بعد عام صعب في 2024، بدأت سامسونج فاوندرى باتخاذ خطوات حاسمة لإعادة إحياء سلسلة معالجات Exynos في أقرب وقت ممكن، عبر الاستعانة بتقنيات الذكاء الاصطناعي الحديثة.

 وبحسب مصادر مترجمة، لجأت سامسونج حديثاً إلى استخدام نموذج الذكاء الاصطناعي الجديد من شركة ميتا المعروف باسم Llama 4.

تطور جديد بعد تجارب محدودة مع نماذجها الخاصة

في السابق، كانت سامسونج تعتمد على نموذج ذكاء اصطناعي داخلي لدعم عملياتها في قطاع أشباه الموصلات، إلا أن التقارير أفادت بأن هذا النموذج لم يكن بالكفاءة المطلوبة مقارنة بنماذج الذكاء الاصطناعي المتوفرة في السوق.

 ولهذا السبب، يمثل اعتماد Llama 4 إشارة واضحة إلى جدية سامسونغ في تسريع تطوير Exynos، وجعل معالجاتها منافسة على أعلى مستوى.

استخدام داخلي محمي بالكامل

أكدت سامسونج أن نموذج Llama 4 سيعمل محلياً داخل الشركة دون أي اتصال بالإنترنت، بهدف تقليل مخاطر تسريب البيانات. 

وسيتاح الذكاء الاصطناعي للموظفين لمساعدتهم في مختلف المهام، بدءاً من التعامل مع المستندات ووصولاً إلى تصميم الرقائق الإلكترونية.

وتأمل سامسونج  أن يسهم Llama 4 في تسريع عودة Exynos إلى حالة مستقرة قادرة على منافسة المعالجات الرائدة الأخرى.

سامسونج تعلن الحرب على آبل.. S25 Edge يسبق iPhone 17 Air بخطوة كبيرةتحديث Android 15 بواجهة One UI 7 .. سامسونج تبدأ إطلاقه لهذه الهواتفهونر GT Pro يتحدى سامسونج Galaxy S25 Ultra.. منافسة شرسة تتخطى حدود السعرتنافس سامسونج.. تعرف على أفضل هواتف موتورولا لعام 2025سامسونج تبدأ العمل على One UI 8.5 لسلسلة Galaxy S26جوجل تعقد اتفاقا سريا مع سامسونج لتثبيت Gemini في أجهزتهاتحديث أبريل 2025 من سامسونج يصل لهواتف Galaxy S25 مع ميزات One UI 7 الجديدةأخبار التكنولوجيا| خصم هائل على هاتف سامسونج S24 FE.. جهاز لوحي خارق بتوقيع أوبوسعره نزل.. خصم هائل على هاتف سامسونج جالاكسي S24 FEثغرة في واجهة One UI 7 من سامسونج تمنع فتح الموبايل.. إليك التحديث الأخيرتقدم ملحوظ نحو 2 نانومتر

بالتوازي مع ذلك، نجحت سامسونغ فاوندرى مؤخرًا في تثبيت عمليات تصنيع الشرائح بمعمارية 3 نانومتر، وبدأت فورًا بالعمل على معمارية 2 نانومتر.

بعد الاعتماد الكامل على معالجات سنابدراجون في جميع إصدارات Galaxy S25 حول العالم، تخطط سامسونج لإطلاق معالج Exynos 2600 مع سلسلة Galaxy S26، مع تقدم ممتاز في تطوير هذا المعالج بدقة تصنيع 2 نانومتر.

التطلع إلى تحقيق تكامل شبيه بأبل

على غرار أبل، التي تعتمد على معالجاتها الداخلية Apple Silicon لهواتف iPhone وأجهزة Mac وMacBook، تسعى سامسونغ لتحقيق مستوى عالٍ من الاكتفاء الذاتي عبر تطوير معالجات Exynos.

أبل اتخذت هذا العام خطوة إضافية بإطلاق أول مودم اتصال خلوي خاص بها مع هاتف iPhone 16e، مما يعزز استراتيجيتها في تقليل الاعتماد على الشركات الخارجية.

وبينما عانت معالجات Exynos تاريخيًا من تفوق نظيرتها Snapdragon، يرى كثير من المحللين،  وأنا منهم أن سامسونج تمتلك الإمكانيات لتحقيق تناغم مثالي بين العتاد والبرمجيات، على غرار ما تفعله أبل، إذا اعتمدت بالكامل على تطوير معالجاتها الخاصة.

الخلاصة

عودة Exynos القوية قد تغير مشهد المنافسة في عالم الهواتف الذكية، وتفتح أمام سامسونج فرصًا لتحقيق أداء مذهل وكفاءة عالية في استهلاك الطاقة، تمامًا كما نشهده في أجهزة iPhone وMac المدعومة بـ Apple Silicon.

