في إطار الجهود الإقليمية والدولية لوقف التصعيد في قطاع غزة، كشفت مصادر لقناة "العربية الحدث" أن حركة حماس أبدت موافقتها على سحب مقاتليها من قطاع غزة، شريطة وقف إطلاق النار وضمان عدم ملاحقتها قانونيًا أو أمنيًا.

وأوضحت المصادر أن حماس وافقت أيضًا على عدم المشاركة في إدارة القطاع خلال المرحلة المقبلة، وذلك في إطار اتفاق جاري يمتد تنفيذه لمدة 45 يومًا.

كما أشارت إلى أن السلطات المصرية تستعد لتقديم مقترح اتفاق نهائي وشامل لوقف الحرب، يتضمن ضمانات دولية، ويجري حاليًا العمل على بلورة صيغة نهائية لهذا الاتفاق، تتضمن وقفًا شاملاً لإطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى.

وفي هذا الصدد، قال الدكتور جهاد أبولحية، أستاذ القانون والنظم السياسية الفلسطيني، إن موافقة حماس على سحب مقاتليها من قطاع غزة فور وقف إطلاق النار تمثل تطورًا لافتًا في مسار المفاوضات، لكنها تثير عدة تساؤلات جوهرية حول طبيعة هذا السحب ومداه وآلياته.

وأضاف أبولحية في تصريحات لـ "صدى البلد"، أنه لا يمكن النظر إلى هذا الإعلان باعتباره قبولًا كاملاً بشروط التسوية، بل هو جزء من مناورات تفاوضية معقدة تهدف إلى تحسين موقع الحركة في أي ترتيبات مستقبلية تخص قطاع غزة، معقّبًا: "فحتى مع إعلان الاستعداد لسحب المقاتلين، لم يصدر عن الحركة حتى الآن التزام واضح بمسألة نزع السلاح أو تفكيك بنيتها العسكرية، وهي قضايا تعتبر حاسمة من وجهة النظر الإسرائيلية والأمريكية".

وتابع: "يبدو أن هذه التصريحات تأتي في سياق ضغوط مكثفة تمارسها مصر وقطر لتحقيق انفراجة حقيقية في المفاوضات، عبر خطوات ملموسة تخفف من المخاوف الأمنية وتفتح الباب أمام ترتيبات انتقالية لإدارة غزة".

وأكد: "غير أن السؤال الرئيسي يبقى: هل السحب المقترح يشمل إنهاء حقيقيًا للقدرات العسكرية أم هو إعادة تموضع تكتيكي تحت مظلة سياسية جديدة؟ ونجاح أي اتفاق لا يتوقف فقط على إعلان النوايا، بل على وجود آليات رقابة صارمة، وضمانات دولية تضمن الالتزام الكامل وتمنع العودة لاحقًا إلى العمل العسكري تحت أي مسمى".

إنقاذ الفلسطينيين من حماس.. الإعلام الإسرائيلي يصطاد في الماء العكر بنشر تصريحات العولقيأخبار العالم| استشهاد عشرة فلسطينيين في غارة إسرائيلية بجباليا.. حماس ترفض قرارات المركزي الفلسطيني وتدعو لإعادة بناء منظمة التحرير.. وجولة جديدة من المحادثات الأمريكية الإيرانية

واختتم قائلاً: "يمثل إعلان سحب المقاتلين مؤشرًا أوليًا على وجود استعداد لتحريك المواقف الجامدة، إلا أنه لا يزال بعيدًا عن تشكيل تسوية نهائية، ما لم يتم الاتفاق على نزع فعلي للسلاح. وهذا ما أكده بنيامين نتنياهو وحكومته، وأيضًا تتبناه الإدارة الأمريكية بشكل كامل، ومعهم الدول الغربية. لذلك، ما يجري الآن من محاولات لسد الفجوة بين ما هو مطروح من الطرفين يحتاج إلى جهد كبير من الوسطاء، وذلك أملًا في التوصل إلى اتفاق يوقف الحرب".

محلل سياسي يكشف آخر تطورات الأوضاع بين إسرائيل وحماسبيان عاجل من حركة حماس بشأن مفاوضات إطلاق النار في غزة طباعة شارك غزة قطاع غزة وقف إطلاق النار حماس طوفان الأقصى

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: غزة قطاع غزة وقف إطلاق النار حماس طوفان الأقصى إطلاق النار قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

عاجل. بعد إعلان نيتها الاعتراف بدولة فلسطين.. ترامب: خطوة كندا تجعل التوصل إلى اتفاق تجاري معها صعبا جدا

كررت إسرائيل استخدام تعبير "مكافأة حماس" في رفضها لأي إعلان كارني نية كندا الاعتراف بدولة فلسطينية، وهي تعبير استخدمته عدّة مرات. اعلان

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الخميس إن دعم كندا لدولة فلسطين يجعل التوصل إلى اتفاق تجاري معها "صعبا جدًا".

