متابعات: «الخليج»

التقى سموّ الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، المبتكرة نورة صالح ناصر المزروعي، في مقر ديوان ممثل الحاكم في مدينة زايد، وذلك تقديراً لجهودها الريادية في تطوير مشروع غذائي مبتكر، يعتمد على تحويل نواة التمر إلى منتجات غذائية مبتكرة وصحية.
وقال سموّ الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان: «يسعدنا اليوم أن نحتفي بإحدى الشخصيات الوطنية المشرفة، التي جسّدت بروحها الابتكارية وحرصها على البيئة والأمن الغذائي، رؤية دولة الإمارات في الاستدامة والتميز».


وأكد سموّه أن مشروعها الرائد لتحويل نواة التمر إلى منتجات غذائية صحية، يمثل إنجازاً نوعياً يعكس قدرات أبناء وبنات الوطن على تحويل التحديات إلى فرص حقيقية، تخدم المجتمع والاقتصاد الوطني، واصفاً سموّه المشروع بالجهد المبدع الذي يجمع بين المحافظة على التراث واستثمار الموارد المحلية.
وأكد سموّه دعم القيادة الرشيدة الكامل لمثل هذه المشاريع التي تسهم في تعزيز الهوية الإماراتية، وترسيخ مكانة الدولة في مجالات الابتكار الغذائي والتنمية المستدامة.
وقالت نورة المزروعي إن ما قامت به من جهود وتحديات في تطوير منتج غذائي مبتكر انطلاقاً من نواة التمر، ما هو إلا أقل واجب يمكن أن تقدمه لوطنها الإمارات.
وقالت المزروعي: «ما قدمته أعتبره شيئاً بسيطاً لدولتي الإمارات، وهدفي أن يصل هذا المنتج من منطقة الظفرة إلى العالم كله».
وأوضحت أن فكرة المشروع جاءت من خلال زيارة للمصانع، حيث لاحظت أن نواة التمر تُعامل كمخلفات لا يُستفاد منها، بينما رأتها بعين المبتكر «كنزاً ثميناً» يمكن توظيفه في مجالات متعددة، منها الأغذية والعلاجات البديلة، ومن خلال تجارب شخصية وعمل دؤوب، نجحت في تحويل نواة التمر إلى منتجات غذائية مختلفة مثل المعكرونة، والمخبوزات، والأرز البديل.
وقالت المزروعي إن النواة تمرُّ بمراحل عدة إلى أن تتحول إلى طحين، بدءاً بالجمع والفرز والغسل والتنظيف والتعقيم إلى الطحن الطبيعي من دون أي مواد كيميائية، ومن ثم دمجها مع أنواع من الطحين الصحي مثل طحين الزرع المناسب لمرضى حساسية الجلوتين».
وأشارت المزروعي إلى أنها استعانت بالمصانع الوطنية التي ساعدتها في تخطي العقبات، لتصل إلى منتج إماراتي عالي الجودة، حيث عُرض في المؤتمر العالمي للأغذية، ونال إعجاب المشاركين الأجانب الذين تمنّوا توفره في أسواقهم المحلية. كما أشارت إلى التعاون القائم مع جامعة أبوظبي لضبط مكونات المنتج، بما يتناسب مع احتياجات مرضى السكري والقلب، وتوفير منتجات خالية تماماً من الجلوتين، أو منخفضة الجلوتين بنسبة لا تتجاوز 10%.
وقالت المزروعي: «هذا المنتج يعكس الهوية الإماراتية، ويحمل رسالة واضحة في الحفاظ على الأمن الغذائي للدولة. وبما أن الإمارات تستورد أطناناً من الطحين سنوياً، يمكننا استثمار هذا المشروع كبديل محلي وعالمي، يوفر الميزانية، ويعزز الاستدامة.
وأوضح الدكتور عبد الرحمن حسن المعيني، الوكيل المساعد لقطاع الملكية الفكرية في وزارة الاقتصاد، أن إنتاج الطحين من نواة التمر هو ابتكار إمارتي مهم مسجّل رسمياً وحائز على الملكية الفكرية، ومطابق لأعلى معايير الصحة والسلامة الغذائية، كما نال إعجاب وتقدير المستثمرين والخبراء العالميين، لافتاً إلى أن المشروع الذي يعكس الهوية الإماراتية، سيسهم في تحقيق الأمن الغذائي في الدولة، حيث يمكن استخدامه كمنتج بديل لأنواع الطحين المستوردة من الخارج.
حضر اللقاء، ناصر بن محمد المنصوري، وكيل ديوان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، وعدد من المسؤولين.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات أبوظبي الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان الظفرة نواة التمر

