الثورة نت:
2025-06-15@12:12:03 GMT

كيف سقطت “F18” الأمريكية في البحر الأحمر؟

تاريخ النشر: 30th, April 2025 GMT

 

أعلنت البحرية الأمريكية سقوط طائرة “F18” من على متن حاملة الطائرات المتموضعة في البحر الأحمر، في بيان غير مفصل: “كانت طائرة F/A-18E تُسحب بنشاط في حظيرة الطائرات عندما فقد طاقم النقل السيطرة عليها، فُقدت الطائرة وجرار السحب في البحر”، لاحقًا نقلت وسائل إعلام عن مسؤولين أن سبب السقوط، هو انزلاق بعدما قامت حاملة الطائرات “يو إس إس ترومان” بمناورة مراوغة لتجنب مسار نيران حوثية قادمة، وفق ما أكده مسؤولون أمريكيون لموقع “المونيتور” الذي علّق بدوره أنه: “لا يزال من غير الواضح نوع القذيفة أو إذا ما جرى اعتراضها”.

الأكيد هو أن الطائرة الأمريكية قد سقطت في أثناء تنفيذ عملية الاشتباك العسكرية اليمنية ضد حاملة الطائرات “هاري ترومان”، والتي كانت القوات المسلحة اليمنية قد أعلنت عنها عصر أمس الأول، وهي عملية مشتركة بين القوات البحرية والصاروخية وسلاح الجو المسير، بعدد من الطائرات المسيرة، والصواريخ الباليستية والمجنحة، طوال ساعات، ونتج عن الاشتباك إجبار حاملة الطائرات على التراجع عن مواقعها السابقة والاتجاه نحو شمال البحر الأحمر.

لكن ما ليس مؤكدًا، هو كيف سقطت؟ هناك ثلاثة سيناريوهات تتبادر إلى الذهن مع سماع بيان البحرية الأمريكية، الأول: هو أنه تم إسقاطها بنيران القوات اليمنية، وأصيبت بصاروخ بالستي أو مجنح أو بطائرة مسيرة، وتتعمد البحرية الأمريكية إخفاء الأمر حفاظًا على ما تبقى من سمعة “ترومان”، والبحرية الأمريكية التي تعاني من العجز في تحقيق أهدافها في اليمن على مدى أكثر من ستة أسابيع، كلفتها ثلاثة مليارات دولار حسب موقع “رسبونسبول” الأمريكي.

السيناريو الثاني: هو أنها قد سقطت بفعل نيران صديقة، وبهذا يكون ثاني سقوط لطائرة من هذا النوع، بعد إسقاط واحدة في البحر الأحمر في ديسمبر/2024م فوق حاملة الطائرات نفسها، “هاري ترومان”. وسبب إخفاء مثل هذا الاحتمال، هو لمنع تكرار الإحراج الذي لحق بقادة الحاملة في المرة السابقة، بعد أن ظهروا بوضع المرتبك الخائف المرعوب، وتم إطلاق النار نحو الطائرة على سبيل الخطأ، دون أي تدقيق، رغم الأنظمة المتقدمة للتعرف على الأجسام الصديقة، والتي يبدو أنها فشلت هي الأخرى في تنفيذ تلك المهمة بالشكل المطلوب.

السيناريو الثالث: هو ما يبدو أن البحرية الأمريكية ذاهبة اليوم إلى اعتماده، عبر التسريبات المتعددة لوسائل الإعلام والصحافة الأمريكية وغيرها، ويتلخص كما سبق، بانزلاق الطائرة في أثناء محاولة البحارة قطرها في الحظيرة، وبينما كانت “ترومان” تحاول الهروب بسرعة خوفًا من إصابتها من قبل القوات اليمنية، انعطفت بشكل حاد، كما تقول الرواية المطلوب تمريرها، ومن المنطقي حينها أن يفقد البحارة السيطرة عليها وعلى الجرار، وبالتالي تتعرض للسقوط.

النتيجة الواضحة، لمختلف السيناريوهات، أن السقوط كان بسبب العملية المشتركة أمس الأول، والتي تشير إلى حالة الإرباك والتخبط والرعب التي تعيشها منظومة القيادة والسيطرة في الحاملة “ترومان”، ما يشكل فضيحة مدوية للبحرية الأمريكية، ويكشف عن الفوضى الخطيرة التي تعتري العمليات الأمريكية بشكل عام.

إن مجرد انعطافة الحاملة “ترومان” بهذا الشكل الحاد يعني أن الدفاعات الجوية التابعة لها لم تكن فعالة، ولا توفر الأمن الكامل للحاملة، وبالتالي فهناك توقعات مرتفعة لدى قادة “ترومان”، بإصابتها، ولهذا فلا مجال أمامها سوى الهروب.

هروب حاملة الطائرات أمام العمليات اليمنية، ليس جديدًا، فقد كانت “أيزنهاور”، و”لينكولن”، مبدعتين في تنفيذ إستراتيجية الهروب، كما تندر عليهما بذلك السيد عبد الملك الحوثي في عدة خطابات.

