مؤتمر صحفي بصعدة يحمّل أمريكا مسؤوليةَ استهداف الأفارقة بالمحافظة
تاريخ النشر: 29th, April 2025 GMT
يمانيون../
شهدت محافظةُ صعدة اليوم الثلاثاء، انعقادَ مؤتمر صحفي إعلامي وحقوقي حاشد من مسرحِ جريمةِ العدوان الأمريكي التي استهدفت مركَزَ احتجاز للمهاجرين الأفارقة.
حضر المؤتمرَ عددٌ من قيادات الدولة، وحقوقيون، وممثِّلون عن منظمات المجتمع المدني، ورؤساء الجاليات الإفريقية في اليمن؛ لتسليطِ الضوء على هذه الجريمة النكراء وتداعياتها الخطيرة.
وخلال المؤتمر الصحفي، حمّل قطاعُ الشؤون الإنسانية والسلطة المحلية بمحافظة صعدة، الإدارةَ الأمريكية والكيان الصهيوني كاملَ المسؤولية عن هذه الجريمة التي وصفوها بأنها “مكتملة الأركان بحق اللاجئين”.
وأكدا أن “مكانَ الإيواء المستهدَف كان معروفاً لدى المنظمات الدولية، وتتم زيارتُه بشكل مستمر من قبَلِ عدد من المنظمات التابعة للأمم المتحدة؛ مما يعني أن الأممَ المتحدةَ كانت على اطلاع تامٍّ بالمركز وطبيعة قاطنيه.
من جانبه، أكد ممثلُ اللجنة الوطنية للاجئين وقطاع التعاون الدولي بوزارة الخارجية، إسماعيل الخاشب، أن هذه الجريمةَ تمثل “انتهاكاً صارخاً لكل المواثيق والقوانين الدولية والإنسانية”.
وشدد الخاشب على أن “هذه الجريمة لن تسقُطَ بالتقادم”، داعياً كل المنظمات والهيئات الدولية الحقوقية ورؤساءَها إلى “العمل المسؤول في متابعة مِلف القضية وما يترتب عليها” من إجراءات قانونية ومحاسبة للمسؤولين.
وفي كلمة مؤثرة، أدان رئيسُ الجاليات الإفريقية في اليمن، رمضان يوسف، بشدة هذه الجريمة النكراء التي ارتُكبت بحق مركَز الإيواء بصعدة، وحمّل المسؤولية عنها للإدارة الأمريكية.
وعبَّر يوسف عن استنكاره الشديد لاستهداف المدنيين والمهاجرين الذين يبحثون عن الأمان، مطالباً المجتمع الدولي بالتحرك لوقف هذه الانتهاكات.
بدوره، أوضح مدير عام الرعاية والتأهيل في مصلحةِ التأهيل والإصلاح بوزارة الداخلية، العميد خليل النعمي، أن هذه الجريمةَ تمثِّلُ “خرقاً فاضحاً لقوانين حقوق الإنسان”، مؤكداً أنه “لا يمكنُ تمريرُ ما حدث”، خاصةً وأن مكانَ الإيواء كان معروفاً ومطلعاً عليه من قبَل الجهات المعنية سابقاً.
وأشار النعمي إلى أن “استهدافَ مثل هذه المراكز الإنسانية يكشفُ عن مدى استهتار قوى العدوان بالقوانين الدولية والأعراف الإنسانية. ”
من جهته، اعتبر مدير عام المتابعة في مصلحة الهجرة والجوازات، المقدم حسين الكبسي، أن هذه الجريمة “تعد تصعيداً خطيراً بحق المهاجرين الأفارقة”، الذين تبذُلُ المصلحة جهوداً كبيرةً في تقديم الخدمات اللازمة لهم وتوفير الإيواء الآمن.
وأكد الكبسي أن “استهدافهم بهذا الشكل المتعمد يتطلَّبُ موقفاً دولياً حازماً لوضع حدٍّ لمثل هذه الممارسات العدوانية”.
