ارتفاع عدد ضحايا انفجار ميناء رجائي بإيران إلى 14 شخصًا
تاريخ النشر: 27th, April 2025 GMT
أعلن وزير الداخلية الإيراني، إسكندر مؤمني، مساء السبت، ارتفاع حصيلة قتلى الانفجار الذي وقع في ميناء الشهيد رجائي بمدينة بندر عباس إلى 14 شخصًا، مع تحذير من احتمال زيادة عدد الضحايا بسبب استمرار صعوبة السيطرة على الحريق.
وأوضح مؤمني، خلال تصريحات أدلى بها أثناء زيارته للموقع المتضرر، أن عددًا كبيرًا من الحاويات تضرر بشدة نتيجة الانفجارات المتتالية، مؤكدًا أن عمليات الإطفاء لا تزال تواجه تحديات كبيرة رغم مرور ساعات طويلة على بدء الحادث.
في السياق ذاته، كشف المتحدث باسم منظمة إدارة الأزمات الإيرانية، حسين ظفري، أن الانفجار نجم عن سوء تخزين مواد كيميائية خطيرة داخل حاويات الميناء.
وأشار ظفري إلى أن السلطات كانت قد تلقت تحذيرات سابقة حول مخاطر وجود هذه المواد في الموقع، موضحًا أن هذا الإهمال أدى إلى الكارثة الحالية.
من جانبها، أكدت الحكومة الإيرانية أن التحقيقات الأولية تشير إلى أن المواد الكيميائية كانت السبب المرجح للانفجار، لكنها شددت في الوقت نفسه على أن التحريات لا تزال جارية لتحديد التفاصيل الدقيقة.
على صعيد متصل، أصدر الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان تعليمات عاجلة بفتح تحقيق فوري لكشف ملابسات الانفجار، كما كلف وزير الداخلية بمتابعة تطورات الوضع ميدانيًا وتقديم تقارير دورية عن جهود الإغاثة.
وفي إطار الحصيلة الأولية، أوضحت وزارة الصحة الإيرانية أن عدد القتلى بلغ 5 أشخاص مع فقدان 7 آخرين من عمال الميناء، قبل أن تُحدث الحصيلة لاحقًا إلى 14 قتيلًا. كما أشارت الوزارة إلى إصابة نحو 750 شخصًا، مما دفعها إلى مناشدة المواطنين التوجه للمراكز الصحية للتبرع بالدم لدعم المصابين في المستشفيات.
وتواصل فرق الطوارئ جهودها المضنية لاحتواء الحريق ومنع انتشاره إلى أجزاء أخرى من الميناء الحيوي، وسط خشية من أن يؤدي استمرار اشتعال النيران إلى كارثة بيئية واقتصادية أوسع. ويُعتبر ميناء الشهيد رجائي واحدًا من أهم الموانئ الإيرانية، ويُشكّل مركزًا رئيسيًا لحركة التجارة الخارجية، ما يجعل السيطرة السريعة على الوضع أولوية قصوى بالنسبة للسلطات الإيرانية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إيران انفجار إيران بندر عباس ميناء الشهيد رجائي الشهيد رجائي انفجار میناء الشهید رجائی بندر عباس
إقرأ أيضاً:
مرصد الأزهر: تحول أمني لافت في غرب أفريقيا رغم ارتفاع ضحايا الإرهاب
رصد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف في تقريره الشهري عن شهر يونيو 2025، وقوع 12 عملية إرهابية في منطقة الغرب والساحل الأفريقي، أسفرت عن مقتل 349 شخصًا، وإصابة 39 آخرين، إضافة إلى اختطاف 22 شخصًا، في تصعيد واضح من حيث الخسائر البشرية، رغم تراجع عدد الهجمات مقارنة بالشهر السابق.
ووفقًا للمؤشر، فقد انخفض عدد العمليات بنسبة 45.4% مقارنة بشهر مايو، إلا أن عدد الضحايا ارتفع بنسبة 19.2%، ما يعكس تصاعدًا في شراسة الهجمات وطبيعتها الدموية.
مالي في الصدارة.. والنيجر تليها بعدد الضحايا
جاءت مالي في مقدمة الدول المتضررة، مسجّلة 5 عمليات إرهابية تمثل 41.7% من إجمالي الهجمات، وأسفرت عن مقتل 175 شخصًا (50.1%)، وإصابة 5، واختطاف جميع الحالات الـ22 المسجّلة خلال الشهر.
في المرتبة الثانية من حيث عدد العمليات جاءت كل من النيجر ونيجيريا بعدد 3 هجمات لكل دولة (25%)، إلا أن النيجر احتلت المرتبة الثانية من حيث عدد الضحايا بـ115 قتيلاً و34 مصابًا، في حين سقط في نيجيريا 54 قتيلًا فقط دون تسجيل إصابات.
أما بنين، فقد سجلت هجمة واحدة أسفرت عن مقتل 5 مدنيين، بينما حافظت بوركينا فاسو على استقرارها الأمني ولم تُسجّل فيها أي هجمات أو ضحايا خلال هذا الشهر.
بلغ عدد العمليات العسكرية التي نفذتها قوات الأمن في يونيو 9 عمليات نوعية، أسفرت عن تصفية 164 عنصرًا إرهابيًا واعتقال 58 آخرين.
وفي التفاصيل:
* الجيش النيجيري تمكن من قتل 87 إرهابيًا واعتقال 44.
* قوات النيجر قتلت 43 واعتقلت 14.
* الجيش المالي أعلن مقتل 34 إرهابيًا، بينهم قيادات بارزة.
تغير ملحوظ في الاستراتيجية العسكرية
لفت مرصد الأزهر إلى أن تصاعد الأداء الأمني في يونيو يُعد تحولًا جذريًا، مقارنة بفترات سابقة شهدت تراجعًا ميدانيًا بسبب إعادة هيكلة بعض الجيوش (لا سيما في مالي وبوركينا فاسو)، بالإضافة إلى تقلص الدعم الدولي في بعض مناطق المواجهة.
وأشار المرصد إلى أن الشهر الحالي شهد تحوّلًا ملحوظًا نحو العمليات الاستباقية والمداهمات المدروسة، مدعومة بتعاون استخباراتي فعّال بين دول المنطقة، ما أدى إلى تصفية قيادات مؤثرة، أبرزها مقتل "أبو الدحداح الحربي"، العقل المدبر لهجمات تنظيم داعش في الساحل، على يد الجيش المالي في 28 يونيو.
توصيات مرصد الأزهر
اختتم التقرير بالتأكيد على أهمية استدامة التصعيد الأمني ضد الجماعات الإرهابية، داعيًا إلى أن تكون هذه التحركات جزءًا من استراتيجية إقليمية طويلة الأمد، وليس مجرد ردود أفعال مؤقتة، بما يضمن تفكيك البنية التنظيمية للفكر المتطرف، وتعزيز الاستقرار في غرب أفريقيا.