح اليمنيين في إسقاط طائرات الاستطلاع الأمريكية المتطورة “إم كيو 9”.
وأكد الخبير اللبناني أن أمريكا في حالة مكابرة أمام حجم الخسائر التي تتكبدها في البحر الأحمر، متوقعاً أن تشهد الأيام المقبلة عمليات يمنية مفاجئة وغير متوقعة، كما حذر السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي.
وأشار إلى أن القوات المسلحة اليمنية ارتقت إلى مصاف الدول العظمى، وهي اليوم تواجه حاملتي الطائرات الأمريكيتين “ترومان” و”فنسون” في آن واحد، في أشرس مواجهة بحرية تشهدها المنطقة منذ الحرب العالمية الثانية، بحسب اعترافات أمريكية.
وعن الحديث الأمريكي عن معركة برية في اليمن، وصف العميد أبي رعد ذلك بالمناورة الإعلامية المكشوفة، مؤكداً أن واشنطن تدرك جيداً عجزها عن التقدم برياً، وأن الشعب اليمني على أحر من الجمر لمواجهة أي توغل بري.
كما أشار إلى امتلاك اليمن أسلحة بحرية وبرية فتاكة، ما يدفع أمريكا إلى التراجع والاحتماء بعيداً في بحر العرب، خوفاً من صواريخ أرض – بحر التي طورها اليمنيون.
وأضاف أن واشنطن، بعد فشلها العسكري، لجأت إلى التحريض الداخلي عبر سفيرها في اليمن، الذي يحاول إثارة الفتنة وتحريض قبائل محافظة حضرموت ضد صنعاء، في محاولة بائسة لتعويض الهزائم.
وفي سياق آخر، تطرق العميد أبي رعد إلى الأزمة بين الهند وباكستان، محملاً الولايات المتحدة والموساد الصهيوني مسؤولية التوترات بهدف نقل الصراع إلى شرق آسيا، في إطار المخطط الصهيوني للحد من أي تهديد إسلامي مستقبلي على الكيان الصهيوني.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: إلى أن
إقرأ أيضاً:
برؤوس حربية ثقيلة.. عدوان اسرائيلي على اليمن لأول مرة من البحر
قالت هيئة البث العبرية أن سفن حربية إسرائيلية من طراز ساعر 6 أطلقت صاروخين برؤوس حربية ثقيلة من شمالي البحر الأحمر على ميناء الحديدة غرب اليمن.
وهاجم سلاح البحرية الإسرائيلي، صباح اليوم الثلاثاء، أهدافًا في مدينة الحُديدة اليمنية، في أول قصف من نوعه ينفذه منذ بداية الحرب على غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
ووفق وسائل اعلام حوثية فإن غارتين اسرائيليتين استهدفتا أرصفة ميناء الحديدة صباح اليوم، بينما قال جيش الاحتلال، ان هجوم اليوم هو العاشر منذ بداية الحرب، والأول الذي تنفذه القوات البحرية.
ويأتي الهجوم بعد يوم من إصدار الناطق بلسان جيش الاحتلال الإسرائيلي تحذيرًا بشأن ثلاثة موانئ يمنية هي: الحُديدة، ورأس عيسى، والصليف، مطالبًا المدنيين بإخلائها على الفور “بسبب استخدامها من قبل جماعة الحوثي، بحسب البيان.
ويعد هذا الإنذار الثالث من نوعه خلال أقل من شهرين، إذ سبقه تحذيران مماثلان في 11 و14 مايو/أيار الماضي.
وبحسب هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، تعد هذه هي الضربة العاشرة التي تنفذها إسرائيل في الأراضي اليمنية منذ اندلاع الحرب والأولى من القوات البحرية. وكان آخر ضربات اسرائيل في 28 مايو، حين قصف سلاح الجو مطار صنعاء الدولي.
وبشكل غير معتاد، أعلن وزير الدفاع يسرائيل كاتس، مسؤولية إسرائيل عن الهجمات بعد دقائق من نشرها في وسائل الإعلام، مؤكدًا أن العملية تحمل اسم “جوهرة الذهب”. وقال “سنفرض حصارا بحريا وجويا على الحوثيين إذا استمروا في هجماتهم”.