طباعة شارك سامسونج معالجات Exynos ميتا

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: سامسونج ميتا الذکاء الاصطناعی

إقرأ أيضاً:

الجدل الاقتصادي في شأن الذكاء الاصطناعي (3- 5)

 

 

عبيدلي العبيدلي **

 

التعريفات والمفاهيم الأساسية

من أجل فهم عميق وشمولي يحدد أبعاد ومعالم الجدل الاقتصادي حول الذكاء الاصطناعي، من الضروري الوقوف على المفاهيم الأساسية المرتبطة بالذكاء الاصطناعي؛ فالمفهوم الشائع يُشير إلى قدرة الأنظمة الحاسوبية على أداء مهام تتطلب عادةً ذكاءً بشريًا، مثل التعرف على الصور والأصوات، فهم اللغة الطبيعية، اتخاذ القرارات، والتعلّم من التجارب السابقة. لكن في السياق الاقتصادي، يكتسب المفهوم أبعادًا أوسع، تتضمن:

الذكاء الاصطناعي العام (AGI): والمقصود بها تلك الانظمة القادرة على أداء أي مهمة معرفية يستطيع الإنسان القيام بها، مع قدرة على التكيف والتعلم المستمر. لذا فالذكاء الاصطناعي العام هو مجال نظري في علوم الحاسوب يهدف إلى إنشاء حاسوب قادر على التفكير المنطقي وحل المشكلات المعقدة، على غرار الذكاء البشري أو أفضل منه. الذكاء الاصطناعي الضيق (Narrow AI): وتحتويها أنظمة متخصصة في مهام محددة، وهي الأكثر انتشارًا في الاستخدامات الاقتصادية الحالية، مثل التنبؤ بالطلب أو إدارة سلاسل الإمداد. الذكاء الاصطناعي الضيق، وهو المعروف أيضًا بالذكاء الاصطناعي الضعيف. التعلُّم العميق (Deep Learning): وهو فرع من التعلم الآلي يستخدم الشبكات العصبية الاصطناعية لمحاكاة طريقة عمل الدماغ البشري، وقد أحدث طفرة في تطبيقات الرؤية الحاسوبية ومعالجة اللغة. والتعلم العميق هو مجال متخصص ضمن التعلم الآلي، يستخدم الشبكات العصبية الاصطناعية متعددة الطبقات (الشبكات العصبية العميقة) لتحليل من الناحية الاقتصادية، يُنظر إلى الذكاء الاصطناعي باعتباره تقنية مُضاعفة للقوة الإنتاجية، نظرًا لقدرتها على تحسين الكفاءة، وخفض التكاليف، وفتح أسواق جديدة.

الخلفية التاريخية للجدل الاقتصادي حول التقنيات

ولكي يتسنى لنا الوصول إلى فهم أفضل للجدل الحالي، يجدر استعراض الخلفية التاريخية للنقاشات الاقتصادية التي رافقت التحولات التقنية الكبرى:

الثورة الصناعية الأولى (أواخر القرن 18 – أوائل القرن 19): أثارت الماكينات البخارية مخاوف من بطالة واسعة النطاق، لكن المدى الطويل شهد توسعًا في الإنتاج وفرص العمل. الثورة الصناعية الثانية (أواخر القرن 19 – أوائل القرن 20): الكهرباء وخطوط الإنتاج الآلي عززت الإنتاجية وخفضت الأسعار، لكنها أعادت تشكيل علاقات العمل وضاعفت من شدة التركيز الصناعي. الثورة الرقمية (سبعينيات القرن 20 – اليوم): وهي الحواسيب والإنترنت، التي أعادت تعريف الاقتصاد العالمي، ومهدت الطريق أمام العولمة الرقمية، وخلقت فجوات بين الاقتصادات المتقدمة والنامية.

في ضوء ذلك يمكن النظر إلى ثورة الذكاء الاصطناعي، على أنها امتدادًا لتلك الموجات، لكنه يتميز بسمتين أساسيتين: السرعة في الانتشار والعمق في التأثير، إذ أن قدرته على التعلم الذاتي والتطوير المستمر تجعله أكثر ديناميكية من أي تقنية سابقة.

ثالثًا: الإطار النظري للجدل الاقتصادي

يمكن تأطير الجدل الاقتصادي حول الذكاء الاصطناعي في ثلاثة محاور نظرية رئيسية:

