أزهري: إذا فقد الإنسان الظن الإيجابي وقع في دوامة الإحباط واليأس
تاريخ النشر: 2nd, May 2025 GMT
صرّح الدكتور أحمد نبوي، الأستاذ المساعد بكلية أصول الدين بجامعة الأزهر الشريف وعضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، بأن أي قيمة يسعى الإنسان إلى ترسيخها في بيئته، سواء داخل أسرته أو مجتمعه أو مكان عمله، لا بد أن تُبنى على ثلاث دعائم أساسية: الإتقان، والإبداع، والأمل.
وخلال تصريحاته التليفزيونية اليوم الخميس، أوضح أن الإتقان يعني أداء العمل بإحكام وضمير حي، ونية خالصة، دون انتقاص من قدر أحد أو تقليل من جهد الآخرين، مستشهدًا بقول النبي صلى الله عليه وسلم: "إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملًا أن يتقنه"، مؤكدًا أن الإتقان لا يثمر في الدنيا فقط، بل يُعد طريقًا إلى محبة الله والفوز في الآخرة.
وأضاف أن الإبداع لا يتحقق إلا إذا أحب الإنسان ما يقوم به، إذ تكمن قيمته في التجديد وتقديم ما هو خارج عن المألوف، بعيدًا عن التقيد بالمقابل المادي فقط.
وانتقد مبدأ "أنا أعمل على قدر الأجر" الذي بات شائعًا في بعض الأوساط، معتبرًا إياه دليلاً على غياب الضمير وانعدام روح العطاء.
وأشار إلى أن الأمل يُعد الركيزة الثالثة في بناء القيم، مؤكدًا أنه لا وجود لغرس يُثمر دون أمل، وأن حسن الظن بالله هو منبع هذا الأمل، فإذا فُقد هذا الظن الإيجابي، وقع الإنسان في دوامة من الإحباط واليأس.
واختتم حديثه بالتأكيد على أن الحياة لا تُبنى على الماديات وحدها، بل على جوهر القيم التي نشأنا عليها، والتي تتمثل في الإتقان، والإبداع، والأمل، موضحًا أنه إذا اجتمعت هذه القيم في العمل، فإن الله يبارك في الجهد والنية والنتائج.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الدكتور أحمد نبوي بجامعة الأزهر محبة الله
إقرأ أيضاً:
خالد الجندي: مشاهد يومك قد تقودك إلى الجنة أو النار.. وفرغ قلبك لله وقت العبادة
قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن الإنسان يمر يوميًا بعشرات المشاهد والصور في الطريق، مشيرًا إلى أن كل مشهد منها قد يكون سببًا لدخوله الجنة أو النار، مستشهدًا بقول النبي محمد ﷺ: "كل الناس يغدو، فبائع نفسه فمعتقها أو موبقها".
وخلال حديثه في برنامج "لعلهم يفقهون" المذاع على قناة "dmc" مساء الخميس، أوضح الجندي أن على الإنسان أن يتأمل في كل ما يشاهده في يومه ويسأل نفسه: "هل هذا المشهد يدخلك الجنة أم يقودك إلى النار؟"، مؤكدًا أن الحياة مليئة بالمواقف التي قد تكون طريقًا للخير أو الشر، والقرار بيد الإنسان وحده.
وفي معرض حديثه عن "التفرغ للعبادة"، قدّم الجندي تشبيهًا بليغًا، قائلًا: "القلب مثل كوب ممتلئ بالأرز، لا يمكن ملؤه بالسكر إلا بعد إفراغه"، وأضاف: "فضّ قلبك مما سوى الله حتى يملأه الله لك سكينة وراحة".
وشدد على ضرورة الدخول في العبادة بقلب خالٍ من الانشغالات الدنيوية، مستشهدًا بقوله تعالى: "فإذا فرغت فانصب، وإلى ربك فارغب"، مؤكدًا أن الانشغال أثناء الصلاة بالمشاكل أو الشئون المادية يفقد الإنسان روح العبادة.
وتابع الجندي: "ما ينفعش تصلي وإنت بتفكر في الشيك أو المصاريف أو المشاكل. ربنا قال: ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه، يعني وقت العبادة تفرغ لها بالكامل".
واختتم الجندي حديثه باستحضار مقولة للإمام ابن القيم رحمه الله: "كفى بالمرء عارًا أن يقف بين يدي الله بجوارحه، أما قلبه فقد انصرف عن سيده"، داعيًا إلى الحضور القلبي الكامل في الصلاة والتوجه الخالص إلى الله سبحانه وتعالى.