وعد بأميركا عظيمة فهل يكترث ترامب بما تكشفه استطلاعات الرأي؟
تاريخ النشر: 27th, April 2025 GMT
واشنطن- يقترب الرئيس الأميركي دونالد ترامب من الوصول إلى 100 يوم في الحكم ضمن ولايته الثانية، وهي نقطة مهمة يستشهد بها في أحيان كثيرة لمدى فعالية الرئيس وشعبيته ورضا المواطنين عن قراراته وسياساته، وتعكس مؤشرا لما ستبدو عليه انتخابات الكونغرس في العام المقبل.
وتظهر معدلات الرضا عن أداء ترامب تراجعا كبيرا، لا سيما تجاه قضايا محورية لأجندته، مثل كيفية تعامله مع الهجرة والاقتصاد.
وتزامن ذلك مع عمليات الترحيل الواسعة للمهاجرين، وشن حرب تجارية عالمية انعكست في انخفاضات تاريخية لأسواق الأسهم الأميركية، مما يوثر على 162 مليون مواطن أميركي ممن لهم مدخرات خاصة أو مدخرات من خلال برامج التأمين الاجتماعية في أسواق المال الأميركية طبقا لبيانات معهد غالوب، مما ترك أثرا سلبيا عند غالبية الأميركيين.
وعادة، عندما يصبح الرئيس أكثر شعبية في بداية فترة حكمه، يصبح من الأصعب على المؤسسات الوقوف في وجهه، والعكس صحيح، وعند انخفاض معدلات تأييده بشكل غير عادي، يصبح من الأسهل معارضة رئيس لا يحظى بشعبية كبيرة.
تراجع ملحوظوبسرعة ماثلت السرعة التي تحرك بها ترامب لتنفيذ أجندته السياسية ووعوده الانتخابية، تراجعت نسب تأييده، كما تظهر أهم 7 استطلاعات حديثة للرأي رصدتها الجزيرة نت حول مدى الرضا عن سياسات ترامب، وكانت على النحو التالي:
إعلان استطلاع أسوشيتد برس: رضا 31%، مقابل 58% لديهم وجهة نظر سلبية (1260 شخصا استطلعت آراؤهم في الفترة من 17 إلى 21 أبريل/نيسان الجاري). استطلاع راسموسن: رضا 47%، مقابل عدم رضا 51% (1500 شخص شملهم الاستطلاع في الفترة من 20 إلى 24 أبريل/نيسان). صحيفة إيكونوميست ومركز يوغوف: رضا 41%، مقابل عدم رضا 54% (نحو 1500 شخص شملهم الاستطلاع في البيانات الصادرة يوم 23 أبريل/نيسان). شبكة فوكس الإخبارية: رضا 44%، مقابل عدم رضا 55% (1104 أشخاص استطلعت آراؤهم في الفترة من 18 إلى 21 أبريل/نيسان). استطلاع مورنينغ كونسالت: رضا 46%، مقابل عدم رضا 52% (2207 مواطنين شملهم الاستطلاع في الفترة من 18 إلى 20 أبريل/نيسان). استطلاع رويترز/إبسوس: رضا 42%، مقابل عدم رضا 53% (4306 مواطنين شملهم الاستطلاع في الفترة من 16 إلى 21 أبريل/نيسان). مركز بيو للأبحاث: رضا 40% على أداء ترامب، مقابل عدم رضا 59% (3589 مواطنا استطلعت آراؤهم في الفترة من 7 إلى 13 أبريل/نيسان).
وعود بلا ثقة
خلال حملته الانتخابية، وضع ترامب نفسه كصانع صفقات اقتصادية يمكنه إعادة الوظائف، وخفض التكاليف، وإعادة التصنيع، و"جعل أميركا عظيمة مرة أخرى".
وركزت حملة وعوده على رفاهية اقتصادية للأميركيين، وشن حملة منضبطة للتحكم في موجات الهجرة غير الشرعية للبلاد، خاصة من الحدود الجنوبية.
ولكن وسط ارتفاع التضخم المستمر، والحرب التجارية المتصاعدة مع دول مثل الصين وكندا والمكسيك، تتزايد المخاوف بشأن الركود، وأظهرت استطلاعات الرأي أن أغلبية الأميركيين لا يثقون في ترامب حول الاقتصاد، بنفس النسب المرتفعة التي كانت خلال أسابيع حكمه الأولى.