نظرية النمو الاقتصادي المدفوع بالتكنولوجيا: ترى هذه النظرية أن الابتكار التكنولوجي، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي، هو المحرك الأساسي للنمو طويل الأجل. ووفقًا لـ"نموذج" روبرت سولو وهو اقتصادي وأكاديمي أمريكي ينتمي إلى المدرسة الكينزية في الاقتصاد (نسبة إلى الاقتصادي البريطاني جون مينارد كينز)، واشتهر بنظريته بشأن النمو الاقتصادي، حصل على جائزة نوبل في علم الاقتصاد عام 1987 تكريمًا لإسهاماته النيرة والمهمة في يرفع إنتاجية العمل ورأس المال، ويخلق فرصًا اقتصادية جديدة. نظرية الإزاحة التكنولوجية (Technological Displacement): تحذر هذه النظرية من أن التكنولوجيا قد تُقصي فئات من سوق العمل، خاصة الوظائف الروتينية، مما يزيد معدلات البطالة ويعمّق الفجوات الاجتماعية. نظرية التغيير الهيكلي (Structural Change): تشير إلى أن إدخال تكنولوجيا جديدة يغيّر البنية الاقتصادية نفسها، بما في ذلك القطاعات المهيمنة، سلاسل القيمة، ومراكز القوة الاقتصادي.

لقد تحوّل الذكاء الاصطناعي من كونه مجالًا متخصصًا داخل المعامل والمختبرات إلى كونه عنصرًا جوهريًا في قلب السياسات الاقتصادية والاستراتيجيات التنموية للدول. ويمثّل اليوم لحظة انعطافيه في مسار تطور الاقتصاد العالمي، على غرار الثورة الصناعية أو الثورة الرقمية. غير أن ما يميز هذه الطفرة هو تسارعها غير المسبوق، وتأثيرها المركب على بنى العمل، والملكية، والمعرفة، والسلطة الاقتصادية.

الدروس المستفادة:

السياسات هي الفارق: الذكاء الاصطناعي ليس نعمة أو نقمة بذاته؛ السياسات الحاكمة هي التي تحدد ذلك. الإدماج الرقمي شرط للنجاح: لا يمكن تحقيق استفادة جماعية من الذكاء الاصطناعي دون بنية تحتية تتيح الوصول للجميع. ضرورة إشراك المجتمع: المشاريع التي تُبنى بالتشارك بين الحكومة والمجتمع تحقق نتائج أفضل من تلك التي تُفرض من الأعلى. الاستثمار في المهارات الرقمية: يعد هذا الاستثمار خط الدفاع الأول ضد البطالة التكنولوجية.

وتكشف التجارب الواقعية أن الذكاء الاصطناعي قد يكون محركًا للنمو والابتكار أو أداة لتعميق الفجوات الاجتماعية والاقتصادية، بحسب كيفية إدماجه في السياسات العامة. وتؤكد هذه الحالات أن الجدل الاقتصادي حول الذكاء الاصطناعي لا يُحسم في القاعات الأكاديمية، بل يُحسم في الميدان، حيث تؤدي السياسات الجيدة إلى التمكين، والسياسات الفاشلة إلى التهميش.

لقد تحوّل الذكاء الاصطناعي من كونه مجالًا مُتخصصًا داخل المعامل والمختبرات إلى كونه عنصرًا جوهريًا في قلب السياسات الاقتصادية والاستراتيجيات التنموية للدول. ويمثّل اليوم لحظة انعطافيه في مسار تطور الاقتصاد العالمي، على غرار الثورة الصناعية أو الثورة الرقمية. غير أن ما يميز هذه الطفرة هو تسارعها غير المسبوق، وتأثيرها المركب على بنى العمل، والملكية، والمعرفة، والسلطة الاقتصادية.

وعلى هذا الأساس، من الخطأ القاتل التعامل مع الذكاء الاصطناعي كأداة تقنية فقط؛ بل بوصفه "ظاهرة اقتصادية كونية" يُعاد من خلالها تعريف مفاهيم مثل القيمة، الكفاءة، النمو، والعدالة، كما يطرح أسئلة وجودية على مستوى مستقبل البشرية في ظل الخوارزميات.

** خبير إعلامي

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • قبل الإطلاق الرسمي .. أهم مواصفات جهاز Galaxy Tab S10 اللوحي
  • سامسونج تعزز أداء Galaxy S26 Ultra بذاكرة RAM أسرع وأكفأ
  • يصاب بالتسمم باستشارة من «الذكاء الاصطناعي»
  • أبوظبي تكتب قصة نجاح في الذكاء الاصطناعي
  • سامسونج تطور ميزة ذكاء اصطناعي جديدة لحماية المستخدمين من الاحتيال الصوتي
  • أخبار التكنولوجيا|سامسونج تكشف تصميم Galaxy Tab A11 الاقتصادي لأول مرة.. كل ما تريد معرفته عن سلسلة iPhone 17 الجديدة قبل الإطلاق الرسمي
  • سامسونج تكشف عن تصميم Galaxy Tab A11 الاقتصادي لأول مرة
  • سامسونج تستعد لإطلاق جهاز Galaxy Tab A11 الجديد
  • الجدل الاقتصادي في شأن الذكاء الاصطناعي (3- 5)
  • سامسونج تطلق ميزة جديدة تحمي مستخدمي Galaxy من الاحتيال الصوتي