وفي كلمة باسم منظمات المجتمع المدني، أكد عبدالله موسى أن “أمريكا تمعنُ في استهداف الأعيان المدنية وتسعى للإفلات من العقاب”، مشدداً على ضرورة “إدانةِ هذه الجرائم وتحميل الإدارة الأمريكية كاملَ المسؤولية القانونية عنها”.
ودعا موسى إلى تفعيلِ آلياتِ المحاسبة الدولية لضمان عدم تكرار هذه الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان والقانون الدولي.
وفي ختام المؤتمر، وجَّه وكيلُ قطاع حقوق الإنسان في وزارة العدل وحقوق الإنسان، علي تيسير، رسالةً واضحةً إلى الأمم المتحدة، مطالباً إياها بأن “تقومَ بدورها الإنساني وتخرج من حالة الصمت وغض الطرف تجاه ما تعمله أمريكا من جرائمَ بحق الإنسان والأعيان المدنية”.
ودعا تيسير المنظمةَ الدولية إلى تحمُّلِ مسؤولياتها القانونية والأخلاقية في حماية المدنيين والتحقيق في الجرائم المرتكَبة ومحاسبة مرتكبيها.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: هذه الجریمة
إقرأ أيضاً:
الإغاثة الطبية بـ غزة: نطالب المنظمات الدولية بـ توفير ممر آمن لضمان وصول المساعدات
أكد مدير جمعية الإغاثة الطبية بغزة، محمد أبو عفش، اليوم الأربعاء أن حجم المساعدات التي وصلت إلى قطاع غزة قليل للغاية وكل ما تم إدخاله من مستلزمات طبية لا يفي لعمل أيام معدودة نتيجة زيادة عدد الجرحى والمصابين الذين يحتاجون لجراحات عاجلة.
وقال «أبو عفش» في مداخلة لقناة القاهرة الإخبارية: إن عدد المصابين الذين وصلوا للمستشفيات أمس حوالي 350 شخصا، و103 شهيد، وهذه الأعداد تستنزف ما يتم إدخاله من مساعدات طبية عبر منظمة الصحة العالمية أو منظمة الصليب الأحمر.
وأضاف أن هناك وعودا يومية من منظمة الصحة العالمية والمؤسسات الدولية بإدخال بعض الشاحنات التي تحمل محاليل وأدوية ولكن فور دخولها يتم سرقتها عبر العصابات الإجرامية، مشددا علي ضرورة توفير المنظمات الدولية ممرا أمنا لضمان دخول هذه المساعدات إلى مستحقيها دون المساس بها.
وأشار إلى أن أغلب المستشفيات التي تستقبل أعدادا كبيرة من الجرحى تتواجد في مدينة غزة التي يعيش بها مليون و200 ألف في ظل الاستهدافات المستمرة، فيما يستولي الاحتلال علي أكثر من 82% من الأراضي الجنوبية في القطاع.
وأوضح أن أهم التخصصات التي يحتاجها الوضع الصحي في قطاع غزة هي الأعصاب والعظام وهناك حاجة ملحة لأطباء الأطفال بالإضافة الي أطباء الجراحة للتخفيف عن الكاهل الطبي وإجراء مئات العمليات الجراحية المتوقفة.
وتابع: إن القطاع يتعرض لأمراض كثيرة منها سوء التغذية وضعف المناعة والتهاب السحايا والأمراض الجلدية التي تنتشر بين الأطفال والسيدات وهناك حاجة للمضادات الحيوية والمسكنات.
اقرأ أيضاًالإغاثة الطبية بغزة تدعو المؤسسات الدولية للسعي لإدخال الوقود وإنقاذ المنظومة الصحية
الإغاثة الطبية بغزة: القطاع يتعرض لكارثة بتجويع الفلسطينين من الأطفال والنساء وكبار السن
مدير الإغاثة الطبية بغزة: المجازر الإسرائيلية ممتدة في القطاع دون توقف