خبير اقتصادي:إشكالية الوضع المالي يكمن في السيطرة على إيرادات الدولة وإصلاح جمركي كامل
تاريخ النشر: 8th, December 2025 GMT
آخر تحديث: 8 دجنبر 2025 - 11:21 ص بغداد/ شبكة أخبار العراق- قال الخبير الاقتصادي أحمد عبد ربه ،الاثنين، إن استقرار سعر صرف الدولار، برأيه، ليس مجرد خيار مالي وإنما إشارة سياسية إلى أن الحكومة المقبلة لن تقترب من تعديل الصرف في سنتها الأولى، إدراكاً منها لحجم الأثر التضخمي الذي قد تخلفه أي خطوة في هذا الاتجاه.
واضاف في حديث صحفي، إن التحدي الحقيقي لا يكمن في السعر إنما في بنية الإيرادات نفسها. فالعراق، كما يوضح، يخسر مليارات الدولارات سنوياً عبر منافذ جمركية ضعيفة، ونظام ضريبي يعتمد الورقيات، وتدفقات استيراد ضخمة تُبقي الطلب على الدولار مرتفعاً. وفي رأيه، فإن رفع الإيرادات لا يحتاج إلى تغيير السعر بقدر حاجته إلى إصلاح جمركي كامل، والتحول إلى الجباية الإلكترونية، وربط قواعد بيانات الضرائب بالتجارة الخارجية والمصارف والمنافذ الحدودية.ما يشير إليه عبد ربه يتقاطع مع جزء من رؤية مظهر صالح: الاحتياطيات الأجنبية القوية توفر غطاءً للسعر الرسمي، والتضخم المتراجع إلى 2.5% يعكس نجاح السياسة النقدية في تثبيت الأسعار. لكن من دون معالجة حلقات الهدر في الجباية والتهرب والتلاعب بالفواتير، سيبقى السوق الموازي قادراً على خلق موجات مضاربة كلما توافرت إشاعة أو معلومة ناقصة.كما يرى عبد ربه أن جزءاً من الضغط على الدولار هو نتاج هيكل اقتصادي يعتمد على الاستيراد الاستهلاكي، وهو ما يجعل دعم الزراعة والصناعات الغذائية ومواد البناء والأدوية ليس خياراً تنموياً فقط، بل سياسة نقدية غير مباشرة تقلل الحاجة إلى الدولار وتحسن ميزان المدفوعات.وفي ظل هذا المشهد، تبدو معادلة الاستقرار واضحة: حماية الدينار لا تتحقق بتغيير السعر، بل بإصلاح الاقتصاد من أسفل إلى أعلى.وما قاله صالح عن تماسك الاحتياطيات يوفّر الغطاء المطلوب، لكن ما يطرحه عبد ربه يمثل الطريق الطويل الذي لا يمكن تجنّبه إذا أرادت الدولة سعر صرف مستقراً لا تهزه “الضوضاء المؤقتة”.
المصدر: شبكة اخبار العراق
كلمات دلالية: عبد ربه
إقرأ أيضاً:
ممثل الصحة العالمية: لا داعي للهلع بشأن الإنفلونزا والوضع في مصر تحت السيطرة
أكد الدكتور نعمة عابد، ممثل منظمة الصحة العالمية أن «الإنفلونزا موجودة في جميع دول الإقليم والعالم، وأشارت التقارير الإعلامية إلى أن 10 دول من الإقليم سجلت معدلات إصابة أعلى مقارنة بالعام الماضي».
وأكد خلال المؤتمر الصحفي المنعقد اليوم بالعاصمة الجديدة، أنه لا داعي للهلع، وأن التعامل مع الوضع يجب أن يكون وفق الوقائع والإجراءات الوقائية.
وأضاف الدكتور عابد أن الوضع في مصر لا يختلف عن باقي الدول، مشيرًا إلى أن نظام الترصد يعمل منذ أكثر من 25 عامًا، مع استجابة سريعة وقوية مدعومة بمختبرات قادرة على تصنيف الإصابات بدقة، مما يدعو إلى الاطمئنان. وأشاد بجهود وزارة الصحة والطب الوقائي في تعزيز هذا النظام الوقائي المتطور، الذي نادرًا ما يوجد مثله في دول أخرى.
وأوضح ممثل منظمة الصحة العالمية، أن إدارة الطب الوقائي تم تكريمها الأسبوع الماضي من قبل الجامعة العربية تقديرًا لإنجازاتها وجهودها في مجال الصحة العامة.
ودعا الدكتور عابد المواطنين إلى الحصول على المعلومات من المصادر الرسمية، مؤكدًا أن استخدام المضادات الحيوية دون استشارة الطبيب قد يكون أكثر ضررًا من المرض نفسه، وأن الالتزام بالأساليب الوقائية اللازمة أمر بالغ الأهمية.
وختم الدكتور عابد تصريحاته بالتأكيد على أن أي حالة طارئة سيتم الإعلان عنها رسميًا من قبل المنظمة، داعيًا الجميع إلى عدم الانسياق وراء الشائعات أو الهلع.