يتطلع فريق باريس سان جيرمان إلى تحقيق فوز معنوي عندما يحل ضيفا على ستراسبورج ضمن منافسات الجولة 32 بالدوري الفرنسي لكرة القدم، مساء السبت.

وحسم الفريق الباريسي لقب الدوري رسميا منذ ثلاثة أسابيع، وتوج به للمرة 13 في تاريخه والرابعة على التوالي قبل ست جولات من انتهاء المسابقة للموسم الجاري 2024 / 2025.

ولكن الفريق، بقيادة مديره الفني الإسباني لويس إنريكي، يبحث عن استعادة نغمة الانتصارات في الدوري بعد التعادل مع نانت 1 / 1 والخسارة أمام نيس بنتيجة 1 / 3 التي قضت على حلم التتويج باللقب بدون هزيمة، وذلك في آخر مباراتين له بالمسابقة.

ومن شأن الفوز المعنوي أيضا أن يعزز ثقة الفريق بنفسه قبل اختبار أهم وأصعب عندما يستضيف أرسنال الإنجليزي يوم الأربعاء المقبل على ملعب حديقة الأمراء في إياب قبل نهائي دوري أبطال أوروبا.

وتفوق سان جيرمان بفوز ثمين ذهابا في لندن بهدف سجله نجم الفريق وهدافه عثمان ديمبلي الذي من المتوقع أن يغيب عن مواجهة ستراسبورج بسبب معاناته من إصابة عضلية، حرمته من استكمال مباراة أرسنال، ودفعت إنريكي لاستبداله بعد مرور 70 دقيقة.

ومن المتوقع أن يجري إنريكي العديد من التعديل على التشكيل الأساسي لمنح الفرصة للبدلاء وإراحة الأساسيين وتجهيز أكبر عدد ممكن من اللاعبين عند الحاجة إليهم.

وبخلاف ديمبلي، فإن خط الهجوم الباريسي يضم خيارات أخرى متنوعة مثل برادلي باركولا ودزيزيري دوي وخفيتشا كفاراتسخيليا وجونسالو راموس وكذلك الكوري الجنوبي لي كانج إن.

ولن تكون مهمة إنريكي ولاعبيه يسيرة أمام ستراسبورج الذي لم يتعرض للخسارة في آخر 10 جولات، ويتنافس بقوة على التأهل للمسابقات الأوروبية بالموسم المقبل في آخر ثلاث جولات.

ويحتل ستراسبورج المركز السابع برصيد 54 نقطة، متخلفا بفارق الأهداف عن نيس وأولمبيك ليون، صاحبي المركزين الخامس والسادس، ولا يبتعد هذا الثلاثي كثيرا عن أولمبيك مارسيليا وصيف الترتيب (58 نقطة)، ونقطتين عن ليل ثالث الترتيب (56 نقطة)، وموناكو صاحب المركز الرابع (55 نقطة).

وتخوض هذه الأندية المتصارعة على البطاقة الأوروبية اختبارات متفاوتة في الجولة 32، حيث يستقبل نيس المنتشي بفوزه على البطل الباريسي ضيفه ريمس صاحب المركز 13 برصيد (33 نقطة) في افتتاح منافسات الجولة، غدا الجمعة.

أما موناكو، فسوف يحل ضيفا على سانت إيتيان الساعي للهروب من شبح الهبوط حيث يحتل المركز 17 وقبل الأخير برصيد 27 نقطة، في مباراة ستقام يوم السبت الذي يشهد أيضا مواجهة هادئة في منتصف الجدول بين تولوز ورين.

وتختتم منافسات الجولة بخمس مباريات يوم الأحد، حيث يلعب ليون على أرضه ضد لانس، ونانت ضد أنجيه، وبريست ضد مونبلييه الهابط بالفعل للدرجة الثانية، وأوزير ضد لوهافر.

أما مارسيليا، فسوف يخوض اختبارا محفوفا بالمخاطر عندما يحل ضيفا على ليل في صدام شرس ومباشر بين الفريقين على حسم مركز الوصافة.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الدوري الفرنسي باريس سان جيرمان ستراسبورج نادي باريس سان جيرمان

إقرأ أيضاً:

الرئيس البرازيلي من باريس: ما يحدث في غزة ليس حربا.. نرى إبادة جماعية أمام أعيننا يوميا

اعتبر الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، اليوم الخميس، أن ما يحدث في قطاع غزة ليس حربا بل نرى إبادة جماعية أمام أعيننا يوما بعد يوم، ولم يعد هذا مقبولا.

