بدأت القوات العسكرية التابعة لمجموعة التنمية لأفريقيا الجنوبية (سادك) عملية انسحابها من مدينة غوما الواقعة في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية أمس الثلاثاء، وفقا لما نقلته وكالة الأناضول. وقد تمت ملاحظة هذه العملية من دون صدور أي تصريحات رسمية من السلطات الكونغولية أو من مجموعة التنمية لأفريقيا الجنوبية أو حتى من المتمردين في حركة إم 23 الذين يسيطرون على المدينة منذ 3 أشهر.

وشهدت المنطقة وصول قافلة مكونة مما لا يقل عن 7 شاحنات محملة بالمعدات العسكرية، تواكبها مركبات خفيفة تابعة للشرطة الرواندية. عبرت القافلة "المعبر الرئيسي" بين رواندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية. وقد تم تداول صور عبر وسائل الإعلام الرواندية تظهر آليات مدرعة وشاحنة نقل تحمل ذخائر أثناء دخولها الأراضي الرواندية.

وبحسب أحد المتحدثين باسم المنظمة الإقليمية الذي تم التواصل معه من قبل الأناضول، بدأ الانسحاب في وقت مبكر من صباح أمس الثلاثاء، وتم التفاوض بشأنه مع جماعة المتمردين إم 23 وحليفها السياسي "تحالف نهر الكونغو" الذين يسيطرون على المدينة منذ نهاية يناير/كانون الثاني. ولم يتم الكشف عن عدد الجنود الذين رافقوا هذه المعدات العسكرية أثناء انسحابهم.

إعلان

وفي سياق متصل، أعلن وزير الخارجية الرواندي، أوليفييه ندوهيريه، في منشور على منصة "إكس"، أن رواندا قد ضمنت "المرور الآمن ومواكبة قوافل القوات والمعدات التابعة للبعثة المنسحبة من شرق الكونغو الديمقراطية إلى تنزانيا عبر رواندا". وأضاف أن وجود القوات "كان دائما عامل تعقيد في النزاع"، مؤكدا أن بداية "الانسحاب اليوم تمثل خطوة إيجابية لصالح عملية السلام الجارية".

جانب من اتفاقية الانسحاب بين قوات سادك والمتمردين في مدينة غوما (الفرنسية)

وتُعد هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها الانسحاب الرسمي لقوات "مهمة سادك في جمهورية الكونغو الديمقراطية". وكانت قد تم إجلاء حوالي 200 جندي مصاب من القوات في فبراير/شباط الماضي. وتم نشر هذه القوات في ديسمبر/كانون الأول 2023 لدعم الجيش الكونغولي في مواجهة تقدم حركة إم 23، وشملت التشكيلة العسكرية قوات من جنوب أفريقيا ومالاوي وتنزانيا، وكان العدد الإجمالي للقوات يقدر بنحو 1300 جندي.

ومنذ سقوط مدينة غوما، كانت القوات قد تراجعت إلى قاعدة تابعة لمهمة الأمم المتحدة في الكونغو (مونوسكو). وفي منتصف أبريل/نيسان، اتهم المتمردون الذين يسيطرون على غوما وبوكافو، قوات سادك بالمشاركة في الهجمات التي وقعت في 14 أبريل/نيسان مع مليشيات موالية للحكومة تحت مسمى "الوزالندو" بهدف محاولة استعادة غوما.

وفي وقت لاحق، تم إصدار دعوات من قبل المتمردين لانسحاب القوات "فورا ومن دون شروط" من مدينة غوما، حيث كانت قد فقدت 7 من جنودها في اشتباكات للسيطرة على عاصمة إقليم شمال كيفو".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الکونغو الدیمقراطیة مدینة غوما

إقرأ أيضاً:

إصابات خلال اقتحام الاحتلال مدينة نابلس.. واعتقالات بالضفة (شاهد)

أصيب عدد من الفلسطينيين، صباح اليوم الثلاثاء، بحالات اختناق خلال اقتحام جيش الاحتلال الإسرائيلي مدينة نابلس، تزامنا مع تجدد حملات المداهمة والاعتقال في مناطق متفرقة بالضفة الغربية.

وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان، إن طواقمها تعاملت مع 16 إصابة بحالات اختناق جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع خلال اقتحام الجيش الإسرائيلي مدينة نابلس.