وكتب ترامب عبر شبكته للتواصل الاجتماعي "تروث سوشال": "كندا أعلنت للتو إنها تدعم دولة فلسطين. سيجعل ذلك التوصل إلى اتفاق تجاري معها صعبًا جدًا!".

أعلن رئيس وزراء كندا مارك كارني أن بلاده بصدد الاعتراف بدولة فلسطين في سبتمبر/ أيلول المقبل في الأمم المتحدة، لينضم بذلك إلى نحو 15 دولة معظمها في أوروبا، أبرزها فرنسا، ستتخذ الخطوة ذاتها، في وقت تستمر معارضة إسرائيل والولايات المتحدة لهذا الخيار الذي تصفانه بـ "المكافأة لحماس".

وفي مؤتمر صحفي مساء الأربعاء، أشار كارني إلى أن الإجراء "يستند إلى التزام السلطة الفلسطينية بتبني إصلاحات هي بحاجة ماسة لها تتضمن إصلاحاً جذرياً للحوكمة"، وإجراء انتخابات عامة في 2026 لا يمكن لحركة حماس المشاركة فيها.

وقال كارني: "نعمل مع الآخرين للحفاظ على إمكانية حل الدولتين، ومنع وصول الحقائق على الأرض، والوفيات على الأرض، والمستوطنات على الأرض، ومصادرة الأراضي على الأرض، إلى حدٍّ يجعل هذا الأمر مستحيلاً".

مؤتمر صحفي لرئيس الوزراء الكندي مارك كارني للإعلان عن نية بلاده الاعتراف بدولة فلسطينية

جاء هذا الإعلان بعد أن أعلنت فرنسا الأسبوع الماضي أنها ستعترف بدولة فلسطينية، وبعد يوم من إعلان بريطانيا أنها ستعترف بالدولة في الأمم المتحدة إذا لم يتوقف القتال في غزة، وهي جزء من الأراضي الفلسطينية التي تحتلها إسرائيل، بحلول ذلك الوقت.

كارني يهاتف عباس

بعد إعلان كارني، ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا" أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس تلقى اتصالاً من رئيس الوزراء الكندي أبلغه فيه أن بلاده ستعترف بدولة فلسطين في شهر سبتمبر/ أيلول المقبل، مع انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وثمن عباس، ما وصفه بـ "الموقف الكندي التاريخي بالاعتراف بدولة فلسطين، والذي سيعزز السلام والاستقرار والامن في المنطقة، ويساهم في تعزيز أواصر الصداقة والتعاون المشترك بين البلدين والعمل المشترك من أجل تحقيق السلام والاستقرار"، بحسب الوكالة.

بيان رئيس الوزراء الكندي بشأن الاعتراف بدولة فلسطينية انتقاد إسرائيلي أمريكي: مكافأة لحماس

كررت إسرائيل استخدام تعبير "مكافأة حماس" في رفضها لأي إعلان كارني نية كندا الاعتراف بدولة فلسطينية، وهي تعبير استخدمته عدّة مرات.

وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية في بيان صباح يوم الخميس: "تغيير موقف الحكومة الكندية في هذا التوقيت مكافأة لحماس ويضر بالجهود المبذولة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة ولإطار عمل لتحرير الرهائن".

لم تكن إسرائيل وحدها من استخدم هذه العبارة، بل رددها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في إدانته لنية فرنسا وبريطانيا الاعتراف بدولة فلسطين.

وخلال عودته من اسكتلندا، قال ترامب للصحفيين إنه "ليس لديه رأي" في قرار ستارمر، مع أنه اعتبره "مكافأة لحماس".

الاثنين، رفض ترامب المضي بعيدًا كما فعل ستارمر، الذي وصف الاعتراف بدولة فلسطينية بأنه إحدى "الخطوات الملموسة" نحو سلام دائم بين إسرائيل وحماس. وقال ترامب للصحفيين خلال اجتماع ثنائي في تيرنبيري باسكتلندا: "لن أتخذ موقفًا. لا أمانع (ستامر) في اتخاذ موقف، أنا أسعى إلى إطعام الناس".