يبقى أنه، وبالنظر إلى الرواية الأمريكية، فإذا كانت هذه الطائرة قد سقطت، وهي تزن من 11 إلى 17 طنًا، نتيجة انعطاف حاد، فهذا يعني أن القوة الطاردة المركزية التي تسلّطت على الطائرة كانت كبيرة بما يكفي لتحريك ذلك الوزن الثقيل جدًا، لدرجة سقوطها في البحر، وعليه فما الذي حل ببقية الطائرات؟ وهذا ما يجب مناقشته مع الخبراء في هذا المجال.

 

 

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

وكالة الهجرة الأمريكية تستخدم طائرات مسيرة لمراقبة متظاهري لوس أنجلوس

أكدت إدارة الجمارك وحماية الحدود الأمريكية أنها تستخدم طائرات مسيرة للمراقبة الجوية فوق الاحتجاجات الجارية في مدينة لوس أنجلوس، في خطوة أثارت قلقًا واسعًا بشأن الخصوصية وحقوق التظاهر، وفق ما نشرته صحيفة الجارديان البريطانية اليوم الخميس.

ووفقًا لما أفادت به وكالة 404 ميديا، فإن الطائرات التي تم رصدها هي من طراز MQ-9 بريديتور، وهي طائرات عالية التقنية قادرة على تنفيذ عمليات مراقبة على ارتفاعات شاهقة، ويُعتقد أن بعض النماذج المستخدمة مزودة بتقنيات تسمح بتصوير دقيق واسع النطاق.

وفي بيان رسمي، أوضحت وكالة الجمارك أن الطائرات دفعت لتقديم دعم جوي لعمليات تنفذها هيئات إنفاذ القانون الفيدرالية في منطقة لوس أنجلوس الكبرى، بما في ذلك وكالة الهجرة والجمارك الأمريكية، المعروفة بتنفيذ المداهمات وعمليات التوقيف، والتي تصاعد نشاطها في ظل إدارة الرئيس دونالد ترامب.

ورغم التأكيد على أن الطائرات لا تستخدم في "مراقبة أنشطة يحميها التعديل الأول من الدستور" مثل حرية التعبير والتظاهر، قالت الوكالة إنها توفر "مراقبة لضمان سلامة الضباط بناءً على طلبهم".

وأثارت هذه التطورات مخاوف متزايدة بعد أن نشرت وزارة الأمن الداخلي مقطع فيديو على منصة إكس (تويتر سابقًا)، قالت إنه من تصوير إحدى طائراتها المسيرة، وكان يحمل شعار وكالة الجمارك، ويظهر لقطات مقربة للمحتجين في الشوارع.

يأتي ذلك بالتزامن مع تقارير صحفية نشرتها لوس أنجلوس تايمز حول تحليق مروحية تابعة لشرطة لوس أنجلوس فوق المتظاهرين، أطلقت خلالها رسالة عبر مكبرات الصوت تقول: "أنا أصوركم جميعًا بالكاميرا. سأذهب إلى منازلكم."، مما أثار استياءً واسعًا. ولم ترد شرطة المدينة بعد على استفسارات ذا غارديان.

يذكر أن استخدام الطائرات المسيرة في مراقبة المتظاهرين ليس سابقة، إذ سبق لوزارة الأمن الداخلي أن نشرت طائرات مشابهة فوق 15 مدينة أمريكية في صيف عام 2020 خلال احتجاجات جورج فلويد، وسجلت حينها أكثر من 270 ساعة من لقطات المراقبة. 

كما يعرف عن شرطة لوس أنجلوس تكثيفها لعمليات المراقبة ضد أنشطة التعبير، بما في ذلك طلبها في تلك الفترة تسجيلات من كاميرات رينج المنزلية التابعة لشركة أمازون، لتحديد وجوه المتظاهرين.

في ظل هذه المستجدات، تتعالى الأصوات الحقوقية الداعية لمحاسبة الجهات الأمنية وفرض رقابة مدنية على أساليب الرقابة الرقمية، وسط مخاوف من أن تتحول الأدوات العسكرية إلى وسيلة لإخماد الحراك المدني والتضييق على الحريات في الفضاء العام.

طباعة شارك لوس أنجلوس الهجرة وكالة الهجرة ترامب

مقالات مشابهة

  • الشبح الأمريكية.. كل ما تريد معرفته عن F-35 المستخدمة بقصف إيران
  • أم هندية تفشل في إنقاذ طفلها من نيران الطائرة المنكوبة .. فيديو
  • قصة الابتسامة الأخيرة لعائلة كانت على متن الطائرة الهندية المنكوبة
  • اغلاق موسم اصطياد الحبار في منطقة البحر الأحمر
  • الأهازيج البحرية وحكايات الصيادين تجذب زوّار “بحّار2” في ينبع
  • فوربس: دخول سلاح البحرية الإسرائيلية في المعركة.. هل هناك تكتيكات جديدة ضد الحوثيين؟ (ترجمة خاصة)
  • تحذيرات للسفن من عبور البحر الأحمر ومضيق هرمز بعد هجوم “إسرائيل” على إيران
  • وكالة الهجرة الأمريكية تستخدم طائرات مسيرة لمراقبة متظاهري لوس أنجلوس
  • دعاء نهاية الأسبوع .. يغفر كل ذنوبك ولو كانت مثل زبد البحر
  • أسهم بوينغ تنهار بعد تحطم طائرة تقل 242 راكباً في الهند