منصة Music AI Sandbox تحصل على ميزات جديدة وتوسع نطاق المستخدمين
تاريخ النشر: 27th, April 2025 GMT
في عالم الموسيقى اليوم، يعتمد الفنانون على منظومة واسعة من الأدوات، بدءًا من التطبيقات المحمولة إلى محطات العمل الصوتية الرقمية التقليدية (DAWs)، مرورًا بالإضافات المتخصصة والمعدات الاحترافية.
يبرز الآن الذكاء الاصطناعي (AI) كأحدث إضافة قوية إلى هذا الصندوق الإبداعي، فاتحًا أبوابًا جديدة أمام تدفقات العمل وإمكانات صوتية مبتكرة.
لطالما تعاونت جوجل مع الموسيقيين والمنتجين والفنانين في تطوير أدوات الذكاء الاصطناعي الخاصة بالموسيقى.
فمنذ إطلاق مشروع "Magenta" عام 2016، تعمل الشركة على استكشاف كيفية تعزيز الإبداع بالذكاء الاصطناعي، من خلال إلهام الفنانين، وتوسيع آفاقهم، وتمكين أشكال جديدة من التعبير الفني، بالتعاون الوثيق مع مجتمع الموسيقى.
وتوجت هذه الجهود بإطلاق "Music AI Sandbox" عام 2023، وهي منصة تم تقديمها لمجموعة مختارة من الموسيقيين والمنتجين وكُتّاب الأغاني ضمن مبادرة YouTube’s Music AI Incubator.
واليوم، تعلن جوجل عن ميزات جديدة وتحديثات جوهرية لـ"Music AI Sandbox"، تتضمن إطلاق نموذج "Lyria 2" لتوليد الموسيقى، مع توسيع نطاق الوصول إلى هذه الأدوات التجريبية أمام مزيد من الفنانين والمنتجين وكتاب الأغاني في الولايات المتحدة، بهدف جمع الملاحظات وتطوير التجربة بشكل مستمر.
طُورت منصة "Music AI Sandbox" بتعاون وثيق مع الموسيقيين، حيث استُوحي تصميم الأدوات بناءً على احتياجاتهم الإبداعية، والنتيجة حزمة من الأدوات التجريبية المصممة بشكل مسؤول، والتي تهدف إلى فتح آفاق جديدة للإبداع الموسيقي.
تتيح هذه الأدوات للفنانين توليد أفكار موسيقية جديدة، صياغة ترتيبات صوتية، أو تجاوز العقبات الإبداعية.
كما يمكنهم استكشاف أنواع موسيقية جديدة، توسيع مكتباتهم الصوتية، أو حتى ابتكار أنماط موسيقية فريدة.
إنشاء مقاطع موسيقية جديدة (Create)يمكن للمستخدمين ابتكار أفكار موسيقية بسهولة عبر وصف نوع الصوت الذي يرغبون به، حيث يفهم النظام الأنماط الموسيقية، الحالات المزاجية، أنماط الغناء، والآلات الموسيقية.
كما يمكن إضافة كلمات الأغاني إلى الخط الزمني وتحديد سمات موسيقية مثل الإيقاع والمفتاح.
توسيع الأفكار الموسيقية (Extend)لمن يبحثون عن تطوير مقطع موسيقي قائم، توفر ميزة Extend إمكانيات لاستكمال الألحان بناءً على مقاطع صوتية مُرفوعة أو مولدة، ما يفتح المجال لإعادة تخيل الأعمال الموسيقية أو كسر جمود الكتابة الإبداعية.
إعادة تخيل الموسيقى (Edit)تمكن أداة Edit الفنانين من إعادة تشكيل المقاطع الموسيقية، سواء بتغيير النمط أو الحالة المزاجية أو الأسلوب بالكامل، وتوفر تحكمًا دقيقًا يتيح إجراء تعديلات طفيفة أو تغييرات جذرية.
كما أصبح بإمكان المستخدمين الآن تحويل المقاطع الصوتية عبر أوامر نصية، أو استخدام تحويلات مُعدة مسبقًا لدمج المقاطع أو بناء انتقالات بين أجزاء الأغنية المختلفة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي جوجل الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
كيف غير الذكاء الاصطناعي شكل التصعيد بين إيران والاحتلال؟
في مواجهة التصعيد المتواصل بين إسرائيل وإيران، برز نوع جديد من الحروب لا يقاس بالقذائف والصواريخ، بل بصور وفيديوهات مزيفة تروج عبر الإنترنت وتنتج بتقنيات الذكاء الاصطناعي.
وأصحبت الوسائل الرقمية الحديثة أداة فاعلة في التضليل الإعلامي، حيث تثير البلبلة وتشوش على الحقائق على نطاق واسع.
ونشرت شركة "بلانيت لابس" الجمعة صورة فضائية توثق قاعدة صواريخ في كرمانشاه بإيران بعد الغارات الإسرائيلية، ولكن، بالتزامن مع ذلك، انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي موجة من الصور والفيديوهات التي تعود في حقيقتها لأحداث مختلفة أو مزيفة بالكامل، ما يثير القلق حول قدرة الجمهور على التمييز بين الواقع والزيف.
وأكد خبراء من "ستانفورد إنترنت أوبزرفاتوري" أن تطور الذكاء الاصطناعي جعل من السهل صناعة محتوى بصري واقعي يصعب تمييزه عن الحقيقي، مثل صور الانفجارات أو مشاهد الدمار التي تستخدم أحياناً بشكل مضلل لتضخيم أرقام الضحايا أو حجم الدمار مصدر.
ولا يقتصر هذا النوع من التضليل على جهات معينة، بل يشمل أطرافاً رسمية وأخرى غير حكومية تسعى للتأثير على الرأي العام، سواء بإظهار انتصارات وهمية أو إحداث بلبلة في المشهد السياسي والعسكري.
بحسب "رويترز"، تم تداول صور ومقاطع فيديو تعود لأحداث قديمة أو لكوارث طبيعية في مناطق أخرى، وأُعيد استخدامها كدليل على الأحداث الراهنة، مما يعمق حالة عدم الثقة بين الجمهور مصدر.
هذه الحالة من التضليل تُصعّب عمل الصحفيين والباحثين الحقوقيين، إذ تصبح توثيقات الانتهاكات أقل موثوقية، ويزداد التشكيك في كل ما يُنشر، التحذيرات من "المجلس الأطلسي" تشير إلى أن هذا الفوضى الرقمية يمكن أن تزيد من تفاقم الأزمات، وتعطل جهود التفاوض والحلول السلمية .
رغم وجود أدوات متقدمة للكشف عن الصور والفيديوهات المزيفة، إلا أن صانعي المحتوى المزيف يتطورون باستمرار، ما يجعل المواكبة صعبة. وفق تقرير حديث من "اليونسكو"، تبقى الوسيلة الأهم في مكافحة التضليل هي وعي الجمهور وقدرته على التحقق من المعلومات وعدم الانجرار خلف كل ما يُنشر مصدر.
في ظل هذه المعركة الجديدة، بات الذكاء الاصطناعي ليس فقط مصدراً للتطور، بل سلاحاً يستخدم في الحروب الرقمية، يؤثر على الوعي الجمعي ويغير من قواعد الصراع التقليدية.