وأوضح البيان أن من بين المصابين رضيع يبلغ من العمر عام واحد.

وذكر شهود عيان أن الجيش الإسرائيلي اقتحم مدينة نابلس من عدة محاور، وحاصر بلدتها القديمة، مضيفين أن قوات الاحتلال شرعت في عملية تفتيش محال تجارية ومنازل واعتقلت عدد من السكان وحولتهم إلى مراكز تحقيق في المدينة.

وقال الشهود إن أصوات إطلاق رصاص وتفجيرات سمعت بين حين وآخر في البلدة القديمة.

وأعلنت بلدية نابلس وبالتنسيق مع نقابة العاملين عن تعطيل عملها اليوم، كما تم تعطيل جميع مدارس المدينة وتأجيل الامتحان الموحد حتى يوم الاثنين القادم.



في غضون ذلك، اقتحم جيش الاحتلال منزل القيادي في حركة حماس الشيخ عز الدين عمارنة، في بلدة يعبد بمحافظة جنين، واعتقلت نجله الأسير المحرر مجاهد.

وامتدت حملات الاعتقال التي نفذتها قوات الاحتلال إلى بلدة قباطية جنوب جنين، وطالت عددا من الشبان، عُرف منهم، تيسير الذياب زكارنة، ومحمد نادر الشريم، ونور محمد زكارنة، ومحمود الطبري أبو الرب، وحبيب محمد خالد أبو الرب.

واقتحمت قوات الاحتلال قرية المغير شمال شرق رام الله، وبلدة بيرزيت شمالا، وسط انتشار مكثف لجنود الاحتلال، وعمليات تفتيش لعدد من المنازل.

وداهمت قوات الاحتلال مخيم العروب شمال مدينة الخليل، وأجرت عمليات تفتيش في عدة منازل سكنية، بينما اقتحمت ضاحية ذنابة شرق طولكرم.

وفي سياق متصل، أقدم مستوطنون على إحراق مركبة تعود لأحد المواطنين في بلدة إماتين شرق قلقيلية، وذلك في اعتداء جديد ضمن هجمات المستوطنين المتصاعدة بحق الفلسطينيين وممتلكاتهم، والتي تشهد تزايدا كبيرا منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر لعام 2023.


جيش الاحتلال وبقوات كبيرة يواصل انتشاره في عدة مواقع بمدينة نابلس وبلدتها القديمة حيث يداهم منازل الأهالي ويعتقل العشرات ويقتادهم لديوان حوله الاحتلال لمركز تحقيق ميداني. pic.twitter.com/Y9CIYo7iZm

— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) June 10, 2025

عبر مكبرات الصوت، فرضت قوات الجيش الإسرائيلي حظر تجول حتى إشعار آخر في مدينة نابلس بالضفة الغربية.

هذا هو شكل الحكم العسكري الإسرائيلي في الضفة. pic.twitter.com/ILGxARpAQF

— Tamer | تامر (@tamerqdh) June 10, 2025

قوات الاحتلال تحول منزلا لثكنة عسكرية خلال الاقتحام المستمر لمدينة نابلس pic.twitter.com/1kQftRJBQs

— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) June 10, 2025

مقالات مشابهة

  • سلطات كاليفورنيا تطلب من المحكمة منع نشر القوات العسكرية في لوس أنجلوس
  • اعتقالات وحظر تجول.. تفاصيل العملية العسكرية الإسرائيلية في الضفة الغربية
  • لوس أنجلوس.. حكاية مدينة خدشت هيبة الديمقراطية الأمريكية
  • إصابات خلال اقتحام الاحتلال مدينة نابلس.. واعتقالات بالضفة (شاهد)
  • حقيقة انسحاب قوات اليونيفيل من لبنان
  • تلاشي دعوات الانسحاب الأمريكي يرسم معادلة أمنية جديدة في العراق
  • تصاعد الاحتجاجات في لوس أنجلوس.. إغلاق طرق وحرق سيارات
  • رئيس عمليات العسكرية الـ3 يعايد الجرحى بمدينة الاقصى الطبية
  • وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان وقيادة المنطقة العسكرية السادسة ينعون العميد محمد الغولي
  • كشف تفاصبل زيارة رئيس الوزراء كامل إدريس الى منطقة البحر الأحمر العسكرية