في الوقت ذاته، لم تستبعد الإدارة الأميركية استمرار الاضطراب الاقتصادي والمالي لبعض الوقت، وحث ترامب الأميركيين على "التمسك بقوة" خلال "الثورة الاقتصادية"، وقال "هذه ثورة اقتصادية، وسنفوز، انتظروا بقوة، لن يكون الأمر سهلا، لكن النتيجة النهائية ستكون تاريخية، سنجعل أميركا عظيمة مرة أخرى".
إعلانوتقول مديرة برنامج التحليلات السياسية التطبيقية في جامعة ولاية ميريلاند البروفيسورة كانديس توريتو، إن "هناك الكثير من الفوضى في الوقت الحالي، سواء من تغييرات السياسة والأوامر التنفيذية، أو من حيث السرعة".
وتضيف للجزيرة نت "هذه التغييرات فائقة السرعة القادمة من إدارة ترامب تسبب الكثير من الارتباك والمعاناة في بعض الحالات. يفقد الناس وظائفهم، وأموال التقاعد الخاصة بهم، والثقة في الاقتصاد الأميركي، ومكانتهم في العالم".
وتتابع أن عددا من هؤلاء الأشخاص هم من ناخبي ترامب، ويعمل كثير من الجمهوريين في الحكومة الفدرالية أيضا، ويدخرون للتقاعد ويستثمرون في سوق الأسهم أيضا، "هذه الخسارة التي تحل بهم حقيقية ومهمة" تقول توريتو.
ليس مفاجئافي حين قال الكاتب والمحلل السياسي والعضو في الحزب الجمهوري بيتر روف للجزيرة نت، إن "انخفاض نسبة الموافقة على أداء ترامب ليس مفاجئا. عندما يبدأ أي رئيس تنفيذي عملية وضع سياسة عامة جديدة، لن يعجب بعض الناس ما يقوم به، لأن بعض قرارته تكون محفوفة بشيء من المخاطر".
لكن الأمر الأكثر إثارة للاهتمام -حسب روف- هو المستوى شبه الثابت من الدعم الذي حافظ عليه ترامب بين القاعدة الجمهورية، "وهذا يعني أن قاعدته تعتقد أنه يحكم ويفي بتعهداته لهم".
ورغم شعوره أنه أقل تقييدا كونه لن يخوض غمار انتخابات رئاسية مستقبلية، يقف ترامب مؤمنا أنه شخصية تاريخية استثنائية بعودته للبيت الأبيض بعد خسارته انتخابات 2020، وبعد أن نجى من محاولتي اغتيال.
قواعد الدعم
واستبعد المحلل السياسي روف أن تبتعد قاعدة ترامب الجمهورية عن دعم أجندته، وقال "إذا نجح ترامب في ترجمة الدعم من قاعدته إلى الضغط على الكونغرس، كما فعل رونالد ريغان بشكل جيد من قبل، فلن يكون من الممكن إيقافه بأي صورة ممكنة".
بينما ترى البروفيسورة توريتو أن "ترامب، مدفوعا بالأنا الشخصية، يهتم كثيرا بأرقام ونسب الاستطلاع الخاصة بشعبيته وتقييم أدائه".
إعلانوتعتقد أنه ومن الناحية الفنية، قد لا يحتاج ترامب نفسه إلى ذلك في وقت مبكر من فترة رئاسية، "لكن حزبه بحاجة إليه لوقف فوز الديمقراطيين المتوقع في انتخابات التجديد النصفي لعام 2026″.
ومن الناحية غير الفنية -تواصل توريتو- يولي هؤلاء السياسيون من الحزبين اهتماما وثيقا لاستطلاعات الرأي، وتضيف "لا أتوقع أن يكون ترامب مختلفا كثيرا في هذا الصدد، وما إذا كان المرء يوافق على رد فعله على انخفاض هذه الأرقام هو سؤال آخر، لكنه سيرى هذه الأرقام ويحتاج إلى معالجتها".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات شملهم الاستطلاع فی فی الفترة من أبریل نیسان
إقرأ أيضاً:
بـ7 آلاف دولار.. أرخص سيارة نيسان رياضية SUV | صور
في خضم معاناتها المتكررة، برزت نيسان ماغنيت كمنقذ لمستقبل شركة نيسان في الأسواق النامية.
هذا الطراز، رغم أنه قد لا يخطط للوصول إلى أمريكا الشمالية أو أوروبا، يعد تحفة تصميمية وتجارية تستهدف الأسواق التي تبحث عن قيمة فعلية للمال.