إقرأ أيضاً:

المرزم يبدأ غدًا: طباخ التمر يعلن ذروة الحر وبداية وفرة الرطب

الرياض

كشف الباحث في الطقس والمناخ، عبدالعزيز الحصيني، أن يوم غدٍ الثلاثاء يُصادف دخول موسم “المرزم”، والذي يُعرف شعبيًا باسم “طباخ التمر”، نظرًا لارتفاع درجات الحرارة فيه، مما يُسهم في نضج التمر وتسارع ظهوره على النخيل.

وأوضح الحصيني أن هذا الموسم، الذي يمتد 13 يومًا، يتزامن مع طلوع نجم “الذراع”، ويُعد من أشد فترات الصيف حرارة، حيث تُسجل الأرشيفات المناخية عادة درجات مرتفعة قد تترافق أحيانًا مع عواصف ترابية.

وللمرزم مكانة خاصة في الموروث الشعبي، إذ يُعرف عند العرب قديمًا بالشِّعرى اليمانية، وكان يُعد وقتًا مهمًا في رزنامة الزراعة واستخراج اللؤلؤ، خاصة في منطقة الخليج.

ويقول الشاعر الخلاوي:”وإلى ظهر المرزم شبع كل كالف من الغين وانحن الليالي الشدايد”، و”الكالف” هو الفلاح الذي يعمل بالأجر، و”الغين” هو النخل، في إشارة إلى وفرة الرطب خلال هذه الأيام، التي تشهد بداية جني التمور وتوفرها بكثرة في الأسواق، مما يُسهم في انخفاض أسعارها.

وتُردّد العامة المثل الشعبي: “المرزم ملء المحزم”، في تعبير عن كثرة الرطب وتنوع ثماره. كما تُعتبر هذه الفترة مناسبة لبدء “غرس فسائل النخيل”، نظرًا لتحسن فرص الأمطار الصيفية -بمشيئة الله-.

ويُعد “المرزم” المنزلة الخامسة من منازل الصيف، وتقول العرب فيه:”إذا طلع الذراع حسرت الشمس القناع، وأشعلت في الأرض الشعاع، وترقرق السراب بكل قاع، وكنست الظباء والسباع”، في تصوير بلاغي يعكس شدة الحر وتأثيره على الكائنات والمكان.

واختتم الحصيني حديثه بالإشارة إلى أن هذا الموسم لا يخلو من الخير رغم حرارته، إذ ترتفع خلاله فرص الأمطار الصيفية، وهو ما يُبشّر بموسم زراعي واعد

مقالات مشابهة

  • رحلة كيس الطحين.. أب يعود منتصرا من جبهة الجوع
  • فخاخ الطحين.. حيث يصطاد الاحتلال جوع الفلسطيني
  • حمدان بن زايد يشيد بعروض وتدريبات منتسبي برنامج الخدمة الوطنية
  • حمدان بن زايد يشهد عروضاً تخصصية لمجندي الخدمة الوطنية في مركز تدريب ليوا
  • وزير إسرائيلي يشيد بثبات العلاقات مع الإمارات رغم الحرب في غزة (شاهد)
  • يعالج الديدان ويمنع السرطان.. فوائد خارقة لتناول التمر على الريق
  • المرزم يبدأ غدًا: طباخ التمر يعلن ذروة الحر وبداية وفرة الرطب
  • رجيم الزبادى.. وفوائده لإنقاص الوزن
  • نهيان بن زايد يهنئ «الإمارات للدراجات» بلقب «طواف فرنسا»
  • خلال تفقده اعمال الإنشاء.. محافظ أسيوط: مصنع منتجات الرمان نموذج تنموي واعد لدعم الصناعات التحويلية