الاحتلال يواصل عمليات الإبادة في غزة.. والأمم المتحدة: الوضع تجاوز حدود التصور
تاريخ النشر: 30th, April 2025 GMT
القدس المحتلة - الوكالات
يواصل الاحتلال الإسرائيلي شن غاراته الجوية على قطاع غزة، حيث أفادت مصادر طبية بسقوط 21 شهيدًا على الأقل، بينهم 14 في وسط القطاع، في تصعيد جديد يأتي في ظل حصار خانق يدخل يومه الستين.
ومع استمرار الحصار، تتزايد تحذيرات المنظمات الإنسانية الدولية من تفاقم أزمة المجاعة وسوء التغذية، خاصة في أوساط الأطفال، وسط استمرار القيود الإسرائيلية على دخول المساعدات الإنسانية.
ورغم المطالبات الدولية، تمنع إسرائيل دخول الغذاء والدواء إلى القطاع منذ الثاني من مارس، الأمر الذي دفع الأمم المتحدة إلى التحذير من أن الوضع الإنساني في غزة "تجاوز كل حدود التصور"، بحسب تعبير الأمين العام، الذي شدد على أن "المساعدات غير قابلة للتفاوض" ودعا إسرائيل إلى احترام القانون الدولي وحماية المدنيين.
سياسيًا، قال وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، إن هدف الحكومة الحالية هو "تحقيق الانتصار في الحرب دون أي تنازل"، في إشارة إلى استمرار العمليات العسكرية دون نية للتراجع.
وفي الضفة الغربية، واصل جيش الاحتلال اقتحاماته للمدن والبلدات الفلسطينية، متسببًا في هدم عدد من المنازل، في تصعيد متزامن مع أحداث غزة.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
لجنة فلسطين النيابية تحذر من التصعيد الإسرائيلي وتؤكد دعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني
صراحة نيوز- قالت لجنة فلسطين النيابية إنها تتابع باهتمام بالغ مجريات الأحداث والتطورات المتسارعة في القدس المحتلة والضفة الغربية وقطاع غزة، وما يرافقها من تصعيد خطير وانتهاكات متواصلة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وأكدت اللجنة أن استمرار هذه الممارسات من شأنه تأجيج التوترات ودفع المنطقة نحو مزيد من العنف وعدم الاستقرار، مشددة على أن تحقيق السلام العادل والشامل، القائم على احترام الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، يمثل السبيل الوحيد لضمان أمن واستقرار دائمين في المنطقة.
وأشارت اللجنة في بيان صحفي صادر اليوم الأحد، إلى أن القرار الإسرائيلي القاضي بإقامة وشرعنة 19 مستوطنة استعمارية غير قانونية في الضفة الغربية المحتلة، يشكل خطوة عدوانية خطيرة تجسد جوهر المشروع الاستيطاني، وانتهاكا صارخا ومتعمدًا لأحكام القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وتعديا سافرا على قرارات الشرعية الدولية، وتقويضا ممنهجا لأي أفق سياسي قائم على حل الدولتين.
وبينت أن السياسات الاستيطانية تمثل جريمة سياسية وقانونية مكتملة الأركان، تهدف إلى فرض وقائع استعمارية على الأرض وتفريغها من مضمونها الوطني، في اعتداء مباشر على الحقوق التاريخية والثابتة وغير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني، وعلى رأسها حقه في تقرير المصير، مؤكدة أن حل القضية الفلسطينية يشكل المدخل الأساسي لحل أزمات الشرق الأوسط.
وأكدت لجنة فلسطين النيابية دعمها لما ورد في البيان المشترك الصادر عن وزراء خارجية كل من الأردن، والإمارات العربية المتحدة، وإندونيسيا، وباكستان، وتركيا، والمملكة العربية السعودية، ودولة قطر، وجمهورية مصر العربية، والذي أدان اقتحام القوات الإسرائيلية مقر وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة، واعتبره انتهاكا صارخا لحرمة المؤسسات الأممية.
كما شددت اللجنة على أهمية قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة القاضي بتمديد ولاية وكالة الأونروا لمدة ثلاثة أعوام إضافية، باعتباره قرارا محوريا يكرس المسؤولية الدولية تجاه اللاجئين الفلسطينيين، ويضمن استمرار الدور الإنساني والخدماتي الحيوي الذي تضطلع به الوكالة.
ودعت اللجنة البرلمانات العربية والدولية إلى إدانة ممارسات الاحتلال الإسرائيلي، ولا سيما اقتحامات المسجد الأقصى وسياسات الاستيطان، لما تشكله من انتهاك للقانون الدولي وتهديد للأمن الإقليمي، مؤكدة في الوقت ذاته ضرورة استمرار إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وتعزيز التنسيق مع لجان فلسطين في البرلمانات المختلفة للدفاع عن الحقوق الفلسطينية