بيت العمال يصدر تقريرا وطنيا شاملا حول أوضاع سوق العمل والحقوق العمالية لعام 2024
تاريخ النشر: 30th, April 2025 GMT
#سواليف
معدل البطالة العام 21.4% وبطالة الشباب تجاوزت 46.6% وبطالة النساء 32.9%
أكثر من نصف العاملين خارج إطار الحماية الاجتماعية
الفجوة في الأجور بين الذكور والإناث تصل إلى 18%
عمالة الأطفال في ازدياد وغياب مسح احصائي جديد
الحد الأدنى للأجور (290 دينارا) غير عادل ويقل كثيرا عن خط الفقر
تعليق الحد الأدنى للأجور لمدة ثلاث سنوات يخالف الالتزامات الدولية
تكرار التعديلات على قانون العمل يفقد العملية التشريعية مصداقيتها
نصوص المساواة وعدم التمييز في قانون العمل غير قابلة للتنفيذ
بمناسبة #يوم_العمال_العالمي، أصدر المركز الأردني لحقوق العمل ” #بيت_العمال” تقريره السنوي الموسع حول أوضاع سوق العمل والحقوق العمالية في الأردن لعام 2024، الذي يكشف عن جملة من المؤشرات التي تؤكد أن سوق العمل الأردني ما يزال يعاني من أزمة هيكلية ممتدة، أهمها استمرار ارتفاع معدلات البطالة بمستويات غير مسبوقة، حيث بلغ المعدل العام 21.
كما أظهر التقرير اتساع الفجوة بين مخرجات النظام التعليمي واحتياجات سوق العمل، خاصة فيما يتعلق بالتخصصات الجامعية المشبعة، وانخفاض الإقبال على التعليم المهني والتقني نتيجة الصورة النمطية السلبية من جهة، وغياب التحفيز والسياسات المحفزة من جهة أخرى، وهو ما أدى إلى استمرار اختلال التوازن بين العرض والطلب وبقاء مئات الآلاف من الشباب دون فرص عمل مجدية.
مقالات ذات صلةويولي التقرير أهمية خاصة للعمالة غير الرسمية التي تمثل أكثر من نصف القوى العاملة في الأردن، وتتركز بشكل رئيسي في قطاعات الزراعة والبناء والعمل المنزلي والتجارة غير المنظمة، وتؤكد البيانات الواردة أن الغالبية الساحقة من العاملين في هذا القطاع لا يتمتعون بعقود قانونية ولا بتغطية في الضمان الاجتماعي أو التأمين الصحي ويخضعون لظروف عمل غير آمنة وأجور متدنية، دون تمثيل فعلي لهم للدفاع عنهم ولتوفير الحماية لهم.
وفي محور الأجور ومستوى المعيشة ينتقد التقرير تثبيت الحد الأدنى للأجور عند 290 دينارا شهريا لمدة ثلاث سنوات، رغم الارتفاع المستمر في تكاليف الحياة وانخفاض القوة الشرائية وتجاوز خط الفقر للفرد لهذا الرقم بفارق واضح، ويطالب برفع الحد الأدنى للأجور إلى مستوى يراعي الكرامة المعيشية، ويبنى على معايير شفافة ومعلنة تأخذ بعين الاعتبار مؤشرات تكاليف المعيشة وسلة السلع الأساسية ومتوسط الأجور الوطني.
كما يقدم التقرير تقييما دقيقا لمنظومة الصحة والسلامة المهنية مستعرضا عدد الحوادث والإصابات والقصور في الرقابة الميدانية نتيجة النقص الحاد في عدد المفتشين وضعف أدوات العمل وغياب التغطية في قطاعات واسعة، ويدعو إلى إصلاح شامل لجهاز التفتيش وزيادة الموارد المالية والبشرية واستخدام التكنولوجيا الحديثة لتعزيز فعالية الرقابة.
ويفرد التقرير حيزا مهما لتحليل أوضاع الفئات الهشة في سوق العمل بما في ذلك النساء والعمال المهاجرين والأطفال العاملين والأشخاص ذوي الإعاقة، ويظهر أن النساء لا زلن يواجهن فجوات هيكلية في الأجور وفي فرص الترقي وفي الاستقرار الوظيفي، إضافة إلى ضعف الالتزام بتوفير حضانات وأماكن عمل آمنة، أما العمال المهاجرون فيعمل عدد كبير منهم في ظل نظام تصاريح يقيد حركتهم ويمنعهم من تغيير أصحاب العمل ويبقيهم عرضة للانتهاك والاستغلال مع محدودية الرقابة الفعلية.
