الرموز الأدبية ودورها في أدب المقاومة.. مناقشات مؤتمر أدباء القناة وسيناء بدورته الـ 25
تاريخ النشر: 29th, April 2025 GMT
شهد مسرح المدينة الشبابية ببورسعيد، أولى جلسات المؤتمر الأدبي لإقليم القناة وسيناء الثقافي، في دورته الخامسة والعشرين، بعنوان "أدب المقاومة حاضر له ذاكرة"، والذي يقام برعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، واللواء محب حبشي، محافظ بورسعيد، وتنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة، برئاسة اللواء خالد اللبان، وينفذ بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة.
جاءت الجلسة الأولى بعنوان "الرموز الأدبية ودورها في أدب المقاومة "، أدارها حسن غريب، واستهلها د. أحمد يوسف عزت، أستاذ النقد والأدب العربي الحديث، بحديث عن شعراء الساحل الذين اتخذوا البحر عنوانا للمقاومة.
كما تناول تفصيليا ملامح التجديد في القصيدة البحرية المعاصرة، موضحا كيف ألهم البحر الشعراء بالجسارة والمتعة وروح الإقدام، واستشهد بقصيدة البحتري الذي انتبه منذ بداياته الأولى إلى سطوة البحر، وقدم قصيدة تناولت الموقعة البحرية الكبرى بين الأسطول العربي بقيادة أحمد بن دينار والأسطول الرومي، والتي حقق فيها الأسطول نصرا كبيرا. واختتم حديثه بإلقاء عدد من القصائد الشعرية على مسامع الحضور.
وتواصلت فعاليات المؤتمر مع الجلسة البحثية الثانية وجاءت بعنوان "خصوصية المكان وتأثيرها على المنتج الأدبي"، أدارها الأديب أسامة كمال، وقدم خلالها د. عادل معاطي، رؤية حول مفهوم المقاومة باعتبارها حالة تنبع من داخل الإنسان عبر تاريخه، مؤكدا ارتباطها الوثيق بمكان النشأة.
وأضاف "كمال" أن مدينة بورسعيد شكلت نموذجا حيا، حيث ارتبطت المقاومة بأبناء المدينة، وظهر المنتج الأدبي ليؤجج روح المقاومة، الأمر الذي يؤكد على الدور البارز لأدباء القناة وسيناء، في دفع أبطال المقاومة للتصدى للعدوان.
أعقب ذلك فتح باب المناقشة مع الحضور، وشهدت عدة نقاشات من أبرزها كلمة للإعلامي أحمد رمزي، أكد خلالها أن مدن القناة وأدبائها هم ذاكرة المقاومة.
بدوره أشاد الكاتب المسرحي عبد الفتاح البيه رئيس المؤتمر، بالبحث موضحا إنه بمثابة إضافة للمؤتمر، وموضوع المقاومة خير دليل على ذلك.
من ناحيته، أشار الشاعر د. مسعود شومان، رئيس الإدارة المركزية للشئون الثقافية إلى ضرورة وجود تنظير يحدد مفهوم المقاومة، وما هو أدب المقاومة، وأكد على ذلك المخرج سمير زاهر، مشيرا إلى أن ترد كلمة المقاومة إلى المصدر الأساسي للمقاومة الفاعلة.
مؤتمر "أدب المقاومة حاضر له ذاكرة" ينفذ من خلال الإدارة المركزية للشئون الثقافية، والإدارة العامة للثقافة العامة، برئاسة الشاعر عبده الزرّاع، وبالتعاون مع إقليم القناة وسيناء الثقافي، بإدارة د. شعيب خلف، وفرع ثقافة بورسعيد، بإدارة وسام العزوني، وبإشراف إدارة المؤتمرات ونوادي الأدب برئاسة الشاعر وليد فؤاد.
ويشهد المؤتمر طوال فترة إقامته عددا من الجلسات البحثية، بمشاركة نخبة من النقاد والباحثين بجانب الأمسيات الشعرية، وتستمر فعالياته حتى مساء غد الأربعاء.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مسرح المدينة سيناء الثقافي أدب المقاومة الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة القناة وسیناء أدب المقاومة
إقرأ أيضاً:
مفتي الجمهورية يتوجه لـ سنغافورة للمشاركة في المؤتمر الدولي للمجتمعات المتماسكة
غادر الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، اليوم الأحد، دولة الجزائر، متوجهًا إلى سنغافورة، وذلك بعد أن اختتم زيارته الرسمية إلى دولة الجزائر؛ للمشاركة في مؤتمر "التعارف الإنساني وأثره في ترسيخ العلاقات وتحقيق التعايش"، الذي نظمه المجلس الإسلامي الأعلى بالجزائر، والذي شهد مشاركة دولية واسعة ونقاشات ثرية حول مفاهيم التواصل الحضاري وبناء جسور التفاهم بين الشعوب والثقافات.
المفتي يشارك في المؤتمر الدولي للمجتمعات المتماسكة سنغافورةويتوجه فضيلة مفتي الجمهورية إلى دولة سنغافورة؛ للمشاركة في المؤتمر الدولي للمجتمعات المتماسكة، الذي تنظمه جامعة سنغافورة للدراسات الإسلامية، والذي يُعد من أبرز الفعاليات الدولية المعنية بقضايا التنوع الديني والتعايش المجتمعي، وبناء السلم الاجتماعي على أسس إنسانية وأخلاقية راسخة، بمشاركة نخبة من الشخصيات الدينية والفكرية وصناع السياسات من مختلف دول العالم، بهدف بلورة رؤى متكاملة تعزز من قيم التماسك والاحترام المتبادل داخل المجتمعات.
مفتي الجمهورية: جرائم البطش الصهيوني بحق أهل غزة عار على الإنسانية
مفتي الجمهورية يلتقي وزير الشئون الدينية الجزائري لبحث تعزيز التعاون.. صور
مفتي الجمهورية يصل الجزائر للمشاركة في مؤتمر المجلس الإسلامي الأعلى
مفتي الجمهورية: العنف الأسري ناقوس خطر يهدد سلامة المجتمع.. صور
ومن المقرر أيضًا أن يُلقي المفتي كلمةً في ندوة مختبر الإفتاء، التابع لهيئة الإفتاء بسنغافورة، يستعرض فيها فضيلته رؤية دار الإفتاء المصرية حول دور الفتوى الرشيدة في تعزيز التماسك المجتمعي ومواجهة التطرف، ويحلل من خلالها أبرز التحديات التي تواجه المجال الإفتائي في العصر الرقمي، إلى جانب إبراز التجربة المصرية في تطوير المنهج الإفتائي وبناء الكوادر وتأصيل خطاب ديني متوازن يجمع بين الأصالة والمعاصرة.
وتأتي زيارة فضيلة مفتي الجمهورية لدولة سنغافورة ضمن جولة خارجية رسمية تهدف إلى مدّ جسور التعاون مع المؤسسات الدينية والفكرية الدولية، وتأكيد الحضور العلمي لدار الإفتاء المصرية في المحافل العالمية المعنية بتعزيز السلم الإنساني ومواجهة التحديات الفكرية المعاصرة، من خلال تقديم خطاب ديني مستنير يعكس سماحة الإسلام ويواكب تطورات العصر ويعالج قضايا الإنسان المعاصر في ضوء مقاصد الشريعة.