كامالا هاريس تخرج عن صمتها: رؤية ترامب تخدم الأثرياء
تاريخ النشر: 2nd, May 2025 GMT
وجهت نائبة الرئيس الأمريكية السابقة، كامالا هاريس، انتقادات قاسية للرئيس دونالد ترامب، ووصفت أداءه خلال أول 100 يوم من ولايته الرئاسية الثانية بأنه يمثل "تخليًا شاملاً عن القيم الأمريكية"، مشيرة إلى أن قراراته وسياساته تصب في مصلحة فئة ضيقة من الأثرياء وتقوم على "رؤية ضيقة وأنانية"، بحسب تعبيرها.
وخلال خطاب ألقته في مدينة سان فرانسيسكو أمام جمهور من أنصارها في فعالية نظمتها منظمة "إيميرج أمريكا"، حمّلت هاريس ترامب مسؤولية ما وصفته بـ"أكبر أزمة اقتصادية من صنع الإنسان في التاريخ الحديث للرئاسة"، مؤكدة أن إدارته اختارت تجاهل الحقائق الاقتصادية والاجتماعية التي يعيشها الأمريكيون لصالح مصالح شخصية وحسابات سياسية ضيقة.
وقالت هاريس: "هذه الإدارة تعاقب من يقولون الحقيقة، وتكافئ الموالين، وتستغل السلطة لتحقيق مكاسب شخصية، بينما تترك باقي المواطنين يواجهون مصيرهم بأنفسهم"، مشيرة إلى أن تلك السياسات تشكل خطراً مباشراً على أسس الحكم الديمقراطي، وتزيد من حدة الانقسامات المجتمعية.
كما حذرت هاريس من أن "الأمور قد تزداد سوءاً قبل أن تتحسن"، داعية جمهورها إلى عدم الاستسلام لما وصفته بـ"مناخ الخوف"، مضيفة: "الخوف ليس الشيء الوحيد المعدي، فالشجاعة أيضاً معدية". وأكدت أن الوقوف في وجه ما تراه انحرافاً عن المبادئ الأمريكية يتطلب تضامنًا ومقاومة جماعية، لا سيما في ظل ما اعتبرته تراجعاً خطيراً على صعيد الحريات والعدالة الاجتماعية.
تأتي تصريحات هاريس بعد مرور عدة أشهر على خسارتها الانتخابات الرئاسية الأخيرة أمام ترامب، والتي كانت مرشحة فيها عن الحزب الديمقراطي. وتُعد كلمتها هذه من أبرز إطلالاتها السياسية منذ ذلك الحين، ما يُشير إلى إمكانية عودتها إلى واجهة المشهد السياسي في الفترة المقبلة، خصوصاً في ظل ما يبدو أنه استياء متزايد داخل الأوساط الليبرالية من إدارة ترامب الثانية.
وكانت منظمة "إيميرج أميركا" التي استضافت الخطاب، قد لعبت دوراً في دعم المرشحات الديمقراطيات خلال الدورات الانتخابية الماضية، ما يجعل المناسبة مناسبة رمزية لهاريس للتأكيد على استمراريتها السياسية ورسالتها المناهضة لإدارة ترامب.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ترامب أمريكا دونالد ترامب هاريس كامالا هاريس
إقرأ أيضاً:
هواتف Google Pixel تتقدم في السوق الأمريكية وتشهد نمواً 13%
أظهرت بيانات جديدة صادرة عن شركة الأبحاث Canalys أن هواتف Pixel من شركة Google حققت تقدماً ملحوظاً في السوق الأمريكية خلال الربع الثاني من عام 2025، حيث احتلت المرتبة الرابعة بحصة سوقية بلغت 3٪، مع شحن نحو 800 ألف وحدة خلال الفترة من أبريل وحتى يونيو.
ويُعد ذلك ارتفاعاً بنسبة 13٪ على أساس سنوي، مقارنةً بحوالي 700 ألف وحدة تم شحنها خلال نفس الفترة من العام الماضي.
تجاوز شركة TCL وتراجع العلامات الأصغرهذا النمو مكّن Google من التفوق على TCL، التي كانت قد تقدّمت سابقاً على Pixel في حجم الشحنات.
وقد شهدت TCL تراجعاً كبيراً هذا الربع بنسبة 23٪ على أساس سنوي، حيث شحنت نحو 700 ألف وحدة فقط. كما انخفضت شحنات العلامات التجارية الصغيرة الأخرى بنسبة 34٪، مما يعكس التحديات التي تواجهها الشركات الأقل شهرة في السوق الأمريكية.
وفقاً للتقرير، جاءت شركة Motorola في المرتبة الثالثة بحصة سوقية بلغت 12٪ وشحن 3.2 مليون وحدة، مع نمو طفيف بنسبة 2٪ خلال الربع. أما في مقدمة السوق، فما تزال Apple تحتل المركز الأول مع شحن 13.3 مليون وحدة من هواتف iPhone، رغم تراجع بنسبة 11٪ مقارنةً بالعام الماضي.
في المقابل، سجلت سامسونج أعلى نسبة نمو، حيث ارتفعت شحناتها بنسبة 38٪ لتصل إلى 8.3 مليون وحدة، مستحوذة على 31٪ من السوق، وهو نجاح يُعزى، بحسب Canalys، إلى الأداء القوي لسلسلة Galaxy A الاقتصادية.
تقدم بطيء ومستقبل واعد لسلسلة Pixelورغم أن الأرقام تشير إلى نمو مستمر لشركة Google، إلا أن وتيرة التوسع تباطأت مقارنة بعام 2023، حيث كانت تقديرات حصة Pixel في السوق الأمريكية تقترب من 5٪. وهو ما يوحي بانخفاض طفيف في الحصة السوقية رغم زيادة عدد الوحدات المشحونة.
من المتوقع أن تطلق Google سلسلة Pixel 10 في أغسطس المقبل، وهو ما قد ينعكس إيجاباً على أداء الربع الثالث.
وكانت سلسلة Pixel 9 التي صدرت العام الماضي قد حققت أعلى مبيعات فصلية في تاريخ الشركة.
السوق الأمريكية ما تزال صعبة الاختراقتشير Canalys إلى أن أكثر من 90٪ من شحنات الهواتف الذكية في الولايات المتحدة تسيطر عليها Apple وسامسونج وMotorola، وهو ما يترك مجالاً ضيقاً لباقي العلامات لتحقيق اختراقات كبيرة.
من جانبها، تعتمد شركات مثل OnePlus وNothing على استراتيجية مختلفة، تركز على مبيعات الهواتف المفتوحة عبر الإنترنت ومنصات مثل Best Buy وAmazon، بدلاً من الاعتماد على شركات الاتصالات.
إلا أن هذه الاستراتيجية لم تُترجم حتى الآن إلى مكاسب كبيرة في الحصة السوقية.
الخلاصةرغم التحديات، فإن Google تواصل شق طريقها بهدوء في واحدة من أصعب أسواق الهواتف الذكية عالمياً.
ويبدو أن هاتف Pixel بدأ يحجز لنفسه مساحة بين عمالقة الصناعة، مما يعزز من فرص المنافسة ويوفر للمستخدمين بديلاً متطوراً في سوق شديدة الاحتكار.