كما يسلط التقرير الضوء على استمرار ظاهرة عمالة الأطفال خاصة في الزراعة والبيع المتجول والورش الصناعية، ويشير إلى ضعف الرقابة والحجم الضئيل من المخالفات التي يتم ضبطها سنويا، في ظل قلة عدد المفتشين وضعف برامج إعادة الدمج وغياب الدعم الاقتصادي للأسر.
ويبرز التقرير الدور الذي لعبته هيئة تنمية وتطوير المهارات المهنية والتقنية خلال عام 2024 من خلال تمويل مشاريع تدريبية في مختلف المحافظات وتطوير معايير مهنية جديدة وإطلاق برامج تدريب رقمية، لكنه دعا إلى ضرورة تعزيز التكامل بينها وبين باقي مؤسسات التشغيل والتعليم المهني ضمن إطار وطني جامع وموحد.
واختتم التقرير بتقديم مجموعة توصيات استراتيجية من أبرزها؛ تعديل التشريعات العمالية لتوسيع نطاق الحماية القانونية وتفعيل آليات المفاوضة الجماعية، ورفع الحد الأدنى للأجور بما يتناسب مع تكاليف المعيشة، وإطلاق خطة وطنية لإدماج العاملين في الاقتصاد غير الرسمي في مظلة الضمان الاجتماعي، وتوسيع مشاركة النساء في سوق العمل، وتعزيز الرقابة والتفتيش إلى جانب إنشاء مرصد وطني لسوق العمل لتحليل البيانات، وتوجيه السياسات العامة المتعلقة بسوق العمل على أسس علمية دقيقة مبنية على قواعد الحوار الاجتماعي.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف يوم العمال العالمي بيت العمال الحد الأدنى للأجور سوق العمل
إقرأ أيضاً:
البحوث الإسلامية يعلن أسماء الفائزين في مسابقة الإعجاز العِلمي لعام 2024/2025م
أعلن مجمع البحوث الإسلاميَّة بالأزهر الشريف، اعتمادَ فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، نتيجة المسابقة العالميَّة التي نظَّمتها لجنة (الإعجاز العِلمي للقرآن الكريم والسُّنَّة النبويَّة المطهَّرة) بالمجمع، لعام 2024/2025م، والتي جاءت بعنوان: (إعجاز القرآن الكريم والسُّنَّة النبويَّة المشرَّفة في الحديث عن النفْس بين العلوم الاجتماعيَّة والعلوم التجريبيَّة).
وأسفرت نتائج المسابقة عن فوز الدكتور سيِّد علي السيِّد محمد بالمركز الأوَّل، وجائزة قَدْرها: (15) ألف جنيه، يليه الدكتور أيمن محمود خميس بالمركز الثاني، وجائزة قَدْرها: (10) آلاف جنيه، ثمَّ الدكتور صابر علي عبد الحليم مصطفى بالمركز الثالث، وجائزة قَدْرها: (5) آلاف جنيه، وذلك ضِمن الجوائز الثلاث الأصليَّة بقيمة إجماليَّة قَدْرها: (30) ألف جنيه.
في حين جاءت الجوائز التقديريَّة بقيمة إجماليَّة (16) ألف جنيه؛ إذ حصل الدكتور ماهر عبد الفتَّاح سليمان على المركز الرابع، وجائزة قَدْرها: (4) آلاف جنيه، والدكتورة نجلاء محمد عبده سليمان على المركز الخامس، وجائزة قَدْرها: (4) آلاف جنيه، والأستاذ محمد محمد رجب على المركز السادس، وجائزة قَدْرها: (4) آلاف جنيه، والأستاذة نرمين فايز محمد السيِّد على المركز السابع، وجائزة قَدْرها: (4) آلاف جنيه.
ويأتي تنظيم هذه المسابقة تأكيدًا للدَّور الرِّيادي لمجمع البحوث الإسلاميَّة في نَشْر ثقافة الإعجاز العِلمي، ورَبْط حقائق الوحي الشريف بالعلوم الحديثة؛ بما يُسهِم في تعميق وعي المجتمع بقيمة (العِلم في خدمة الإيمان)، وتشجيع الباحثين على تقديم دراسات تجمع بين الأصالة المنهجيَّة وروح الابتكار، انطلاقًا من رسالة الأزهر الشريف في خدمة الدِّين والإنسانيَّة جمعاء.