وخلال مؤتمر صحفي مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بقصر الإليزيه، اتهم الرئيس البرازيلي حكومة اليمين المتطرف في إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية متعمدة يقوم بها جيش مدرب تدريبا عاليا ضد النساء والأطفال في غزة. وقال "ما يحدث في غزة ليس حربا، بل نرى إبادة جماعية أمام أعيننا يوما بعد يوم، ولم يعد هذا مقبولا.

ورأى الرئيس البرازيلي، الذي يزور فرنسا حاليا، أن الاعتراف بدولة فلسطين واجب أخلاقي وإنساني ومطلب سياسي لكل قادة العالم.

ويقوم رئيس البرازيل التي اعترفت بدولة فلسطين في عام 2010، بزيارة دولة إلى فرنسا قبل مؤتمر تنظمه باريس والرياض في الأمم المتحدة اعتبارا من 17 يونيو المقبل للدفع بتسوية على أساس حل الدولتين بين إسرائيل والفلسطينيين.

وفيما يتعلق بأوكرانيا، دعا الرئيس الفرنسي ماكرون إلى عدم وضع طرفي الصراع الروسي والأوكراني على قدم المساواة. وقال ماكرون جميعنا نريد السلام، لكن لا يمكننا معاملة الطرفين المتحاربين على قدم المساواة، مؤكدا أن للبرازيل "دورا بالغ الأهمية" في إيجاد حل للصراع.

وقد حافظت البرازيل على علاقات جيدة مع روسيا، وزار الرئيس البرازيلي موسكو في 9 مايو الماضي، للمشاركة في الاحتفال بذكرى عيد النصر على ألمانيا النازية، حيث استقبله الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

من ناحية أخرى، وفي خضم الحرب التجارية مع الولايات المتحدة، دافع لولا مجددا عن اتفاقية ميركوسور التجارية بين الاتحاد الأوروبي وأمريكا اللاتينية والتي تعارضها باريس.

وحث الرئيس البرازيلي نظيره الفرنسي على إبرام هذه الاتفاقية بين دول ميركوسور والاتحاد الأوروبي، حيث تُعارض باريس بشدة الاتفاقية بصيغتها الحالية، على عكس دول أوروبية أخرى مثل ألمانيا وإسبانيا.

وقال -خلال المؤتمر الصحفي في قصر الإليزيه- افتحوا قلوبكم قليلا لإمكانية إبرام هذه الاتفاقية مع ميركوسور، معتبرا انها ستكون أفضل رد يمكن أن تُقدمه المنطقتين في ظل حالة عدم اليقين الناجمة عن عودة الأحادية وسياسة الحمائية الجمركية، على حد تعبيره.

ومن شأن هذا الاتفاق مع الأرجنتين والبرازيل وأوروجواي وباراجواي أن يسمح للاتحاد الأوروبي بتصدير المزيد من السيارات والآلات في مقابل دخول اللحوم والسكر والأرز والعسل وفول الصويا من أمريكا الجنوبية.

واستقبل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وقرينته بريجيت، اليوم، في قصر الإليزيه، نظيره البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا وقرينته روزانجيلا دا سيلفا اللذان يقومان بزيارة دولة إلى فرنسا، يناقش خلالها الرئيس البرازيلي سبل تعزيز التعاون الثنائي ومختلف القضايا الدولية منها الحرب التجارية التي يشنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والنزاع في كل من أوكرانيا وقطاع غزة.

ويتناول دا سيلفا الغداء مع الرئيس الفرنسي اليوم، قبل أن يشارك في عشاء رسمي في المساء، حيث سيناقش الزعيمان عدة مسائل ثنائية فضلا عن قضايا دولية رئيسية.

تُعد هذه أول زيارة لرئيس برازيلي إلى فرنسا منذ عام 2012، وتأتي قبل أيام من انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة الثالث للمحيطات في مدينة "نيس" (جنوب شرق فرنسا)، وفي ظل معارضة فرنسية لاتفاقية التجارة الحرة بين الاتحاد الأوروبي ودول ميركوسور (الأرجنتين والبرازيل وأوروجواي وباراجواي).