ماجنيت تولد من رحم التجربةكانت السيارة مخصصة في الأصل لعلامة "داتسون" الموجهة للأسواق منخفضة التكلفة، لكن ضعف العلامة بعد إعادة إحيائها من ضعف شبكة التوزيع وحوادث السلامة، دفع بشركة نيسان لإعادة تسويق المشروع باسم نيسان ماجنيت، ونجحت الفكرة في إضفاء الشرعية على السيارة وجعلها رمزًا اقتصاديًا فعليًا.
تعتمد ماجنيت على اكصدام CMF-A+ – الإصدار المطوّر لطفرة السيارات الصغيرة. هذه المنصة تشارك بها سيارات مثل رينو كيجر وترايبر، وتمنح ماجنيت طول قاعدة عجلات ممتاز (2500 مم) وارتفاع أرضي جيد (205 مم) مما يجعلها مريحة وملائمة للطرق الوعرة الخفيفة في الأسواق الناشئة.
يوفر الطراز محركين ثلاثيي الأسطوانات:
سعة 1.0 لتر بسحب طبيعي ينتج 71 حصانًا و96 نيوتن متر، يعمل مع ناقل يدوي أو أوتوماتيكي شبه آلي (AMT) — نسخة اقتصادية مناسبة للتجول في المدينة.
تمتاز بنسخة توربينية بسعة 1.0 لتر تنتج 99 حصانًا و152–160 نيوتن متر عبر ناقل CVT، وتتفوق في التسارع على الأولى نسبيًا، ملمحًا إلى قيادة أكثر حيوية على الطرقات السريعة وشوارع المدينة.
لكن مستخدمي Reddit لاحظوا تأخر الاستجابة في الوقود عند استخدام خيار CVT، ما يتطلب تعديل نمط القيادة.
ماجنيت مفعمة بالمزايا التي تفوق فئتها السعرية:
شاشة لمس 8 إنش تدعم CarPlay وAndroid Auto لاسلكيًا، ونظام تكييف تلقائي، ومرايا جانبية قابلة للطي كهربائيًا، وزر تشغيل، ومرايا خلفية بمنظور 360° (فئة عليا)، وشاحن لاسلكي، ونظام صوت JBL (في الفئات المتقدمة) .
توفر المقاعد راحة مع دعم جيد، والتخزين الداخلي – درج قفاز كبير وسعة تحميل 336 لتر (وحتى 690 لتر عند طي المقاعد الخلفية).
يوفر النظام الرقمي وشاشة المعلومات الملونة بيانات ومضهر عصري.
تأتي السيارة مجهزة بأحدث أنظمة السلامة في الفئة المتوسطة:
6 وسائد هوائية، ABS مع EBD ،Hill Start Assist ،Traction Control ،Vehicle Dynamic Control ، ISOFIX لتركيب مقاعد الأطفال، TPMS، وكاميرا 360° (فئات عليا) — كما حصلت على تقييم 4 نجوم في ASEAN NCAP.
أبدى مستخدمون على Reddit إعجابهم بعتاد السيارة بالمقارنة مع سعرها، واعتبروها قيمة ممتازة مقابل المال. ومع ذلك، أشار آخرون إلى:
جودة التصنيع الداخلية “متوسطة”ضعف شبكة الصيانة في بعض المناطقتأخر استجابة ناقل الحركة CVTتعليق صلب جداً أحيانًا يؤدي إلى شعور بالقفز عند المطبات العالية.شهدت ماجنيت تحديثات في عام 2024 شملت: تصميم خارجي مجدد، مقاسات أكثر تميزًا، ألوان جديدة، ومصابيح خلفية ثلاثية الأبعاد ضمن حزمة مظهر أعيدت صق العصرية لها.
بالإضافة إلى لمسة داخلية محسّنة مع تشطيب بلون نحاسي مقاوم للتلطيخ، وحدات تحكم أفضل، إضاءة محيطة ترقية الجو الداخلي.
نيسان ماجنيت ليست مجرد سيارة اقتصادية، بل مثالاً حيًا على استراتيجية نيسان للنجاة من التحديات: مثل تصميم ذكي، مواصفات مبهرة، وسعر منافس.
يمكن اعتبارها نجاحًا نسبيًا قد يساهم في تعزيز الثقة لدى المستثمرين والمستهلكين إلى جانب دقة الإدارة في إنعاش العلامة.