استدعاء بن مبارك إلى الرياض.. مصادر تكشف طبيعة الخلاف بين العليمي وبن مبارك ولماذا يصر الرئيس على إقالته وما مصير حكومته؟
تاريخ النشر: 2nd, May 2025 GMT
وصل رئيس الحكومة اليمنية أحمد عوض بن مبارك، يوم الخميس، إلى العاصمة السعودية الرياض، عقب استدعائه من قبل مجلس القيادة الرئاسي، وسط أنباء عن توافق داخل المجلس على إجراء تعديل حكومي يشمل تغييره من رئاسة الوزراء.
وذكرت تقارير اعلامية أن المجلس ناقش خلال الفترة الماضية مقترحات لتعيين بديل عن بن مبارك بسبب الجمود الحكومي الذي استمر لنحو ستة أشهر نتيجة تصاعد الخلافات الداخلية.
وقال "العربي الجديد" ان معلومات حصل عليها من داخل الحكومة اليمنية تفيد إن مستقبل حكومة بن مبارك يمثل أحد الملفات التي يجري النقاش حولها اليوم في الرياض بين مجلس القيادة الرئاسي والأطراف السياسية المشاركة في الحكومة، لكن ثمة خلافات وتباينات حول حجم التعديل داخلها ومصير رئيسها أحمد عوض بن مبارك، بسبب ما تقول إنه التوتر بينه وبين رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي.
وقالت المصادر، ومن بينها مشاركة في النقاشات الجارية، إن بن مبارك، وفي إطار ما يقول إنها مساعٍ لحل المشاكل وتفعيل دور الحكومة في تقديم خدمات وتحسين الأوضاع ومحاربة الفساد، أوقف عدداً من الصناديق الإيرادية في مؤسسات ووزارات عدة، ورفع إلى مجلس القيادة الرئاسي أسماء عدد من الوزراء، بما يصل إلى 12 وزيراً، لتغييرهم، لكن طلبه قوبل بالرفض من أغلبية أعضاء مجلس القيادة. كما أن توقيفه عدداً من الصناديق، وإحالة بعض ملفات الفساد فيها لأول مرة إلى النائب العام، تسبّبا في تصاعد التوتر بينه وبين العليمي.
وكشفت المصادر أن العليمي وعلى ضوء خطوات بن مبارك، استدعى وزراء الحكومة اليمنية ونال توقيع 18 وزيراً على إقالة بن مبارك، لكنه اصطدم، بحسب المصادر نفسها، بطلب من "البريطانيين والأميركيين" بإعطاء بن مبارك فرصة أخرى ولو لبضعة أشهر، بعد إجراءات الأخير الإصلاحية داخل الحكومة، فضلاً عن التجاوب مع طلبه إجراء تعديلات وزارية، لكن كل ذلك لم يتم حتى اللحظة، سواء إقالة رئيس الحكومة، أو إعطاؤه فرصة أخرى، أو تلبية طلبه في التغييرات.
وفي حين بدا أن مصير الحكومة اليمنية مؤجل، فإن التطورات المتسارعة على الساحة اليمنية، من تصاعد العمليات العسكرية الأميركية ضد الحوثيين، وعودة الحديث عن الدفع نحو عملية عسكرية برية، والانهيار غير المسبوق للعملة الوطنية، وتدهور الأوضاع الإنسانية والاقتصادية والخدمات، وخروج احتجاجات شعبية، كلها عوامل أعادت النقاشات حول مستقبل الحكومة إلى داخل قيادة الشرعية والأطراف المنضوية فيها.
وبحسب معلومات "العربي الجديد"، فإن العليمي مصرّ على إقالة بن مبارك مع إجراء بعض التغييرات، لكنه أيضاً لم يحصل على تجاوب من الأطراف السياسية، باستثناء حديث المجلس الانتقالي الجنوبي عن أنه طالما هناك نيّة لإقالة بن مبارك فيفضّل إقالة الحكومة كاملة وتشكيل أخرى جديدة، ليس دعماً لرئيس الحكومة، وإنما لنزع التوتر والخلافات وتداعياتها على تدهور الأوضاع، الذي تسببت به خلال الأشهر الأخيرة.
