في سياق قرار رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة القاضي بإلغاء 25 بعثة دبلوماسية ليبية في الخارج، وتشكيل لجنة لتقليص عدد الموظفين في السفارات والقنصليات والبعثات الليبية، ومعالجة أوضاع العاملين بها، أعاد أستاذ الاقتصاد بالأكاديمية الليبية، الدكتور عمر عثمان زرموح، التذكير بأن هذا التوجه ليس جديداً، بل كان مطلباً اقتصادياً مطروحاً منذ سنوات.

وأوضح زرموح، أن تقليص عدد السفارات الليبية في الخارج وإعادة النظر في الهياكل التنظيمية والملاكات الوظيفية ومن ثم تخفيض عدد العاملين بكل سفارة كان مطلباً اقتصادياً منذ 8 سنوات، نادت به اللجنة المشكلة بقرار المجلس الرئاسي رقم 231 لعام 2017، الصادر بتاريخ 12/03/2017.

وأضاف أن هذه اللجنة، التي ضمت 20 عضواً، قدمت تقريرها للمجلس في أغسطس من نفس العام بعنوان “التدابير والسياسات الاقتصادية الإصلاحية في ليبيا وإجراءات تنفيذها خلال المرحلة القادمة”، وهو تقرير مكوّن من 59 صفحة، تضمن في صفحته رقم 32 اقتراحاً ينص على: “تخفيض عدد السفارات الليبية وعدد العاملين بها وفق ملاكات وظيفية معتمدة.”

وأشار زرموح، إلى أن هذا التوجه جاء نتيجة ما وصفه بـ”التوظيف غير المبرر”، والذي أدى إلى بطالة مقنعة واستنزاف غير مبرر للنقد الأجنبي.

وأكد أن تقليص عدد السفارات واقتصار وجود بعضها في الدول التي تربط ليبيا بها علاقات تجارية أو التي تضم عدداً كبيراً من البعثات الدراسية، يُعدّ أسلوباً اقتصادياً جيداً يساهم في تخفيف العبء على النقد الأجنبي، وتحسين ميزان المدفوعات، وتخفيف الضغط على قيمة الدينار، بالإضافة إلى تقليص العبء على الميزانية العامة للدولة، خاصة إذا تم إعادة توظيف العاملين في مجالات أكثر إنتاجية.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: الاقتصاد الليبي الدبيبة المصرف المركزي حكومة الوحدة الوطنية

إقرأ أيضاً:

شاهد بالفيديو كيف تقطعت بهم السبل.. سودانيون تائهون في الصحراء الليبية

متابعات- تاق برس- عثرت السلطات الليبية على مجموعة من النازحين السودانيين تضم 50 شخصًا بينهم نساء وأطفال، وقد تقطعت بهم السبل في صحراء قاحلة جنوب مدينة الكفرة الليبية. يعكس هذا المشهد المؤلم حجم المعاناة التي يواجهها الفارون من جحيم الحرب والنزوح في السودان.

https://www.tagpress.net/wp-content/uploads/2025/07/storage_emulated_0_Android_data_com.fawazapp.blackhole_files_DCIM_blackhole_DL34TFAJ97Z7CMH0M61S.mp4

 

ووفق مصادر ميدانية ليبية، فإن النازحين كانوا يعانون من الإنهاك الشديد ونقص المياه والغذاء، بعد أن قضوا أيامًا في الصحراء دون مأوى أو إمكانيات تمكنهم من متابعة رحلتهم نحو مناطق آمنة. تم نقلهم إلى مركز إيواء مؤقت حيث تُجرى لهم عمليات إسعاف أولي، وسط جهود محلية ودولية لتوفير الدعم الطبي واللوجستي لهم.

وتشير المعلومات الأولية إلى أن هؤلاء النازحين كانوا يحاولون عبور الحدود الليبية من جهة الجنوب بعد الفرار من مناطق متأثرة بالحرب في السودان. لكن الطريق الصحراوي الوعر وقلة التنسيق مع الجهات المحلية أدّيا إلى تعطل رحلتهم وتعرضهم لخطر الموت في العراء.

صحراء ليبيةنازحون سودانيون

مقالات مشابهة

  • ليبيا نحو اقتصاد متنوع.. تكالة وقطاطي يبحثان مستقبل المناطق الحرة
  • رئيس رابطة البريميرليج يحسم الجدل: لا تقليص لعدد أندية الدوري
  • ليبيا وتونس تعززان العلاقات الاقتصادية.. مذكرة تفاهم بين غرفتي زليتن وصفاقس
  • شاهد بالفيديو كيف تقطعت بهم السبل.. سودانيون تائهون في الصحراء الليبية
  • دون رد.. العراق يعرض على تركيا تبادلاً اقتصادياً ضخماً مقابل المياه
  • خبير اقتصادي: الذهب يحتفظ بجاذبيته رغم تراجع الأسعار وتأثيرات قوة الدولار
  • أمين الفتوى: بعض علامات الساعة ظهرت.. والاستعداد لها أولى من انتظارها
  • خبير: توقعات صندوق النقد بنمو الاقتصاد المصري شهادة ثقة دولية
  • هل يجوز قطع الصلاة لإنقاذ طفلي من خطر؟ ..الإفتاء تجيب
  • خبير اقتصادي:تهريب النفط بعلم الحكومة يلحق ضرراً كبيراً بسمعة العراق