واشنطن بوست: اتفاق المعادن لم يقدم إلا ضمانات أمنية محددة لأوكرانيا
تاريخ النشر: 1st, May 2025 GMT
قالت صحيفة واشنطن بوست، إن النسخة الأحدث من اتفاق المعادن الذى تم توقيعه بين الولايات المتحدة وأوكرانيا، لم تقدم إلا ضمانات أمنية محددة لأوكرانيا، إلا أنها ذكرت أن كييف وواشنطن تتفقان على تأكيد التحالف الاستراتيجى طويل المدى بن البلدين، والدعم الأمريكى لأمن ورخاء أوكرانيا وإعادة إعمارها وإدماجها فى الأطر الاقتصادية العالمية.
وذكرت الصحيفة أن هذه اللغة وحدها تمثل انتصاراً لأوكرانيا التى كانت تسعى من أجل إبداء أى دعم من الولايات المتحدة لها فى ظل توتر العلاقات بين البلدين بعد عودة ترامب إلى البيت الأبيض.
وأشارت واشنطن بوست إلى أن أوكرانيا ستسعى إلى مزيد من الضمانات الأمنية الملموسة فى أى اتفاق سلام مستقبلى.
ولم يأت الاتفاق على ذكر محطة زابورججيا للطاقة النووية، والتى تعد الأكبر من نوعها فى أوروبا، وسيطرت عليها روسيا فى منذ بداية عام 2022. وسبق أن اقترح مسئولون أمريكيون السيطرة على المحطة كجزء من أى اتفاق مستقبلى لإنهاء الحرب.
وقال وزير الخزانة الأمريكى، سكوت بيسنت، إن الولايات المتحدة ملتزمة بالمساعدة فى إنهاء هذه الحرب القاسية والعبثية، وأن هذا الاتفاق يشير بوضوح إلى روسيا بأن إدارة ترامب ملتزمة بعملية سلام تتمحور حول أوكرانيا حرة وذات سيادة ومزدهرة على المدى الطويل.
وأضاف بيسنت فى بيان أن الاتفاق سيُنشئ «صندوق استثمار إعادة الإعمار الأمريكى الأوكراني»، والذى سيسمح «للبلدين بالعمل بشكل تعاونى والاستثمار معًا لضمان أن تُسهم أصولنا ومواهبنا وقدراتنا المشتركة فى تسريع الانتعاش الاقتصادى لأوكرانيا».
وكانت أوكرانيا قد سوقت فى البداية لثروتها المعدنية الهائلة المحتملة كفرصة استثمارية محتملة فى إطار «خطة النصر» التى طرحها الرئيس فولوديمير زيلينسكى فى سبتمبر.
اقرأ أيضاًالأمم المتحدة: الحرب في أوكرانيا تمر بنقطة تحول ويتعين وقف إطلاق النار فورًا
بيسكوف: الكثير من النقاط التي يتبناها ترامب للتسوية في أوكرانيا تتسق مع موقف روسيا
خطة سلام في أوكرانيا خلال 3 أيام.. هل يعترف ترامب بسيادة روسيا على القرم؟
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: أوكرانيا اتفاق المعادن الولايات المتحدة ترامب فولوديمير زيلينسكى كييف واشنطن واشنطن بوست
إقرأ أيضاً:
إثيوبيا تنفي حديث ترامب عن تمويل واشنطن لسد النهضة
نفت مسؤولة إثيوبية ادعاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن الولايات المتحدة ساهمت في تمويل سد النهضة الإثيوبي قائلة إنه ادعاء "كاذب ومؤذ".
ورفضت فكرت تامر، نائبة مدير مكتب تنسيق سد النهضة، تصريحات ترامب، مؤكدة أن السد "بُني دون أي مساعدة أجنبية".
ورغم أن مكتب تنسيق سد النهضة يُعد هيئة مستقلة من الناحية الفنية، إلا أن الحكومة أنشأته لحشد الموارد المالية اللازمة لبناء السد.
وقالت فكرت: "فيما يتعلق بما قاله دونالد ترامب، ينبغي على الحكومة الرد بإجراءات دبلوماسية بعيدة النظر ومدروسة بعناية".
وعقب تصريحاتها، تساءل بعض الإثيوبيين عن مدى اطلاع مكتب التنسيق على أي اتفاق محتمل بين الحكومة والولايات المتحدة، بالنظر إلى وضع المكتب كجهة مستقلة.
والأسبوع الماضي صرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأسبوع الماضي، بأن السد المثير للجدل بُني "بأموال أمريكية، إلى حد كبير".
ولم يصدر أي رد من الحكومة الإثيوبية على تصريحات ترامب بشأن تمويل السد، الذي بدأ في توليد الكهرباء عام 2022، واكتمل بناؤه بالكامل في وقت سابق من هذا الشهر.
وسبق أن أكد ترامب عدة مرات أن الولايات المتحدة شاركت في تمويل سد النهضة؛ ففي الشهر الماضي، كتب على منصته "تروث سوشيال" أن السد "موّلته الولايات المتحدة الأمريكية بغباء" وأنه "قلّل بشكل كبير من المياه المتدفقة إلى نهر النيل".
وتحدث ترامب عن مخاوف مصر والسودان من أن السد العملاق سيؤثر على كمية المياه التي يحصلان عليها من نهر النيل.
وتابع قائلا: "لو كنت مكان مصر، لأردت أن أضمن وجود المياه في نهر النيل. نحن نعمل على حل هذه المشكلة، وقد بنوا واحداً من أكبر السدود في العالم، قريب جداً من مصر. يبدو أن أمريكا موّلت بناءه، ولا أعلم لماذا لم تُحل هذه المسألة قبل بدء المشروع".
واعتبر ترامب أن النيل هو "شريان حياة مصر"، مضيفاً: "سلب مصر من نهرها أمر لا يُصدّق، ولكنني أعتقد أن هذا الملف سيُحل قريباً جدا".
ويبلغ طول سد النهضة أكثر من ميل (نحو 1.6 كيلومتر) وارتفاعه 145 متراً، ويقع على النيل الأزرق في مرتفعات شمال إثيوبيا، وهي المنطقة التي يتدفق منها نحو 85 في المئة من مياه نهر النيل.
وتعيد هذه التصريحات التذكير بموقف ترامب خلال فترة رئاسته، حين استضاف جولات التفاوض الثلاثي بين مصر وإثيوبيا والسودان في عامي 2019 و2020، برعاية وزارة الخزانة الأمريكية ومشاركة البنك الدولي. ورغم التوصل إلى اتفاق أولي، رفضت أديس أبابا التوقيع عليه، ما دفع ترامب في حينها إلى انتقاد إثيوبيا بشدة، بل وصرح علناً أن "مصر قد تفجر السد لأنها لا تستطيع العيش بهذه الطريقة".