كشف موقع “ريسيونسبل ستيت كرافت” الأمريكي، أنه حتى الآن، أنفقت الولايات المتحدة حوالي ثلاثة مليار دولار في حملتها الأخيرة ضد اليمن منذ انطلاقها في منتصف مارس.
ووفقا للموقع ضربت القوات الأمريكية أكثر من 800 هدف في اليمن، وأسفرت عن مقتل مئات المدنيين، مضيفا والآن، تُضاف خسارة طائرة مقاتلة بعشرات الملايين.
وقال الموقع الأمريكي إن المليارات التي أنفقتها الولايات المتحدة في هذه الحملة أسفرت عن نتائج مشكوك فيها، مشيرا إلى أن القيادة المركزية الأمريكية تقول: إن جهودها قد أضعفت القدرات القتالية للحوثيين؛ إلا أن تقارير شبكة CNN الشهر الماضي أشارت إلى أن الحملة لم تحقق سوى نتائج محدودة ضدهم.
ولفت إلى أنه في وقت سابق من هذا الشهر، ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن “مسؤولي البنتاغون أقروا في إحاطات مغلقة بأن نجاح تدمير ترسانة اليمن الهائلة، والمتمركزة في معظمها تحت الأرض، من الصواريخ والطائرات المسيرة ومنصات الإطلاق، كان محدودًا”.
وبحسب الموقع فإن الأهم من ذلك، هو أن الولايات المتحدة تقول إن حملتها ضد اليمن تهدف إلى ضمان عبور السفن للبحر الأحمر دون تعرضها لهجماتهم، لكنها تستهدف اليمن الذي يستهدف الكيان الصهيوني حليفة الولايات المتحدة، لوقف العدوان ورفع الحصار على قطاع غزة.
ومنذ منتصف مارس الفائت تشن الولايات المتحدة الأمريكية عدوانا على اليمن بهدف إسناد كيان العدو الصهيوني الذي يشن حرب إبادة جماعية بحق الشعب الفلسطيني في غزة، وتؤكد اليمن على مضيها في عمليات إسناد غزة حتى يتوقف العدوان ويرفع الحصار عن غزة.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
قيادي إخواني بارز: نكبة 2011 دمّرت اليمن والقيادة كانت للسفارة الأمريكية
شنّ أحد أبرز قيادات جماعة الإخوان المسلمين في اليمن هجوماً لاذعاً على الجماعة، كاشفاً اعترافات غير مسبوقة حول ما وصفها بـ"النكبة" التي حلّت باليمن إثر أحداث 11 فبراير 2011، متهماً قياداتها بالاستعانة بالولايات المتحدة الأمريكية في استهداف النظام الجمهوري والوحدة اليمنية.
وقال القيادي الإخواني المعروف، الشيخ عبدالله أحمد علي العديني، في منشور على حسابه بموقع "فيسبوك": "قبل 11 فبراير كانت هناك حملة مسعورة ضد فقهاء المسلمين لأنهم جعلوا شروطاً للخروج على ولي الأمر، فخرجنا، لكن خروج إبادة لكل مكتسبات اليمن".
وأضاف العديني: "11 فبراير لم تترك شريعة ولا وحدة ولا حرية ولا سيادة ولا ثقافة، وها هي اليوم تأتي على ما تبقى، فتمسخ الهوية في مصفوفتها القذرة وترحب بالأقليات"، في إشارة إلى الجماعات المذهبية والطائفية، وفي مقدمتها الحوثيون والإخوان المسلمون، الذين يتقاسمون السيطرة على محافظة تعز بينما يعاني سكانها من غياب أبسط الخدمات، وعلى رأسها المياه، وهو النموذج المصغر لتقاسم اليمن ككل.
وختم العديني بالقول: "فقبحها الله من ثورة، لأن القيادة كانت للسفارة الأمريكية"، مؤكداً أن قيادات الجماعة تلقت توجيهات وحماية مباشرة من الولايات المتحدة وسفارتها في صنعاء إبان أحداث 2011.
وطالب العديني معارضيه بإعادة اليمن إلى ما كانت عليه قبل ما سماها "نكبة 2011"، متعهداً بتقديم اعتذار علني إذا تحقق ذلك.
وفي منشور سابق، حمّل العديني المبعوث الأممي الأسبق جمال بن عمر مسؤولية تدمير اليمن، قائلاً إنه "جعل الأحزاب كلها تحكم، فأصبح الشعب ضد نفسه ويحارب نفسه لأن الأحزاب هي الشعب".
ويُعد العديني، المقيم في مدينة تعز الخاضعة لسيطرة جماعة الإخوان، من أبرز قيادات التنظيم التي وجهت انتقادات علنية لقياداته، متهماً إياهم بالطمع في السلطة والنفوذ وارتكاب جرائم قتل ونهب وفرض جبايات، إضافة إلى الاستيلاء على أراضي الدولة.
وتشهد محافظة تعز معاناة متفاقمة جراء تقاسم السيطرة بين مليشيا الحوثي والإخوان منذ اندلاع الحرب مطلع 2015، حيث يعاني السكان من أزمة مياه خانقة، إلى جانب انقطاع الكهرباء، وارتفاع الأسعار، وإغلاق الطرق، وسط احتجاجات شعبية غاضبة تندد بصمت الحكومة وعدم تحركها لمعالجة الأوضاع.