وذكرت الرئاسة الفرنسية أن زيارة الرئيس البرازيلي تأتي في إطار خطة العمل الجديدة للشراكة الاستراتيجية بين فرنسا والبرازيل، التي أُطلقت خلال زيارة الرئيس ماكرون إلى البرازيل في مارس 2024، حيث تهدف الزيارة إلى تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في مجالات رئيسية من بينها الدفاع والاقتصاد وحماية التنوع البيولوجي والتحول في مجال الطاقة والثقافة ومكافحة التضليل الإعلامي.

كما تهدف هذه الزيارة بالنسبة للرئيس البرازيلي، إلى تعزيز العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، حيث من المتوقع توقيع اثنتي عشرة اتفاقية تعاون في مجالات البيئة والتكنولوجيا والدفاع والطاقة والصحة.

وفي سياق عالمي مضطرب على خلفية الرسوم الجمركية الإضافية التي يفرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على شركائه، وجراء الحروب الدائرة في أوكرانيا وفي الشرق الأوسط، تزداد أهمية التقارب مع البرازيل، الدولة الكبرى الناشئة، التي تتولى هذا العام الرئاسة الدورية لمجموعة بريكس، بحسب ما ذكرت الرئاسة الفرنسية، وتركز زيارة الدولة هذه على عدة محاور رئيسية من بينها العلاقات الثنائية، والتعاون عابر للحدود، والتحديات العالمية الكبرى، والقضايا الدولية ذات الاهتمام المشترك.

وفيما يتعلق بالعلاقات الثنائية، من المتوقع أن تشهد الزيارة توقيع أكثر من 12 اتفاقية بين البلدين، وهي الاتفاقيات ستفتح آفاق الشراكة الاستراتيجية الشاملة، وتحديدا في قطاعات التحول في مجال الطاقة والمعادن والنقل، والثقافة، والذكاء الاصطناعي، والصحة، والتنوع البيولوجي. وفيما يتعلق بالتعاون عبر الحدود، فإن الزيارة تهدف إلى إحراز مزيد من التقدم في القضايا الأمنية، وتدفقات الهجرة، والتعاون الاقتصادي، بما في ذلك من منظور الربط بين المنطقتين.

ومن المقرر بعد زيارته لباريس، والتي سيزور خلالها الرئيس البرازيلي القصر الكبير حيث يعرض فنانون برازيليون أعمالهم، مثل إيرنيستو نيتو، سيشارك الرئيس البرازيلي في قمة اقتصادية في موناكو في الثامن من يونيو، ثم سيتوجه إلى مدينة نيس في التاسع من يونيو برفقة الرئيس ماكرون لافتتاح مؤتمر المحيطات، وتؤكد مثل تلك الفعاليات على الالتزام المشترك لفرنسا والبرازيل بالحفاظ على البيئة والتعبئة المشتركة لمواجهة التحديات العالمية، وفقا للرئاسة الفرنسية.

مقالات مشابهة

  • ناجلسمان يحث ألمانيا على حصد المركز الثالث في دوري أمم أوروبا
  • ريال مدريد يرصد التعاقد مع أخطبوط باريس سان جيرمان
  • «الأبيض» يبحث عن تأمين «المركز الثالث» أمام قيرغيزستان
  • فوز لمصافي الجنوب على الناصرية بافتتاح الجولة 34 من الدوري الممتاز
  • أنشيلوتي يبدأ مشواره مع البرازيل بتعادل سلبي أمام الإكوادور في تصفيات المونديال
  • صحيفة فرنسية: الهلال يراقب مواهب الدوري الفرنسي
  • “مشاهد مرعبة”.. اعتداءات جنسية تهز باريس بعد تتويج سان جيرمان بدوري الأبطال
  • لماذا يتعرض كوكا لعقوبة من رابطة الدوري الفرنسي لكرة القدم
  • الرئيس البرازيلي من باريس: ما يحدث في غزة ليس حربا.. نرى إبادة جماعية أمام أعيننا يوميا
  • توتال إنرجي أمام القضاء الفرنسي بمحاكمة تاريخية