السنوسي: المنفي تصرف بشكل فردي وخالف مرجعية الاتفاق السياسي
تاريخ النشر: 1st, May 2025 GMT
ليبيا | السنوسي الشريف: مراسيم المنفي باطلة وتعمّق الانقسام السياسي
???? المراسيم دون إجماع لا أثر لها قانونًا ⚖️
أكد السنوسي إسماعيل الشريف، المتحدث السابق باسم مجلس الدولة، أن المراسيم الصادرة مؤخرًا عن رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي تعتبر “منعدمة الأثر القانوني”، مؤكدًا أنها لا تحمل أي قيمة سياسية أو دستورية، كونها لم تصدر بإجماع رئيس المجلس ونائبيه، وهو شرط أساسي لصحة أي قرار صادر عن الرئاسي.
???? قرارات فردية بلا توافق سياسي ????
السنوسي، وفي تصريح لموقع “عربي21″، وصف ما صدر عن المنفي بأنه “قرارات فردية”، حتى وإن تم افتراض وجود إجماع داخل المجلس، فإنها تظل غير متوافقة مع روح ونص الاتفاق السياسي الليبي، الذي يمثل الإطار الحاكم للمرحلة الانتقالية، وفق تعبيره.
???? المشهد السياسي مهدد بمزيد من التعقيد ????
وأضاف الشريف أن هذه الخطوات قد تسهم في تعقيد المشهد الليبي المتأزم أصلًا، وتزيد من حدة الانقسام السياسي، معتبرًا أن ما يجري يعزز مناخ الفوضى بدلًا من دعم العملية السياسية.
???? رسالة ساخرة للمنفي ????
وفي ختام تصريحه، استشهد السنوسي بنظرية القائد العسكري البريطاني “مونتغمري” التي تقول: “المعسكر الذي تسوده البطالة يكثر فيه الشغب”، داعيًا المنفي وفريقه إلى الانشغال بما ينفع العملية السياسية بدلًا من إصدار مراسيم تزيد تأزيم الأوضاع.
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
في مواجهة التنمر السياسي ضد المرأة اليمنية
حمود السعودي
في خضم الأزمة السياسية والانهيار المجتمعي الذي تعيشه بلادنا منذ أكثر من عقد، تتجدد – وبشكل مؤسف ومخزٍ – محاولات إقصاء المرأة اليمنية من الحضور في الفضاء العام، ليس فقط بالإقصاء المؤسسي، بل – هذه المرة – بالتحريض والتشويه والتشكيك في النوايا والانتماءات.
ما يُثير القلق أكثر، أن هذه الحملات لا تصدر عن أطراف مجهولة أو حسابات وهمية فقط، بل من أصوات تدّعي الانتساب للنخبة السياسية والإعلامية والصحفية، بل وتتمسح بلبوس الوطنية، بينما تُمارس أبشع أشكال العنف الرمزي والاجتماعي بحق نساء اختَرْن أن يكنّ في مقدمة الصفوف، في ميادين العمل الإنساني والسياسي والمدني.
إن التشكيك في وطنية المرأة اليمنية فقط لأنها فاعلة وموجودة وصاحبة رأي مستقل، هو نوع من الوصاية الذكورية الفجّة، التي تُعيد إنتاج القهر الاجتماعي تحت عباءة الانتماء السياسي أو الاصطفاف الأيديولوجي. وهذه الظاهرة تكشف عن انحدار أخلاقي عميق في الخطاب العام، قبل أن تكون خلافًا سياسيًا.
كأستاذ لعلم الاجتماع، من واجبي أن أُذكّر بأن المرأة اليمنية كانت – ولا تزال – أحد أعمدة الصمود المجتمعي في هذه الحرب المفتوحة. هي الأم التي دفعت بأبنائها للمدارس رغم الجوع، والمعلمة التي استمرت في أداء رسالتها بلا راتب، والناشطة التي فضحت الفساد، والممرضة التي ضمدت الجراح، والإعلامية التي حملت صوت الناس إلى العالم.
فهل يُكافأ هذا النضال بالتشويه والتخوين؟
هذه حرب نفسية موازية للحرب الميدانية، تهدف إلى إسكات صوت النساء، عبر اغتيال الرموز والتشهير والسخرية والغمز واللمز، وهي أدوات لا تقل عن الرصاص خطرًا وتأثيرًا.
علينا جميعًا أن نُقاوم هذا الانحراف الخطابي بكل وضوح. الدفاع عن كرامة النساء الفاعلات في الشأن العام ليس ترفًا أخلاقيًا، بل واجب وطني. وغياب الموقف الصريح من هذه الحملات يعني – ضمنيًا – القبول بها أو التواطؤ معها.
الرهان على وطن جديد لا يكون دون تحرير الخطاب العام من الكراهية والنفاق الذكوري، وإعادة الاعتبار لحق المرأة الكامل في الفعل والمشاركة والقرار.
إنه اختبار أخلاقي قبل أن يكون سجالاً سياسياً.
المصدر: صفحة الكاتب على فيس بوك