وكرّر ترامب، الثلاثاء، تصريحات وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، الذي قال إن الاعتراف بدولة فلسطينية سيشكل "مكافأة" لحماس.

قال ترامب: "يمكنكم الادعاء بأنكم تكافئون حماس إذا فعلتم ذلك، ولا أعتقد أنه يجب مكافأتهم. لذا، بصراحة، لستُ من هذا المعسكر. سنخبركم بموقفنا، لكنني لستُ كذلك - في هذه الحالة، إذا فعلتم ذلك، فأنتم تكافئون حماس حقًا، ولن أفعل ذلك".

وأقرّ ترامب أيضًا بأن إنذار ستارمر يعكس تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في وقت سابق من هذا الشهر، والذي قال إن فرنسا ستعترف بدولة فلسطينية في سبتمبر/ أيلول.

وفجر الخميس، نقلت وكالة "رويترز" عن مسؤول في البيت الأبيض، لم تكشف عن اسمه، قوله إن ترامب يرى أن الاعتراف بدولة فلسطينية سيمثل مكافأة لحركة حماس وإنه لا ينوي القيام بذلك، وذلك بعد إعلان رئيس الوزراء الكندي مارك كارني قرار بلاده بهذا الشأن. وتابع أن أولوية ترامب هي إطعام الناس.

Related في ظل الانقسام الأوروبي.. هل يُعيد اعتراف ماكرون بدولة فلسطين إحياء حل الدولتين؟بعد إعلان ماكرون.. ضغوط تحاصر رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر للاعتراف بالدولة الفلسطينية وسط معارضة إسرائيلية وأمريكية.. بارو يعلن أن 15 دولة أخرى تعتزم الاعتراف بدولة فلسطينية اعتراف كندي بعد ضغوط داخلية

صرحت الحكومات الكندية سابقًا بأنها لن تعترف بدولة فلسطينية إلا بعد التوصل إلى اتفاق سلام تفاوضي بين إسرائيل والقيادة الفلسطينية، ولم يتغير هذا الموقف.

ومع ذلك، اتُخذت بعض الخطوات نحو اعتراف كندا المحتمل بالسيادة الفلسطينية. وقّع نواب كنديون العام الماضي رسالة مفتوحة لدعم الاعتراف بدولة فلسطينية.

في نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، بدأت لجنة الشؤون الخارجية البرلمانية الكندية دراسة اقتراح يدعو الحكومة الفيدرالية إلى إيجاد أسرع سبيل للاعتراف بالدولة الفلسطينية.

وفي مايو/ أيار 2024، اقترح رئيس الوزراء السابق جاستن ترودو أن كندا قد تعترف بالسيادة الفلسطينية قبل انتهاء مفاوضات السلام، بهدف الدفع قدمًا بحل الدولتين.

بعد ساعات من إعلان ماكرون، أصدر رئيس الوزراء الكندي مارك كارني بيانًا أدان فيه إسرائيل لـ"منعها وصول المساعدات الإنسانية" إلى المدنيين في غزة.

ويوم الجمعة الماضي، وقّع نواب الحزب الديمقراطي الجديد في البرلمان الكندي بياناً دعوا فيه الحكومة للاعتراف بدولة فلسطين بشكل عاجل. كما دعا أعضاء البرلمان الليبراليون علناً الحكومة الكندية إلى أن تحذو حذو فرنسا في الاعتراف بفلسطين كدولة.

15 دولة تستعد لاعتراف في سبتمبر/ أيلول

أفاد وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، الأربعاء، بأن باريس و14 دولة أخرى من بينها كندا وأستراليا، دعت البلدان الأخرى إلى إعلان عزمها الاعتراف بدولة فلسطين.

وكتب بارو عبر منصة "إكس" (تويتر سابقاً): "في نيويورك مع 14 دولة أخرى توجه فرنسا نداءً جماعيًّا: نعبر عن عزمنا الاعتراف بدولة فلسطين، وندعو الذين لم يفعلوا ذلك حتى الآن إلى الانضمام إلينا".

وذكر بارو أن الدول الموقعة هي: أندورا، أستراليا، كندا، إسبانيا، فنلندا، فرنسا، أيسلندا، أيرلندا، لوكسمبورغ، مالطا، نيوزيلندا، النرويج، البرتغال، سان مارينو، وسلوفينيا.