المصدر: مأرب برس
كلمات دلالية: مجلس القیادة الرئاسی الحکومة الیمنیة بن مبارک
إقرأ أيضاً:
نهيان بن مبارك: ريادة الأعمال ركيزة أساسية في تنمية الإمارات
دبي (وام)
توّج معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، شركة «Timble AI» بالجائزة الكبرى في النسخة الرابعة من مسابقة «يوريكا»، الخاصة بدول مجلس التعاون الخليجي، التي تُعد من أكبر مسابقات نماذج الأعمال الناشئة في آسيا، وذلك خلال الحفل الختامي، الذي أقيم في دبي.
وشهد الحفل حضور سانجاي سودهير، سفير جمهورية الهند لدى الدولة، إلى جانب عدد من كبار المسؤولين وصنّاع القرار، ونخبة من الموجهين والمستثمرين الإقليميين والدوليين، ومشاركة واسعة من رواد الأعمال والمهتمين بمجال الابتكار.
وشهدت نسخة هذا العام من المسابقة، استقبال أكثر من 300 طلب مشاركة من شركات ناشئة، تمثل دول مجلس التعاون الخليجي، وعدداً من الأسواق العالمية، منها الهند، الأردن، تركيا، المملكة المتحدة، وباكستان.
وتأهلت 30 شركة إلى المرحلة النصف نهائية، وفي المرحلة النهائية، قدّمت أفضل 10 شركات ناشئة عروضها أمام لجنة تحكيم رفيعة المستوى، حيث تألقت شركة Timble AI من دولة الإمارات بفكرتها المتميزة التي تستخدم الذكاء الاصطناعي في حلول قطاع الأعمال، مما منحها صدارة المنافسة والتتويج بالجائزة الكبرى. فيما حصلت شركة Electrogenos على جائزة المركز الأول في فئة الحلول المستدامة، ونالت Dreamloop AI جائزة المركز الثاني، وتم منح Invoice Mate جائزة «Startup Nominee» نظير تميزها في التفاعل الجماهيري وسرد القصة المؤسسية.
وفي كلمته خلال الحفل، قال معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان : يسعدني أن أكون بينكم اليوم في النسخة الرابعة من مسابقة «يوريكا» الخاصة بدول مجلس التعاون الخليجي، أكبر مسابقة للشركات الناشئة في آسيا، وأشيد بهذه المبادرة القيمة من شركة الخليج للاستثمار الإسلامي، بالتعاون مع المعهد الهندي للتكنولوجيا في بومباي، التي تُعد إسهاماً حيوياً في تعزيز اقتصاديات دول المنطقة.
وأضاف معاليه أن هذا الحدث هو احتفال حقيقي بثقافة ريادة الأعمال، فمنطقتنا كما يعلم كل من يعرفها لطالما احتضنت روح المبادرة والمخاطرة والابتكار، تميز أهلها منذ القدم بقدرتهم على استغلال الفرص الاقتصادية، وتحقيق النجاح بعزيمة واقتناع.
ونوّه معاليه إلى أن ريادة الأعمال تمثل ركيزة أساسية في تنمية دولة الإمارات، مشدداً على أن رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، تضع الابتكار والإبداع في صلب عملية التطوير والتقدم، فالمبادرون هم قوة دافعة لتحقيق الرخاء، ليس فقط في دولتنا، بل في العالم أجمع.
وقال معاليه إن دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو رئيس الدولة، توفّر كل ما يلزم لدعم رواد الأعمال، من تمويل وسياسات تعليمية وبنية تحتية متطورة وخدمات استشارية وحماية فكرية.
نماذج ملهمة
اختتم معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان كلمته، بتوجيه رسالة للمشاركين، قال فيها: أهنئ كل من شارك في هذه المسابقة، وأعبّر عن إعجابي بإصراركم، ورؤيتكم العالمية، وفضولكم البناء، والأهم من ذلك شغفكم بالنجاح وأنتم تمثلون مستقبلاً مشرقاً لدولكم، وستكونون نماذج ملهمة في مجتمعاتكم، وأتمنى لكم كل التوفيق في مسيرتكم، وأن تكون هذه المشاركة نقطة انطلاق نحو إنجازات أكبر.
من جانبه، قال بانكاج غوبتا، الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي المشارك في شركة الخليج للاستثمار الإسلامي ومؤسس مسابقة «يوريكا» الخاصة بدول مجلس التعاون الخليجي : نجاح هذا العام من المسابقة يؤكد أن المستقبل الاقتصادي للمنطقة يتشكّل من خلال أفكار جريئة ومؤسسين يمتلكون المرونة.