أسباب انهيار مفاوضات البرازيل وأنشيلوتي
تاريخ النشر: 30th, April 2025 GMT
ضجة هائلة، ثم لا شيء. المفاوضات بين كارلو أنشيلوتي والاتحاد البرازيلي لكرة القدم، التي قيل أمس إنها انتهت باتفاق، تُعلن اليوم كما لو أنها دُفنت. عمرها لم يتجاوز أربع وعشرين ساعة: بين إعلان اتفاق لم يُبرم أبدًا، وإعلان نهاية لم تحدث فعلًا.
حسب صحيفة «لاغازيتا ديلو سبورت» الإيطالية، أنشيلوتي أراد، ولا يزال، تدريب منتخب البرازيل، حلمًا بإحراز «الهيكسا»، حيث اللقب السادس في كأس العالم.
أنشيلوتي لم يكن غامضًا مع الاتحاد البرازيلي أبدًا. كان واضحًا: نعم للبرازيل، لكن ليس في يونيو (حزيران). لأسباب عدّة. أولها استحالة بناء فريق جاهز لمواجهة الإكوادور وباراغواي. ثانيها، خشيته من بداية كارثية تقضي على الحلم من أول مباراة. وثالثها، رغبته في الخروج من ريال مدريد بأناقة، على أمل العودة لاحقًا بمنصب آخر داخل النادي.
إلا أن موقفه هذا أرعب الطرف الآخر. فالبرازيليون، على ما يبدو، لم يعرفوا من هو كارلو أنشيلوتي. لم يحتملوا صمته، فبدأوا بالضغط: تسريبات هنا، تصريحات هناك، ومعلومات وهمية تُنشر على نطاق واسع كلها طعنات علنية في صورة المدرب الإيطالي.
ثم ظهر في مدريد شخص يُدعى دييغو فرنانديز، يقدّم نفسه بصفته «موفدًا» من الاتحاد البرازيلي. شوهد في ملعب سانتياغو برنابيو خلال خسارة ريال مدريد أمام آرسنال، ثم في ملعب لا كارتوخا في إشبيلية خلال مباراة الكلاسيكو أمام برشلونة. لم يعرفه أحد، فأخبر الصحافيين بنفسه بأنه حضر، مدّعيًا أنه تناول الغداء في منزل أنشيلوتي. كل ذلك في تناقض تام مع أسلوب الحذر الذي يتبعه المدرب منذ بداية مسيرته.
إيقاف نجم ريال مدريد بسبب طرده في نهائي كأس إسبانيا ريال مدريد يمنح تشافي وتن هاج الفرصة للعودة للتدريبأنشيلوتي، الذي لطالما كرر عبارته الشهيرة: «سأغادر مدريد فقط عندما يُقال لي ذلك، وعندها سأشكر النادي وأخلع قبعتي احترامًا له»، وجد نفسه محاطًا بأشخاص يخبرون الصحافيين والمؤثرين بأنه يُعدّ قوائم استدعاء منتخب البرازيل. لم يكن الأمر مجرد ضغط إعلامي... بل حصار.
وفي لحظة ما، انقطع الحبل. سواء خائفًا أو مصدومًا، قرر أنشيلوتي إنهاء التواصل مع ريو دي جانيرو. ليرد الطرف البرازيلي باتهامه بأنه تراجع لأسباب مالية، واصفين إياه بـ«البسيطري»، أي من يلهث خلف المال.
هذا الاتهام، بالمناسبة، تبنته الصحافة المدريدية أيضًا. صحيفة «ماركا»، التي نشرت الأحد الماضي أن توقيعه للبرازيل «مسألة ساعات»، عادت الآن لتقول إن كارلو تلقى عرضًا مغريًا من السعودية، وتحديدًا من نادي الهلال الذي يبحث عن بديل للمدرب خورخي خيسوس، المرشح السابق لتدريب البرازيل، والذي استُبعد بسبب رفض عائلة نيمار. رغم كل ذلك، لم تصل أي عروض رسمية من السعودية إلى أنشيلوتي.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: كرة القدم ريال مدريد أنشيلوتي ریال مدرید
إقرأ أيضاً:
ريال مدريد لفينيسيوس: طلبكم مرفوض!
مراد المصري (أبوظبي)
كشفت تقارير صحفية إسبانية، أن إدارة نادي ريال مدريد رفضت الطلبات الجديدة من لاعبه فينيسيوس جونيور، بخصوص تمديد عقده، وأبرزها مضاعفة راتبه الحالي ليصل إلى 30 مليون يورو سنوياً خالي من الضرائب.
ورغم الاتفاق بشكل مبدئي بين ريال مدريد وفينيسيوس قبل نهاية الموسم الماضي على تمديد العقد، إلا أن طلبات اللاعب تغيرت عقب نهاية كأس العالم للأندية، وهو يطلب الآن المساواة براتبه مع زميله الفرنسي كيليان مبابي.
وبحسب هذه التقارير، فإن فلورنتينو بيريز رئيس ريال مدريد، رفض هذه المطالب وأسلوب اللاعب في المفاوضات، ويتجه الآن للموافقة، إما على بيعه، في حال وصول عرض مناسب، أو الاستمرار بالعقد الذي ينتهي في عام 2027، بنفس البنود الحالية، وذلك رغم احتمالية رحيله مجاناً بعد ذلك.
وكانت الرسالة واضحة من النادي الملكي لممثلي اللاعب، حيث سبق أن رفض ريال مدريد التخلي عن سياسية سقف الرواتب مع العديد من النجوم في فترات سابقة، ويتمسك بتحقيق البنود التي يراها بشكل أنسب للجميع.