جاء كلام بارو بعد مؤتمر عقد في نيويورك، وحدد الإعلان الصادر عنه خطةً تدريجية لإنهاء الصراع المستمر منذ ما يقرب من ثمانية عقود والحرب المستمرة في غزة. وستُتوّج الخطة بدولة فلسطينية مستقلة منزوعة السلاح تعيش جنبًا إلى جنب بسلام مع إسرائيل، واندماجها في نهاية المطاف في منطقة الشرق الأوسط الأوسع.

إنذار نهائي محتمل لحماس

في وقت سابق من الأربعاء، قال عضو مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي زئيف إلكين إن إسرائيل قد تُهدد بضم أجزاء من غزة لزيادة الضغط على حماس، وهي فكرة من شأنها أن تُوجه ضربة لآمال الفلسطينيين في إقامة دولة على الأراضي التي تحتلها إسرائيل حاليًا.

اتهم إلكين حماس بمحاولة إطالة أمد محادثات وقف إطلاق النار للحصول على تنازلات إسرائيلية، وصرح لهيئة الإذاعة العامة "كان" بأن إسرائيل قد تمنح الحركة مهلة نهائية للتوصل إلى اتفاق قبل توسيع نطاق عملياتها العسكرية.

وقال: "أكثر ما يؤلم عدونا هو خسارة الأرض. إن توضيح حماس بأنه في اللحظة التي يلعبون فيها معنا سيخسرون أرضًا لن يستردوها أبدًا سيكون أداة ضغط مهمة".

توقفت جهود الوساطة الرامية إلى التوصل إلى اتفاق يضمن وقف إطلاق نار لمدة 60 يومًا وإطلاق سراح الرهائن المتبقين لدى حماس الأسبوع الماضي، حيث تبادل الطرفان اللوم على المأزق.

استمرار الأزمة الإنسانية في غزة

كان للأزمة الإنسانية في قطاع غزة التي اشتدّت في الآونة الأخيرة دوراً في حثّ الدول الغربية على الاعتراف بدولة فلسطينية، إذ انتقد معظم القادة - الذين أعلنوا عن هذه النية - إسرائيل على تدهور الوضع في القطاع.

ارتفعت حصيلة الوفيات الناجمة عن الجوع وسوء التغذية إلى 154 حالة وفاة، من بينهم 89 طفلاً على الأقل، منذ بدء الحرب، معظمهم في الأسابيع الأخيرة.

أعلنت إسرائيل يوم الأحد أنها ستوقف العمليات العسكرية لمدة 10 ساعات يوميًا في أجزاء من غزة، وستُخصص طرقًا آمنة لقوافل نقل الغذاء والدواء.

وأفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن الأمم المتحدة وشركاءها تمكنوا من إدخال المزيد من الغذاء إلى غزة خلال اليومين الأولين من الهدنة، لكن الكمية "لا تزال بعيدة عن أن تكون كافية".

بدأت الحرب في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، عندما هاجمت حماس تجمعات سكانية في جنوب إسرائيل، مما أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص وأسر 251 آخرين، وفقًا للإحصاءات الإسرائيلية.

ومنذ ذلك الحين، أسفر الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة عن مقتل أكثر من 60 ألف شخص وتدمير جزء كبير من القطاع، وفقًا لوزارة الصحة في غزة.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة

مقالات مشابهة

  • القاهرة تكثف اتصالاتها في واشنطن لدفع جهود وقف إطلاق النار في غزة
  • عاجل. بعد إعلان نيتها الاعتراف بدولة فلسطين.. ترامب: خطوة كندا تجعل التوصل إلى اتفاق تجاري معها صعبا جدا
  • وزير الخارجية يتابع مع مبعوث الرئيس الأمريكي مفاوضات وقف إطلاق النار بغزة
  • عبد العاطي يبحث مع ويتكوف سبل وقف إطلاق النار في غزة واستئناف مفاوضات إيران
  • تحفظات إسرائيلية جديدة تعرقل تقدم صفقة التبادل ووقف إطلاق النار في غزة
  • تايلاند تتهم كمبوديا بـانتهاك اتفاق وقف إطلاق النار
  • «تحاول إبعاد مسئوليتها عن الإبادة».. إيران ترفض مزاعم أمريكا حول التدخل في مفاوضات غزة
  • تقرير: نتنياهو يدرس ضم أراض في غزة حال فشلت مفاوضات وقف إطلاق النار
  • إيران تنفي مزاعم التدخل في مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة
  • تايلاند تتهم كمبوديا بخرق الهدنة وتواصل القتال الحدودي رغم اتفاق وقف إطلاق النار